يستعرض تطبيقات الذكاء الاصطناعي وأفضل الحلول الابتكارية

مسقط ـ «الوطن»:

بدأت صباح أمس في مُجمَّع السُّلطان قابوس الشبابي للثقافة والترفيه في مدينة صلالة بمحافظة ظفار أعمال المنتدى شِبْه الإقليمي: «الثقافة والتراث الأخضر: الطريق نحو الاستدامة»، والذي تنظِّمه وزارة التربية والتعليم ـ ممثَّلةً في اللجنة الوطنية العُمانية للتربية والثقافة والعلوم بالتعاون مع وزارة الثقافة والرياضة والشباب ووزارة التراث والسياحة، وبالشراكة مع منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو) واللجنة الوطنية السعودية للتربية والثقافة والعلوم ـ.

ويشارك في المنتدى عدد من الخبراء والمختصين في مجال صون التراث الثقافي والطبيعي يمثلون المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو) ومكتب اليونسكو الإقليمي لدول الخليج العربية واليمن بالدوحة وعدد من الخبراء العُمانيين والخليجيين. ويستهدف المنتدى عددًا من الباحثين والأكاديميين، وكذلك العاملين في مجال التراث، والثقافة، والبيئة، والسياحة، وأفراد المجتمع المحلِّي.
يهدف المنتدى ـ والذي يستمر لثلاثة أيام ـ إلى التعريف بالثقافة والتراث الأخضر والمفاهيم المرتبطة بهما، واستعراض التحدِّيات التي تواجِه عناصر الثقافة والتراث الأخضر، ودَوْر تطبيقات الذَّكاء الاصطناعي في تعزيز ممارسات الثقافة والتراث الأخضر، وتقديم أفضل الحلول الابتكارية التي تدعم توجُّه التراث الأخضر لخدمة البيئة واستدامتها، وعرض أفضل الممارسات في مجال الثقافة والتراث الأخضر ودَوْرها في تحقيق الاقتصاد المستدام.
رعى حفل افتتاح المنتدى سعادة المهندس إبراهيم بن سعيد بن خلف الخروصي وكيل وزارة التراث والسياحة للتراث، وقد تضمَّن حفل الافتتاح كلمة سلطنة عمان، ألقتها آمنة بنت سالم البلوشية أمينة اللجنة الوطنية العُمانية للتربية والثقافة والعلوم، أكَّدت فيها أنَّ العالَم ينظر إلى الثقافة على أنَّها أداةٌ مهمةٌ في تحقيق التنمية المستدامة للدول والرفاه المتكامل للشعوب والمُجتمعات، ورسم الخطط والسياسات الثقافية والتراثية المؤدِّية إلى تعزيز التفاهم ونشْرِ السلام. ونوَّهت إلى اهتمام المنظَّمات (اليونسكو، الايسيسكو، والألكسو) بالثقافة، ودعم الدول الأعضاء لصون تراثها بشقَّيْه المادِّي غير المادِّي والاهتمام بصون الموارد الطبيعية والثقافية.
وفي ختام كلمتها أشارت إلى انسجام موضوع الثقافة والتراث الأخضر مع رؤية عُمان 2040، ومع الاستراتيجية الثقافية وقانون التراث الثقافي لسلطنة عُمان اللذين يؤكِّدان أهمِّية صون الثقافة والتراث بجميع عناصرهما مع ضرورة السَّعي الدؤوب لوضع الأُطر اللازمة لحمايتهما من التغيُّرات المناخية التي أصبحت من أبرز القضايا التي تهمُّ العالَم أجمع.
ثم ألقى المهندس بلال شابي خبير اختصاصي برامج في قِطاع الثقافة بمنظَّمة العالَم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو) كلمة المنظَّمة، تحدَّث فيها حول خطورة التغيُّرات المناخية وتأثيرها على المواقع التراثية في العالَم عامَّة وفي العالم الإسلامي خاصَّة، وأهمِّية تطوير استراتيجيات وتبادل الخبرات والجهود لحماية البيئة وعناصرها الثقافية. وتطرَّق لجهود منظَّمة الإيسيسكو في تقديم الدعم والمشورة للدول الأعضاء من أجل التصدِّي لظواهر التغيُّر المناخي والحفاظ على بيئة سليمة، مستلهمة من الثقافة الإسلامية؛ إيمانًا مِنها بأنَّ التغيُّرات المناخية أصبحت تُشكِّل تهديدًا كبيرًا على المواقع التراثية حول العالَم، وانخراطًا مِنها في الجهود الدولية الداعية إلى التصدِّي لهذه الظاهرة والمحافظة على المكتسبات التاريخية للشعوب. بعدها ألقى الدكتور عبدالإله الطخيس مدير قِطاع الثقافة باللجنة الوطنية السعودية للتربية والثقافة والعلوم كلمة المملكة، أشار فيها إلى مبادرة المملكة العربية السعودية «الثقافة والمستقبل الأخضر» التي تهدف إلى تعزيز دَوْر الثقافة، ورفع الوعي بمركزية الثقافة في التنمية الشاملة والمستدامة، وتحثُّ على رسم سياسات ثقافية وبرامج شاملة تُسهم في تحقيق الكفاءة في استخدام الموارد، والتخفيف من آثار التغيُّر المناخي، وتعزيز القدرة على التكيُّف معها، والتعامل مع تحدِّياتها المختلفة.
واختتم الدكتور حمد بن محمد المحرزي عميد كُلِّيَّة عُمان للسياحة بالندب حفل افتتاح المنتدى بورقة رئيسة بعنوان «التراث الطبيعي الأخضر والسياحة: التكامل نحو الاستدامة». تطرَّق فيها إلى أنواع التراث، ومِنها التراث الطبيعي. وينبثق من التراث الطبيعي عدد من الأفرع، ويُمثِّل التراث الطبيعي الأخضر أحد أنواع هذا التراث؛ وهو مصطلح يصف مواقع التراث الطبيعي التي تمتاز بطبيعة برِّية طبيعية أو بتدخل الإنسان كالبيئات المزروعة.

المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: للتربیة والثقافة والعلوم الثقافة والتراث الأخضر العال م

إقرأ أيضاً:

2100 مريض يستفيدون من خدمات القافلة الطبية بالمركز الطبي بالحي الـ31

أختتمت مديرية الشؤون الصحية بمحافظة الشرقية، أعمال القافلة الطبية العلاجية الشاملة بالمركز الطبي بالحي الـ31 بمدينة العاشر من رمضان، والتي استمرت لمدة يومان، مع اتخاذ كافة الإجراءات الوقائية اللازمة وإتباع أساليب مكافحة العدوي، والتأكيد على أعمال التطهير بجميع العيادات بالقافلة الطبية، حفاظاً على صحة وسلامة المواطنين والأطقم الطبية.

اشتملت القافلة على عدد 11 عيادة، بها 10 تخصصات طبية وهم "الباطنة، الجراحة العامة، العظام، الأطفال، النساء والتوليد، الجلدية والتناسلية، تنظيم أسرة، الأنف والأذن والحنجرة، الرمد، الأسنان"، حيث تم تخصيص 2 عيادة تخصص الأطفال، لخدمة أهالي الحي، والمناطق المحيطة به.

 وخلال أعمال القافلة، تم إجراء الفحوصات المعملية والكشف المبكر لأمراض السكر والضغط، وقامت القافلة خلال اليومين بتوقيع الكشف الطبي المجاني علي 2117 مريض من أهالي المنطقة، وتم صرف العلاج اللازم لهم، وتحويل 5 حالات مرضية تحتاج لإجراء عمليات جراحية إلى المستشفيات التابعة للمديرية.

كما تم عمل جلسات توعية صحية وتثقيفية لأهالي المنطقة، وندوات عن الكشف المبكر لأورام الثدي وطرق الفحص الذاتي للثدي، ودعم صحة الأم والجنين، وغيرها.

وقدم الدكتور هشام مسعود، وكيل وزارة الصحة بمحافظة الشرقية، الشكر للدكتور أحمد عبدالحكيم منسق القوافل العلاجية، وجميع الفرق الطبية وجميع المشاركين في هذا العمل لخدمة المرضى والمواطنين بمحافظة الشرقية.

يأتي ذلك ضمن فعاليات مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية "حياة كريمة"، وتنفيذاً لتوجيهات الدكتور خالد عبدالغفار وزير الصحة والسكان، والدكتور حازم الأشموني 

محافظ الشرقية، وتعليمات  الدكتور هشام شوقي مسعود وكيل وزارة الصحة بالشرقية، بتقديم خدمة طبية متميزة للمواطنين.

مقالات مشابهة

  • 2100 مريض يستفيدون من خدمات القافلة الطبية بالمركز الطبي بالحي الـ31
  • واقع التراث الثقافي الأثري بمحافظة مأرب جديد إصدارات الباحث محمد الحاج
  • ولاية ضلكوت بمحافظة ظفار .. جبالٌ خضراء وإطلالات جميلة على بحر العرب
  • "فن التواصل مع الآخرين" في ختام منتدى تنمية الذات بقصور الثقافة
  • تشغيل ثلاث محطات لتوزيع الكهرباء بمحافظة ظفار
  • ختام حملة غرس ٤ ملايين بذرة للأشجار البرية بمحافظة ظفار
  • 50 مشاركا في حلقة عمل «لغة الإشارة» بمحافظة ظفار
  • النقل تستعد لاستقبال زوار موسم خريف ظفار
  • الحديدة.. تسليم ثلاثة قلابات نقل مخلفات لصندوق النظافة والتحسين
  • عُمان تستضيف مؤتمر وزراء التربية بالدولِ الإسلامية.. 2 أكتوبر