بدأت اليابان تصريف المياه المعالجة والمخففة من محطة فوكوشيما-دايشي المنكوبة للطاقة النووية، حسب ما أظهر مقطع مصور بثته الشركة المشغلة "تيبكو".

وتقول الحكومة اليابانية إن هذه المياه جردت من غالبية المواد المشعة، باستثناء التريتيوم التي لا تشكل خطرا، إلا إذا وجدت بكميات كبيرة ومركزة.

ووافقت الحكومة اليابانية، قبل عامين، على الخطة باعتبارها ضرورية لتفكيك المحطة، التي أصيبت مفاعلاتها بأضرار جسيمة بعد زلزال عنيف تلاه تسونامي سببا حادثا نوويا فيها في 11 مارس 2011.

وأعطت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وهي وكالة الأمم المتحدة التي تعنى بالطاقة النووية، الضوء الأخضر للخطة في يوليو 2023، وقالت إنها تستوفي المعايير الدولية وأن تأثيرها على الأفراد والبيئة "يكاد لا يذكر".

ردود فعل 

أثارت خطة تصريف المياه من المحطة، قلقا وغضبا في أنحاء آسيا والمحيط الهادئ منذ أن وافقت عليها الحكومة اليابانية قبل عامين. 

الصين

نددت الصين، في 24 أغسطس، ببدء تصريف مياه محطة فوكوشيما النووية المعالجة في المحيط الهادئ، واصفة الخطوة بأنها عمل "أناني وغير مسؤول.

وقالت وزارة الخارجية الصينية في بيان: "المحيط هو ملكية مشتركة للبشرية جمعاء ويشكل تصريف مياه ملوثة ناجمة عن محطة فوكوشيما النووية في البحر، عملا غاية في الأنانية وعدم المسؤولية لا يراعي المصلحة لعامة الدولية".

روسيا

كما دعت روسيا إلى إجراء دراسات دولية مستقلة عن تأثير تصريف المياه النووية على البيئة والصحة العامة، وطالبت اليابان بالتشاور مع الدول المجاورة قبل اتخاذ أي خطوات.

كوريا الجنوبية

وأعربت كوريا الجنوبية عن استيائها من قرار اليابان، وقال رئيس الوزراء هان دوك-سو إن حكومته سوف ترفع دعوى قضائية دولية إذا تجاوز تصريف اليابان للمياه المشعة المعالجة من محطة "فوكوشيما" النووية، بطريقة لا تتفق مع المعايير.

وفي 24 أغسطس، اعتقلت الشرطة الكورية الجنوبية 14 شخصا على الأقل بعدما دخلوا مبنى يضم السفارة اليابانية في سول خلال احتجاج على قيام طوكيو ببدء تصريف المياه المشعة.

تايوان

ومن جانبها، أبدت تايوان قلقها من أن تصريف المياه النووية قد يؤثر على سلامة مصادرها الغذائية والمائية، وحثت الحكومة اليابانية على التعامل مع هذه المسألة بشكل شفاف ومسؤول.

أمريكا

كما انتقدت الولايات المتحدة قرار اليابان بتصريف المياه النووية في المحيط، وقالت إنه ينبغي أن يكون مبنيا على أدلة علمية ومشورة خبراء مستقلين.

وأظهر استطلاع للرأي أجرته شبكة "إن إتش كي" الإخبارية في أبريل 2021، أن 72% من المستطلعين في اليابان نفسها ضد خطة تصريف المياه في المحيط، في حين كان 14% فقط مؤيدين لها.

اليابان

بالمقابل، دافعت الحكومة اليابانية عن قرارها بتصريف المياه النووية في المحيط، مؤكدة أنه آمن وضروري لإزالة التخزينات التي تزداد يوما بعد يوم من الماء المستخدم لتبريد المفاعلات. 

وقال رئيس الوزراء فوميو كيشيدا إن هذه هي "أكثر طرق التخلص من الماء فعالية"، وأضاف أن حكومته ستضمن ألا يكون لذلك "أثر سلبي على صحة الإنسان أو بحار البلاد". وأشار إلى أن تصريف الماء المشع في المحيط هو "أسلوب شائع" يستخدم في محطات نووية حول العالم.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الأمم المتحدة الحكومة اليابانية الخارجية الصينية الطاقة النووية المياه النووية الوكالة الدولية للطاقة الذرية تصريف مياه محطة فوكوشيما حكومة اليابان فوكوشيما النووية محطة فوكوشيما النووية وزارة الخارجية الصينية اليابان الصين التريتيوم تصریف المیاه النوویة الحکومة الیابانیة فی المحیط

إقرأ أيضاً:

بلدية رفح تحذر من كارثة إنسانية بسبب أزمة المياه وانقطاع الوقود

أعلنت بلدية رفح جنوبي قطاع غزة، اليوم السبت، عن توقفها القسري عن تزويد آبار المياه الخاصة والزراعية بالوقود، نتيجة استمرار الحصار الإسرائيلي وإغلاق المعابر، مما يمنع دخول المساعدات الإنسانية والوقود.

وأكد رئيس بلدية رفح، أحمد الصوفي، في بيان أن البلدية كانت توفر الوقود لتشغيل 80 بئر مياه خاصا وزراعيا، بالإضافة إلى الآبار الرئيسية، وذلك لضمان وصول المياه للأحياء التي عاد إليها المواطنون في ظل الأوضاع الإنسانية المتدهورة.

وأضاف الصوفي أن انقطاع الوقود أدى إلى تقليص الخدمات المقدمة وتجميد خدمات أساسية وحيوية، مما يهدد حياة الآلاف ويفاقم الأزمة الصحية والبيئية، مؤكدا أن "كارثة إنسانية تلوح في الأفق" بسبب تصاعد أزمة المياه في رفح.

وأشار إلى أن الحرمان من المياه يعرّض السكان لخطر الإصابة بأمراض خطيرة، خاصة في ظل التدهور المعيشي نتيجة العدوان الإسرائيلي المستمر، محذرا من أن استمرار الأزمة دون حلول عاجلة سينذر بكارثة لا يمكن احتواؤها.

إغلاق المعابر وتعنت إسرائيل

ويواجه قطاع غزة أزمة وقود خانقة منذ أسبوعين، بعد أن أعادت إسرائيل إغلاق جميع المعابر المؤدية إلى القطاع مطلع مارس/آذار الجاري، مما أدى إلى منع دخول المساعدات الإنسانية والمواد الإغاثية الأساسية، وسط تجاهل أميركي وصمت دولي.

إعلان

وتنصلت إسرائيل من التزاماتها بموجب اتفاق وقف إطلاق النار، حيث أغلقت محطة تحلية المياه وسط القطاع، ومنعت دخول الإمدادات الحيوية، مما زاد من معاناة الفلسطينيين وأدى إلى تفاقم الأزمة المعيشية.

ودعت بلدية رفح كافة الجهات الدولية والإنسانية إلى التدخل العاجل والضغط على إسرائيل لفتح المعابر وإدخال الوقود والمواد الإغاثية بشكل فوري، محذرة من أن استمرار الصمت الدولي على هذه الجريمة سيؤدي إلى عواقب وخيمة على سكان غزة.

من جهتها، تؤكد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التزامها باتفاق وقف إطلاق النار، مشددة على ضرورة إلزام إسرائيل بتنفيذ بنود الاتفاق، والبدء فورا بمفاوضات المرحلة الثانية.

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية على غزة، أدت إلى استشهاد أكثر من 160 ألف فلسطيني وإصابة أكثر من 14 ألف شخص آخرين، معظمهم من الأطفال والنساء، واختفاء الآلاف تحت الأنقاض.

ومع استمرار العدوان الإسرائيلي بدعم الولايات المتحدة، تتفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع، مما ينذر بكارثة صحية وبيئية تهدد حياة 2.3 مليون فلسطيني محاصرين في غزة.

مقالات مشابهة

  • عودة صياد إلى موطنه بعد فقدانه 95 يوماً في المحيط الهادئ
  • العالم يحبس أنفاسه.. غياب التوصل لاتفاق جديد قبل 18 أكتوبر يدفع الأزمة النووية الإيرانية إلى سيناريو الحرب الشاملة
  • بسبب «الفجوة».. هل يتحول «البريميرليج» إلى دوري لـ«النخبة» فقط؟
  • بلدية رفح تحذر من كارثة إنسانية بسبب أزمة المياه وانقطاع الوقود
  • صحافة العالم| حماس تتوعد الاحتلال إذا أخل بالاتفاق .. وقمع الحريات في أمريكا يتحول إلى كابوس
  • بلدية رفح الفلسطينية: نحن أمام كارثة إنسانية بسبب توقف آبار المياه إثر الحصار الإسرائيلي
  • عودة ضخ المياه من محطة الشير بريف اللاذقية
  • عودة إيتو وأويدا لتشكيلة اليابان في تصفيات كأس العالم 2026
  • رئيس الوزراء يشهد مراسم توقيع عدد من الاتفاقيات بين الحكومة وشركات القطاع الخاص
  • بيت البشر الأول خارج الأرض.. من الفضاء إلى قاع المحيط الهادئ!