تشييع جثمان الرائد عدنان المحيا في تعز
تاريخ النشر: 28th, August 2023 GMT
جرى، الاثنين، في محافظة تعز، تشييع جثمان شهيد الواجب، الرائد عدنان المحيا، الذي اغتاله مسلحون مجهولون، منتصف الشهر الجاري، على خلفية مشاركته في اللجنة المشكلة للتحقيق في جريمة اغتيال مدير برنامج الغذاء العالمي مؤيد حميدي في مدينة التربة في 21 يوليو الماضي.
>> اغتيال عضو لجنة التحقيق في حادث قتل ممثل برنامج الغذاء العالمي بتعز
وتقدم محافظ تعز، نبيل شمسان ووكلاء المحافظة وقيادات عسكرية وأمنية وجمع غفير من المواطنين، موكب التشييع عقب الصلاة عليه في جامع السعيد، ليدفن في مسقط رأسه بقرية المعاين عزلة سبعة، مديرية جبل صبر.
ويأتي تشييع جثمان الرائد المحيا في وقت ما زالت السلطات الأمنية في تعز تتعقب المتورطين في هذه الجريمة.
وقال مدير إدارة التوجيه المعنوي والعلاقات العامة المقدم أسامة الشرعبي، إن الشرطة عازمة على إلقاء القبض على المتورطين في القضية وعلى جميع المطلوبين أمنيا، وبسط هيبة الدولة في المحافظة.
تجدر الإشارة إلى أن المحيا تلقى قبل مقتله بيومين تهديدات بالتصفية في حال عدم ابتعاده وفريقه عن منزل تحاصره اللجنة الأمنية.
المصدر: نيوزيمن
إقرأ أيضاً:
حالة من الغضب.. فيديو تشييع جنازة بالرقص والغناء يثير الجدل
شهدت مواقع التواصل الاجتماعي، وخاصة "فيسبوك"، حالة من الجدل الواسع بعد تداول مقطع فيديو يوثّق مشهدًا غير مألوف خلال تشييع جثمان أحد المتوفين في محافظة أسيوط. ظهر في المقطع مجموعة من المشيعين يحيطون بالجثمان وسط أجواء احتفالية تتخللها الغناء والرقص، وهو ما اعتبره العديد من المتابعين سلوكًا صادمًا ومخالفًا للعادات والتقاليد المتعارف عليها في الجنازات.
مظاهر احتفالية بدلاً من الحزن
أثار الفيديو، الذي بلغت مدته دقيقة ونصف، موجة واسعة من الاستياء، إذ وصفه البعض بأنه أقرب إلى حفلات الزفاف منه إلى جنازة. ووفقًا لتعليقات بعض النشطاء، فقد استمرت هذه الطقوس غير التقليدية لمدة ثلاثة أيام متواصلة، ما زاد من حالة الجدل حول مدى قبول مثل هذه الممارسات داخل المجتمع الأسيوطي.
انتقادات لاذعة وتحذيرات دينية
واجه هذا السلوك انتقادات حادة من قبل رواد مواقع التواصل الاجتماعي، الذين اعتبروا أن مثل هذه المظاهر تتنافى مع حرمة الموتى وقيم الاحترام والوقار التي يجب أن تسود في مثل هذه المناسبات. وأشار معلقون إلى أن ما جرى يعد بدعة وخروجًا عن التعاليم الدينية، مشددين على ضرورة الحفاظ على الطقوس الدينية السليمة أثناء تشييع الجنازات.
غضب مجتمعي ودعوات للالتزام بالعادات الصحيحة
من جهة أخرى، عبّر العديد من المواطنين عن استيائهم مما وصفوه بأنه "تشويه" لمراسم الجنازة، مؤكدين أن مثل هذه التصرفات لا تمت بصلة للعادات الدينية أو القيم المجتمعية الأصيلة. وطالبوا بضرورة العودة إلى الجذور والتمسك بالقيم الإسلامية التي تفرض احترام الموتى وإظهار مشاعر الحزن والتأمل بدلاً من الاحتفال.
دعوات للتوعية المجتمعية وتصحيح المفاهيم
مع تصاعد الجدل، دعا البعض إلى ضرورة تكثيف التوعية المجتمعية بشأن الطقوس الدينية الصحيحة في مثل هذه المناسبات، وذلك عبر وسائل الإعلام والمؤسسات الدينية. كما شددوا على أهمية دور رجال الدين في توضيح الضوابط الشرعية لمراسم الجنازة، لضمان الالتزام بالسلوكيات الصحيحة واحترام الموتى بما يليق بهم.
لا يزال الجدل قائمًا حول هذه الواقعة، التي فتحت باب النقاش حول تأثير العادات المستجدة على التقاليد الأصيلة للمجتمع. وبينما يرى البعض أن لكل شخص الحرية في اختيار الطريقة التي يودع بها أحبّاءه، يؤكد آخرون أن احترام الموتى ومراعاة القيم الدينية والاجتماعية أمر لا يجب التهاون فيه. وفي ظل تكرار مثل هذه الظواهر، يبقى الدور الأكبر على عاتق المؤسسات الدينية والثقافية في نشر التوعية وتصحيح المفاهيم، حفاظًا على الموروث الديني والثقافي للمجتمع.