موقع 24:
2024-11-19@23:34:46 GMT

كيف أصبحت أفغانستان بعد عامين على عودة طالبان؟

تاريخ النشر: 28th, August 2023 GMT

كيف أصبحت أفغانستان بعد عامين على عودة طالبان؟

رغم تراجع اهتمام العالم بأفغانستان، إلا أن الذكرى السنوية الثانية للانسحاب الأمريكي قد أعادت إلى الأذهان المشاهد الفوضوية الصادمة في مطار كابول، حين حاول المدنيون اليائسون الفرار من البلاد.

تدهورت الأوضاع في البلاد بكل المقاييس



في خضم ذلك الارتباك العارم، قُتل 13 عسكرياً أمريكياً بشكل مأسوي في هجوم إرهابي مروع.

 وفي دفاعه عن تصرفات إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، أقر المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي بأنه لا طريقة سهلة لإنهاء أطول حرب خاضتها أمريكا، ولكن "هذا لا يعني أن الأمر لم يكن يستحق المجازفة".


 مناسبة كئيبة

ورأى جيم كوك، أستاذ شؤون الأمن القومي في كلية الحرب البحرية الأمريكية، في مقال في مجلة "ناشيونال إنترست" إن هذه المناسبة الكئيبة تقدم فرصة للتأمل في الحرب وعواقب الانسحاب على أفغانستان والمصالح الأمريكية، "لكن من المؤسف أنه لم يتم إحراز تقدم يُذكَر على مدار العامين الماضيين في مختلف المسارات في أفغانستان، مثل نظام الحكم والاقتصاد والأمن".
ورغم المؤتمرات الدولية وتعهدات المانحين بمليارات الدولارات في هيئة إغاثة إنسانية وأشكال أخرى من المساعدة، فإن هذه المبادرات حسنة النية لا تتمتع بفرصة كبيرة لتغيير الوضع الراهن بشكل ملموس، حسب الكاتب، مضيفاً أن أولئك الذين كانوا متفائلين بإصلاح حركة طالبان، وقفوا يتفرجون، بينما تذهب آمالهم أدراج الرياح بسبب سياساتها المتشددة وحكمها الوحشي.

 

Another Anniversary Passes With Little Progress in Afghanistan
While Kabul celebrates the second anniversary of Taliban rule, the country has deteriorated by most metrics and its citizenry continues to suffer the consequences.https://t.co/e52lB5SdRY

— Peter P Ngo (@PeterPNgo1) August 27, 2023
مستقبل السياسة الخارجية الأمريكية


كيف يؤثر الوضع الراكد والكئيب في أفغانستان على السياسة الخارجية الأمريكية في المستقبل؟، يتساءل الكاتب، مضيفاً: "على غرار أسلافه الذين تمكنوا من تحسس طريقهم خلال دروب الحرب التي استمرت عقدين دون خطة واضحة لتحقيق النصر في أفغانستان، فإن بايدن يبدو راضياً بمواصلة هذا النهج في فترة ما بعد الانسحاب. ونظراً للانتقادات المحلية والدولية المكثفة التي أحاطت بفشل الانسحاب، والتي طالت الولايات المتحدة، حتى من حلفائها وشركائها في أوروبا، فستحاول إدارته أن تتصرف بأسلوب لا يجذب إليها الأنظار، وأن تتدبر أمرها بأقل جهد واهتمام".

تبعات الانسحاب


وفيما تحيي كابول الذكرى السنوية الثانية لحكم طالبان، تدهورت الأوضاع في البلاد بكل المقاييس، ولا يزال الأفغان يعانون من تبعات الانسحاب والحرب.

 

 


وتظل  طالبان حكومة منبوذة. ويرى الكاتب أن على الحركة ألا تلوم أحداً غير نفسها، في ظل عدم رغبة المجتمع الدولي في الاعتراف بها، والذي من شأنه أن يغرس الشرعية ويحفز المزيد من المساعدات المالية والاستثمار الأجنبي المباشر في البلاد، حال حصولها على هذا الاعتراف بعيد المنال.
وعلى الرغم من أن بايدن ادعى أن تنظيم القاعدة الإرهابي لم يعد موجوداً في أفغانستان، فقد قدّر تقرير حديث للأمم المتحدة أن الجماعة الإرهابية تحافظ على علاقة "وثيقة" مع طالبان، وتقوم حالياً "بإعادة بناء قدرتها التشغيلية".


تجاوز الأفق


وللتخفيف من خطر عودة الجماعات الإرهابية، تنظر الإدارة الأمريكية إلى الغارة التي نفذتها طائرة بدون طيار  العام الماضي، وأسفرت عن مقتل زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري في كابول، باعتبارها تأكيداً على صحة نهجها في مكافحة الإرهاب الذي تُطلق عليه "تجاوز الأفق".
ومع ذلك، يقول الكاتب: "لا يزال مجتمع الاستخبارات يشعر بالقلق بشأن الملاذات الآمنة في أفغانستان، والتي يمكن أن تسهّل الهجمات المستقبلية ضد الولايات المتحدة ومصالحها".

 

 


وعلى الرغم من المخاطر، يستبعد الكاتب أن يعلن بايدن عن تغييرات كبيرة في السياسة في أي وقت قريب، وخاصة مع بدء حملة الانتخابات الرئاسية المشحونة .
وبدلاً من ذلك، يقول الكاتب، ستستمر الإدارة الأمريكية في التخبط، محاولة إعادة توجيه سياستها الخارجية ومحاور تركيزها، وتحويل اهتمام الرأي العام نحو التحديات الجيوسياسية في أوكرانيا، ومنطقة المحيطين الهندي والهادئ.
واختتم الكاتب مقاله بالقول: “إذا نجحت هذه الجهود الرامية إلى طي الصفحة، فإن أفغانستان ستظل مجرد فكرة في مخيلتنا لا تعود إلى الظهور إلا أثناء جلسات الاستماع المشحونة عاطفياً في الكونغرس، وأثناء إحياء الذكرى السنوية”.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني أفغانستان فی أفغانستان

إقرأ أيضاً:

بايدن: لا عودة إلى الوراء في ثورة الطاقة النظيفة

تحدث الرئيس الأميركي جو بايدن من غابات الأمازون المطيرة في البرازيل، وأكد أنه لن تكون هناك عودة إلى الوراء في "ثورة الطاقة النظيفة" في الولايات المتحدة. وشهد بايدن، وهو أول رئيس أميركي يزور أكبر غابة مطيرة استوائية في العالم، عن كثب آثار إزالة الغابات.
وتخزن منطقة الأمازون، التي تعادل مساحتها مساحة أستراليا، كميات هائلة من ثاني أكسيد الكربون في العالم، وهو أحد الغازات المسببة للاحتباس الحراري والمسببة لتغير المناخ. لكن التنمية تستنزف بسرعة المنطقة الخضراء منذ فترة طويلة، حيث تجف الأنهار.
وقال بايدن إن مكافحة تغير المناخ كانت قضية ميزت رئاسته، حيث دفع من أجل هواء ومياه وطاقة أنظف وعمل على سن تشريعات وجهت إنفاقا اتحاديا غير مسبوق لمكافحة الاحتباس الحراري.


أخبار ذات صلة قيلان ومصابون في حادثي إطلاق نار بنيو أورليانز الأميركية ترامب يستكمل فريقه.. والديمقراطيون يواجهون توابع «الهزيمة الثلاثية» المصدر: وكالات

مقالات مشابهة

  • سمو أمير البلاد يجري اتصالا هاتفيا بالرئيس المنتخب للولايات المتحدة الأمريكية
  • وزير الصناعة يعلن عودة تشغيل شركة النصر للمسبوكات بعد توقفها لمدة عامين
  • بايدن: لا عودة إلى الوراء في ثورة الطاقة النظيفة
  • «عاد لينتقم».. ترامب يخطط لمحاكمة جنرالات بالجيش الأمريكي
  • هل سينجح ترامب في محاكمة المسؤولين عن الانسحاب من أفغانستان؟
  • تحول كبير.. بايدن يسمح لأوكرانيا باستخدام الأسلحة الأمريكية في ضرب العمق الروسي
  • طالبان تدعو المجتمع الدولي للمساعدة في إعادة إعمار أفغانستان
  • طالبان وترامب.. هل تحقق الإدارة الأمريكية الجديدة حلم الشرعية الدولية للحركة؟
  • تضرر العشرات من مواقع النزوح.. الهجرة الدولية: ''مأرب التي أصبحت ملاذاً للعائلات تواجه الآن تحديات جديدة''
  • ترامب يفتح ملف الانسحاب من أفغانستان.. ومباحثات لمحاكمة المسئولين عسكريًا