أورد تقرير لقناة "الميادين" اللبنانية، الإثنين، أن إيطاليا تقف وراء إغراء رئيس حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة في ليبيا، عبدالحميد الدبيبة، بلقاء وزيرة الخارجية الليبية، نجلاء المنقوش، مع نظيرها الإسرائيلي، إيلي كوهين في روما.

ونقلت القناة عن مكتب الوزيرة الليبية أن بحوزتها "أوراق كثيرة" تثبت أن رئيس حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة، عبدالحميد الدبيبة، كان على علم مسبق بلقائها مع نظيرها الإسرائيلي، إيلي كوهين، في روما.

جاء ذلك وسط أنباء عن إقالة الوزيرة من منصبها بعد الضجة التي أحدثها الكشف عن اللقاء السري مع كوهين.

وبحسب القناة، قال مكتب وزيرة الخارجية الليبية: "اللقاء مع وزير الخارجية الإسرائيلي كان بإذن من الدبيبة"، مضيفا: "الدبيبة اجتمع في روما مع رئيسة حكومة إيطاليا الشهر الماضي، واتفق معها على اللقاء مع الإسرائيليين"، مشيرا إلى أن "الحكومة الإيطالية وعدت الدبيبة بتشغيل خط روما-طرابلس مطلع الشهر المقبل، مقابل عقد اللقاء".

ونقلت القناة عن مكتب المنقوش، أن الدبيبة طلب منها بعد كشف الخارجية الإسرائيلية عن عقد اللقاء مع كوهين، أن تنشر بيانا تقول فيه إن اللقاء "كان بالصدفة ليضمن عدم فضحها له".

وأضاف مكتب الوزيرة الليبية أن المنقوش "بحوزتها أوراق كثيرة ولن تسمح بأن تكون كبش فداء في موضوع نفذته بطلب من الدبيبة نفسه".

ولم يصدر الدبيبة أي تعقيب فوري على ما نشرته قناة "الميادين"، نقلا عن مكتب المنقوش، حتى الساعة 11:40 بتوقيت غرينتش.

اقرأ أيضاً

الدبيبة يقيل المنقوش.. والأخيرة: لقائي بكوهين تم بإذن ولن أكون كبش فداء

وفي وقت سابق من الإثنين، تحدثت وسائل إعلام ليبية وغربية عن إقالة الدبيبة رسميا للمنقوش، وذلك بعدما أوقفها مساء الأحد عن العمل وأمر بفتح تحقيق معها بشأن اللقاء مع نظيرها الإسرائيلي.

وبحسب قناة "كان" الإسرائيلية الرسمية، فإن اللقاء بين وزيرة الخارجية الليبية ونظيرها الإسرائيلي "تم تنسيقه من قبل كبار المسؤولين في ليبيا".

وأضافت القناة، نقلا عن مسؤولين إسرائيليين لم تسمهم: "رئيس الوزراء الليبي (عبد الحميد الدبيبة) يريد استخدام إسرائيل كجسر للغرب والإدارة الأمريكية".

وفي سياق متصل، قال مسؤول كبير في وزارة الخارجية الإسرائيلية لصحيفة "يديعوت أحرونوت"، إن الحديث يدور عن "اجتماع تاريخي ومهم يخدم المصلحة الليبية للحصول على اعتراف الغرب. وقد تمت الموافقة على الاجتماع من قبل كبار المسؤولين في ليبيا وكان من المفترض أن يتم نشره".

لكن مسؤولين آخرين في الخارجية الإسرائيلية انتقدوا الكشف عن اللقاء السري في روما، بين كوهين والمنقوش، وهو ما أدى إلى تظاهرات في ليبيا وإيقاف الوزيرة وسط أنباء عن فرارها إلى إسطنبول.

يشار إلى أن الاجتماع السري بين وزير الخارجية الإسرائيلية ونظيرته الليبية عُقد الأسبوع الماضي في روما، وكان أول اجتماع على الإطلاق بين وزيري خارجية البلدين، وعُقد بحضور المدير العام لوزارة الخارجية الإسرائيلية، رونين ليفي.

وناقش الوزيران "العلاقات التاريخية بين الشعبين، وتراث اليهود الليبيين، وإمكانية التعاون بين البلدين، والمساعدات الإسرائيلية لأغراض إنسانية"، وفق الصحيفة الإسرائيلية.

اقرأ أيضاً

بعد لقائها وزير إسرائيلي.. الدبيبة يوقف عمل المنقوش ويحيلها للتحقيق

المصدر | الخليج الجديد + الميادين

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: ليبيا إيطاليا طرابلس نجلاء المنقوش عبدالحميد الدبيبة إيلي كوهين الخارجیة الإسرائیلیة الخارجیة الإسرائیلی الخارجیة اللیبیة اللقاء مع فی لیبیا بین وزیر فی روما

إقرأ أيضاً:

ماذا وراء العملية العسكرية الإسرائيلية في جنين؟

رأت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، أن إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين هو السبب الرئيسي وراء عملية الجيش الإسرائيلي في جنين بالضفة الغربية، حيث تهدف إلى تعطيل قدرات التنظيمات المسلحة، التي ترى أنها تشكل خطراً.

 


وأضافت جيروزاليم بوست، أن توقيت عملية "الجدار الحديدي" في جنين ليس مصادفة، حيث يتوقع الجيش الإسرائيلي أن يكون للإفراج الكبير عن الأسرى في صفقة وقف إطلاق النار تأثيراً سلبياً على الأوضاع بالنسبة لإسرائيل.

حماس تستعرض قوتها في غزة: نحن "اليوم التالي"https://t.co/M8UTyibezz pic.twitter.com/PZZCvQ0yS9

— 24.ae (@20fourMedia) January 20, 2025

 


دعم إيراني

وأشارت الصحيفة إلى أن المسؤولين الإسرائيليين يدركون تماما الجهود التي تبذلها إيران من خلال حركتي حماس والجهاد في الضفة الغربية، لتنظيم أعمال عنف، وبناء البنية الأساسية للمجموعات العسكرية، لافتة إلى أن هذه الجماعات تهدف إلى تحدي الجيش الإسرائيلي بهجمات في مختلف أنحاء الضفة الغربية، مثل الهجوم الأخير في قرية الفندق، حيث قُتل شرطي وامرأتان، وأصيب آخرون، كما تم الإبلاغ عن هجمات إضافية على طول الحدود وداخل الأراضي الإسرائيلية.


زيادة الدوافع

وأضافت أن ما أدى إلى تصعيد الموقف، هو الإفراج الوشيك عن المئات من الأسرى الفلسطينيين خلال صفقة الرهائن الأخيرة ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، كما تتوقع القوات الإسرائيلية، أن هذا الإفراج الواسع النطاق، سيشجع المسلحين الفلسطينيين في الميدان، ويزيد من دوافعهم لتنفيذ الهجمات.
وتقول الصحيفة، إنه من المتوقع أن يعود العديد من المفرج عنهم إلى الأنشطة المسلحة، إما بالمشاركة المباشرة أو بالتجنيد والتخطيط لعمليات جديدة، موضحة أن أبرز شخصية من بين الأسرى المُفرج عنهم خلال الصفقة، هو زكريا الزبيدي، وهو قائد عسكري فلسطيني معروف من مخيم جنين.

انقسامات داخلية وضغوط خارجية.. من يحكم غزة؟

لمشاهدة المزيد من الفيديوهات:https://t.co/qcjlLbfRlY pic.twitter.com/BiEQYfUQpv

— 24.ae | فيديو (@24Media_Video) January 22, 2025

 


زكريا الزبيدي

وأضافت أنه خلال الانتفاضة الفلسطينية الثانية، أسس الزبيدي كتائب التنظيم التابعة لحركة فتح في المنطقة، ونظم العديد من الهجمات المميتة، مشيرة إلى أن هذا الرجل لطالما تمتع بشخصية كاريزمية وذكاء إعلامي، كما كان شوكة في خاصرة جهاز الأمن العام الإسرائيلي "شاباك" وقوات الجيش الإسرائيلي، حيث استخدم نفوذه للحشد نحو العمليات المسلحة.
كما شارك الزبيدي في الهروب البارز من سجن جلبوع في عام 2021، وهو الحدث الذي عزز مكانته بين أنصار حماس والجهاد، على الرغم من كونه عضواً في فتح. وتقول الصحيفة إن قوات الجيش الإسرائيلي تخشى أن يؤدي إطلاق سراحه إلى إعادة إشعال التوترات في جنين والمنطقة المحيطة بها، مستطردة أن "هدف عملية الجدار الحديدي واضح، تعطيل قدرات التنظيمات المسلحة في جنين وشمال الضفة الغربية".


إضعاف البنية التحتية

وتقول الصحيفة، إنه في الوقت الذي لم يتم تحديد موعد رسمي لنهاية العملية، فإنها تركز على إضعاف البنية التحتية العملياتية للجماعات المسلحة الفلسطينية، بما في ذلك أعضاؤها وأسلحتها.

مقالات مشابهة

  • تقرير: سفينة شحن روسية تصل مصراتة لتعزيز العلاقات مع حكومة الدبيبة
  • وزير الخارجية العراقي: الباحثة الإسرائيلية على قيد الحياة
  • نائب وزير الخارجية يستقبل المديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة
  • وزير الخارجية يبحث تعزيز العلاقات مع نظيره الإندونيسي
  • وزير الخارجية يلتقي نظيره الإندونيسي
  • وزير الخارجية يبحث مع نظيره البرتغالي العلاقات الثنائية بين البلدين
  • وزير الخارجية يلتقي نظيره الإسباني خلال دافوس 2025
  • وزير الخارجية يلتقي نظيره الفرنسي خلال منتدى دافوس 2025
  • ماذا وراء العملية العسكرية الإسرائيلية في جنين؟
  • إيطاليا تعلن الإفراج عن مسؤول بالشرطة الليبية اعتقلته بموجب مذكرة للجنائية الدولية