مجلس الأمن الروسي: الغرب يأجج الصراع بين أرمينيا وأذربيجان ويشوه سمعة قواتنا
تاريخ النشر: 28th, August 2023 GMT
قال نائب أمين مجلس الأمن الروسي أليكسي شيفتسوف، اليوم الإثنين، إن روسيا ترى محاولات الدول الغربية للتدخل في عملية تسوية ناجورنو كاراباخ بين أرمينيا وأذربيجان وتشويه سمعة قوات حفظ السلام الروسية في المنطقة.
وأضاف شيفتسوف في مقابلة مع صحيفة روسيسكايا جازيتا: "نرى محاولات مستمرة من قبل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ودول غربية معينة للتدخل في عملية تسوية ناجورنو كاراباخ وتشويه الوجود الروسي في المنطقة وتعزيز مواقفها".
وأشار شيفتسوف إلى أن الدول الغربية جيدة في إثارة وتأجيج الصراعات، لكنها لا تستطيع أن تتباهى بأي مزايا خاصة في تسوية هذه الصراعات، لافتا إلى أن روسيا عملت دائما كقوة لحفظ السلام ومدافع في جنوب القوقاز.
وتابع نائب أمين مجلس الأمن الروسي: "ليست هناك حاجة للتذكير بأن روسيا هي التي قدمت مساهمة حاسمة في وقف الأعمال العدائية بين أذربيجان وأرمينيا في عام 2020 وتوسطت في اتفاقات ثلاثية على أعلى مستوى أرست الأساس لتطبيع العلاقات بين البلدين"، مشيرا إلى أنه في الوقت الحاضر، نبذل كل الجهود من أجل تنفيذ هذه الاتفاقات.
وأضاف أن قوات حفظ السلام الروسية تنفذ أهداف منع التصعيد في منطقة الاتصال، والعمل جار لصياغة معاهدة سلام وفتح طرق النقل واستعادة العلاقات الاقتصادية وترسيم الحدود وبناء الثقة بين أرمينيا وأذربيجان.
وقال شيفتسوف إنه تم تقديم اقتراح بإرسال بعثة مراقبة تابعة لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي إلى منطقة الصراع في ناجورنو كاراباخ بمبادرة من روسيا، موضحا أنه "للأسف، لم يتم تنفيذ قرار نشرها على الحدود الأرمينية الأذربيجانية لكن الاقتراح لا يزال ساري المفعول".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: روسيا مجلس الأمن الروسي أرمينيا اذربيجان ناجورنو كاراباخ الولايات المتحدة الاتحاد الأوروبي القوقاز
إقرأ أيضاً:
ترامب يتهم زيلينسكي بتقويض مفاوضات السلام مع روسيا
اتهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بإفشال جهود السلام بين أوكرانيا وروسيا، وذلك بعد رفضه الاعتراف بسيطرة روسيا على شبه جزيرة القرم، ما أدي إلى إبطاء مساعي التوصل إلى اتفاق نهائي لإنهاء الحرب المستمرة في أوكرانيا منذ عام 2022.
وكتب ترامب على منصته الخاصة "تروث سوشيال" أن المحادثات بين روسيا وأوكرانيا كانت قد اقتربت من التوصل إلى اتفاقية، ولكن موقف زيلينسكي من قضية القرم أوقف هذه الجهود.
وقال ترامب إن أوكرانيا كان بإمكانها الحصول على "سلام قريب" إلا أن رفض زيلينسكي المساومة حول القرم سيؤدي إلى استمرار النزاع.
من جانبها، أكدت أوكرانيا مراراً أنها لن تتنازل عن القرم، التي ضمتها روسيا في عام 2014 في خطوة أدانها المجتمع الدولي باعتبارها انتهاكا صارخا للقانون الدولي، حيث كانت مسرحا للمواجهة الدبلوماسية منذ احتلالها من قبل روسيا، ويعتبرها الأوكرانيون جزءا من أراضيهم.
وأكد زيلينسكي أن القبول بأي حل يعترف بالسيطرة الروسية على القرم، يعد مخالف لدستور أوكرانيا"، في ظل تهديدات نائب الرئيس الأمريكي جيه دي فانس، بالانسحاب من المفاوضات إلا أن الرئيس الأوكراني تمسك بموقفه الرافض لأي تنازل عن القرم.
وأشار فانس إلى أن الولايات المتحدة قد تنسحب من المفاوضات إذا لم تلتزم أوكرانيا بشروط التفاوض التي تشمل الاعتراف بالوضع الحالي للقرم، وفي وقت لاحق، صرح مسؤولون أمريكيون بأن البيت الأبيض لم يتخذ بعد قرارا نهائيا بشأن التنازلات الجغرافية التي ستعرض على الجانبين، إلا أن المواقف كانت تشير إلى تزايد الضغوط على أوكرانيا لقبول تنازلات.
وكانت العلاقات بين ترامب وزيلينسكي قد شهدت توترا سابقا في الاجتماعات الثنائية، حيث انتقد ترامب سياسة الرئيس الأوكراني في التعامل مع روسيا، وفي شباط / فبراير الماضي، حدث مشادة كلامية أمام الكاميرات خلال اجتماع عقد في البيت الأبيض وسط أجواء مشحونة.
على الرغم من الجهود الدبلوماسية الأمريكية، فإن الوضع العسكري على الأرض ظل متأزمًا وحضر مبعوث ترامب إلى أوكرانيا الجنرال كيث كيلوج المحادثات في لندن، ومن المقرر أن يتوجه ويتكوف إلى روسيا للقاء الرئيس فلاديمير بوتن للمرة الرابعة.
وأشارت الخارجية الأمريكية إلى أسباب لوجستية، لكنْ كان واضحاً أن القرار اتُّخِذ في اللحظة الأخيرة وترك الخارجية البريطانية في موقف صعب.
وفي الوقت ذاته وكثفت روسيا هجماتها على أوكرانيا يوم الأربعاء الماضي، بعد هدوء لفترة وجيزة خلال عيد الفصح؛ إذ قللت روسيا من هجماتها الجوية.