المجلس الإسلامي الفرنسي يستغرب حظر العباءة بمدارس فرنسا
تاريخ النشر: 28th, August 2023 GMT
أعرب عبد الله زكري، نائب رئيس المجلس الإسلامي الفرنسي، عن استغرابه لقرار حظر ارتداء العباءة في المدارس الفرنسية، الذي أعلن عنه وزير التربية الفرنسي غابرييل أتال أمس الأحد، كما أثار القرار ردود فعل عديدة حيث استنكرت شخصيات من اليسار الفرنسي الخطوة، ورأتها حربًا عبثية على الدين الإسلامي.
ودعا زكري وزارة التربية الفرنسية إلى إصدار بيان يوضح الأسباب التي دفعت لقرار حظر العباءة في المدارس، ونفى أن يكون هذا الزي رمزًا دينيًا.
وقال عبد الله زكري، إن العباءة شكل من أشكال "الموضة" وليست لباسًا دينيًا، معربًا عن أمله في أن يكون وزير التربية الفرنسي قد استشار المرجعيات الدينية، قبل اتخاذ قرار بحظرها.
وأضاف "عندما تذهبون إلى المتاجر ترون العباءة، وهي عبارة عن لباس طويل فضفاض، وليست زيًا دينيًا".
حرب عبثية على الدينوأعرب جان لوك ميلنشون، زعيم حزب "فرنسا الأبية" المحسوب على أقصى اليسار، اليوم الاثنين، عن أسفه لكون بداية العام الدراسي قد شوّش عليها "الاستقطاب السياسي بسبب حرب دينية عبثية جديدة".
وقال ميلنشون في تغريدة على حسابه بموقع "إكس" (تويتر سابقًا)، "من المحزن أن نرى الاستقطاب السياسي يلقي بظلاله على العودة إلى المدارس، من خلال حرب دينية جديدة سخيفة ومفتعلة بالكامل على عادة نسوية"، وتساءل ميلينشون، "متى سيغضب السلام المدني والعلمانية الحقيقية التي توحد بدلًا من إثارة السخط"؟
من جانبها سخرت رئيسة الكتلة اليسارية في البرلمان ماتيلد بانوت، من قرار حظر العباءة وتساءلت، "إلى أي مدى ستذهب شرطة الملابس"؟
كما أعربت النائبة البرلمانية الفرنسية كليمونتين أوتين، عن غضبها من القرار الذي قالت إنه، "غير دستوري، ويتعارض مع المبادئ التأسيسية للعلمانية"، وينمّ عن هوس برفض المسلمين.
تفاصيل القراروكان وزير التعليم الفرنسي غابريال أتال أعلن -أمس الأحد- أنه سيحظر ارتداء "العباءة" في المدارس الفرنسية، مشيرًا إلى أن ارتداء هذا الزي يعدّ انتهاكًا للقوانين العلمانية الصارمة المطبقة في مجال التعليم في البلاد.
وقال أتال خلال مقابلة مع تلفزيون "تي إف 1" الفرنسي، إن "ارتداء العباءة في المدرسة لن يكون ممكنًا بعد الآن." وشدّد على سعيه لوضع "قواعد واضحة على المستوى الوطني" لاتباعها من قِبل مديري المدارس قبل بدء العام الدراسي الجديد في جميع أنحاء فرنسا، بداية من 4 سبتمبر/أيلول المقبل.
ولدى سؤال الوزير عن المسألة التي تثير جدلًا منذ أشهر على خلفية حوادث ذات صلة بارتداء هذا اللباس، كشف أتال "أنه يسعى بداية من الأسبوع المقبل" إلى لقاء مسؤولي المدارس لمساعدتهم في تطبيق هذا الحظر. وشدّد على أن "العلمانية هي حرية تحرير الذات من خلال المدرسة".
ويأتي القرار الذي كشف عنه وزير التربية الفرنسي بعد شهور من الجدل بشأن ارتداء العباءات في المدارس الفرنسية، حيث تحظر السلطات ارتداء الحجاب الإسلامي في المدارس الحكومية منذ 2004.
كما يأتي بعد تقارير تتحدث عن تزايد ارتداء العباءات في المدارس، ووجود توترات داخل بعض المدارس بين المعلمين وأولياء الأمور بهذا الشأن.
وأشارت وكالة الأنباء الفرنسية إلى أن اليمين المتطرف مارس ضغوطًا من أجل إصدار قرار الحظر، الذي رأى فيه اليسار الفرنسي تعديًا على الحريات المدنية.
وكانت فرنسا التي تضم أكبر أقلية مسلمة في أوروبا حظرت ارتداء الحجاب الإسلامي في المدارس الحكومية في 2004.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: التربیة الفرنسی فی المدارس
إقرأ أيضاً:
المجلس التربوي في القوات أكد دعمه قرار وزارة التّربية فتحَ المدارس الرّسميّة غدا
أكد المجلس التربوي في "حزب القوات اللّبنانيّة"، في بيان، دعمه "الكامل قرار وزارة التّربية والتعليم العالي فتحَ المدارس الرّسميّة وبدء العام الدّراسيّ في الرّابع من تشرين الثاني، كما الخطّة التي أعدّتها مديريّة التعليم في وزارة التّربية والتي تقضي بتعليم التلاميذ اللّبنانيّين كافةً".
وإذ أثنى المجلس التربويّ على هذا القرار "الذي يأتي في وقت حرج يتطلّب من الجميع التّكاتف للعمل من أجل ضمان مستقبل أولادنا وتعليمهم، في مواجهة التحديات والصعوبات الناتجة عن الأوضاع الحالية المهيمنة على البلاد"، أكد أنّ "استمرار إغلاق المدارس يهدّد مستقبل النّشْءِ الطالع ويزيد من تفشّي مشكلات التعليم والتسرّب الدّراسيّ وما يترتّبُ عليه من مخاطر قد تواجه التّربية في لبنان".
وشدد على "ضرورة إيجاد الحلول العاجلة خاصةً بعد ارتفاع نسبة النازحين نتيجة الحرب في المدارس، ولاسيما تلك الواقعة في أماكن آمنة، إذ لا يقتصر أثره على المسيرة التعليمية للطّلبة فحسب، إنّما يساهم في زيادة الضغط على النظام التّعليميّ بشكل عام".
ودعا الدولة اللّبنانيّة إلى "اتّخاذ خطوات ملموسة تجاه مسألة النازحين في المدارس بما يؤمن لهم بدائل ملائمة، لتوفير مساحاتٍ للتّعليم والتّعلّم ما يضمن عودة الأمور إلى نصابها، والحدّ من الضغوط الاقتصاديّة والاجتماعيّة الناتجة عن الأوضاع الحاليّة بحيث تستعيد المدارس هويّتها التربويّة كأماكن للتعلّم والتنمية".