بإجمالي 7 مليارات و513 مليون جنيه.. الدولة تعيد تقييم أهم 5 أصول لديها
تاريخ النشر: 28th, August 2023 GMT
بدأت مصر في بذل جهودا كبيرة في إعادة تقييم أصول كبرى لها، ويعد الهدف من إعادة تقييم تلك الأصول هو تحسين شفافية القوائم المالية المصرية وتعزيز كفاءة الأسواق المالية، وتم إنشاء سجل جديد لخبراء إعادة تقييم الأصول، وقامت الهيئة العامة للرقابة المالية بإصدار معايير إعادة التقييم، كما تم تشكيل لجنة فنية لمراقبة إعادة التقييم وضمان مطابقتها للمعايير.
وفي هذا السياق، حددت الحكومة، ممثلة في صندوق مصر السيادي للاستثمار والتنمية، اليوم، قيمة 5 من أكبر الأصول الحكومية المقرر استثمارها، لزيادة رأس المال المصدر للصندوق بحصة عينية متمثلة في قيمة الأصول بإجمالي قيمة 7 مليارات و513 مليون جنيه.
وتعد إعادة تقييم الأصول الثابتة هي العملية التي يتم من خلالها تعديل القيمة الدفترية للأصول الثابتة بالزيادة أو النقصان استجابة للتغيرات الرئيسية في قيمتها السوقية العادلة، بما يسمح بإعادة التقييم بموجب إطار عمل المعايير الدولية لإعداد التقارير المالية ولكن ليس بموجب مبادئ المحاسبة المقبولة عموماً في الولايات المتحدة.
وببساطة، إعـادة تقييـم الأصـول يعني التغيير في القيمة السوقية للأصول، سواء كانت في زيادة أو نقصان بشكل عام، ويتم إجراء التقييمات للأصل عندما يكون هناك فرق بين القيمة السوقية الحالية للأصل وقيمته في الميزانية العمومية للشركة.
ووفقًا لمبادئ المحاسبة، يجب الاعتراف بجميع الأصول الثابتة على أساس تغير تكلفته عبر الزمن، بالإضافة إلى ذلك، يجب إعـادة تقيـيم الأصـول الثابتة على أساس التكلفة أو القيمة السوقية العادلة، أيهما أقل. وفقًا للمعايير الدولية لإعداد التقارير المالية، يجب تسجيل الأصول الثابتة بالتكلفة الحقيقية الأولية.
بعد ذلك، يُسمح للشركات باستخدام نموذج التكلفة أو نموذج إعادة التقييم، وفي نموذج التكلفة، لا يتم تعديل القيمة الدفترية للأصول ويتم استهلاكها على مدار العمر الإنتاجي.
في نموذج إعادة التقييم، يمكن تعديل تكلفة الأصل بالزيادة أو النقصان ، اعتمادًا على القيمة العادلة، في هذه الحالة ، تنشئ إعادة تقييـم الأصـول احتياطيًا يسمى “احتياطي إعادة التقييم”. عند زيادة قيمة الأصول ، يتم إيداعها في احتياطي إعادة التقييم وعندما يتم خصمها أيضاً. نقوم بـإعـادة تقييم الأصـول الثابتة والأصول غير الملموسة.
وتضمن القرار، الذي اعتمدته الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية ورئيس مجلس إدارة الصندوق، أن تكون قيمة أرض الحزب الوطني المنقضي بجوار المتحف المصري في التحرير، والتي تبلغ 3.95 فدان هي 3 مليارات و982 مليون جنيه مصري.
واشتمل القرار على أن تكون قيمة أرض ومبنى مجمع التحرير، الذي تبلغ مساحته 12 ألفا و832 مترا مربعا، هي مليار و348 مليون جنيه.
كما تضمن القرار أن تكون قيمة أرض ومباني المقر الإداري لوزارة الداخلية «المبنى القديم» في منطقة لاظوغلي، والذي يشغل مساخة 4.60 فدان، بقيمة تُعادل 728 مليون جنيه.
واشتمل القرار على أن تكون قيمة أرض ومباني القرية التعليمية الاستكشافية بمدينة السادس من أكتوبر بقيمة 169 مليون جنيه، وأرض ومباني القرية الكونية بمدينة السادس من أكتوبر بقيمة مليار و284 مليون جنيه.
وكان رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، وافق على الإشهار بطريق الإيداع على نقل ملكية أرض الحزب الوطني المنقضي من صندوق مصر الفرعي للسياحة والاستثمار وتطوير الآثار إلى شركتي نايلوس للخدمات الفندقية والتجارية، ونايلوس للخدمات السكنية.
ومن جانبه، قال الدكتور الحسين حسان، خبير التطوير الحضاري والتنمية المحلية، إن إدارة أصول الدولة من الأمور الهامة لدى كافة الدول، حيث بدأت العديد من الدول في إعادة إدارة أصولها، بشكل صحيح وما عاد عليها بإيجابيات اقتصادية كبيرة، موضحًا أن مصر بها فائض مبادي غير مستغل بشكل كبير، وأن هناك مبالغ كبيرة لا تستغلها الوزارات والهيئات، في أماكن حيوية جدا.
وأضاف حسان، خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أن الدولة أصبحت تبذل الجهود للاستفادة من كافة أصولها، متابعاً إن إعادة تقييم أصول 5 من أكبر الأصول الحكومية هو فائدة كبيرة للدولة وزيادة لرأس المال المصدر للصندوق إذ أن إعادة التقييم هذه تضيف 7 مليارات و513 مليون جنيه كما أن الدولة لا تكتفي بهذا بل تعمل على استثمار أصول الدولة غير المستغلة الاستغلال الأمثل.
وتابع قائلاً إن كل مباني الوزارات والجهات التي نقلت إلى العاصمة الإدارية، سيتولى صندوق مصر السيادي، تطويرها بما يتوافق مع الغرض والطبيعة الهندسية لكل مبنى، سواء كان سيتم تطويره كفندق أو مقر شركة وغيره.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أصول صندوق مصر السيادي الحزب الوطني التحرير صندوق مصر السیادی إعادة التقییم إعادة تقییم
إقرأ أيضاً:
التخطيط: 20.4 تريليون جنيه قيمة الناتج المحلي بالأسعار الجارية 2025/2026
قالت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، إن التدخلات الحكومية الإصلاحية التي اتخذتها الحكومة منذ مارس 2024، على مستوى السياسات المالية والنقدية، وحوكمة الاستثمارات العامة، أدت إلى تحسن ملحوظ في أداء الاقتصاد الـمصري في الآونة الأخيرة.
جاء ذلك خلال استعراض وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي؛ المستهدفات والملامح الرئيسية لمشروع خطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية للعام المالي 25/2026 في إطار الخطة مُتوسطة الـمدى (25/2026 – 28/2029)، أمام مجلس النواب اليوم، برئاسة الـمُستشار الدكتور/ حنفي جبالي، وبحضور السادة أعضاء المجلس.
تحسن مؤشرات الاقتصاد الكلي
وتحدثت الوزيرة عن التحسن الملحوظ في النمو الاقتصادي خلال الربع الأول والربع الثاني من العام المالي الجاري، ليتصاعد من 3.5% إلى 4.3%، مع توقع بلوغ النمو في الربعين الثالث والرابع نحو 4.1% و4.2% على التوالي، ليسجل الاقتصاد معدل نمو بنسبة 4% في نهاية العام وجاء ذلك مدفوعًا بالنمو المحقق في القطاعات الرئيسية خصوصًا الصناعات التحويلية غير النفطية، إلى جانب انتعاش قطاع السياحة، ونمو قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، كما يعزي هذا النمو إلى تبني الحكومة المصرية سياسات واضحة لترسيخ استقرار الاقتصاد الكلي إلى جانب تعزيز حوكمة الإنفاق الاستثماري، وتباطؤ نمو الاستثمارات العامة لصالح إفساح المجال لاستثمارات القطاع الخاص.
وأضافت «المشاط»، أن مظاهر التحسن في أداء الاقتصاد المصري تتضمن كذلك تنامي الإيرادات السياحيّة إلى 4.8 مليار دولار في الربع الأول من عام 24/2025 مُقابل 4.5 مليار دولار في الربع الـمُناظر من عام 23/2024، وانحسار نسبة الانخفاض في إيرادات قناة السويس خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة من عام 2024 من 63% في أكتوبر عام 2024 إلى 59.2% في ديسمبر2024. إلى أن وصل مُعدّل الانحسار إلى 23.8% في فبراير 2025، بالإضافة إلى ارتفاع الاحتياطيّات من النقد الأجنبي لدى البنك الـمركزي المصري على أساس سنوي لتسجّل 47.4 مليار دولار في نهاية فبراير 2025، مُقابل 35.3 مليار دولار في فبراير 2024 بنسبة نمو نحو 34%.
وأضافت «المشاط»، أن من مظاهر هذا التحسن، الاستمرار في احتواء التضخم، وبخاصة مع اتجاهه النزولي في مارس الماضي على خلفية تأثير فترة الأساس، مع مواصلة متابعة ومراجعة أسعار الطاقة تبعًا للتطورات العالمية وتكلفة الإنتاج المحلي، وتزايد قيمة تحويلات الـمصريين العاملين بالخارج إلى 17.1 مليار دولار في النصف الأول من عام 24/2025 مُقابل 9.4 مليار دولار في الفترة الـمُقابلة من عام 23/2024، فضلًا عن حدوث طفرة في صافي الاستثمارات الأجنبيّة الـمُباشرة من 10 مليار دولار في عام 23/2024 إلى 46.1 مليار دولار في عام 24/2025.
مستهدفات خطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية
واستعرضت الدكتورة رانيا المشاط مُستهدفات خطة عام 25/2026، مؤكدة أنه من الـمُقدر تحقيق مُعدّل نمو اقتصادي في حدود 4.5%، وهو مُعدّل مُرتفع نسبيًا قياسًا بالـمُعدّل الـمُتواضع الذي سجّل 2.4% في عام 23/2024 على خلفية التأثّر الـمُباشر بالأزمات الاقتصاديّة والجيوسياسيّة، كما أن استهداف هذا الـمُعدّل يعكس توجّهًا جيدًا لـمُواصلة التعافي من تداعياتها.
وأكدت على أهمية متابعة تداعيات التطورات الجيوسياسية والاقتصادية بمنطقة الشرق الأوسط والعالم، وما تفرضه من حالة عدم يقين، لاحتمالية تأثيرها السلبي على معدل النمو المستهدف.
وأكدت "المشاط"، أنه من المتوقع أن يرتفع الناتج الـمحلي الإجمالي إلى نحو 9.1 تريليون جنيه بالأسعار الثابتة عام 25/2026، ليصل إلى نحو 20.4 تريليون جنيه بالأسعار الجارية، مُقابل نحو 17.3 تريليون جنيه مُتوقّع عام 24/2025 بنسبة زيادة قدرُها 18%، كما تُساهم مصادر النمو الاقتصادي الثلاثة بصورة إيجابيّة ومُتوازنة في تحقيق مُعدّل النمو الـمُستهدف البالغ 4.5%، حيث يُساهم الإنفاق الاستهلاكي النهائي بنحو 27%، والإنفاق الاستثماري بنسبة 37%، وصافي التغير في الصادرات بنسبة 36%.
وتطرقت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، إلى الـمُساهمات القطاعيّة في الناتج الـمحلي الإجمالي لعام 25/2026، مشيرة إلى أن قطاعات تجارة الجملة والتجزئة والزراعة والصناعة التحويليّة والأنشطة العقاريّة والنقل والخدمات الاجتماعيّة تُشكّل القطاعات الـمُحرّكة للنمو الاقتصادي السريع نتيجة كِبر وزنها النسبي في الناتج وتنامي أنشطتها السلعيّة والخدميّة وفقًا لسلّم الأولويّات الـمُقرّرة بالخطة.
الاستثمارات الكلية للعام المالي المقبل
وأشارت "المشاط"، إلى نمو معدل الاستثمارات الكليّة الـمُستهدفة بالخطة لتصل 3.5 تريليون جنيه لأول مرة مُقارنة بالاستثمارات الـمُتوقّعة لعام 24/2025 والبالغة نحو 2.6 تريليون جنيه، وبالاستثمارات الفعليّة لعام 23/2024 التي تبلغ 1.8 تريليون جنيه، مؤكدة أن هذا المؤشرات تدل على قناعة الدولة بالدور الـمُهم الذي يلعبه الاستثمار كمُحرّك أساسي فاعل للنمو الاقتصادي.
وأكدت الوزيرة استمرار تصاعُد مُعدّل الاستثمار ليُسجّل 17.1% من الناتج الـمحلي في عام 25/2026 مُقابل مُعدّلات أقل في العامين السابقين حيث بلغ 15% .