في درجة حرارة 90، مع نسبة رطوبة 79 بالمائة، في دبي - مدينة ناطحات السحاب المتلألئة والموانئ المزدحمة في دولة الإمارات العربية المتحدة، فإن وجود شواطئ ليلية تشعر المقيمين في المدينة بالسعادة، وفقا لما وصفوه لنيويورك تايمز.

 

قالت أحد المقيمين الأجانب في المدينة لنيويورك تايمز: "لم أر هذا في أي مكان آخر".

"إنها فريدة جدًا". 

 

في منتصف الليل أو حتى الساعة الرابعة صباحًا في أي يوم، يكون الشاطئ في أم سقيم، وهو حي راقي على ساحل دبي، مزدحمًا. وهي المفضلة من بين العديد من المواقع التي صنفتها بلدية دبي على أنها شواطئ ليلية، حيث يُسمح بالسباحة على مدار 24 ساعة يوميًا وتضيء الأضواء الكاشفة المياه.

 

كشف تقرير النيويورك تايمز أن جداول العمل الليلية، أصبحت واحدة من العديد من التكيفات الثقافية مع الحرارة الشديدة التي يمكن أن تنتشر يومًا ما إلى أماكن مثل لوس أنجلوس وميامي حيث يقلب تغير المناخ الحياة في جميع أنحاء العالم. تعد الإمارات، التي تستضيف محادثات COP28 لهذا العام بشأن تغير المناخ، أيضًا واحدة من أكثر الأماكن عرضة للخطر مع ارتفاع درجات الحرارة.

 

قال مامادوتو مومو، 32 عاماً، وهو منقذ سنغالي يعمل على الشاطئ اعتباراً من الساعة السادسة مساءً: دبي في الليل جميلة جداً، حتى الساعة 6 صباحًا.

 

الحرارة الشديدة في دبي ليست بالضرورة سبب إنشاء الشواطئ الليلية. وفي مقطع فيديو ترويجي أنيق، قالت البلدية إن الحكومة أنشأتها لأنه "في مدينة نابضة بالحياة، حتى الشواطئ" "لا تنام أبدًا". وقد وصفها المسؤولون على نطاق واسع بأنها مبادرة لتحسين نوعية الحياة في المدينة.

 

يعود بعض رواد الشاطئ إلى منازلهم بعد بضع ساعات، لكن الكثير منهم يبقون طوال الليل. تقوم مجموعة من الأصدقاء بركل كرة قدم حولها. ضحك رجل وهو يلتقط صورا لصديق مدفون في الرمال، انكسرت الحرارة أخيرًا. انطلقت تلاوة صلاة الفجر بهدوء من مسجد قريب، وفي مكان ما قريب. أشرقت الشمس، وللحظة وجيزة، اختلط الأشخاص الذين استيقظوا عند الفجر مع أولئك الذين سهروا طوال الليل، مستمتعين بأروع ساعة في النهار علي شواطئ دبي. 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: دبي إرتفاع درجات حرارة

إقرأ أيضاً:

هل تسببت ظاهرة جوية نادرة بانهيار شبكة الكهرباء الأوروبية؟

أدى انقطاع مفاجئ وغير مسبوق للتيار الكهربائي في إسبانيا والبرتغال وأجزاء من فرنسا أمس الاثنين إلى فوضى كبيرة شلت الحياة اليومية وحركة المطارات وأنظمة النقل العام، بينما واجهت المستشفيات وشركات الاتصالات اضطرابات كبيرة. لكن السبب لا يزال مجهولا حتى الآن، رغم تقديم فرضيات عدة، إحداها اعتبرت تغير المناخ سببا محتملا.

وأشارت شركة الكهرباء الوطنية البرتغالية (آر إي إن) إلى أن ما سمتها "ظاهرة جوية نادرة" كانت سببا رئيسيا لانقطاع التيار الكهربائي، دون تأكيدات علمية حتى الآن.

وكشفت أن التغيرات الحادة في درجات الحرارة في إسبانيا تسببت في "تذبذبات شاذة" في خطوط نقل الجهد العالي، مما أدى إلى أعطال في التزامن عبر شبكة الطاقة الأوروبية المترابطة.

وأردفت أن هذه الظاهرة، المعروفة باسم "اضطراب جوي مُستحث"، زعزعت استقرار الشبكة الكهربائية وأدت إلى سلسلة من الأعطال الفنية.

بدوره، قال أستاذ أنظمة العمليات والطاقة في جامعة شيفيلد بالمملكة المتحدة سولومون براون إن "الاهتزاز الجوي المُستحث يمكن اعتباره بمثابة إحداث تحول طفيف في المجال الكهرومغناطيسي المحلي"، وفق ما نقلت عنه وسائل إعلام أوروبية.

وتابع أنه "سيكون لهذا تأثير مماثل لظاهرة شمسية، وقد يُسبب اختلالات في تدفقات الطاقة الكهربائية، وهو ما يتطلب السيطرة عليه".

انقطاع التيار الكهربائي في البرتغال عطل أنظمة النقل الداخلي (رويترز) دور لتغير المناخ

ورغم ندرة حدوث مثل هذه الظواهر، فإن احتماليتها تزداد في عالم يُفاقم فيه تغير المناخ من وتيرة وشدة أنماط الطقس المتطرفة.

إعلان

وهذا التفسير، وإن كان غير مألوف، ليس بلا أساس علمي. إذ تشير الدراسات الحديثة إلى أن تغير المناخ يُؤدي إلى ظواهر جوية مفاجئة ومتطرفة، بما في ذلك التقلبات المفاجئة في درجات الحرارة، التي قد تُزعزع استقرار البنية التحتية الحيوية مثل شبكات الكهرباء.

وتدعم دراسة نُشرت في مجلة "نيتشر كوميونيكيشن" في أبريل/نيسان 2025، الصلة بين تغير المناخ والتغيرات المفاجئة في درجات الحرارة.

وأجرى البحث فريق دولي من العلماء، وحلّل بيانات درجات الحرارة العالمية من عام 1961 إلى عام 2023، ووجد أن أكثر من 60% من المناطق التي خضعت للدراسة -بما في ذلك أوروبا الغربية- شهدت زيادة كبيرة في وتيرة وشدة التحولات السريعة في درجات الحرارة.

وهذه التحولات المفاجئة، التي تتميز بتقلبات مفاجئة بين الحرارة والبرودة الشديدتين، ليست غير طبيعية فحسب، بل إنها أيضا مُدمرة للغاية للنظم البيئية والزراعة وصحة الإنسان.

وشبكات الكهرباء حساسة للغاية للظروف البيئية، فالتغيرات المفاجئة في درجات الحرارة قد تُسبب ضغطا على خطوط النقل، مما يؤدي إلى اختلالات مثل التذبذبات التي لوحظت في إسبانيا.

كما قد تُخلّ الظواهر الجوية المتطرفة بالتوازن بين العرض والطلب على الطاقة، كما حدث خلال انقطاع التيار الكهربائي أمس، عندما انخفض استهلاك الكهرباء في إسبانيا بنسبة 50% في غضون ساعات.

في حين عزت شركة الكهرباء الوطنية البرتغالية انقطاع التيار الكهربائي إلى اضطرابات جوية، وهناك أيضا فرضيات أخرى، بما في ذلك الهجمات الإلكترونية والأعطال المادية في الشبكة. لكن لم يُعثر على أدلة تؤكد حدوث تخريب أو تجزم سبب انقطاع التيار الكهربائي.

مقالات مشابهة

  • ما الفرق بين الطقس والمناخ؟
  • تشقق الأرض تحت طهران بسبب تغير المناخ يقلق الإيرانيين
  • معلومات الوزراء: تغير المناخ يؤثر عالميا على الأمن الغذائي ويدفع بالملايين إلى النزوح
  • معلومات الوزراء: تغير المناخ يؤثر عالمياً على الأمن الغذائي ويدفع بالملايين للنزوح
  • تغيُّر المناخ.. تهديد عالمي يطال صحة الإنسان واقتصاد الدول ويهدد مستقبل الأجيال
  • هل تسببت ظاهرة جوية نادرة بانهيار شبكة الكهرباء الأوروبية؟
  • تغير المناخ يفاقم المخاطر على الأنظمة الغذائية
  • الطاقة الزرقاء.. حل واعد لمواجهة تحديات تغير المناخ
  • دراسة: انتشار الطيور وحجم أدمغتها لا يحميها من تغير المناخ
  • الرخامة الزرقاء.. كيف غيّر نصف قرن من تغير المناخ وجه الأرض؟