أنا زوجة ثانية وزوجي لا يعدل بيننا فماذا أفعل؟.. علي جمعة يرد
تاريخ النشر: 28th, August 2023 GMT
ورد إلى الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، سؤال يقول (أنا زوجة ثانية وزوجي لا يعدل بيننا فماذا أفعل؟
وأجاب علي جمعة، عن سؤال السائلة، في فيديو له، أن الإسلام أباح تعدد الزوجات على خلاف الأصل، فالأصل في العلاقة الزوجية أن يتزوج الرجل بامرأة واحدة.
داعية: طاعة الزوجة لزوجها وخدمتها له صدقة تساوي الشهادة في سبيل الله هل على الزوجة خدمة الزوج بدون مقابل؟.. علي جمعة يرد: لا يعجبني
وأشار إلى أن النبي لم يتزوج على السيدة خديجة فهكذا شأن مكون الأسرة، عندما أنجبت له الأولاد، فإن النبي لم يتزوج عليها، وكل زيجات النبي من أمهات المؤمنين حدثت بعد أن انتقلت السيدة خديجة إلى الرفيق الأعلى.
وأوضح، أن الأصل عندما خلق الله تعالى المرأة للرجل، خلقها واحدة، فخلق السيدة حواء لسيدنا آدم، ويأتي التعدد كتنظيم اجتماعي ونفسي واقتصادي وفي بعض الأحيان يأتي لمصالح.
وأكد أن تعدد الزوجات هو خلاف الأصل، ولذلك قال الله تعالى {فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع فإن خفتم ألا تعدلوا فواحدة} لأن أساس الملك هو العدل.
وتابع: لذلك أمر الله تعالى بالعدل بين الزوجات إن حدث التعدد، وهذا العدل يخفف من وطأة التعدد.
وذكر أن العدل بين الزوجات، كما يكون في النفقة، يكون كذلك في قسمة الليالي، إلا أن تتنازل المرأة عن حقها ونصيبها في ذلك.
وأضاف علي جمعة، أن النبي الكريم محمد -صلى الله عليه وسلم- لما شعر من نفسه أنه غير قادر على العدل مع زوجته السيدة سودة بنت زمعة، فعرض عليها الطلاق، فرفضت وطلبت منه أن تهب ليلتها للسيدة عائشة.
وحذر علي جمعة، الزوج الذي يعدد من الزوجات، من عدم العدل، فقال النبي في ذلك "من لم يعدل بين زوجتيه أتى يوم القيامة مائل الشق".
كما نصح علي جمعة، المرأة بألا تغالي في طلب المساواة، لأن هناك فرقا بين التساوي والمساواة، فالأهم للرجل أن يريح الزوجة الثانية ويحافظ على القسمة، بين الزوجات.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: علي جمعة زوجة الأزهر تعدد الزوجات العلاقة الزوجية علی جمعة
إقرأ أيضاً:
علي جمعة: حب الله ورسوله وأهل بيته من أركان الإيمان
قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن الله عز وجل يقول فى كتابه الكريم :{ قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى } وهذه هي التي لا يسامح فيها رسول الله ﷺ ، فحب الله وحب رسوله وحب أهل بيته من أركان الإيمان، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله ﷺ : (أَحِبّوا الله لما يَغْذوكم بِهِ مِنْ نِعَمِهِ وَأَحِبّوني لِحبّ الله وَأَحِبّوا أَهْلَ بَيْتي لِحُبّي) ، وقال ﷺ فيما أخرجه الترمذى وليس فى الستة سِوَاه يقول: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي قَدْ تَرَكْتُ فِيكُمْ مَا إِنْ أَخَذْتُمْ بِهِ لَنْ تَضِلُّوا كِتَابَ اللَّهِ وَعِتْرَتِي أَهْلَ بَيْتِي) ، ولم يقل {وسنتى} فالموجود فى الكتب الستة {وعترة أهل بيتى}، أما لفظ {وسنتى} أخرجه الحاكم بلفظ: (تَرَكْتُ فِيكُم شيئين لَنْ تَضِلُّوا بَعْدِهما كِتَابَ الله وَسُنَّتِى) لكن {وعترتى} فى الترمذى. والترمذى مقدم على أحمد لأنه من الكتب الستة المعتمدة.
وأضاف جمعة، فى منشور له عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الإجتماعي فيسبوك، أن سيدنا رسول الله ﷺ أمرنا بحب آل بيته والتمسك بهم، ووصانا بهم - عليهم السلام أجمعين - قال ﷺ: « أما بعد : ألا أيها الناس فإنما أنا بشر يوشك أن يأتي رسول ربى فأجيب، وأنا تارك فيكم ثقلين؛ أولهما : كتاب الله فيه الهدى والنور فخذوا بكتاب الله واستمسكوا به ». فحث على كتاب الله ورغب فيه، ثم قال : «وأهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي ، أذكركم الله في أهل بيتي ، أذكركم الله في أهل بيتي». فقال له حصين : ومن أهل بيته يا زيد ؟ أليس نساؤه من أهل بيته ؟ قال : نساؤه من أهل بيته، ولكن أهل بيته من حرم الصدقة بعده. قال : ومن هم ؟ قال : هم آل على، وآل عقيل، وآل جعفر، وآل عباس. قال : كل هؤلاء حرم الصدقة ؟ قال : نعم». (مسلم)
فنحن نحب الله حبًا كبيرًا، وبحبنا لله أحببنا رسوله ﷺ الذي كان نافذة الخير التي رحم الله العالمين بها، وبحبنا لرسوله ﷺ أحببنا آل بيته الكرام الذين أوصى بهم ﷺ وعظمت فضائلهم وزادت محاسنهم.
وموقع محبة أهل بيت رسـول الله ﷺ من كل أعماق قلب المسلم، وهو مظهر حب رسول الله ﷺ فبحبه أحببتهم، كما أن محبة النبي ﷺ هي مظهر محبة الله، فبحب الله أحببت كل خير، فالكل في جهة واحدة وسائل توصل للمقصود والله يُفهمنا مراده.
وكلما زاد حب المسلم لأهل البيت ارتقى بهذا الحب في درجات الصالحين؛ لأن حب أهل البيت الكرام علامة على حب رسول الله ﷺ ، وحب رسول الله ﷺ علامة على حب الله عز وجل.
يقول الإمام الشافعي رضي الله تعالى عنه وأرضاه :
يا آلَ بَيتِ رَسولِ اللَهِ حُبَّكُمُ * فَرضٌ مِنَ اللَهِ في القُرآنِ أَنزَلَهُ
يَكفيكُمُ مِن عَظيمِ الفَخرِ أَنَّكُمُ * مَن لَم يُصَلِّ عَلَيكُم لا صَلاةَ لَهُ