الأنصاري تشارك بورقة عمل في المنتدى الخليجي للسياسات الأسرية بسلطنة عمان
تاريخ النشر: 28th, August 2023 GMT
أكدت سعادة الأستاذة هالة الأنصاري الأمين العام للمجلس الأعلى للمرأة أن التركيز على تطوير وتحديث السياسات الاجتماعية وربطها بالمواطنة والهوية وتقييم أثرها على التماسك والاستقرار المجتمعي، يجب أن يتصدر قائمة الأولويات مع الاستمرار في احتواء تداعيات الجائحة الصحية بآثارها الاقتصادية والاجتماعية، وبما يستجد من تحديات وظواهر مربكة لقيم مجتمعاتنا الخليجية والعربية والإسلامية، التي يجب أن يكون التعامل معها على مستوى ما تمثله من خطر على الهوية الجمعيّة والنسيج المجتمعي والمنظومة الفكرية والعقائدية لشعوب المنطقة.
وأوضحت خلال ورقة عمل تقدمت بها سعادتها لدى مشاركتها، كمتحدث رئيسي، في ندوة بعنوان «السياسات الاجتماعية لترسيخ ممارسة المواطنة المسؤولة في دول مجلس التعاون» ضمن «المنتدى الخليجي للسياسات الأسرية» الذي نظمه المكتب التنفيذي لمجلسي وزراء العمل والشئون الاجتماعية بالأمانة العامة لمجلس التعاون بدول الخليج العربية، وأقيم بمدينة صلالة بسلطنة عمان الشقيقة، أوضحت بأنه من الأهمية بمكان، أن تعمل السياسات الاجتماعية، من خلال ما هو مأمول منها، على تعزيز التماسك الاجتماعي في المرحلة الآنية، وكمحرك لبرامج التعافي الوطنية، عبر التركيز على عناصر الحماية الاجتماعية وعدالة إتاحة الفرص، وتحقيق التوازن المطلوب بين متطلبات التنمية الاقتصادية وضرورات السياسات الاجتماعية.
ممارسات عملية
واستعرضت سعادة الأمين العام للمجلس عددا من الممارسات العملية التي انتهجتها مملكة البحرين على صعيد ترسيخ المواطنة والمسؤولية، ومنها «الخطة الوطنية لترسيخ قيم المواطنة وتعزيز الانتماء الوطني في مملكة البحرين – بحريننا»، والتي جرى وضعها والبدء بتنفيذها منذ العام 2019 من خلال حزمة متنوعة من المبادرات والبرامج بالشراكة مع مؤسسات الدولة والمجتمع، وأن جميع تلك البرامج والمبادرات تنبع من الخطط والسياسات الوطنية للمؤسسات التربوية والشبابية وذات الاختصاص والعلاقة بالتنمية الاجتماعية وتقدم المرأة البحرينية، ويتم متابعتها من خلال مؤشرات قياس محددة لبيان تأثير تلك البرامج على الواقع العملي.
كما أشارت الأنصاري أيضا إلى الخطة الوطنية لنهوض المرأة البحرينية التي تأخذ مرتبة السياسة العامة لمتابعة تقدم المرأة وتحقيق التوازن بين الجنسين، وتعتبر رافداً من روافد السياسة الاجتماعية الشاملة في مملكة البحرين، وتحرص من خلال استراتيجيات عملها على تطعيم برامجها بما يسهم في تكريس قيم التكافل الاجتماعي والاستقرار الأسري والمجتمعي، ولما يضمن تعزيز دور المرأة كلاعب أساسي في الحفاظ على منظومة القيم والهوية الوطنية في محيط دورها التربوي إلى جانب الرجل.
وذكرت الأنصاري أيضا أن «من أبرز المبادرات التي نعتز بها على الصعيد الوطني، هي إنشاء مركز خاص لدعم المرأة البحرينية لمتابعة كافة احتياجاتها وحل المشكلات التي تواجهها، سواء المرتبطة بالحماية الاجتماعية أو الخدمات الإسكانية أو الشئون الأسرية أو حتى القضايا المرتبطة بمحيط العمل».
ولفتت أيضا إلى أن مملكة البحرين تطور المشروع الخاص بدعم وتمكين الأسر المنتجة، بشكل مستمر، وقد خُصصت جائزتين لتشجيع منتجات الأسر ومشاريعها، على المستويين الوطني والعربي، باسم صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة، قرينة العاهل المعظم، وتهدف هاتين المبادرتين إلى ربط المنتج الوطني بالأسواق المحلية والعالمية ولتمكين الأسر المنتجة من التوسع في أعمالها.
واعتبرت الأنصاري أن المواطنة المسؤولة تتشكل نتيجة للجهود التي تتولاها الأسرة والدولة بمؤسساتها المختلفة، بدءاً من الأسرة، والمؤسسات التربوية والتعليمية، والمنصات الإعلامية والمنابر الدينية، ومؤسسات المجتمع المدني.
توصيات خليجية
وقدمت الأنصاري في ختام ورقتها عددا من التوصيات، أشارت فيها إلى أن المنجز الخليجي على صعيد صياغة وتنفيذ السياسات الاجتماعية، وبالنظر إلى نتائجه الغزيرة، يتطلع اليوم لاستمرار التعاون وتفعيل قنوات تبادل الخبرة والمعرفة بين دول المجلس لرفع مستوى تأثير تلك السياسات في تحصين الهوية الوطنية والمواطنة المسؤولة.
وأكدت أن ترسيخ قيم المواطنة والتماسك الاجتماعي هي مسؤولية مشتركة لكافة مكونات المجتمع، مع ضرورة العمل على تطوير وتحديث السياسات الاجتماعية بدول مجلس التعاون، وربط مخرجات السياسات الاجتماعية في الدول الخليجية بمؤشرات الأمن والاستقرار المجتمعي، وإبراز دور المنظومة الأسرية كصمام أمان في عملية التنشئة الاجتماعية، وتنشيط دور الإعلام المسؤول، والاستمرار في تقوية دور المؤسسة التربوية والتعليمية الوطنية، وتكثيف الخطاب الديني الداعي إلى احترام القيم الوطنية، والاستمرار في دعم وتعزيز الشراكات مع مؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص في تنفيذ السياسات الاجتماعية ووضع اطار استرشادي عام خليجي للاستهداء به على الصعيد الوطني والاستفادة من توجهاته في تعزيز الانتماء الوطني والهوية الوطنية الخليجية، وإنشاء منصة خليجية مشتركة، وتكثيف الدراسات النوعية والبحوث الأكاديمية والميدانية ذات الصلة.
المصدر: صحيفة الأيام البحرينية
كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا مملکة البحرین من خلال
إقرأ أيضاً:
حضور لافت للمنتخبات الوطنية .. وإنجازات رياضية خليجيا وإقليميا ودوليا
حفل العام الجاري بالعديد من الإنجازات الرياضية المشرفة التي تضاف إلى رصيـد سلطنة عُمان على مختلف المستويات الخليجية والعربية والآسيوية والدولية في مختلف الرياضات الجماعية والفردية، واستطاعت المنتخبات الوطنية من حصد العديد من الميداليات الذهبية والفضية والبرونزية، كما واصلت المنتخبات الوطنية تألقها وحضورها القوي والمثري في مختلف منصات التتويج بالبطولات الخارجية، حيث سجلت المنتخبات سواء في الألعاب الجماعية أو الفردية تواجدها بقوة واستطاعت مواصلة حصد الميداليات لسلطنة عُمان، من جانبها واصلت وزارة الثقافة والرياضة والشباب تنفيذ خطتها واستراتيجيتها الطموحة في مختلف الجوانب الرياضية والشبابية والثقافية في مختلف المحافظات والتي ساهمت في تسخير طاقات الشباب لممارسة الأنشطة المفيدة واستثمار أوقات فراغهم بما يعود بالنفع عليهم والخير على مجتمعهم.
ففي شهر يناير الماضي استضافت سلطنة عمان ممثلة بالاتحاد العماني للهوكي أول حدث رياضي أولمبي، وفي سابقة هي الأولى عبر تاريخ الرياضة العمانية، تتمثل في استضافة التصفيات المؤهلة لدورة الألعاب الأولمبية الصيفية المقبلة باريس 2024 التي أقيمت خلال الفترة من 15 - 21 يناير الماضي، وبمشاركة 8 منتخبات عالمية تنافست على حجز 3 بطاقات مؤهلة للأولمبياد باريس.
واحتضن ملعب هوكي عُمان بولاية العامرات النسخة الأولى لبطولة كأس العالم لخماسيات الهوكي «عُمان 2024» والتي أقيمت خلال الفترة من 24 إلى31 يناير الماضي، بمشاركة 32 منتخبًا (16 فريقًا للرجال - و16 فريقًا للنساء)، ففي فئة الرجال شارك كل من: سلطنة عُمان، ونيذرلاند، وباكستان، وبولندا، ونيجيريا، وأستراليا، ونيوزيلندا، وترينيداد وتوباجو، وكينيا، والهند، ومصر، وسويسرا، وجمايكا، وماليزيا، والولايات المتحدة الأمريكية، وفيجي. أما في فئة النساء فشارك فيها كل من: نيذرلاند، وماليزيا، وفيجي، وسلطنة عُمان، وأستراليا، وجنوب إفريقيا، وزامبيا، وأوكرانيا، والهند، والولايات المتحدة الأمريكية، وبولندا، وناميبيا، ونيوزيلندا، والباراجواي، وتايلاند، والأوروجواي.
وتوج منتخبنا الوطني للهوكي بالمركز الثالث في ختام منافسات بطولة كأس العالم لخماسيات الهوكي «عُمان 2024» لفئة الرجال، وذلك بعد فوزه على منتخب بولندا بنتيجة 3 - 2.
وفي نفس الشهر شارك الطاقم العماني المكون من حكم الساحة أحمد الكاف والمساعدين أبوبكر العمري وراشد الغيثي في تحكيم وإدارة بطولة أمم آسيا التي احتضنتها العاصمة القطرية الدوحة خلال الفترة من 12 يناير - 10 فبراير الماضي، حيث شهدت البطولة سابقة تاريخية، من خلال استخدام نظام حكم الفيديو المساعد في جميع مباريات هذه النسخة من أمم آسيا، وذلك بعد النجاح في استخدام هذا النظام اعتبارا من الدور ربع النهائي في النسخة الماضية عام 2019.
كما استضاف الاتحاد العماني للتنس البطولة الاتحاد الدولي والآسيوي تحت 14 سنة والتصفيات الإقليمية لغرب ووسط آسيا خلال الفترة من 8 وحتى 16 من يناير الماضي، بمشاركة ثمانية منتخبات من القارة الآسيوية في تجمع كبير للتنس للفئات العمرية والتي يأتي تنظيمها من قبل الاتحادين الدولي والآسيوي والذي أوكل المهمة لسلطنة عمان لاستضافة هذه البطولة بعد توقف دام قرابة ست سنوات من آخر استضافة الاتحاد للبطولات الدولية التي كان آخرها استضافة بطولة ديفيز كب التي حصلت خلالها سلطنة عمان على لقبها في عام 2018.
واستضاف نادي بدية لسباقات القدرة للسيارات بالتعاون مع الجمعية العمانية للسيارات، بطولة "تل بدية" الدولية لسباقات تحدي السيارات لعام 2024م، ويعد هذه الحدث الأبرز مستوى محافظات سلطنة عمان والخليج، بمشاركة نخبة متميزة من أبطال سباقات تحدي السيارات من داخل سلطنة عمان وبعض الدول المجاورة.
كما توج الحصان "هيرو دي لاجارد" من مربط الحشار للشيخ ناصر بن محمد الحشار، لقب الشوط الرئيسي في بطولة الرويس، والتي أقيمت على مضمار أبوظبي للفروسية بالعاصمة الإماراتية أبوظبي في شهر يناير، بقيادة الفارس كونر بيسلي وبإشراف المدرب العماني إبراهيم الحضرمي.
أيضا حصد المنتخب الوطني لفريق البوتشيا أول ميدالية لسلطنة عمان بتحقيقه المركز الثالث والميدالية البرونزية للفرق في منافسات دورة ألعاب غرب آسيا البارالمبية الرابعة، التي استضافتها إمارة الشارقة بدولة الإمارات العربية المتحدة بنادي الثقة للمعاقين خلال الفترة من 27 يناير إلى 3 فبراير الماضيين، وذلك بحصوله على 23 ميدالية ملونة.