سياسية فرنسية بارزة: المغرب أهم من الجزائر.. ولا وجود لسياسة متوسطية بدونه
تاريخ النشر: 28th, August 2023 GMT
أخبارنا المغربية- عبد المومن حاج علي
وبخت ميشيل تابارو، نائبة رئيس الحزب الجمهوري الفرنسي ورئيسة بلدية كانيه السابقة، في خطاب ألقته أمام المسؤولين المنتخبين والناشطين في حزبها، المجتمعين في مدينة كانيه، -وبخت- الرئيس الفرنسي إمانويل ماكرون، متهمة إياه بالتضحية بعلاقة فرنسا مع المغرب في محاولة لإرضاء السلطة الجزائرية، مؤكدة أن عودة العلاقات السياسية بين المغرب وفرنسا أمر ضروري لمصلحة البلاد.
وقالت السياسية البارزة بالحزب الجمهوري، أمام الجمعية الوطنية الفرنسية، يوم الأحد في اجتماع مغلق ضم العديد من الناشطين والمسؤولين المنتخبين من حزبها: "أنا غاضبة من ماكرون لأنه ضحى بعلاقتنا مع المغرب في محاولة لإرضاء السلطة الجزائرية”.
وأكدت تابارو مجددا رغبة حزبها في إعادة العلاقات الثنائية بين فرنسا والمغرب، قائلة وسط تصفيق حاد من الجمهور: "لأنه بالنسبة لنا لن تكون هناك سياسة متوسطية بدون المغرب وعلى رئيس الجمهورية أن يفهم ذلك جيدا".
وذكّرت ميشيل تابارو بالزيارة التي قامت بها للمغرب رفقة إيريك سيوتي، ورشيدة داتي، واصفة المغرب بـ”البلد العظيم”، حيث التقوا مع القادة السياسيين المغاربة وعبروا لهم بوضوح عن رغبة الجمهوريين في تعزيز العلاقات الفرنسية المغربية، قبل أن يدعوا رئيس الجمهوريين الرئاسة الفرنسية في آخر اللقاء إلى الاعتراف بمغربية الصحراء.
وعبرت ميشيل تابارو عن استيائها من الوضع السياسي الهش الذي تعيشه فرنسا على المستوى الدولي، مخاطبة إيمانويل ماكرون بهذه العبارات: "لقد سئمت رؤية فرنسا تضعف بشدة على الساحة الدولية، يا لها من معاناة لكل من يحب فرنسا مثلنا، أن يرى بلادنا عاجزة عن الدفاع عن مصالحها، لقد رأينا ذلك في النيجر، ولم نتمكن من توقع الأزمة، وما زلنا ننتظر رد فعل واضح من السلطة التنفيذية. كما نرى نفس الشيء في علاقاتنا مع السلطة الجزائرية التي تضاعف من استفزازاتها ضدنا، والتي كان آخرها قرار الرئيس تبون إعادة مقطع مناهض لفرنسا في النشيد الوطني الجزائري وكلماته العدوانية التي تحاسب فرنسا"، حيث رافق كلمات تابارو استهجان كبير من الحضور ضد الاستفزازات الجزائرية الجديدة ضد فرنسا.
وأضافت تابارو: “إن هذه الكلمات المليئة بالكراهية بالنشيد الجزائري والتي تصنف بلادنا كعدو وتهددنا، هي مقززة تمامًا وغير محتملة. كيف نقبل، دون ردة فعل، أن يهاجم نشيد دولة أجنبية فرنسا بهذه القسوة. لقد استنكرت هذا القرار أمام الجمعية الوطنية، وقد سبب لي العديد من الهجمات من الجانب الآخر من البحر الأبيض المتوسط، ولكن أيضًا من أراضينا، وهو أمر أكثر خطورة وأكثر إثارة للقلق. لكن هذا لا يهم، لأنني لن أضعف أبدًا عندما يتعلق الأمر بالدفاع عن فرنسا." ثم بدأت جولة جديدة من التصفيق.
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
الشارقة تبحث تعزيز التعاون وتطوير الفعاليات الثقافية مع المدن الفرنسية
في إطار ترسيخ التفاهم والتواصل بين الثقافتين الفرنكفونية والعربية، بحث رئيس دائرة العلاقات الحكومية في الشارقة، الشيخ فاهم القاسمي، خلال لقائه القنصل العام لفرنسا في دبي والإمارات الشمالية جان كريستوف باري، ونائب القنصل العام الفرنسي إلهامي جولجين، سبل تعزيز التعاون بين الشارقة والمدن الفرنسية إلى جانب دعم تعليم اللغة الفرنسية، وتطوير الفعاليات الثقافية.
كما زار الوفد القنصلي الفرنسي "المدرسة الفرنسية الدولية في الشارقة" بحضور ممثلين عن "الشارقة لإدارة الأصول"، وتعرف على "الرابطة الفرنسية" بالشارقة، التي تأسست في سبتمبر (أيلول) 2022، بموجب اتفاقية وقعتها "دائرة العلاقات الحكومية" مع السفارة الفرنسية، بهدف تعزيز تعليم اللغة الفرنسية، ودعم تجارب المعاهد والمدارس الناطقة بالفرنسية بأحدث طرق ووسائل إتقانها وممارستها.كما زار الوفد "بيت الحكمة" يرافقه الشيخ فاهم القاسمي وتعرف فيها على أبرز المرافق مثل مخبر الجزري ومكتبة بيت الحكمة ومرافق الأطفال وديوان السيدات وقاعات الفعاليات إلى جانب زيارة معرض "جلال الدين الرومي: 750 عاما من الغياب.. 8 قرون من الحضور" الذي انطلق قبل يومين.
وأوضح الشيخ فاهم القاسمي إن دائرة العلاقات الحكومية تحرص على تعزيز التعاون مع مختلف الجهات والمؤسسات الدولية وتبادل المعارف والخبرات، من خلال إبرام شراكات استراتيجية واتفاقيات تستهدف تعزيز آليات التعاون وتطوير العلاقات المشتركة، ومد جسور التواصل الدولي والثقافي والحضاري، بما يتماشى مع رؤية الإمارة في تعزيز العلاقات الدبلوماسية والثقافية التي تشكل أسسا راسخة للحوار الحضاري والتفاهم الدولي.
وتم ذلك في إطار استكمال المبادارت الثقافية بين الشارقة وفرنسا، حيث صادقت الإمارة على ميثاق الرابطة الفرنسية، بعد أن وقعته رئيسة الرابطة الثقافية الفرنسية بالشارقة الشيخة حور القاسمي، خلال زيارتها مقر مؤسسة "ألليانس فرانسيز" في باريس مطلع العام الجاري، بهدف تعزيز التواصل الحضاري مع الثقافة الفرانكفونية، وتنظيم الفعاليات والنشاطات الثقافية التي تعكس القيم الإنسانية والتنوع الثقافي لفرنسا والشارقة.