المرأة الإماراتية .. تمكين وقيادة وإنجازات في قطاع الرياضة
تاريخ النشر: 28th, August 2023 GMT
دبي في 28 أغسطس / وام / نجحت المرأة الإماراتية في التعبير عن نفسها بقوة على الساحة الرياضية، والتأكيد على تميزها، بفضل الاهتمام والرعاية والدعم من القيادة الرشيدة، والتوجيهات والمتابعة من قبل "أم الإمارات" سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، ما ساهم في تحقيقها للكثير من الإنجازات على كافة المستويات الفنية والإدارية إقليميا وقاريا وعالميا.
ويأتي الاحتفال بيوم المرأة الإماراتية، الذي يصادف يوم 28 أغسطس من كل عام، ليكون شاهداً على تمكين المرأة على صعيد رياضة الإمارات، وتحفيز جميع الهيئات والمؤسسات لها من أجل الوصول لأعلى مستويات الكفاءة والمهارة والتخطيط الاستراتيجي.
ولم تكتف المرأة الإماراتية في الرياضة فقط باعتلاء منصات التتويج في شتى المحافل الدولية، ولكنها تقدمت للأمام عدة خطوات في احتلال المناصب الإدارية المحلية والدولية، مستفيدة من استراتيجية دولة الإمارات في دعم وتمكين المرأة، على الصعيد الرياضي والتي تتبناها القيادة الرشيدة.
وتدين رياضة المرأة في الإمارات بالفضل للعديد من الجهات والمؤسسات الإماراتية المهتمة بهذا الشأن، والتي تأتي على رأسها 3 كيانات كبرى، كانت لها الدور الأكبر في إحداث النقلة الكبيرة في رياضة المرأة، في مقدمتها أكاديمية فاطمة بنت مبارك للرياضة النسائية، والتي تأسست في أكتوبر 2010 وتترأس مجلس إدارتها الشيخة فاطمة بنت هزَّاع بن زايد آل نهيان.
فعلى مدار نحو 13 عاما، كرست الأكاديمية جهودها لنشر وتيسير ممارسة الرياضة النسائية في الإمارات، ونظمت المئات من البطولات الرياضية في مختلف اللعبات.
كما قدمت لجنة المرأة والرياضة بمجلس دبي الرياضي، وعلى مدار 11 عاماً مضت جهودا كبيرة، حيث شهدت دبي مشاركة الآلاف من الرياضيات من جميع جنسيات العالم من مختلف الأعمار وفئات المجتمع في فعاليات رياضية متنوعة أبرزها "دورة الشيخة هند للألعاب الرياضية للسيدات" التي انطلقت نسختها الأولى عام 2012.
وأكملت مؤسسة الشارقة لرياضة المرأة برئاسة قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي التي تولي رياضة المرأة اهتماماً متواصلاً عبر تنظيم العديد من البطولات والفعاليات الرياضية الكبرى، وفي مقدمتها دورة الأندية العربية للسيدات، التي تم تنظيم أول نسخها عام 2012، وتقام كل عامين.
وتدعم الهيئة العامة للرياضة، تمكين المرأة في مختلف المناصب الإدارية امتثالاً لتوجيهات القيادة الرشيدة، برهانا على جدارتها وقدرتها على قيادة دفة العمل الرياضي.
وتجسد هذا في إسناد رئاسة عدد من الاتحادات الرياضية إلى العنصر النسائي مثل نورة الجسمي لرئاسة اتحاد الريشة الطائرة، والدكتورة هدى المطروشي لرئاسة اتحاد الخماسي الحديث، والدكتورة آمنة المازمي لرئاسة اتحاد النت بول، علاوة على تولي سعادة نورة السويدي الأمينة العامة للاتحاد النسائي العام رئاسة اتحاد الإمارات لرياضة المرأة، والدكتورة ريمة محمد الحوسني رئاسة الوكالة الوطنية لمكافحة المنشطات.
كما شهدت العملية الانتخابية لاختيار مجلس إدارة جديد للجنة الأولمبية الوطنية، التي جرت للمرة الأولى، شهر أغسطس الجاري، اختيار 4 عضوات في مجلس الإدارة الجديد للجنة، في مشاركة غير مسبوقة، بما يبشر بمشاركة نسائية متميزة في صنع مستقبل الحركة الأولمبية بالإمارات.
واشتمل مجلس الإدارة الجديد للجنة كلا من العضوات حنان محمد المحمود، ونوره حسن الجسمي، وأمل حسن بوشلاخ، وخلود جمعه الظاهري.
وقدمت المرأة الإماراتية، على الصعيد التنافسي أيضا، نماذج متميزة تحتذى لبطلات رياضيات واعدات نجحن في فرض تفوقهن وجدارتهن، في العديد من المحافل الخارجية، ففي دورة الألعاب العربية بالجزائر في يوليو الماضي، كانت للاعبة الإماراتية إسهامها الواضح في الإنجازات الرياضية الإماراتية بتلك الدورة.
وكان من بين الإنجازات النسائية في دورة الألعاب العربية، منتخب سيدات الشطرنج، صاحب ذهبية الفرق والمكون من خلود الزرعوني، وروضة السركال، ووافية المعمري، وأحلام راشد، وعنود عيسى، علاوة على فضية إضافية للاعبة روضة السركال في الشطرنج السريع.
كما ساهمت لاعبتا منتخب الشراع مدية النيادي وزميلتها، ضحى آل بشر، ولاعبتا منتخب الكاراتيه حوراء العجمي وسارة العامري، ومنتخب السيدات للمبارزة (سلاح الإيبيه) المكون من اللاعبات فجر المرزوقي وزينب الحوسني وشيخة الزعابي، وفاطمة الحوسني، لاعبة منتخب ألعاب القوى للسيدات لأصحاب الهمم، في إضافة عدد من الميداليات إلى المحصلة الإماراتية خلال تلك الدورة.
كما شهدت الرياضة الإماراتية على مدار العام الماضي تحقيق المرأة الإماراتية العديد من الإنجازات كان أبرزها؛ فوز لاعبتي منتخب الكاراتيه، سارة العامري، وحوراء العجمي، بميداليتين في بطولة آسيا في منافسات "الكوميتيه"؛ كما شهدت الفترة الماضية مبادرة تكوين أول منتخب إماراتي نسائي لكرة السلة على الكراسي المتحركة، والذي ولدت فكرته على هامش بطولة العالم التي احتضنتها دبي في يونيو الماضي.
وضمن رياضة أصحاب الهمم أيضا، وفي رياضة الدراجات، حققت سلامة الخاطري، إنجازاً كبيراً من خلال الفوز بالميدالية الذهبية بطولة آسيا لسباق الفردي ضد الساعة، التي أقيمت في تايلاند.
ونجحت لاعبات منتخب الإمارات للجوجيتسو، في فرض تفوقهن في أكثر من مناسبة قارية وعالمية أبرزها بطولة العالم التي اقيمت في العاصمة الكازاخستانية أستانا مؤخرا، حيث حصدت العديد من الميداليات الذهبية والفضية أبرزها للاعبات عائشة الشامسي، وبلقيس الهاشمي، وشما الكلباني، وسارة شمس، وشمّا البلوشي.
كما شاركت وافية درويش المعمري لاعبة منتخب الإمارات للشطرنج في بطولة العالم التي أقيمت في أذربيجان الشهر الماضي، حيث تعد أول لاعبة إماراتية تتأهل لبطولة العالم. مصطفى بدر الدين/ وليد فاروق
المصدر: وكالة أنباء الإمارات
كلمات دلالية: المرأة الإماراتیة ریاضة المرأة بطولة العالم العدید من
إقرأ أيضاً:
جمعية الصحفيين الإماراتية تُكرم المؤسسين والرواد والمبدعين
دبي: «الخليج»
كرمت جمعية الصحفيين الإماراتية المؤسسين الأوائل ورؤساء الإدارات السابقين، وشخصيات إعلامية بارزة من الخليج والعالم العربي، بالإضافة إلى الفائزين بجوائز صحافة الإمارات في 3 فئات للمرة الأولى في تاريخ الجمعية.
جاء ذلك خلال احتفال جمعية الصحفيين، أمس، بيوبيلها الفضي ومرور 25 عاماً على التأسيس بفندق إنتركونتننتال فيستفال دبي وتستمر فعالياته الاحتفال حتى 16 يناير الجاري.
حضر الاحتفال الموسع، منى غانم المرّي، نائب الرئيس والعضو المنتدب لمجلس دبي للإعلام، والمدير العام للمكتب الإعلامي لحكومة دبي، ودومينيك برادالي، رئيس الاتحاد الدولي للصحفيين، ومؤيد اللامي، رئيس اتحاد الصحفيين العرب، وعيسى الشايجي، رئيس اتحاد الصحفيين الخليجيين، وسابينا أندراجيت رئيس اتحاد صحفيي آسيا والمحيط الهادئ، بجانب 200 شخصية إعلامية ورؤساء اتحادات ووفود وممثلي نقابات وهيئات صحفية من 4 قارات.
المؤسسون
كرمت الجمعية خلال حفلها المؤسسين السبعة الأوائل لجمعية الصحفيين الإماراتية وهم.. موزة مطر، منى مطر، عائشة سلطان، خيرية ربيع، حليمة حسن، عبدالله عبدالرحمن، ومحمد الحمادي مدير عام وكالة أنباء الإمارات «وام».
كما تم تكريم الرؤساء السابقين لمجلس إدارات الجمعية وهم خالد محمد أحمد، وحضر نيابة عنه الإعلامي محمد الجوكر، ومحمد الحمادي، والكاتب الصحفي محمد يوسف، علاوة على ذلك كرمت الجمعية رواداً ساهوا في تعزيز مسيرتها منذ البدايات، وهم: منى غانم المري، والراحلون إبراهيم نافع وتسلم درع التكريم عنه وائل الصواف، وصلاح الدين حافظ، وتسلم درع التكريم ابن شقيقه أحمد حافظ، رئيس القسم الرياضي بموقع 24 الإخباري، وفيصل القناعي وتسلم الدرع نجله مبارك القناعي، بجانب تكريم عدنان الراشد رئيس جمعية الصحفيين الكويتية والإعلامي البحريني خالد الزياني.
جوائز
وللمرة الأولى في تاريخ الجمعية، تم إطلاق جائزة صحافة الإمارات في 3 فئات، وفاز بجائزة المؤسسة الإعلامية المبتكرة، العين الإخبارية، وتسلم الجائزة أحمد سعيد العلوي رئيس التحرير، وفي مجال الشخصية الإعلامية الملهمة والتي تنقسم إلى قسمين، الفئة الأولى القيادة الإعلامية الملهمة وحصل عليها الإعلامي ظاعن شاهين واستلمها نيابة عنه الإعلامي علي شهدور، والفئة الثانية وهي «عطاء بلا حدود» وحصل عليها مناصفة علي العمودي، ومريم يوسف العوضي، وتسلمتها بالنيابة عنه ابنته هبه، وفي فئة أفضل صانع محتوى فاز بها عبدالله العبدولي.
وخلال كلمتها، رحبت فضيلة المعيني رئيسة جمعية الصحفيين الإماراتية، بضيوف الدولة، وقالت إن الإمارات أرض التسامح والمحبة والسلام، مثمنة تلبية الدعوة للاحتفال بمرور 25 عاماً على تأسيس جمعية الصحفيين الإماراتية، حيث إن هذا الصرح الإعلامي الكبير له دور بارز في تعزيز مسيرة الصحافة الوطنية على الساحتين العربية والدولية.
دعم القيادة
وقالت: بهذه المناسبة الغالية، نتوجه بخالص الامتنان إلى قيادتنا الرشيدة، التي كانت وستظل الحاضن الأول لمسيرة الإعلام الحر والمسؤول، حيث آمنت بدور الصحافة كجسر للتواصل، ومساهم رئيسي في تعزيز الهوية الوطنية ودعم التنمية المستدامة.
وأضافت: تكمل الجمعية عامها الخامس والعشرين برؤية جديدة تناسب التطورات العالمية في الإعلام الرقمي والتطور الذي تعيشه دولة الإمارات، من خلال إعداد استراتيجية العمل للسنوات الثلاث المقبلة، والذي سيتم عبر مجموعة من البرامج والمبادرات المبتكرة، حيث أنجزت الجمعية تأسيس مركز عصري للإبداع الإعلامي، وآخر للتدريب بهدف رفع مستوى الكفاءة الإعلامية وتطوير المهنة.
وأكدت فضيلة المعيني أن الجمعية، ومن منطلق مسؤوليتها الوطنية والمهنية، تفخر بإطلاق ميثاق العمل الصحفي بعنوان «الحرية والمسؤولية»، كما ثمنت جهود المؤسسين الأوائل للجمعية، بجانب إطلاق جوائز الصحافة في الإمارات بهدف تحفيز الإبداع، مضيفة بأن الحدث ليس مجرد احتفال بل فرصة لتبادل الأفكار والرؤى عبر الجلسات الحوارية والأنشطة المصاحبة.
التسامح والتضامن
من جهتها، قالت دومينيك برادالي، رئيسة الاتحاد الدولي للصحفيين خلال كلمتها إن التضامن العالمي هو المبدأ التأسيسي للاتحاد الدولي للصحفيين (FIJ) وهدفه الأساسي منذ إنشائه في باريس عام 1926، الدفاع عن حرية الصحافة والصحفيين، وحقهم في الحصول على المعلومة الموثوقة.
وأضافت: هذا اليوبيل الفضي، الذي يُعقد هنا في دبي وتتجه إليه أنظار العالم، يتيح لنا فرصة رائعة لتكريم جمعية الصحفيين الإماراتية، ويجب أن نتذكر دائماً أن الوصول غير المحدود إلى معلومات دقيقة وشاملة ومتنوعة هو حاجة حيوية شخصية، مهنية، ومجتمعية، في ظل سيطرة عمالقة التكنولوجيا على وسائل التواصل الاجتماعي التي يسيطرون عليها، وهي تؤدي إلى فوضى في حرية التعبير والنقاش الديمقراطي، وترويج الأخبار الكاذبة.
من جانبه توجه مؤيد اللامي، رئيس اتحاد الصحفيين العرب، بالشكر إلى الجمعية ورئيستها فضيلة المعيني على تنظيم هذه الاحتفالية التي جمعت قادة ومسؤولي الإعلام في العالم العربي والدولي، معرباً عن فخره بما وصلت إليه دولة الإمارات من تقدم سريع في كافة المجالات، مشيراً إلى أن كل أنظار العالم تتجه الآن إلى دبي، وسط عالم من المتغيرات التكنولوجية الهائلة والإعلام الجديد.
وتطرق إلى استشهاد حوالي 200 صحفي خلال الحرب على غزة، وما يتعرض له الصحفيون هناك، مطالباً المنظمات الإعلامية الدولية بالوقوف مع القضايا العادلة، والتصدي للحملات المغرضة التي تتعرض لها الدول العربية.
من جهته، قال عيسى علي الشايجي رئيس اتحاد الصحفيين الخليجيين والأمين العام للاتحاد: «هذه السنوات التي حفلت بالإنجازات، وبما يعكس مسيرتها الرائدة في دعم الصحافة وخدمة المجتمع الإماراتي الشقيق وتعزيز مسيرة العمل المهني خليجياً وعربياً باعتبار جمعية الصحفيين الإماراتية عضواً فاعلاً ونشطاً أضافت رصيداً كبيراً إلى عملنا المشترك».
وقالت سابينا أندراجيت: باسم اتحاد صحفيي آسيا والمحيط الهادئ (FAPaJ)، الذي يمثل 47 نقابة وجمعية للصحفيين في جميع أنحاء المنطقة، أود أن أعرب عن أحر التهاني لجمعية الصحفيين الإماراتية بمناسبة يوبيلها الفضي المميز، وإنه إنجاز كبير، حيث يمثل 25 عاماً من الجهود الدؤوبة والتزام قيادة الجمعية بدعم وتعزيز الصحافة المهنية والارتقاء بالصحافة الإماراتية لتكون صوتاً أصيلاً للإمارات وكذلك للعالم العربي بأسره.
من جهته استذكر الإعلامي علي عبيد في كلمة له خلال الحفل الخطوات التي أدت إلى إشهار الجمعية من قبل وزارة العمل والشؤون الاجتماعية عام 2000 ميلادية، ومستذكراً الغايات التي تأسست من أجلها الجمعية.
148 صحفياً قتلوا وأصيب المئات في أحداث غزة
دبي: سومية سعد
طالبت دومينيك برادالي، رئيسة الاتحاد الدولي للصحفيين، باعتماد الأمم المتحدة اتفاقية خاصة لحماية الصحفيين، وأكدت أن الاتحاد الدولي لديه مشروع لهذه الاتفاقية، أعده خبراء في القانون الدولي.
وقالت خلال مشاركتها في احتفال جمعية الصحفيين باليوبيل الفضي: أن سجل عامين مأساويين يوضح، أن عام 2023 شهد مقتل 123 صحفياً، وعام 2024 شهد مقتل 108 صحفيين، بينهم 14 صحفية، وذلك مع إفلات شبه كامل للجناة من العقاب. في عام 2024، وقع 77% من هذه الوفيات في المنطقة التي نحن فيها الآن، و58% منها في غزة. منذ اندلاع الحرب في غزة، قُتل 148 صحفياً، وأصيب المئات، ودُمرت منازلهم.
فمن بين 122 صحفياً وعاملاً إعلامياً قُتلوا العام الماضي، وفقاً لقائمـــة الاتحــاد الدولـــي للصحـــفيين، كان 58% منهم من هذه المنطـــقة: 64 فلسطــينياً، 6 لبنانيين، وسوري واحد، ومنذ بدء الحرب، قُتل 162 صحفياً فلــسطينياً وعاملاً إعلامياً، وأصيب عدد آخر، بينما لا يزال البعض مفقوداً. لقد دفعوا جميعاً ثمناً باهظاً، الكثير منهم بأرواحهم، فقط، لأداء وظيفتهم المتمثلة في إبقاء العالم على اطلاع.