موقع النيلين:
2025-02-22@05:47:02 GMT

المحك ليس ما يقوله البرهان وإنما ما يفعله

تاريخ النشر: 28th, August 2023 GMT

المحك ليس ما يقوله البرهان وإنما ما يفعله


كلام البرهان عن عدم وضع يده مع الخونة كلام ممتاز. ولكن المحك ليس ما يقوله البرهان وإنما ما يفعله.

ما يجب أن يعلمه البرهان أنه لييس مصدر ثقة لغالبية من يقفون معه في معسكر الحرب ضد الخونة بل مصدر خوف وقلق. هناك خوف من التفريط مرة أخرى في سيادة البلد وفتحها مجدداً للتدخلات الخارجية.

إذا كان البرهان جاداً في كلامه فيجب أن يعمل على حماية القرار الوطني من التدخلات الخارجية وأن يرفض اي حوار سياسي خارج حدود البلد.

هذه أول خطوة من خطوات استعادة السيادة والكرامة الوطنية. نعم للحوار السياسي الشامل ولكن بإرادة سودانية خالصة وداخل التراب السوداني وبدون تدخل من الخارج. مثلما قال البرهان حاربنا لوحدنا كشعب سوداني ولم يحارب معنا أحد، يجب كذلك أن نمتلك قرارنا الداخلي وسيادنا بدون تدخل من أحد.

إذا تم قفل باب التدخلات الخارجية سنضمن تلقائياً أن لا عودة للمليشيا كفاعل سياسي ولا عودة لحلفاءها إلى السلطة بنفس أجندتهم القديمة وبشروطهم؛ من ليس هناك قضية جنائية ضده مرحباً كمواطن بكامل حقوقه مثل الآخرين بما في ذلك الحق في المشاركة السياسية، ولكن بقطيعة كاملة مع أفق ما قبل 15 أبريل. السيادة الوطنية يجب أن تكون عنوان المرحلة القادمة وهي المعيار الأساسي للفرز؛ هل أنت مع السيادة وضد التدخلات الخارجية أم لا هذا ما يحدد موقعك ومصيرك يشمل ذلك البرهان نفسه.

حليم عباس

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

الصدر على المحك: هل يعيد تشكيل المشهد أم يتركه للاطار؟

20 فبراير، 2025

بغداد/المسلة: يتأرجح المشهد السياسي في العراق بين الترقب والتوتر مع اقتراب الانتخابات التشريعية المزمع إجراؤها قبل نهاية 2025، حيث يبقى موقف زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، غامضاً بشأن المشاركة أو المقاطعة.

و يمنح هذا التردد فرصة ثمينة للقوى الشيعية المنضوية تحت الإطار التنسيقي، التي تتطلع إلى تعويض تراجعها في انتخابات 2021، مستفيدة من فراغ قد يتركه غياب الصدريين. يتزامن ذلك مع نقاشات حامية حول قانون الانتخابات الجديد، الذي يقترح توزيع 10% من الأصوات لأعلى المرشحين، مما قد يعيد تشكيل التوازنات السياسية.

وتفرض القواعد الدستورية إجراء الانتخابات قبل 25 نوفمبر 2025، مع اشتراط أن تسبق انتهاء الدورة البرلمانية الحالية بـ45 يوماً على الأقل، وهي الدورة التي انطلقت في يناير 2022.

ويعكس قرار تمديد عمل مفوضية الانتخابات لسنتين، الذي صوت عليه البرلمان مؤخراً، جدية الاستعدادات، لكن الجدل حول القانون الانتخابي يبقي الأمور معلقة. يرى متابعون أن هذا الغموض قد يدفع الصدر للابتعاد، خاصة مع رفضه التعامل مع البرلمان الحالي الذي يعتبره غير شرعي منذ انسحابه في 2022.

ويؤكد قياديون صدريون تمسك التيار بموقفه ضد المحاصصة السياسية، مشيرين إلى أن لا توجيهات واضحة صدرت حتى الآن بشأن الانتخابات المقبلة.

ويعبر هؤلاء عن استمرار رفضهم لأي تشريعات تصدر عن البرلمان الحالي، معتبرين أنها لا تعكس إرادة الشعب.

و يستند هذا الموقف إلى دعوة الصدر السابقة لحل البرلمان في أغسطس 2022، وهي خطوة لم تلقَ استجابة، مما يعزز الشكوك حول نواياه المستقبلية.

و تشير الأرقام إلى أن التيار الصدري حقق نجاحاً بارزاً في 2021 بحصوله على 73 مقعداً، لكنه خسر هذا النفوذ بانسحابه، ما سمح للإطار التنسيقي بالاستيلاء على عشرات المناصب، بما فيها مواقع حاكمة في محافظات رئيسية.

و تبين هذه التجربة أن مقاطعة الصدر قد تعزز خصومه، لكنها قد تفتح المجال أيضاً أمام قوى أخرى، كما حدث في انتخابات المحافظات 2023، حيث ارتفع نفوذ المستقلين والسنة في مناطق مختلطة.

و يقترح مشروع القانون الجديد، الذي يدعمه رئيس البرلمان محمود المشهداني، تخصيص 10% من الأصوات لأعلى المرشحين، مع الإبقاء على “سانت ليغو” لتوزيع الـ90% المتبقية.

ويرفض المشهداني فكرة إلزام المسؤولين التنفيذيين بالاستقالة قبل الانتخابات، محذراً من مخاطر ترك البلاد بلا إدارة في ظل التوترات الراهنة. يعتبر البعض أن هذا النظام قد يخدم الفصائل الصغيرة، لكنه يصطدم برفض الصدريين الذين لا يعترفون بشرعية أي قانون يصدر في الوقت الحالي.

و يفسر المراقبون تردد الصدر كجزء من استراتيجية للضغط على خصومه، مستندين إلى تاريخه في تغيير مواقفه فجأة.

و يتوقع تحليل أن يحسم قراره قريباً بناءً على تطورات القانون وردود فعل القوى الأخرى.

ويبقى السيناريو مفتوحاً بين عودة قد تعيد خلط الأوراق أو مقاطعة تعزز هيمنة الإطار، مع مخاطر تصاعد الصراعات السياسية في ظل أوضاع إقليمية مضطربة.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author Admin

See author's posts

مقالات مشابهة

  • التفاهة طغيان الضياع
  • انقلاب ترامب وتشتت أوروبا يضعان مستقبل أوكرانيا على المحك
  • حكومة السودان تدخل تعديلات على الوثيقة الدستورية سعيا لتعزيز سيطرة الجيش منحت قادة القوات المسلحة صلاحية ترشيح رئيس مجلس السيادة والتوصية بإعفائه
  • الصدر على المحك: هل يعيد تشكيل المشهد أم يتركه للاطار؟
  • هيبة أمريكا على المحك
  • وزير الخارجية يهنئ السعودية بمناسبة «يوم التأسيس» والتي تتزامن مع الأعياد الوطنية الكويتية
  • برئاسة البرهان.. الاجتماع المشترك لمجلسي السيادة والوزراء يجيز الوثيقة الدستورية الجديدة للفترة الانتقالية
  • على ذمة الخارجية السودانية السفير الايطالى ينتقد إنحراف تنسيقية  تقدم وتحولها لمناصرة التمرد
  • أوحيدة: وقف التدخلات الخارجية ضرورة لإنهاء الانقسامات السياسية
  • مجلس النواب يدعو مؤسسات الدولة للتمسك باستقلالية قراراتها ويحذر من التدخلات الخارجية