مجلس الأمن الروسي يُعلق على نشر أسلحة نووية تكتيكية في مينسك
تاريخ النشر: 28th, August 2023 GMT
أكد نائب سكرتير مجلس الأمن الروسي، "أليكسي شيفتسوف"، أن نشر الأسلحة النووية التكتيكية الروسية في بيلاروسيا جاء ردًا على السلوك العدواني للغرب على حدود الدولة الاتحادية، حسبما أفادت وكالة "نوفوستي" الروسية، مساء اليوم الاثنين.
وقال شيفتسوف في حوار مع صحيفة "روسيسكايا غازيتا": "السلوك العدواني لجيراننا الغربيين بالقرب من حدود الدولة الاتحادية أجبرنا على اتخاذ إجراءات جوابية، بما في ذلك نشر الأسلحة النووية التكتيكية الروسية في بيلاروس، وزيادة القدرة القتالية لطيران مجموعة القوات الإقليمية المشتركة".
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في 25 مارس الماضي إن روسيا، بناء على طلب الجانب البيلاروسي، سيتم نشر أسلحة نووية تكتيكية على أراضيها، تماما كما تفعل الولايات المتحدة منذ فترة طويلة على أراضي حلفائها.
وأكد مساعد وزير الدفاع البيلاروسي، ليونيد كاسينسكي، أن بيلاروس لن تستخدم السلاح النووي الروسي المنشور على أراضيها إلا للدفاع عن النفس، إن تعرضت لعدوان "الناتو".
من ناحية أخرى، أعلن سكرتير مجلس الأمن القومي والدفاع الأوكراني أوليكسي دانيلوف أن كييف مستعدة لتجنيد طيارين أجانب من ذوي الخبرة في قيادة مقاتلات "إف-16".
وأفادت صحيفة "تايمز" البريطانية نقلا عن دانيلوف، أن "كييف مستعدة لقبول أي طيارين أجانب ذوي خبرة لا يخدمون في القوات المسلحة لبلادهم".
وأشار سكرتير مجلس الأمن القومي والدفاع إلى أنه لا يوجد في التشريع الأوكراني ما يعيق قبول طيارين أجانب في صفوف الوقات الأوكرانية، معربا عن أمله في أن يشارك طيارون غربيون من أصول أوكرانية "طوعا" في قيادة مقاتلات "إف-16".
وأضاف دانيلوف: "أنا متأكد من وجود مثل هؤلاء الأشخاص، وومن استعدادهم للدفاع عن وطنهم".
وأعلنت الإدارة الأمريكية في وقت سابق أن واشنطن قررت الموافقة على نقل طائرات مقاتلة أمريكية من الجيل الرابع من طراز "إف-16" إلى كييف من الدنمارك وهولندا.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مجلس الأمن الروسي شيفتسوف نشر أسلحة نووية تكتيكية السلاح النووي الروسي بوتين مجلس الأمن
إقرأ أيضاً:
“التايمز”: استخدام صواريخ “ستورم شادو” لضرب العمق الروسي لن يؤثر على التقدم السريع للقوات الروسية
روسيا – رأت صحيفة “تايمز” أن استهداف عمق روسيا بصواريخ “ستورم شادو” البريطانية يعكس محاولة الغرب وقف التقدم السريع للقوات الروسية مشيرة إلى أن هذه الصواريخ لن تؤثر جذريا في مجريات الصراع.
وقالت الصحيفة في مقال نشرته امس الخميس: “إن موافقة بريطانيا على تنفيذ كييف ضربات باستخدام صواريخ من طراز “ستورم شادو” بعيدة المدى داخل الأراضي الروسية تعكس محاولة الغرب وقف تقدم القوات الروسية”.
ونقلت الصحيفة عن الباحث في المعهد الملكي البريطاني لدراسات الأمن والدفاع ماثيو سافيل قوله: “إن هذه الصواريخ لن تُحدث تغييرا جذريا في مجريات الصراع، نظرا لامتلاك أوكرانيا عددا محدودا منها”.
وبحسب سافيل، “لم يتبقَ أمام أوكرانيا سوى الأمل في شتاء معتدل وطرق موحلة قد تُبطئ وتيرة خسارة الأراضي التي تسيطر عليها السلطات الأوكرانية”.
وأضاف :”نحن لا نتحدث عن انهيار شامل، لكن هناك خطر الانسحاب الحتمي وفقدان المزيد من الأراضي.. ولكن خلال الشهر الماضي، تسارعت وتيرة التقدم الروسي.. الأوكرانيون منهكون، ولا يستطيعون استبدال الوحدات الموجودة على الخطوط الأمامية.. إنهم مستنزفون جسديا ومعنويا، وليس لديهم أي فرصة لالتقاط الأنفاس”.
وكانت وكالة “بلومبرغ” قد ذكرت يوم الأربعاء أن القوات المسلحة الأوكرانية استخدمت لأول مرة صواريخ “ستورم شادو” البريطانية البعيدة المدى لضرب العمق الروسي، جاء ذلك بعد أن نقلت صحيفة “التايمز” عن مصادر في الحكومة البريطانية أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن وافقت على السماح لصواريخ “ستورم شادو” البريطانية البعيدة المدى بشن ضربات في عمق الأراضي الروسية.
وتعتبر موافقة واشنطن ضرورية لأن هذه الصواريخ موجهة بأنظمة أمريكية، وأوضحت الصحيفة أن بريطانيا لن تصدر إعلانا رسميا حول هذا الموضوع.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أكد في كلمة موجهة للشعب الروسي يوم الخميس أن الأهداف التي حددها العدو عندما ضربت الصواريخ الغربية البعيدة المدى روسيا، لم تتحقق. مشددا على أن هذه الصواريخ لا يمكن أن تؤثر على مسار العملية الخاصة.
كما لفت بوتين إلى أن الصراع في أوكرانيا بعد الهجوم بالصواريخ الغربية على الأراضي الروسية اكتسب طابعا عالميا، لافتا إلى أن من المستحيل استخدام صواريخ بعيدة المدى دون متخصصين من البلدان التي صنعت فيها وهذا أمر معروف.
وحذر من رد روسي حاسم وبطريقة مماثلة في حالة تصعيد الأعمال العدوانية، وقال: “أوصي بأن تفكر النخب الحاكمة في تلك الدول التي لديها خطط لاستخدام قواتها العسكرية ضد روسيا، بجدية في هذا الأمر”.
وأشار الرئيس بوتين إلى أن “روسيا تعتبر نفسها محقة إذا استخدمت أسلحة ضد منشآت عسكرية لدول تستخدم أسلحتها ضدها”.
وكشف عن تنفيذ القوات الروسية اختبارا ناجحا لأحدث منظومة صواريخ فرط صوتية متوسطة المدى تحمل اسم “أوريشنيك”.
وأكد الرئيس أن اختبارات صواريخ “أوريشنيك” في الظروف القتالية جاءت ردا على الأعمال العدوانية التي ترتكبها دول “الناتو” ضد روسيا، مضيفا أنه “تم تنفيذ الضربة على مصنع في دنيبروبيتروفسك بواسطة الصاروخ الباليستي فرط الصوتي لكنه خال من الرأس النووية”.
وأوضح الرئيس بوتين أن أنظمة الدفاع الصاروخي الحالية، بما في ذلك الأمريكية في أوروبا، لن تكون قادرة على اعتراض صواريخ مثل أوريشنيك.
المصدر: “التايمز”+ RT