ثقوب زرقاء.. ظاهرة نادرة على سواحل السعودية في مياه البحر الأحمر
تاريخ النشر: 28th, August 2023 GMT
ثقوب زرقاء ظهرت في مياه البحر الأحمر، وهي ظاهرة تعد الأول من نوعها في سواحل السعودية البحرية، ومن الظواهر الجيولوجية النادرة في العالم.
الثقوب الزرقاء تشبه الكهوف العمودية الشكل تكون أعمق بكثير من المياه المحيطة بها، وهي ظاهرة تحدث في البحار والمحيطات، ويقع أعمق ثقب أزرق في بحر الصين الجنوبي.
أكبر ثقب أزرق في العالم
ثقب بحر الصين، هو ثقب يونجلي عميق يصل عمقه إلى 300 متر، ومن بين الثقوب الزرقاء الأخرى المشهورة عالمياً الحفرة الزرقاء الكبرى في بليز، وثقب قوزو الأزرق في مالطا، والثقب الأزرق في دهب في مصر، وثقب دين الأزرق في جزر البهاما.
مياه البحر الأحمر أعظم بيئة للأحياء المائية
البحر الأحمر يشمل أخدودًا ذا مجرى ضيق يمتد بطول 2000 كم، ويعد واحدًا من أعظم البحار الثانوية غير العادية في العالم، ويزداد أقصى عمق له على 2500م، ويتصل في الجنوب بالمحيط الهندي عبر مضيق باب المندب، ويمتد إلى الشمال الشرقي مكونًا خليج العقبة، وإلى الشمال الغربي مكونًا خليج السويس الذي يتصل بالبحر المتوسط عن طريق قناة السويس.
البحر الأحمر مياهه جيدة الاختلاط بشكل يجعل درجة حرارته متساوية على مدى عمقه، ويُعدّ أحد أعظم مستودعات التنوع الأحيائي البحري في العالم، ويسبح في مياهه أكثر من 1280 نوعاً من الأسماك.
اكتشاف الثقوب الزرقاء
كشف علماء خلال رحلتهم للبحث عن تفسير للثقوب الزرقاء، أنها ظاهرة فريدة من نوعها وبمثابة مفاجأة في عالم اكتشافات المحيط.
وتعد الثقوب الزرقاء حلقات من الشعاب المرجانية التي يمكن رؤيتها من سطح البحر لكن تحت السطح تظهر لنا بشكل اسطواني يشق طريقه للأعلى من عمق يصل إلى 700 إلى 900 متر تحت سطح البحر.
والثقوب الزرقاء واحدة من إحدى عجائب البحر التي احتفظت بغموضها وخبأت أسرارها لتكشف لنا في هذه الرحلة ثراءً أحيائياً وتكوينات جيولوجية فريدة.
رحلة للبحث عن الثقوب الزرقاء بالسعودية
وأطلق المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية، في وقت سابق من العام الماضي رحلة العقد لاستكشاف البحر الأحمر، لإجراء أول مسح شامل لبيئات المياه السعودية في البحر الأحمر، وامتدت الرحلة على مدى 19 أسبوعاً من منطقة عفيفي جنوباً حتى خليج العقبة شمالاً، لجمع بيانات وإجراء دراسات عن بيئات البحر الأحمر وتنوعها الأحيائي وخصائصها البيئية.
وتم اكتشاف أكثر من 20 ثقباً أزرق على طول السواحل السعودية الجنوبية للبحر الأحمر، وهي عبارة عن نظام بيئي وتكوين جيولوجي فريد وثري بتنوعه الأحيائي جعلها ملاذًا لطيفاً واسعاً من الكائنات البحرية كالسلاحف البحرية، والأسماك، والثديات البحرية، واللافقاريات.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مياه البحر الأحمر سواحل السعودية الظواهر الثقوب الزرقاء الثقوب الزرقاء البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
الحوثيون: الضربات الأمريكية لن تمنعنا من استهداف السفن الإسرائيلية
قال الحوثيون إن “الضربات الأمريكية لن تمنعنا من استهداف السفن الإسرائيلية”، وذلك في نبأ عاجل عبر قناة “القاهرة الإخبارية”.
فيما قال وزير الخارجية الإيراني، إن الحكومة الأمريكية ليس لديها سلطة أو شأن في السياسية الخارجية الإيرانية.
وقالت “وول ستريت جورنال” إن الغارات الأمريكية استهدفت منصات صواريخ حوثية كانت مُعدة لشن هجمات على السفن.
وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عن بدء ضربات جوية تستهدف مواقع تابعة لجماعة الحوثيين في اليمن، في تطور لافت في الصراع اليمني.
وتأتي هذه الخطوة، في إطار جهود الولايات المتحدة لتعزيز الأمن الإقليمي وحماية الملاحة البحرية في البحر الأحمر.
ووفقًا لبيان صادر عن القيادة المركزية الأمريكية، استهدفت الضربات الجوية، منشآت تستخدمها جماعة الحوثي؛ لشن هجمات على السفن التجارية.
وشملت الأهداف مراكز قيادة وسيطرة، أنظمة صواريخ، ومرافق تشغيل الطائرات المُسيّرة، ورادارات، ومروحيات، بالإضافة إلى عدة مرافق تخزين تحت الأرض.
وتهدف هذه العمليات إلى إضعاف قدرات الحوثيين على مواصلة هجماتهم المتهورة وغير القانونية.
من جهتها، أكدت وزارة الدفاع الأمريكية أن الضربات تهدف إلى تعطيل وتقليص قدرات جماعة الحوثي المدعومة من إيران على شن هجماتها المزعزعة للاستقرار ضد السفن الأمريكية والدولية التي تعبر البحر الأحمر.
يُذكر أن الولايات المتحدة شكلت تحالفًا بحريًا متعدد الجنسيات في المنطقة؛ ردًا على الهجمات التي ينفذها الحوثيون منذ أشهر قبالة سواحل اليمن، والتي تعطل حركة الملاحة في البحر الأحمر وخليج عدن، وهما طريقان حيويان للتجارة الدولية.
وتُبرز هذه الأحداث تعقيد المشهد اليمني، وتداخل المصالح الإقليمية والدولية فيه، ما يستدعي جهودًا دبلوماسية مكثفة للوصول إلى حلول تُنهي الصراع المستمر وتحقق الاستقرار في المنطقة.