بشرى لعشاق القهوة| زراعة البن لأول مرة في مصر.. حكاية تجربة “الضبعية” بالإسماعيلية
تاريخ النشر: 28th, August 2023 GMT
تشهد مصر، كغيرها من الدول، تزايدًا ملحوظًا في استهلاك البن خلال السنوات الأخيرة، حيث تستورد قرابة 70 طنا سنويا وهو الأمر الذي أدى إلى اعتماد البلاد بشكل كبير على واردات البن من الخارج.
ولكن هذا الاعتماد قد يتسبب في تأثر أسعار البن بسبب التقلبات العالمية والعوامل الاقتصادية والسياسية.
من هنا يأتي تجربة المهندس أحمد الحجاوي، الذي نجح في زراعة البن بنجاح في مركز الضبعية بالإسماعيلية.
تنوع الإنتاج وتجربة الحجاوي
وتجربة الحجاوي لم تقتصر على زراعة البن فقط، بل شملت أيضًا زراعة عدة أنواع من النباتات الاستوائية ذات القيمة الاقتصادية والتغذوية. وهذا يعزز من تنوع الإنتاج الزراعي ويقلل من التبعية لنوع واحد من المحاصيل.
الجودة والاستدامة: هما الهدف
وأكد الحجاوي أهمية تحقيق جودة عالية في إنتاج البن المحلي. إذ يعتبر أن أنواع البن المستوردة تعاني من جودة منخفضة، بينما يمكن للبن المنتج محلياً أن يكون أفضل جودة وأكثر تنافسية من حيث الأسعار.
تحديات وحلول
وتجاوز الحجاوي العديد من التحديات التي واجهت زراعة البن في مصر، مثل صعوبة الحصول على بذور عالية الجودة وتوفير مناخ استوائي ملائم لنمو النباتات, وصعوبة الحصول على بذور البن وحاجة أشجار البن لعدم التعرض لضوء الشمس المباشر ،وحاجة البن لتربة حامضية.
واستطاعت جهود المهندس أحمد الحجاوي في تجاوز تحديات زراعة البن أن تلقي الضوء على الإبداع والتفاني في مجال الزراعة في مصر. فقد تمكن الحجاوي من التغلب على الصعوبات والمعوقات التي واجهته من خلال خطوات استراتيجية ومحكمة:
. اختيار بذور متميزة: انتقاء الحجاوي لنوعين من بذور البن، إندونيسي ويمني، والذي يُعد من بين أجود الأنواع في العالم، ساهم في بناء أساس قوي لنجاح تجربته.
. توسيع نطاق الزراعة: بعد تأمين مصدر للبذور، قام الحجاوي بإنتاج شتلات وتوزيعها على المزارعين، مما أدى إلى زيادة المساحات المزروعة وتحسين الإنتاج المحلي.
. توفير الظروف المثلى: عرف الحجاوي أهمية توفير مناخ استوائي ملائم لنمو البن بجودة عالية، حيث عمل على إعداد ظروف مناسبة في مزرعته تسهم في تحقيق هذا الهدف.
. زراعة البن تحت الظل: تميزت تجربة الحجاوي بزراعة البن تحت ظل الأشجار، مما يسمح للنبات بالحصول على ضوء الشمس غير المباشر والمعتدل، مما يعزز من نموه وجودته.
. تنظيم درجة الحموضة: من خلال إضافة مواد حمضية مثل ملح الليمون والأسمدة، نجح الحجاوي في توفير التربة الحامضية الضرورية لنمو البن بفعالية.
وتمكن الحجاوي من تحقيق إنتاجية ملحوظة من شجرة البن، حيث يمكن لشجرة واحدة أن تنتج ما بين 5 إلى 8 كيلوغرامات مرتين في العام، في فصلي الشتاء والصيف.
وتشير تجربة الحجاوي إلى أن هناك إمكانية كبيرة لزراعة البن في مصر وتحقيق استدامة إنتاجها. وبالإضافة إلى ذلك، فإن تنويع الإنتاج بزراعة نباتات استوائية أخرى يمكن أن يكون له تأثير إيجابي على الاقتصاد المحلي وتوفير فرص عمل جديدة.
ويؤكد الحجاوي بقوة على أن نجاحه ليس مقتصرًا على زراعة البن فحسب، بل يمتد إلى مجموعة متنوعة من النباتات الاستوائية. يسلط الضوء على أن أرض مصر الخصبة تتيح الفرصة لزراعة مجموعة متنوعة من الأصناف، وهذا ليس مقتصرًا على زراعة البن وحده.
وتمكّن من زراعة الليمون الكافيار، والذي يعرف أيضًا باسم "أصابع الليمون" أو "الأصابع الأسترالية". هذه الأصابع مليئة بلآلئ الليمون وتشبه في مظهرها الكافيار، وهي غنية بنكهتها المميزة. وتم تحقيق نجاح ملحوظ من خلال إنتاج 5 ألوان مثمرة من هذا النوع.
ويتميز الليمون الكافيار بأنه يُباع بأسعار مرتفعة نظرًا لاحتوائه على عناصر غذائية هامة ولدوره في صناعة الأدوية. كما يُستخدم في تحضير الأطعمة المقدمة في المطاعم الفاخرة، مما يعزز من قيمته واستخداماته المتعددة.
تجدر الإشارة أيضًا إلى جهودهم في إنتاج البطيخ الإفريقي، وهو نوع من البطيخ يحمل خصائص خاصة تجعله ذو قيمة زراعية واقتصادية.
كما يتم تنفيذ تجارب ناجحة لزراعة الفانيليا في مصر، مما يبرهن على تنوع وتعددية المجهودات الزراعية التي يقومون بها.
هذه الجهود تجسد التطلعات نحو تحقيق استدامة زراعية متعددة المجالات ، حيث يُظهر الحجاوي وفريقه استعدادهم لاستكشاف وتطوير فرص جديدة ومبتكرة في مجال الزراعة وتوسيع نطاق الإنتاج المحلي.
تجربة الحجاوي تمثل نموذجًا يحتذى به في تحقيق استقلالية الإنتاج وتنويع الزراعة في مصر. وهي توضح أهمية التفكير المبتكر وتجربة الأفكار الجديدة في تحقيق الاكتفاء الذاتي وتعزيز الاقتصاد المحلي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: البن مصر الزراعة أشجار الشمس الليمون زراعة البن فی تحقیق البن فی فی مصر
إقرأ أيضاً:
للتخلص من الإمساك.. فاكهة واحدة لها مفعول سحري
كشف أحد الأطباء عن فاكهة تساعد على التخلص من واحدة من أكثر مشاكل الجهاز الهضمي إزعاجا، وهي الإمساك.
وقال الدكتور كاران راجان، أخصائي الجراحة الهضمية إن حبة كيوي واحدة يمكن أن تخفف الإمساك على الفور تقريبا.
ولجأ الدكتور راجان إلى تيك توك لإخبار متابعيه البالغ عددهم 5.3 مليون شخص بأطعمة ثبت علميا أنها تعمل على تحسين صحة أمعائك.
وتتصدر القائمة فاكهة الكيوي، الغنية بالألياف القابلة للذوبان.
هذا النوع من الألياف يجذب الماء لتكوين "هلام" في الأمعاء، مما يجعل البراز أكثر ليونة ويزيد من سهولة حركات الأمعاء.
تشمل الأطعمة الأخرى الغنية بالألياف القابلة للذوبان التين والأفوكادو وبذور الكتان والتفاح.
ويُعتقد أن الإمساك المتكرر مرتبط بزيادة خطر الإصابة بسرطان الأمعاء.
وأظهرت الدراسات أن الإمساك المزمن يمكن أن يجعلك أكثر عرضة للإصابة بسرطان الجهاز الهضمي بمقدار مرة ونصف.
يُعتقد أن هذا يرجع إلى السموم التي تتجمع في الأمعاء عندما تتراكم الفضلات على مدى فترات طويلة من الزمن.
وتوجد القهوة أيضا في قائمة دكتور راجان للأطعمة المعززة لصحة الأمعاء.
وقال إن المشروب المنشط "يرتبط باستمرار بانخفاض خطر الإصابة بمرض الكبد الدهني وتطور تليف الكبد".
وتابع: "تحتوي القهوة على الألياف القابلة للذوبان والبوليفينول، وتعمل البوليفينول كمضادات حيوية لتغذية بكتيريا الأمعاء الجيدة، قد تساعد القهوة أيضا على تحسين حركة الأمعاء مما يجعلها مفيدة في تقليل الإمساك".
وأضاف الدكتور راجان أن القهوة سريعة التحضير والقهوة منزوعة الكافيين تتمتعان بنفس الفوائد.
كما أضاف راجان إلى قائمته مزيج من المكسرات مثل اللوز والجوز والفستق.
وقال إن هذا المزيج يمنحك "مجموعة متنوعة من الألياف الحيوية التي تعزز التنوع الميكروبي في أمعائك".
وسلط الضوء على الدراسات التي تشير إلى أن الاستهلاك المنتظم للمكسرات - حوالي 20 إلى 30 غراما في اليوم - يرتبط بانخفاض خطر الإصابة بالسرطان، ربما عن طريق تقليل الالتهاب في الجسم وتحسين تنوع البكتيريا الصحية في الأمعاء.
الطعام الأخير في قائمة راجان هو الزبادي، وقال الدكتور راجان إن هذا يمكن أن يساعد في تخفف من أعراض متلازمة القولون العصبي، بما في ذلك الإمساك.