ميدالية تاريخية لبرشم وتألق لافت للبقالي في بودابست 2023
تاريخ النشر: 28th, August 2023 GMT
أنقذ القطري معتز برشم والمغربي سفيان البقالي المشاركة العربية بمونديال ألعاب القوى في بودابست بإحراز الأول برونزية والثاني ذهبية، إلى جانب فضية الجزائري جمال سجاتي الذي لم يوفّق في المنافسات الأخيرة.
وبتحقيقه البرونزية، بات برشم اللاعب الأكثر حصدًا للميداليات في منافسات الوثب العالي ببطولات العالم لألعاب القوى برصيد 5 ميداليات، بواقع 3 ذهبيات وفضيتين وبرونزية.
ومع ذهبيتَي البقالي والبحرينية وينفريد موتيلي يافي، وبرونزيتي برشم والمغربية فاطمة الزهراء كردادي، ارتفعت الغلة العربية في تاريخ البطولة إلى 83 ميدالية بينها 34 ذهبية و24 فضية و25 برونزية، لكنها بقيت بعيدة عن أفضل رقم عربي في نسخة 2005 في هلسنكي بأربع ذهبيات وفضيتين، ثم نسخة 2003 في باريس بأربع ذهبيات وفضية واحدة، وغوتبورغ 1995 بثلاث ذهبيات ومثلها فضية وبرونزيتين.
في بودابست، كانت أولى الميداليات لبرشم على عادته، لكن لونها هذه المرة كان برونزياً، رغم أنه كان يسعى إلى ذهبية رابعة توالياً في الوثب العالي، لكن الإيطالي جانماركو تامبيري كسر هيمنة "الصقر" القطري ليحلّ الأخير ثالثاً، في نتيجة وصفها هو نفسه بـ"التاريخية".
اقرأ أيضاً
تامبيري يُجرد برشم من ذهبية الوثب العالي ببطولة العالم
ولم يكن برشم محبطاً بما حقّقه، رغم أنه كان مرشحاً للفوز، وخصوصاً أنه سجّل أفضل قفزة هذا الموسم مع ارتفاع 2.36 م في بولندا منتصف تموز/يوليو.
لكنه رغم ذلك، قال لوكالة فرانس برس: "في أي بطولة يكون طموحنا الذهب والفوز، لكن سبحان الله هذه هي الرياضة يوم لك ويوم عليك".
وأضاف: "أعتبره (ما حدث) تاريخاً لأنني حققت ثلاث ذهبيات وفضية واليوم برونزية، وبالتالي أصبحت اللاعب الوحيد في تاريخ الوثب العالي (الذي) يمتلك خمس ميداليات في بطولات العالم".
في القفزة الثاني عند 2.29 م، كان برشم أعلى من الحاجز بكثير وبدا مرتاحاً، حتى ظنّ البعض أنه قد يكسر الرقم القياسي العالمي للكوبي خافيير سوتومايور (2.45 م) في 1993، لكن برشم قال: "هناك أخطاء تكتيكية حصلت. أنا لم أر الفيديو، سأشاهده مع المدرّب ونحاول إصلاح الأخطاء"، وأضاف: "الآن فترة استراحة ونعود مع المدرّب لنضع خطّة مدروسة للحدث المقبل وهو الأولمبياد".
أما افتتاح الذهب كان مغربياً، مع إحراز البقالي البطل الأولمبي للقبه الثاني توالياً في سباق 3 آلاف م موانع، متفوقاً على الأثيوبي لاميشا غيرما حامل الرقم القياسي العالمي.
وهذا اللقب العالمي الثاني توالياً للبقالي بعد يوجين العام الماضي، في أعقاب حصده أيضاً الميدالية الذهبية في أولمبياد طوكيو صيف العام 2021.
قال البقالي لفرانس برس بعد فوزه: "أنا سعيد جداً لفوزي بالذهبية الثانية توالياً، أتيت إلى هنا لأفوز بالذهب ولا شيء غيره"، وأضاف: "كانت لدي منافسة صعبة من حامل الرقم القياسي العالمي (غيرما)، لكنني تمكنت من فرض سيطرتي في اللفة الأخيرة. لم يكن الأمر سهلاً لكنني تمكنت من الفوز".
وكان البقالي قد تألق العام الماضي بشكل لافت، وأضاف اللقب العالمي إلى الأولمبي، منهياً الهيمنة الكينية على المسافة، بعدما فعلها في أولمبياد طوكيو صيف العام 2021، عندما أصبح أول عداء غير كيني يحرز اللقب منذ 1980، أكد البقالي (27 عاماً) مرة أخرى أنه "ملك" السباق واضعاً حداً لسيطرة الكينيين عليه لمدة 15 عاماً في بطولة العالم عندما نال الذهبية في يوجين الأمريكية.
المصدر | أ ف بالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: معتز برشم مونديال ألعاب القوى البقالي الوثب العالی
إقرأ أيضاً:
سبحة تاريخية بطول 13 مترا تجذب الزوار خلال شهر رمضان في تركيا (صور)
تجذب سبحة تاريخية عمرها سبعة قرون اهتمام الزوار خلال شهر رمضان في جامع سيواسي هاتون بولاية قيصري وسط تركيا، حيث تُستخدم للذكر والدعاء خلال الأيام المباركة والكوارث.
وتحفظ السبحة، التي تحتوي على ألف و111 حبة، في الجامع التاريخي بقضاء دافالي، والذي جرى بناؤه عام 1281 للميلاد من قبل سواسي سيتي هاتون.
وبحسب وكالة الأناضول، فقد أُرسلت السبحة إلى الجامع من ولاية قونيا، التي كانت عاصمة الدولة السلجوقية في ذلك الوقت.
ويقوم القائمون على شؤون الجامع بحفظ السبحة بعناية داخل حاجز زجاجي داخل الجامع، حيث يبلغ وزنها 5 كيلوغرامات، وهي مصنوعة من خشب العرعر، الذي يتميز برائحته اللطيفة وعدم تراكم الغبار عليه.
ويُسمح للراغبين في التعبد باستخدام السبحة التاريخية خلال المناسبات الدينية.
ونقلت وكالة الأناضول عن إمام الجامع محمود سامي تشينيجي، قوله عن المسجد إن "من الصروح النادرة التي بُنيت في المنطقة"، مشيرا إلى أن السبحة تتميز بأنها "لا تغبر ولها بنية لا تتعفن، حيث إنها مصنوعة للذكر".
وأضاف تشينيجي أن الجامع يستقبل زوارا من خارج تركيا، موضحا أن المكان "يتمتع بروحانية مختلفة".
وأشار إلى أن السبحة صُنعت في نفس تاريخ بناء المسجد، وأن "رمضان هو شهر الصبر، والسبحة فيها ألف و111 حبة، تظهر الاستمرارية في العبادة والصبر أيضا".
من جانبه، قال نور الله كولاي (23 عاما) إنه يأتي إلى المسجد منذ طفولته، لافتا إلى أن السبحة التاريخية "محفوظة من قبل الأئمة الذين ينشغلون بالصلاة والذكر خلال شهر رمضان والليالي المقدسة".
بدوره، قال مختار الحي عثمان شام، إن السبحة كانت تُستخدم في "حلقة ذكر منذ الزمن الماضي، وفي الأيام المقدسة، وخلال الزلازل والكوارث".