نائب: الحكومة اعتمدت خطة ثلاثية الابعاد لاحتواء ازمة السكن
تاريخ النشر: 28th, August 2023 GMT
كشف عضو لجنة الخدمات النيابية النائب باقر الساعدي،عن اعتماد الحكومة خطة ثلاثية الابعاد في احتواء ازمة السكن.
وقال الساعدي في حديث صحفي اطلعت عليه “تقدم” ان “ازمة السكن تراكمت منذ من 3 عقود متتالية ووصلت الان الى مرحلة الذروة ما ادى الى خلق تداعيات كبيرة ومنها العشوائيات التي باتت تحيط بالمدن الكبرى وهي تضم مئات الالوف من الاسر الفقيرة في وضع انساني صعب”.
واضاف،ان “حكومة السوداني بدأت بشكل جدي في اعتماد خطة ثلاثية الابعاد في احتواء ازمة السكن في العراق ابرزها توسيع دائرة توزيع الاراضي المخدومة وخلق مرونة في الاستثمار الاسكاني وزيادة معدلات القروض للبناء”.
واشار الى ان “هناك جهود لبناء مدن جديدة تساعد على امتصاص الكثافة السكانية وتدفعها الى اطراف المدن الكبيرة من خلال توفير ستراتيجية الانفتاح بشكل يسهم في خلق مرونة عالية في انتقال الاهالي وتقدم عدد كبير من العروض امام الطلب المتزايد على الوحدات الاسكانية”.
وتعاني محافظات البلاد ومنها العاصمة من ازمة سكن خانقة بدات تثير قلق شعبي خاصة مع استمرار اتساع العشوائيات وتجريف الاراضي السكنية”.
المصدر: وكالة تقدم الاخبارية
كلمات دلالية: ازمة السکن
إقرأ أيضاً:
قراءة في ثلاثية «البيرق» لشريفة التوبي
ثلاثية «البيرق» عمل أدبي عظيم. يجمع بين السرد التاريخي والدرامي، ويوثق تحولات مهمة في تاريخ عُمان بطرح موضوعي وواقعي بأسلوب سردي جميل. استطاعت شريفة التوبي أن تقدم عملًا غنيًا بالتفاصيل والأبعاد السياسية والاجتماعية، مما يجعل الرواية مرجعًا أدبيًا مهمًا لفهم التحولات التي مرت بها عُمان خلال مرحلة حكم الإمامة التقليدي إلى الحكم الحداثوي لسلطنة عمان.
تُعد رواية «ثلاثية البيرق» للكاتبة شريفة التوبي عملًا أدبيًا بارزًا يوثق مراحل حاسمة من تاريخ عمان الحديث. تتكون الثلاثية من ثلاثة أجزاء «حارة الوادي»، «سراة الجبل»، و«هبوب الريح»، حيث تقدم الكاتبة رؤية شمولية حول التحولات السياسية والاجتماعية التي شهدتها البلاد خلال القرن العشرين. وتعتمد الرواية على أحداث تاريخية محورية، أبرزها حرب الجبل ضد الإنجليز، وسقوط الإمامة، والنزعة الشيوعية في ظفار.
اعتمدت شريفة التوبي في ثلاثيتها على السرد التاريخي المتقاطع مع السرد الأدبي، ما يجعل الرواية تجمع بين التأريخ والتخييل الفني. واستخدمت الكاتبة الأسلوب السردي المشبع بالتفاصيل الواقعية، مع توظيف مكثف للوصف الدقيق للحياة الاجتماعية والبيئة التي كانت لبنة أساسية في بناء الرواية بأجزائها الثلاث. فقد وصفت شريفة التوبي الأماكن بتفاصيل دقيقة، مما يخلق لدى القارئ شعورًا بالانغماس في العالم الذي تتشكل فيه الأحداث وتوجد فيه الشخصيات كفيلم مصوّر. وقد استخدمت الكاتبة الزمن بذكاء عال. وحبكة رائعة فانسدلت الأحداث تباعا بترابط غير شاذ. ما أثار دهشتي حقا، هو التنوع الغزير والمتزن في الشخصيات وما صاحبها من تعدد كبير في وجهات النظر.
تناولت ثلاثية البيرق أحداث تاريخية رئيسية ثلاثة وهي «حرب الجبل ضد الإنجليز» وقد صورت الثلاثية في تسلسل جميل، المراحل التي خاضتها القوى العمانية المحلية، بقيادة الإمام، في معارك صغيرة مقاومة ورافضة للتدخل البريطاني، وكيف أثرت هذه الحرب على المجتمع والتباين الفكري في الجبل.
الحدث التاريخي الآخر، هو «سقوط الإمامة والتغيرات السياسية» وتمثل هذه المرحلة انتقال عُمان من نظام الإمامة التقليدي إلى الدولة الحديثة، وتستعرض الرواية كيف تأثرت مختلف الفئات الاجتماعية بهذا التحول، وخاصة بين المؤيدين والمعارضين للإمامة.
وأخيرا «النزعة الشيوعية في ظفار» فقد عكست الرواية تداعيات الفكر الشيوعي، والذي كان جزءًا من المد الثوري العالمي في الستينيات والسبعينيات. وكيف تشكلت الأيديولوجيات السياسية الجديدة، وتأثيرها على الهوية العمانية والمجتمع المحافظ.
في الختام، أرى أن الثلاثية إضافة مهمة إلى الرواية العمانية التاريخية، حيث وثقت فترات لم تكن تُتناول بشكل فني موسع في الأدب العماني. وعلى عكس بعض الروايات التي يقع كاتبها في مغبة السرد التقريري منجرفا وراء لذة اللغة وشاعريتها، والتي تبطئ الإيقاع الأدبي. فإن شريفة التوبي، في البيرق بالذات، جاءت بلغة سهلة سلسة. تتناولك دون أن تشعر إلى حقبة أخرى وكأنك تشاهد فيلم متسلسل الأحداث بشكل وثيق دون أن يباغتك تركيزك في غفلة منك.