نميرة نجم : مازال هناك تفرقة بين السيدات والرجال في المناصب
تاريخ النشر: 28th, August 2023 GMT
قالت السفيرة د.نمير نجم مديرة المرصد الأفريقي الهجرة بمنظمة الإتحاد الأفريقي أن التحديات التي تواجهها المرأة في العمل كثيرة اجتماعية و قانونية وحتي علي المستوي الدولي ففي النهاية مازال هناك تفرقة بين السيدات و الرجال في المناصب .
وتابعت السفيرة، فالسيدات تضطر أن تبذل أضعاف الجهد الذي يبذله الزملاء الرجال لاثبات انفسهن ،و لكن بيطغي في النهاية قدرات الشخص وإمكانياته و توفيق من الله تسطيع المرأة أن تصل الي ماتريده وترغب فيه ، فسر نجاح المرأة في العمل هو عدم اليأس من كل التحديات التي تواجهها وتتعرض له ، و أن الاستمرار في العمل الدؤب بأمانة وإخلاص يزيد الثقة في الشخص بغض النظر عن جنسه ،فيبدأ في التقدم رويدا رويدا ، والمسئولين مع الوقت سيجدوه محط و محل ثقة وبالتالي يعرض عليه مزيد من مسئوليات الاخري.
جاء ذلك خلال حوارها التليفزيوني مع الاعلامية لبني عسل في برنامج "الحياة اليوم" المذاع علي قناة "الحياة" الفضائية أمس عبر التواصل عن بعد بالفيديو كونفراس عن طريق برنامج زووم من فيينا.
وعن مؤتمر توسيع نطاق إعلان كمبالا للمناخ و الهجرة أشارت السفيرة أن إعلان كمبالا بدأ من منطقة شرق أفريقيا وهي من أكثر الأماكن تضررا من التغييرات المناخية ، فالانبعاثات الحرارية التي تؤدي إلي ارتفاع درجة حرارة الارض التي تسبب كل التغييرات المناخية التي نشهدها ، أفريقيا تسبب فقط بأقل من ٤٪ من هذه الانبعاثات ولكن آثار هذا الإنبعاثات اصبحث ملموسة وكبيرة جدا في أفريقيا .
ففي شرق افريقيا تسببت في فيضانات كثيرة و في أماكن أخري تعرضت للجفاف و أخري تتعرض لمشكلات بسبب ارتفاع منسوب مستوي مياه البحر ، وقد تولت منطقة الشرق بدعم من منظمة الهجرة الدولية بدأ العمل في إعلان كمبالا ،وقد شاركت كممثل للاتحاد الافريقي في هذا الاجتماع ،ونجحت دول شرق افريقيا حينذاك علي مستوي الوزاري في إعتماد الاعلان الذي سلط الضوء علي المشكلات التي توجه منطقة الشرق الافريقي والتغيرات المناخية و كيفية الطرق التي تعلاج بها كخراطة للطريق .
وقامت الحكومة الكينية التي ستضيف الاسبوع المقبل أول قمة مناخية في افريقيا بالتعاون مع الحكومة الأوغندية وهما حكومتين من دول شرق افريقيا بدعوة كل الدول الافريقية بدعم من منظمة الهجرة الدولية الي هذا المؤتمر رفيع المستوي في نيروبي الأسبوع الماضي لتوسيع نطاق إعلان كمبالا ليصبح علي المستوي القاري بدلا من ان يكون قاصرا علي المستوي الاقليمي لمنطقة الخاصة بدول شرق أفريقيا ،وقد تم اختياري كمدير للمرصد الافريقي للهجرة لتولي قيادة المقررين من التجمعات الاقتصادية الاقليمية الافريقية لأصبح المقرر الرئيسي لهذا المؤتمر وهو ماجعلني الي ان اقود التفاوض تحت مظلة السياسية المشتركة لدولتي كينيا و اوغندا .
وأوضحت نجم أن توسيع نطاق إعلان كمبالا علي المستوي القاري يحقق ميزة انه سيطرح ويتحول الي برامج تخص المناطق الافريقية المتضررة من التغيير المناخي ، وهذه البرامج تحتاج الي تمويل ، وهذا التمويل سيأتي من الدول الغربية ، فالإعلان في شكله الجديد القاري طلب سرعة تفعيل صندوق الخسائر و الاضرار الذي اعتمده الدول الأعضاء في مؤتمر المناخ في COP 27 بشرم الشيخ ، لان هذه البرامج يمكن تمويلها عبر هذا الصندوق لتحويل المبادئ الموجودة في الاعلان الي برامج تعالج اسباب الهجرة المناخية وعمل موائمة تؤدي الي بقاء البشر في أمكانهم ودولهم بدلا من الهجرة ، وهذا أحد العوامل التي يرتكز عليها الاعلان ،وبالتالي هذا البرامج جزء منها سيمول من الدول المعتمدة للاعلان وجزء اخر من الدول المتسببة للانبعاثات الحرارية .
وأكدت السفيرة أن التمويل يشكل بالفعل تحدي ولكن ميزة هذا الاعلان يخرج بمباردة من الدول الأفريقية ، وهو إعلان سياسي أكثر من انه التزامات قانونية ، ولكنه خرج في اطار من التوازن مابين احتياجات الدول الافريقية وكذلك مصلحة الدول الغربية ، في إطار أزمات الهجرة ومحاولةً الدول الغربية وضع قواعد أكثر صرامة فيما يتعلق في مسارات الهجرة لضمانات ان تكون الهجرة نظامية وليس هجرة غير نظامية وبالتالي من مصلحتها إلا يحاول المواطن الافريقي الهجرة إليها من الأساس .
و أوضحت مديرة المرصد الأفريقي للهجرة أن مصر فتحت بابها في الفترة الأخيرة لعدد كبير جدا من اللاجئين بسبب الظروف الغير مستقرة في بلدهم ،وأن الحكومة المصرية تعتبر من الحكومات الملتزمة بالالتزمات القانونية الدولية تجاه اللاجئين ، وفي ذات الوقت تعطي تيسرات وتسهيلات بالتعاون مع المنظمات الدولية ،وأن كل هؤلاء اللاجئين يقيمون في مصر مثلهم مثل المواطنين المصريين وليسوا في مراكز إيواء أو أماكن المعيشة غير آدمية ،وكل هذا يصب في مصلحة مصر الدولية وظهورها بالمظهر الحضاري في التعامل مع هؤلاء اللاجئين الذين قدموا اليها كضيوف في إطار إلتزامات مصر الدولية .
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: من الدول
إقرأ أيضاً:
منظمة الهجرة الدولية: أكثر من 15مليون نازح في السودان .. أكثر الولايات نزوحا هي الخرطوم ثم جنوب دارفور وشمال دارفور بحسب المنظمة الأممية
الأناضول/أعلنت منظمة الهجرة الدولية، الأربعاء، أن عدد النازحين في السودان بلغ أكثر من 15 مليون بينهم أكثر من 3،5 ملايين عبروا الحدود إلى دول الجوار، وأفادت منظمة الهجرة الدولية، التابعة للأمم المتحدة، في بيان أن "عدد النازحين داخليا بلغ 11 مليونا و585 ألفا و384، بينهم 8 ملايين و856 ألفا و313 نازح داخلي بعد 15 أبريل/ نيسان 2023" .
وأشار البيان إلى أن النازحين موزعون على 10 آلاف و 238 موقعا في جميع ولايات البلاد (18ولاية).
وأوضح أن حوالي 3 ملايين و506 آلاف شخص عبروا الحدود إلى البلدان المجاورة.
وأشار إلى أن أكثر الولايات نزوحا هي ولاية الخرطوم (شمال) بنسبة 31 في المئة تليها ولايتا جنوب دارفور بنسبة 18في المئة وشمال دارفور 15 في المئة (غرب).
ويخوض الجيش وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل 2023 حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل, وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.
وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع ملايين الأشخاص إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.