المحك ليس ما يقوله البرهان وإنما ما يفعله
تاريخ النشر: 28th, August 2023 GMT
كلام البرهان عن عدم وضع يده مع الخونة كلام ممتاز. ولكن المحك ليس ما يقوله البرهان وإنما ما يفعله.
ما يجب أن يعلمه البرهان أنه لييس مصدر ثقة لغالبية من يقفون معه في معسكر الحرب ضد الخونة بل مصدر خوف وقلق. هناك خوف من التفريط مرة أخرى في سيادة البلد وفتحها مجدداً للتدخلات الخارجية.
إذا كان البرهان جاداً في كلامه فيجب أن يعمل على حماية القرار الوطني من التدخلات الخارجية وأن يرفض اي حوار سياسي خارج حدود البلد.
إذا تم قفل باب التدخلات الخارجية سنضمن تلقائياً أن لا عودة للمليشيا كفاعل سياسي ولا عودة لحلفاءها إلى السلطة بنفس أجندتهم القديمة وبشروطهم؛ من ليس هناك قضية جنائية ضده مرحباً كمواطن بكامل حقوقه مثل الآخرين بما في ذلك الحق في المشاركة السياسية، ولكن بقطيعة كاملة مع أفق ما قبل 15 أبريل. السيادة الوطنية يجب أن تكون عنوان المرحلة القادمة وهي المعيار الأساسي للفرز؛ هل أنت مع السيادة وضد التدخلات الخارجية أم لا هذا ما يحدد موقعك ومصيرك يشمل ذلك البرهان نفسه.
حليم عباس
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
الجزيرة دفعت التكلفة ولكن المستقبل لها ولمواطنيها
كانت الجزيرة مليئة بالمهددات الأمنية والقنابل الموقوتة قبل الحرب. جاء الجنجويد وتضاعفت الأخطار عليها وانفجرت تلك القنابل ، صحيح أن الجزيرة دفعت التكلفة ولكن المستقبل لها ولمواطنيها كولاية ستخرج من الحرب منتصرة وبدون مهددات أمنية أو مشاكل في المستقبل، إذا نجح مواطنيها في رسم طوق أمني محلي يشكل خط دفاع لها مستقبلاً ..
تحتاج الجزيرة إلى بناء حزام بشري وقرى جديدة تقوم على أساس الولاء المحلي والعداء الراسخ للجنجويد والقوى السياسية التي دعمتهم ، ستكون هذه القرى بمثابة حصن للجزيرة وخط دفاع أول لمدنها الكبيرة من أي مهددات أمنية أو اجتماعية مستقبلاً ..
توفير الخدمات الأساسية للمناطق المستحدثة أولوية رئيسية، وتجهيزهم بأدوات الدفاع والحماية يجب أن يكون جزءاً من أي استراتيجية للولاية في المستقبل ، فما تحتاجه الجزيرة حقاً هو عهد جديد أساسه العداء للجنجويد وحلفائهم السياسيين مع محاسبة وطرد كل من تورط في تهجير المواطنين
Hasabo Albeely