اكتظاظ في مستشفى ميداني للاجئين السودانيين بتشاد والوضع خارج السيطرة
تاريخ النشر: 28th, August 2023 GMT
ينتظر عشرات اللاجئين دورهم لرؤية طبيب خارج الخيمة، التي تشرف عليها مجموعة من المتطوعين من الجنينة، عاصمة ولاية غرب دارفور.
يكافح مستشفى ميداني يديره لاجئون في مخيم بتشاد من أجل إنقاذ حياة أولئك، الذين فروا من القتال الوحشي في منطقة دارفور بالسودان. ويدير أطباء متطوعون فروا من العنف المستشفى من داخل خيمة صغيرة يعالجون أمراضًا مثل الملاريا وغيرها من الأمراض الأخرى والحالات الصحية.
وينتظر عشرات اللاجئين دورهم لرؤية طبيب خارج الخيمة، التي تشرف عليها مجموعة من المتطوعين من الجنينة، عاصمة ولاية غرب دارفور.
وأوضح أيمن عبد الله موسى، وهو طبيب متطوع في العيادة، بأن حالات الملاريا جعلت المستشفى الميداني “مكتظا”، وكذلك الأمراض المزمنة غير المعالجة مثل داء السكري حيث قال: “لقد انهارت مستشفيات الجنينة منذ شهرين أو ثلاثة أشهر، ولذلك فقد فقد هؤلاء جميعاً الرعاية الطبية الأساسية. أكثر من 30 في المائة طن الوافدين إلى العيادة يعانون من مشاكل طبية مزمنة”.
وحذرت الأمم المتحدة من أن الصراع في السودان خلق “حالة طوارئ إنسانية ذات أبعاد أسطورية” إذ تسبب نقص الغذاء في ظهور مئات آلاف حالات سوء التغذية. كما أدى نقص الخدمات الأساسية إلى عدد كبير من الوفيات التي يمكن الوقاية منها.
وتسبب العنف أيضا في استهداف المرافق الطبية التي شهدت بدورها عمليات نهب لوسائلها.
وعلى الرغم من امتنانها للمستشفى، قالت محاسن عبد الله، اللاجئة السودانية، إن النساء يفتقرن حاليًا إلى إمكانية الوصول إلى طبيب مختص في أمراض النساء.
أما اللاجئ السوداني عيسى آدم عيسى فقال: “نزحت بسبب الحرب من الجنينة إلى أدرا في تشاد … لا يمكننا العودة وليس لدينا رعاية طبية هنا”.
وانزلق السودان إلى حالة من الفوضى في منتصف أبريل-نيسان الماضي، عندما تحولت التوترات المتصاعدة على مدى أشهر بين الجيش، بقيادة الجنرال عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع شبه العسكرية، بقيادة محمد حمدان دقلو، إلى قتال مفتوح في العاصمة الخرطوم وأماكن أخرى من البلاد.
وتشير التقديرات إلى أن القتال أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 4 آلاف شخص، وفقًا لمكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، على الرغم من أن الناشطين والأطباء ميدانيا يقولون إن عدد القتلى من المرجح أن يكون أعلى بكثير.
يورو نيوز
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
مسئول أممي: شمال غزة لا يصلح للحياة والوضع يتخطى الخيال
جباليا - صفا
قال منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة مهند هادي، واصفًا الوضع في أحد أماكن النزوح شمال غزة بالبائس: "هذا ليس مكانًا يصلح لبقاء البشر على قيد الحياة، يجب أن ينتهي هذا البؤس وتتوقف الحرب، إن الوضع يتجاوز الخيال".
وأضاف هادي خلال زيارته الأولى للمنطقة منذ بدء العملية العسكرية لجيش الاحتلال الإسرائيلي الأخيرة في شمال القطاع، "أنه سمع قصصًا مروعة من الناس الذين التقاهم في شمال غزة، مؤكدا أنه لا أحد يستطيع أن يطيق ما يمر به الناس في القطاع".
وتابع "هؤلاء هم ضحايا هذه الحرب، هؤلاء هم الذين يدفعون ثمن هذه الحرب - الأطفال من حولي هنا، والنساء، وكبار السن".
كما قال "ما رأيته الآن يختلف تماما عما رأيته في شمال غزة في أيلول الماضي، في هذه المدرسة، كان 500 شخص يقيمون فيها، والآن هناك أكثر من 1500 شخص، هناك نقص في الغذاء، ومياه الصرف الصحي في كل مكان، وكذلك تنتشر النفايات والقمامة".