أزمة نيامي ومشكلة باريس الكبرى.. هل تنسحب فرسنا اقتصاديا وعسكريا من النيجر؟!
تاريخ النشر: 28th, August 2023 GMT
شهدت الفترة الأخيرة تأزمات وتهديدات وحرب نفسية لا تهدأ في النيجر بشأن التدخل عسكريًا لضبط الأمور الداخلية، وعلى الرغم من أن الصورة قاتمة بالنسبة الدبلوماسية الفرنسية، لكن هناك عاملان قد يسعفا باريس ولو بالقليل، وذلك لأن هوامش واشنطن واسعة من أجل عقد صفقة مع الانقلابيين من جهة، ومقتل قائد "فاجنر" الروسية كان من شأنة أن يُحدث ارتباك في التموضع الروسي.
وفي سياق متصل، رغبت بعض دول المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا " إيكواس" المكونة من 15 دولة في التدخل عسكريًا في النيجر لإعادة ضبط الأمور من جديد، لكن هناك نقاط هامة لم تعجل بتدخلهم عسكريًا في النيجر.
وترجع هذه النقاط إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية المتحكم في المشهد لم تُبدي أي حماسة للاصطدام بالانقلابيين في النيجر، وأصبحت مستقلة عن الموقف الفرنسي، من خلال الاتصال المباشر مع الانقلابيين على حكم بازوم الذي بدأ في 26 يوليو المنصرم.
وتباعًا للسنياريو فإن التصعيد من قبل الانقلابيين بوجه فرنسا دون غيرها من الدول، لم يخرج عن السطور السلمية، أكان في التجمعات أو التظاهرات المناهضة لباريس، وذلك على هامش طلب مغادرة سفيرها العاصمة نيامي.
وفيما يتعلق بالتحركات العسكرية التي قامت بها بوركينا فاسو المؤيدتان للانقلاب، وإرسال الطائرات الحربية من الجيل القديم إلى النيجر، لم تخرج هى الأخرى عن إطار المواقف السياسية والتهديدات والحرب النفسية، وحتى إلى هذه اللحظة مازالت باريس في قلب العاصفة التي هبت من الانقلابين في النيجر.
وتأتي هذه الانقلابات سواء في بوركينا فاسو ومالي أو النيجر فكلاهما تتمحور حول مهاجمة فرنسا وسياستها الشرهه التي تستنزف خيرات إفريقيا لحمًا ودمًا.
ويمكن أن يخرج الأمر عن السيطرة في هذه اللحظات الحساسة لتتحول السلمية إلى فخ صدام دام أمام السفارة، أو القاعدة العسكرية في نيامي، بهدف دفع الرئيس إيمانويل ماكرون لارتكاب خطأ على الأرض، يقلب المشهد رأسًا على عقب.
مشكلة فرنسا الكبرىوتعتبر هذه هي المشكلة التي تواجه فرنسا هذه الأيام، واحتمال انهيار صرح مركزي في بناء إمبراطوريتها، في مرحلة ما بعد الاستعمار في غرب إفريقيا، والحال الآن هو أن هوامش المناورة ضيقة للغاية.
والسبب الذي يجعل هوامش المناورة محدودة، هو أن الانقلابيين لم يرتكبوا خطأ التورط في الدم النيجري، ولم يتعرض الرئيس بازوم المعزول إلى أي أذى جسدي، بما يمنعهم من التدخل عسكريًا بذريعة الدفاع عنه.
لذلك فأن فرنسا في موقف لا تحسد عليه، لأن كل يوم يمر تتراجع فيه إمكانية إعادة الرئيس بازوم المعزول إلى السلطة.
وتقترب فرنسا من الاستحقاق الأهم الذي يكون بمثابة ضربة قاضية لها، وهو الانسحاب من النيجر عسكريًا واقتصاديًا، لذلك فأن باريس لا تملك في الوقت الحالي ترف ارتكاب خطأ كبير لا عودة عنه، والتدخل المباشر دون مشاركة جدية من دول إيكواس إلى جانب ظهير محلي وازن في النيجر محفوفة بالمخاطر.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الولايات المتحدة الامريكية الولايات المتحدة الدبلوماسية المجموعة الاقتصادية مركز دول غرب إفريقيا الحرب النفسية بوركينا فاسو الطائرات تظاهرات أفريقيا مغادرة فی النیجر عسکری ا
إقرأ أيضاً:
الحرية المصري: حديث الرئيس بأكاديمية الشرطة اتسم بالمكاشفة بشأن التحديات التي تواجه الوطن
أشاد حزب الحرية المصري برئاسة الدكتور ممدوح محمد محمود بزيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي لأكاديمية الشرطة، مشيرا إلى أنها تعكس اهتمام القيادة السياسية بتطوير المنظومة الأمنية واختيار أفضل العناصر، فضلا على التركيز على التعليم والتدريب المستمر وتعزيز قدرات رجال الشرطة في مجال الأمن السيبرانى لضمان جاهزيتهم للحفاظ على الأمن والاستقرار الاجتماعي ومواجهة التحديات الأمنية المتزايدة في ظل الاضطرابات الإقليمية والعالمية.
وقال الدكتور ممدوح محمد محمود رئيس حزب الحرية المصري، أن حديث الرئيس السيسي تضمن رسائل مهمة لطمأنة المصريين بشأن مستقبل البلاد، مشددا على التزام القيادة السياسية والحكومة بتحقيق الأمن والاستقرار وتحسين مستوى معيشة المواطنين، كما أشار إلى التركيز على تطوير منظومة التعليم والتكنولوجيا والخدمات الصحية لتحقيق التنمية التي تلبى طموحات المواطنين.
وأضاف ممدوح محمود، أن الحوار الذي أجراه الرئيس مع طلاب أكاديمية الشرطة اتسم بالمكاشفة والشفافية حول التحديات التي تواجه الوطن، وأكد على ضرورة التصدي للشائعات والأكاذيب التي يبثها أعداء البلاد على مواقع التواصل الاجتماعي بهدف زعزعة الأمن والاستقرار الداخلي مشيرا إلى أن التصدي لحروب الجيل الرابع يتطلب تعزيز الوعي لدى المواطنين بحجم المخططات والمؤامرات التي تستهدف أمن واستقرار الوطن.
وأكد رئيس حزب الحرية المصري، أن الحكومة والمؤسسات الإعلامية والدينية ومنظمات المجتمع المدني يقع على عاتقهم دور مهم في التصدي للشائعات والأكاذيب التي تستهدف زعزعة أمن واستقرار الوطن.
فيما يتعلق بالاقتصاد، أوضح د.ممدوح محمود أن الرئيس السيسى أكد أن الاقتصاد يسير في الاتجاه الصحيح، وأن الحكومة تعمل على تحسين الأوضاع الاقتصادية من خلال خلق بيئة جاذبة للاستثمار وزيادة حجم الصادرات وتوفير فرص عمل جديدة للشباب، فضلا على زيادة الإنفاق لتحسين البنية التحتية والخدمات للمواطنين.
وأكد أن الدولة تبذل جهودا كبيرة لتوطين الصناعة وزيادة مساحة استصلاح الأراضي إلى 4 ملايين فدان، مما يساهم في تحقيق الأمن الغذائي من المحاصيل الاستراتيجية وتوفير العملة الأجنبية.
اقرأ أيضاًالرئيس السيسي يوجه باستمرار العمل على تطوير منظومة الطيران بشكل متكامل
«العاصمة الإدارية فرصة لبناء البلد».. أبرز تصريحات الرئيس السيسي من مقر أكاديمية الشرطة