نيجيريا.. الكشف عن خسائر يومية ضخمة بسبب سرقة النفط
تاريخ النشر: 28th, August 2023 GMT
كشف مسئول في نيجيريا اليوم الاثنين عن الخسائر الضخمة التي تتكبدها البلد الأفريقية بسبب سرقة النفط.
وشهدت نيجيريا أحد أكبر الدول المنتجة للنفط في أفريقيا مؤخرا ارتفاعا حادا في أعمال تخريب خطوط الأنابيب وسرقة النفط الخام في مناطقها المنتجة للنفط، مما أدى إلى تفاقم تحديات الإيرادات في البلاد.
وقال مستشار الأمن القومي النيجيري نوهو ريبادو إن التقارير تفيد بأن نيجيريا تخسر 400 ألف برميل من النفط الخام يوميا بسبب اللصوص المحليين والأجانب، على الرغم من جهود الحكومة للحد من هذه التجارة، بسحب ما أوردته وكالة "سبوتنيك" الروسية.
وأدلى المسؤول بتصريحاته أثناء ترأسه الوفد الحكومي لتفقد منشآت النفط والغاز في ولاية ريفرز ومنطقة دلتا النيجر في جنوب نيجيريا.
ووفقا لريبادو، فإن أنشطة لصوص النفط ومخربي خطوط الأنابيب أثرت سلبا على اقتصاد البلاد وهي مسؤولة جزئيا عن ارتفاع تكاليف المعيشة في نيجيريا.
وأضاف مستشار الأمن القومي النيجيري: "من المؤسف أن قلة من الأفراد يسرقون مواردنا المشتركة، ويتسببون في هذه العملية في خسارة لا تصدق للأمة والمجتمعات والشعب".
وفي الآونة الأخيرة، شهد إنتاج النفط اليومي في نيجيريا انخفاضا مستمرا، إلى درجة أنها خسرت في أبريل مكانتها الرائدة في إنتاج النفط في القارة لصالح أنجولا، وفقا لبيانات منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" ولكن في شهر مايو، استعادت نيجيريا مكانتها كأكبر منتج للنفط الخام في أفريقيا.
ويعتبر سرقة النفط أحد الأسباب الرئيسية لهذا الركود، وهو تحد مستمر يبدو أنه يتحدى الحلول الحكومية ويقدر أنه يكلف الاقتصاد خسائر بمئات المليارات من النيرا.
وقال المستشار نوهو ريبادو "نيجيريا لديها القدرة على إنتاج مليوني برميل من النفط الخام يوميا، لكننا ننتج حاليا أقل من 1.6 مليون برميل بسبب سرقة وتخريب خطوط الأنابيب"، مضيفا: "لذا، نحن نتحدث عن 400 ألف برميل من النفط الخام".
تشمل سرقة النفط عمليات الضخ غير القانونية أو التهريب أو تخريب البنية التحتية النفطية وشدد ريبادو على أن إدارة الرئيس بولا تينوبو تشعر بالقلق إزاء الوضع وتتخذ خطوات لمعالجة هذه القضية من خلال تعزيز التدابير الأمنية، بما في ذلك المراقبة والدوريات والإنفاذ.
ودعا المسؤول سلطات البلاد إلى الاتحاد ومكافحة سرقة النفط من أجل وضع حد للهجمات المستمرة منذ عقود على البنية التحتية للنفط والغاز في نيجيريا.
وخلال زيارته إلى دلتا النيجر، أشاد ريبادو بتدخلات شركة النفط الوطنية النيجيرية (NNPC)، المسؤولة عن استغلال احتياطيات البلاد من النفط والغاز، وأقر "بالتصرفات الشجاعة لرجال القوات المسلحة وغيرها من أجهزة الأمن الحكومية".
وعلى وجه الخصوص، أطلقت شركة النفط الوطنية النيجيرية في العام الماضي تطبيقًا لرصد حالات السرقة والتخريب كجزء من الجهود المبذولة للحد من سرقة النفط الخام كما استأجرت شركة أمنية خاصة، لحراسة ومنع السرقة من حقول النفط في البلاد.
وفي يوليو من هذا العام، اعترضت الشركة سفينة تحمل 800 ألف لتر من النفط الخام المسروق تم الكشف عن أن السفينة كانت تعمل في وضع التخفي طوال الـ 12 عامًا الماضية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: سرقة النفط نيجيريا من النفط الخام فی نیجیریا سرقة النفط
إقرأ أيضاً:
أسعار النفط تنخفض مع تراجع توقعات الطلب بسبب التوترات الاقتصادية
يمن مونيتور/سي أن أن
انخفضت أسعار النفط الخام يوم الثلاثاء، مع تراجع توقعات نمو الطلب من قِبَل المستثمرين بسبب استمرار الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، أكبر اقتصادين في العالم.
انخفضت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار 44 سنتاً أو 0.7 في المئة لتصل إلى 65.42 دولار للبرميل بحلول الساعة 04:00 بتوقيت غرينتش، كما انخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي بمقدار 40 سنتاً أو 0.6 في المئة لتصل إلى 61.65 دولار للبرميل، وكان كلا الخامين القياسيين قد انخفضا بأكثر من دولار واحد يوم الاثنين.
وقالت كبيرة محللي السوق في فيليب نوفا، بريانكا ساشديفا “تراقب الأسواق عن كثب مفاوضات التجارة بين الولايات المتحدة والصين، مُدركةً أن تدهور العلاقات التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم قد يدفع الاقتصاد العالمي نحو الركود”.
وأضافت “سيظل انعدام الثقة في الطلب المستقبلي وغياب أي مؤشرات ملموسة على انتعاش الطلب في الصين القارية يُلقي بظلاله على أسعار النفط”.
أدى سعي الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإعادة تشكيل التجارة العالمية بفرض رسوم جمركية على جميع الواردات الأميركية إلى خلق مخاطر كبيرة بانزلاق الاقتصاد العالمي إلى حالة ركود هذا العام، وفقاً لغالبية الاقتصاديين في استطلاع أجرته رويترز.
ردت الصين بفرض رسوم جمركية على الواردات الأميركية، ما أشعل حرباً تجارية بين أكبر دولتين مستهلكتين للنفط، وقد دفع ذلك المحللين إلى خفض توقعاتهم للطلب على النفط وأسعاره بشكل حاد.
وخفض بنك باركليز يوم الاثنين توقعاته لسعر خام برنت لعام 2025 بمقدار 4 دولارات إلى 70 دولاراً للبرميل، مشيراً إلى تصاعد التوترات التجارية وتحول استراتيجية الإنتاج لمجموعة أوبك+ كعوامل دافعة لفائض في المعروض النفطي يبلغ مليون برميل يومياً هذا العام.
في غضون ذلك، سيقترح العديد من أعضاء أوبك+، التي تضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاءها، تسريع زيادات الإنتاج للشهر الثاني على التوالي في يونيو، حسب ما ذكرت مصادر لرويترز الأسبوع الماضي.
وقال محلل النفط فيليب فيرليجر في مذكرة “من المرجح حدوث انخفاض كبير في أسعار النفط إذا عززت الدول المصدرة إنتاجها”.
ومن المرجح أيضاً أن تكون مخزونات النفط الخام الأميركية قد ارتفعت بنحو 500 ألف برميل في الأسبوع المنتهي في 15 أبريل، وفقاً لاستطلاع أولي أجرته رويترز لآراء المحللين يوم الاثنين.
وسينشر معهد البترول الأميركي تقديراته لمخزونات النفط الأميركية يوم الثلاثاء، على أن تصدر الأرقام الرسمية من إدارة معلومات الطاقة يوم الأربعاء.