اليابان تطالب الصين بضبط النفس.. وبكين تفرض عقوبات إضافية على طوكيو
تاريخ النشر: 28th, August 2023 GMT
أعلنت اليابان اليوم الإثنين استدعاء السفير الصيني في طوكيو بعد سلسلة من المكالمات الهاتفية المزعجة بشأن خطة طوكيو لتصريف المياه المعالجة في المحيط الهادئ.
وقد بدأت اليابان في تصريف المياه النووية من محطة فوكوشيما النووية يوم الخميس، وقد عانت هذه المحطة من انهيارات بعد تسونامي الذي ضربها في عام ٢٠١١.
وفي أعقاب تصريف اليابان مياهها النووية، أعرب جيران اليابان عن غضبهم الشديد من إقدامها علي مثل هذا العمل.
حيث صرحت الصين، أن طوكيو لم تثبت أن المياه آمنة وأصدرت حظرا علي جميع المنتجات المائية القادمة من اليابان. ومن جانبها، حثت الحكومة اليابانية بكين على ضمان سلامة المواطنين اليابانيين. وتحدث رئيس الوزراء الياباني أيضًا عن مكالمات هاتفية "مؤسفة" وأعمال مضايقة أخرى.
وقال فوميو كيشيدا للصحفيين "كانت هناك العديد من مكالمات المضايقات التي يعتقد أن مصدرها الصين، وحالات إلقاء الحجارة على السفارة اليابانية والمدارس اليابانية. ويجب القول إن هذه أمور مؤسفة".
وقال كيشيدا "لقد استدعينا السفير الصيني لدى اليابان اليوم وحثناه بشدة على دعوة الشعب الصيني إلى التصرف بطريقة هادئة ومسؤولة".
عقوبات صينية
قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، وانج وينبين اليوم الاثنين، إن بكين قررت تأجيل زيارة وفد وفد كوميتو الياباني إلى الصين.
وأشار وانج خلال مؤتمر صحفي، أنه بعد تلقي المعلومات من السلطات المختصة، وفي ضوء الوضع الحالي للعلاقات الصينية اليابانية، اتفق الجانبان على تأجيل الزيارة.
وأضاف، أن حزب كوميتو متمسك منذ فترة طويلة بالصداقة بين الصين واليابان.
وتابع، تولي الصين أهمية كبيرة للتبادلات والحوار مع حزب كوميتو، وترغب في بذل جهود نشطة لتحسين وتطوير العلاقات الصينية اليابانية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الحكومة اليابانية الخارجية الصينية السفير الصيني السفارة اليابانية المحيط الهادئ المياه النووية اليابان رئيس الوزراء الياباني محطة فوكوشيما النووية وزارة الخارجية الصينية
إقرأ أيضاً:
طوكيو تدير مركز شرطة خاصا للعثور على المفقودات
تدير الشرطة في العاصمة اليابانية طوكيو، مركزا خاصا يعمل فيه العشرات للعثور على أي مفقودات يتم الإبلاغ عنها سواء من قبل السكان او السياح.
ورغم أن المدينة الضخمة تضم 14 مليون نسمة، فإن مدة انفصال المقيمين أو الزائرين عن مقتنياتهم الضائعة، لا تطول.
وقال هيروشي فوجي، وهو مرشد سياحي يبلغ 67 عاماً، لدى وصفه مركز الشرطة الضخم المخصص للمفقودات في طوكيو "غالبا ما يُفاجَأ الزوار الأجانب باستعادة أغراضهم"، مضيفا "في اليابان، يُتوقّع دائما أن كل ضائع سيُعثر عليه".
وأوضح فوجي أن الإبلاغ عن الأشياء التي يُعثر عليها في الأماكن العامة "سمة وطنية" في اليابان، مؤكدا "ننقل هذه العادة المتمثلة في الإبلاغ عن الأشياء التي نجدها، من الآباء إلى الأبناء".
وقالت هارومي شوجي مديرة مركز الشرطة للمفقودات في منطقة إيداباشي بوسط طوكيو إن نحو 80 موظفا يتأكدون من تنظيم الأشياء بشكل جيد باستخدام نظام قاعدة بيانات.
وتُوضع علامات على كل قطعة يُعثر عليها ثم تُفرز لتسريع عودتها إلى مالكها الشرعي.
ولفتت شوجي الى إن بطاقات الهوية ورخص القيادة هي من أكثر المقتنيات التي تُفقد في المدينة.
- سناجب طائرة وإيغوانا
لكن كثيرا ما تُسلّم كلاب وقطط وحتى سناجب طائرة وحيوانات إيغوانا إلى مراكز الشرطة، حيث يعتني بها الشرطيون "بحرص كبير"، مع الاعتماد على كتب ومقالات على الإنترنت واستشارة أطباء بيطريين للحصول على المشورة.
وسُلّم أكثر من أربعة ملايين قطعة ضائعة إلى شرطة العاصمة طوكيو العام الماضي، حيث أعيد حوالى 70 في المئة من المقتينات الثمينة مثل المحافظ والهواتف والوثائق المهمة إلى أصحابها.
وقالت شوجي، في غرفة مليئة بالمقتنيات بينها لعبة محشوة كبيرة "حتى لو كان الأمر مرتبطا فقط بمفتاح، فإننا نُدخل تفاصيل ترتبط على سبيل المثال بسلسلة المفاتيح التي رُبط بها".
على مدار فترة ما بعد الظهيرة في أحد الأيام، جاء عشرات الأشخاص لتسلم مفقوداتهم أو البحث عنها في المركز الذي يتلقى مقتنيات تُترك لدى موظفي محطات القطارات أو في مراكز الشرطة المحلية الصغيرة في جميع أنحاء طوكيو إذا لم يأت أحد للمطالبة بها في غضون أسبوعين.
إذا لم يحضر أحد إلى مركز الشرطة في غضون ثلاثة أشهر، يصار إلى بيع القطعة غير المرغوب فيها أو التخلص منها.
ولفتت شوجي إلى أن عدد القطع المفقودة، التي يتعامل معها المركز، يتزايد مع استقطاب اليابان أعدادا قياسية من السياح بعد جائحة كورونا.
تُعدّ سماعات الأذن اللاسلكية والمراوح المحمولة مشهدا مألوفا بشكل متزايد في مركز المفقودات والموجودات، والذي يعمل منذ خمسينات القرن العشرين.
لكن شوجي قالت إن مساحة 200 متر مربع مخصصة للمظلات المفقودة (التي بلغ عددها 300 ألف العام الماضي)، ولم يتم إرجاع سوى 3700 منها فقط.
وأضافت "لدينا طابق مخصص للمظلات... خلال موسم الأمطار، يكون عدد المظلات كبيرا لدرجة أن عربة المظلات تفيض بما يفوق طاقتها ونُضطر إلى تخزينها في طبقتين".