إجراءات مشددة للتيقن من الحالة الصحية لآلاف الطيارين الأمريكيين
تاريخ النشر: 28th, August 2023 GMT
قالت صحيفة «واشنطن بوست الأمريكية» إن مالا يقل عن 5 آلاف من الطيارين المدنيين الأمريكيين يخفون حقيقة حالتهم الطبية ولياقتهم الصحية عن هيئة الطيران المدني الأمريكية خشية فقدان وظائفهم، ما يعتبر تهديدا لا يجب أن يظل مسكوتا عنه لسلامة النقل الجوي الأمريكي وهو القطاع الذى يعمل به مالا يقل عن 110 آلاف طيار، ثلثهم تقريها تعلم قيادة الطائرات في سلاح الجو الأمريكي لسابق انتسابهم إليه.
ونقلت الصحيفة الأمريكية عن ماثيو لينر، الناطق باسم هيئة الطيران المدني الأمريكية، أنه يجري الآن مراجعة و تدقيق حالات 4800 طيار أمريكي، للتيقن من مصداقية ما قدموه من تقارير حول سلامتهم الصحية و لياقتهم للاستمرار في قيادة الطائرات.
وأشار في مقابلة مع الصحيفة، إلى أن عمليات المراجعة تمت لنحو نصف العدد المشار إليه وأنها بالفعل اسفرت عن تقرير عدم صلاحية 60 طيارا أمريكيا مدنيا حتى الآن لعدم الاستمرار في عملهم، كما يجري عمل تحقيقات مكثفة مع 600 طيار أمريكي للتيقن من سلامتهم تقاريرهم الصحية و النفسية لمزاولة المهنة يشمل كافة مؤسسات الطيران المدني الأمريكية سواء لنقل الركاب او لنقل الطرود وسواء كانت الطائرات كبيرة و سياحية أو صغيرة و خاصة.
و بحسب الواشنطن بوست تشير تقارير هيئة السلامة الجوية الأمريكية إلى أن 9% من حوادث الجو في الولايات المتحدة تبين أن السبب في وقوعها هو الحالة الصحية لقائدي الطائرات وهو ما كشفه بحث أجرته الهيئة عن تحليل مسببات الحوادث الجوية في الفترة ما بين 2012 و حتى 2022.
و أشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن اعدادا كبيرة من الطيارين الأمريكيين يقدمون عند تجديد تراخيص مزاولة مهنتهم أما شهادات صحية مزورة أو تخفي تلقيهم للرعاية الصحية من أمراض لا تتماشى مع طبيعة مهنتهم لقيادة الطائرات و اتهمتهم الصحيفة الأمريكية بممارسة الخداع في تعاملاتهم مع هيئة الطيران المدني الأمريكية لا سيما من عمل منهم في السابق كطيارين في الجيش الأمريكي و خرجوا من الخدمة لأسباب انعدام اللياقة الطبية.
و أشار مسؤول هيئة الطيران المدني الأمريكية الى ان اعتمادا قيمته 6ر3 مليون دولار قد خصص في العام الماضي فقط لانتداب أطباء وخبراء لتوقيع الكشوفات الطبية اللازمة على المتقدمين للحصول على رخص قيادة الطائرات المدنية مشيرا الى انه لن يتهم التهاون مع مقدمي الشهادات الطبية غير الصحيحة و انه قد سبق إحالة 10 طيارين الى القضاء منذ العام 2018 لقيامهم بذلك و توقيع الجزاءات المنصوص عليها في قانون الهيئة على الشركات المتعاقدة معهم.
و استطرد المسؤول الأمريكي يوجد نحو 3500 طيار مدني أمريكي في شمال كاليفورينا يحصلون على مزايا صحية لكنهم في حقيقة الأمر صالحون لقيادة الطائرات وفق معايير هيئة الطيران المدني الأمريكية التي تؤكد على انه ليس كل حاصل على مزايا صحية تأمينية في الولايات المتحدة غير مؤهل لقيادة الطائرات، لكن الهيئة الامريكية تؤكد وجود حالات تلاعب من جانب بعض الطيارين تم رصدها و إحالة 45 منهم إلى القضاء في مدينة سان فرانسيسكو حرصا على معايير الكفاءة و التأهل لقادة الطائرات ".
و قالت الفاينانشيال تايمز في تقريرها انه منذ العام 2009 وإلى الآن لم تشهد الأجواء الأمريكية وقوع حوادث جوية كبيرة بفضل الإجراءات المشددة لتشغيل الطيارين المدنيين في الولايات المتحدة، الا أن هذا لا يمنع هيئة الطيران المدني الأمريكية، من اتخاذ مزيد من الإجراءات الاحترازية والتحققية حول الحالة الصحية لقادة الطائرات بما في ذلك سلامتهم النفسية.
ويشير الخبراء في هذا الصدد الى حوادث جوية مروعة تمت لمن يصفهم الخبراء " بالطيارين الانتحاريين " مثل واقعة طائرة ايسترن جيت الصينية التي اصطدم قائدها بقمة جبل في صيف العام الماضي، و كذلك حادث طائرة تتبع شركة " جيرمان وينجز " الألمانية لخدمات النقل الجوي التي ارتطمت بجبال الالب الفرنسية في العام 2015، و كذا طائرة الخطوط الماليزية التي اختفت في المحيط الهندي عام 2014.
و تجدر الإشارة الى رابطة الطيارين المدنيين في الولايات المتحدة الامريكية مقيد بها نحو 70 الف طيار مدنى يعملون لحساب نواقل جوية أمريكية و كندية يصل عددها الى 39 شركة.
اقرأ أيضاًالصين تحث الولايات المتحدة على احترام جهود الحفاظ على السلام
«جدري القرود» يصيب جميع الولايات الأمريكية بعد الإبلاغ عن حالة إصابة في ولاية وايومنج
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: امريكا الولايات المتحدة الامريكية طائرات امريكية الطيران الامريكي الهيئة الامريكية فی الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
صحيفة ذا ناشينوال انترست : الطائرات المُسيّرة تشكّل تحديًا خطيرًا لحاملات الطائرات الأمريكية
الثورة /متابعات
نشرت صحيفة “ذا ناشينوال انترست” الأمريكية تقريرا كشفت فيه التخوف الأمريكي من خطورة الطائرات المسيّرة على حاملات الطائرات الأمريكية، حيث أوضحت الصحيفة أن أنظمة الطائرات بدون طيار، زادت أهميتها في الجيوش حول العالم. فالقوات العسكرية حول العالم تستنفذ الأموال والموارد في تطوير الطائرات المسيّرة الأكثر تطوراً وقوةً.
وأكد التقرير أن ظهور هذه “الطائرات المُسيّرة يُشكّل تحديًا جديدًا وخطيرًا لحاملات الطائرات، التي تُعدّ جوهرة تاج القوات البحرية حيث تُوشك حاملة الطائرات الأمريكية الأكثر تطورًا على الشروع في عملية انتشار، كما تعمل البحرية الأمريكية على أنظمة مُتخصصة لإبعاد الطائرات المُسيّرة.
وأشار إلى أن حاملة الطائرات “يو إس إس جيرالد ر. فورد” هي أحدث حاملة طائرات في البحرية الأمريكية و تُعدّ هذه الحاملة ، التي تعمل بالطاقة النووية، السفينة الرئيسية لحاملات الطائرات العملاقة من فئة فورد، وهي أكثر حاملات الطائرات تطورًا على الإطلاق. إلا أن حاملات الطائرات العملاقة أصبحت أكثر عرضة للصواريخ المضادة للسفن والطائرات المسيرة مع تطور تقنياتها. وبينما كانت البحرية الأمريكية على دراية بالتهديد الصاروخي لسفنها الحربية منذ عقود، إلا أن تهديد الطائرات المسيرة حديث نسبيًا ويتطلب إجراءات مضادة جديدة”.
ولفت إلى أن البحرية الأمريكية سترسل ست مدمرات أخرى بصواريخ موجهة من فئة أرلي بيرك ، كل منها مجهزة بنظامي كويوت ورود رانر المضادين للطائرات بدون طيار، مع نظام فورد لضمان حمايتها.
وأوضحت الصحيفة آلية عمل الدفاعات الجوية الأمريكية لصد الطائرات المسيرة والتي منها إطلاق طائرات مسيرة تستهدف وتدمر طائرات العدو المسيرة القادمة. كما يمكن للمدمرات الموجهة بالصواريخ استخدام صواريخها المضادة للطائرات ضد هذه الطائرات. على سبيل المثال، استخدمت البحرية الأمريكية وسفن حلف شمال الأطلسي (الناتو) صواريخ مضادة للطائرات ضد طائرات الحوثي المسيرة في البحر الأحمر. ومع ذلك، فإن هذه الذخائر باهظة الثمن، وليس من المنطقي اقتصاديًا إنفاقها ضد طائرات مسيرة رخيصة”.
منتخب مصر للناشئين والناشئات في الجودو يتصدر البطولة العربية بـ10 ميداليات