أكد عضو تكتل "الجمهوريّة القوية" النائب أنطوان حبشي إنفتاح القوات اللبنانية على أيّ طرحٍ سياسي للخروج من المأزق الذي نمرّ به. وفي تصريح له، اليوم الإثنين، عبر إذاعة "لبنان الحر"، قال حبشي: "سلاحنا إرادتنا وإرادتنا حرة، وأفضل هدية نقدمها لشهدائنا وعدنا لهم بالحفاظ على الحرية التي استشهدوا من أجلها". وتابع: "شهداؤنا ما زالوا أحياء فينا، في طريقة ممارستنا السياسة وفي مواقفنا الواضحة، ونحن على مسارهم سائرون للوصول الى شاطئ الأمان".



وأردف: "على من يمتلك فائض القوة اليوم أن يتعظ من حرب زحلة حيث واجه 96 مقاتلاً جيشاً نظامياً سورياً بكامل عتاده وعديده وانتصرنا، وهناك من سعى معنا وما يزال من مختلف الطوائف للحفاظ على السيادة".

وختم: "مشروع شهدائنا انتصر في الماضي وسينتصر مستقبلاً والتحية لكل الشهداء لتبقى لنا الحرية". 

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

أيهم كممجي أحد أبطال عملية نفق الحرية

أيهم كممجي أسير فلسطيني من بلدة كفردان غرب جنين، اعتقله الاحتلال الإسرائيلي عام 2006 بتهمة المشاركة في خطف مستوطن وقتله، وحكمت عليه المحكمة بالسجن المؤبد مرتين.

نجح أيهم في سبتمبر/أيلول 2021 إلى جانب 5 من رفاقه الأسرى في الفرار من سجن جلبوع الأشد تحصينا، في عمليه أطلق عليها اسم "نفق الحرية"، إلا أنه اعتُقل مجددا بعد أسبوعين من المطاردة، وأصدرت المحكمة بحقه حكما إضافيا بخمس سنوات وغرامة قيمتها 5 آلاف شيكل.

وأعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، أن أي صفقة تبادل قادمة لن تتم إلا بتحرير أبطال نفق الحرية الستة.

الولادة والنشأة

وُلِد أيهم فؤاد نايف كممجي في 6 يونيو/حزيران 1986 ببلدة كفردان غرب جنين عاما قبل انتفاضة الحجارة، وعايش الانتفاضة الفلسطينية الثانية عام 2000، واجتياح مخيم جنين عام 2002.

أيهم كممجي أعزب، وله 5 أشقاء هم عماد ومحرم ومجد وعهد وشأس، وهو حافظ للقرآن الكريم وشاعر وخطيب مفوه ورجل كلمة، كما وصفه والده في مقابلات إعلامية.

لم تكن حياة عائلته هادئة، فقد اعتُقل شقيقه الأصغر عهد وسُجن 3 سنوات ونصف، ثم أعيد اعتقاله إداريا بعد أقل من شهرين من الإفراج عنه، كما اعتقل باقي إخوته لفترات مختلفة.

توفيت والدته عام 2019 نتيجة جلطة دماغية بعد حرمانها من زيارة ابنتها في السجن مدة 3 سنوات، كما منعه الاحتلال من وداعها، وفي عام 2022 استشهد شقيقه شأس برصاص الاحتلال، وتقول أسرته إن اغتياله كان انتقاما من شقيقه أيهم.

إعلان

المسار الدراسي

واصل كممجي دراسته داخل سجون الاحتلال، وحصل على البكالوريوس من جامعة بير زيت، ثم البكالوريوس من جامعة الأقصى المفتوحة والماجستير من جامعة القاهرة.

التجربة النضالية

نفذ أيهم أول عملية سنة 2003، وكان حينها طالبا في السنة الثانية ثانوي، فخخ سيارة وحاول تفجيرها إلا أن خطته باءت بالفشل بعد أن أصاب السيارة عطل مفاجئ، فأصبح مطاردا من الاحتلال الإسرائيلي يتنقل من بلدة إلى أخرى.

اعتقلته أجهزة السلطة الفلسطينية بدعوى حمايته، وقضى في سجن أريحا سنة ونصف السنة، قبل أن يفر منه ويعود إلى جنين ليواصل نضاله ضد الاحتلال، وهناك نفذ عمليات إطلاق نار على حواجز عسكرية واستهدف الجنود والمستوطنين، بينما استمر الاحتلال في مطاردته.

بعد تسوية بين الحكومة الفلسطينية وإسرائيل من أجل إنهاء ملف المطلوبين، تم تفريغ أيهم للعمل في أحد الأجهزة الأمنية الفلسطينية، وانتقل إلى أحد المقرات الأمنية في مدينة رام الله، وهناك تعرف على بسام اكتيع من قطاع غزة وحمزة الطقطوق من نابلس.

في 25 يونيو/حزيران 2006، بعد نحو أُسبوعين من مجزرة شاطئ غزة عندما استهدفت قذيفة من بارجة إسرائيلية أسرة من 7 أفراد أثناء استجمامهم على الشاطئ، نفذ أيهم وزملاؤه بسام وحمزة عملية أطلقوا عليها "غضب الفرسان".

تمكنت المجموعة من خطف مستوطن كان يدرس في كلية عسكرية تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي يدعى "إلياهو أوشيري" وهو من مستوطنة "إيتمار" جنوب نابلس.

أرسل منفذو العملية رسالة عبر الفاكس إلى ألوية الناصر صلاح الدين في غزة التابعة للجان المقاومة الشعبية، يعلنون فيها عن عملية خطف المستوطن، مرفقة بصورة عن هويته.

وفي 28 يونيو/حزيران 2006 تبنت لجان المقاومة الشعبية العملية، وهددت بقتل المستوطن إذا لم يوقف الاحتلال الاجتياح البري لقطاع غزة عقب خطف الجندي جلعاد شاليط، وعرضت مقايضته بأسرى فلسطينيين.

إعلان

وحسب رواية لجان المقاومة الشعبية، فإن الأجهزة الأمنية الفلسطينية اكتشفت هوية عناصر المجموعة وضيقت عليهم الخناق، وسعت لاستعادة الأسير الإسرائيلي حيا، فقتله المقاومون ودفنوا جثته في حقل بالقرب من قرية بيتونيا، وبعد ذلك اعتقلتهم أجهزة السلطة بحجة حمايتهم من الاحتلال ووضعتهم في سجن البالوع.

الاعتقال

اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي أيهم كممجي ورفاقه بعد محاصرتهم في سجن البالوع بمدينة رام الله في 4 يوليو/تموز 2006، وخضع لتحقيق قاسٍ وعنيف قبل أن تصدر المحكمة العسكرية بحقه حكما بالسجن المؤبد مرتين بتهمة المشاركة في خطف وقتل جندي.

تعرض أثناء سنوات سجنه لسلسلة من الانتهاكات، منها عزله انفراديا عدة مرات وضربه وحرمانه من العلاج ومن حق الزيارة لسنوات.

نفق الحرية

حاول أيهم كممجي الفرار من السجن لأول مرة عام 2014 غير أن محاولته باءت بالفشل بعد انكشاف أمره فعوقب بالعزل الانفرادي.

في السادس من سبتمبر/أيلول 2021، تمكن وخمسة أسرى آخرين هم محمود العارضة، ومحمد العارضة ويعقوب قادري وزكريا الزبيدي، ومناضل نفيعات من تحرير أنفسهم من سجن جلبوع، الذي يُعد من أكثر السجون تحصينا، عبر حفر نفق أسفل السجن، وهي العملية المعروفة باسم نفق الحرية.

سببت عملية الهروب إحراجا كبيرا للمؤسسة الأمنية الإسرائيلية، وجندت كل إمكاناتها في عملية البحث ومطاردة الفارين، إذ دفعت بآلاف العناصر من الأجهزة الأمنية والقوات الخاصة ومتقفي الأثر، واستخدمت طائرة مروحية مسيرة ووسائل تكنولوجية متطورة في البحث، وهو ما كلفها حوالي 30 مليون دولار.

أعاد الاحتلال اعتقال أيهم ورفاقه بعد أسبوعين من المطاردة، وتعرض للتعذيب النفسي والجسدي ووضع في الحبس الانفرادي، ووُجهت له تهم تتعلق بالانتماء إلى حركة الجهاد الإسلامي، والمشاركةِ في الهروب من السجن، وأصدرت المحكمة بحقه حكما إضافيا مدته 5 سنوات وغرامة قيمتها 5 آلاف شيكل.

إعلان

وفي 11 سبتمبر/أيلول 2021 قال الناطق باسم كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، إن قيادتها قررت أن أي صفقة تبادل قادمة لن تتم إلا بتحرير أبطال نفق الحرية الستة.

مقالات مشابهة

  • دعوات للخروج واعلان العصيان المدني في المناطق الجنوبية
  • الجيش الإسرائيلي يقتحم منازل ويستدعي أهالي الأسرى المقرر الإفراج عنهم اليوم
  • بعد تخطى الدولار حاجز 2200 ..دعوات  للخروج والعصيان المدني   
  • الأسير المثقف قتيبة مسلم يعانق الحرية اليوم بصفقة التبادل (بروفايل)
  • شروط جديدة للخروج بالكلاب في شوارع مصر.. وفقا للقانون
  • المشروع القرآني: صوتُ الحرية في زمنِ الطغيان
  • إسقاط طائرات مسيرة في مقاطعة سمولينسك الروسية فجر اليوم
  • أيهم كممجي أحد أبطال عملية نفق الحرية
  • الخارجية الروسية: موسكو منفتحة على مقترحات واقعية للوساطة بشأن أوكرانيا
  • للخروج بحلول مبتكرة.. "هيئة الاتصالات" تستضيف فعالية The frontier