والدة روبياليس رئيس الاتحاد الإسباني تضرب عن الطعام
تاريخ النشر: 28th, August 2023 GMT
ذكرت تقارير إعلامية اليوم الاثنين أن والدة لويس روبياليس رئيس الاتحاد الإسباني لكرة القدم الموقوف بدأت إضرابا عن الطعام وتقبع في كنيسة، احتجاجا على أسلوب معاملة نجلها.
وفرض الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) أمس الأول السبت الإيقاف المؤقت لمدة 90 يوما على روبياليس إثر اتهامه بمنح قبلة على الشفاه للاعبة جيني هيرموسو، دون التراضي بين الطرفين، وذلك خلال مراسم تتويج المنتخب الإسباني بلقب كأس العالم 2023 للسيدات، التي اختتمت قبل أيام.
وأغلقت والدة روبياليس البالغ من العمر 46 عاما، على نفسها في كنيسة في مدينة موتريل الأندلسية جنوب إسبانيا، احتجاجا على ما وصفته بأنه حملة "غير إنسانية ودموية" ضد نجلها، حسب ما ذكره تقرير لقناة "آر.تي.في.إي" التليفزيونية الرسمية وغيرها من وسائل الإعلام الإسبانية.
وأضاف التقرير أن والدة روبياليس ستواصل الإضراب عن الطعام "نهارا وليلا" لحين "تحقيق العدالة".
وتوجت إسبانيا بلقب مونديال السيدات للمرة الأولى في تاريخها عقب الفوز على إنجلترا 1 / صفر في المباراة النهائية يوم 20 أغسطس الجاري، لكن الانتقادات الحادة التي أثارتها "قبلة روبياليس" ألقت بظلالها على الإنجاز.
وقالت هيرموسو في البداية إنها لم تكن تحب ذلك، ثم نشر الاتحاد الإسباني بيانا تضمن تصريحات لها، قللت من خلالها من شأن الأمر.
وبعدها نفت اللاعبة أن القبلة كانت بالتراضي، لتستمر موجة الانتقادات الحادة ضد روبياليس.
وفي البداية، سخر روبياليس من حالة الجدل بشأن القبلة، ثم اعتذر بعدها، ثم غير موقفه مجددا خلال اجتماع طارئ للاتحاد الإسباني عقد يوم الجمعة الماضي.
وكان متوقعا قبل الاجتماع أن يعلن روبياليس استقالته من منصب رئيس الاتحاد الإسباني، لكنه خالف التوقعات ودافع عن نفسه قائلا إن "نسوية زائفة" أدت إلى "اغتياله اجتماعيا".
ومن المقرر أن يعقد الاتحاد الإسباني اجتماعا طارئا آخر اليوم الاثنين، كما ينتظر من القضاء الرياضي الإسباني بدء المناقشة بشأن مستقبله.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: إسبانيا الاتحاد الإسباني لكرة القدم المنتخب الإسباني المنتخب الإسباني للسيدات لويس روبياليس الاتحاد الإسبانی
إقرأ أيضاً:
بدر بن عبد المحسن.. تجربة متفردة توجته بلقب أمير الشعر العربي
شهدت قلعة الجاهلي التاريخية ليلة استثنائية من برنامج "ليالي الشعر: الكلمة المغناة"، إحدى أهم فعاليات مهرجان العين للكتاب 2024، خصصها لتناول سيرة ومسيرة أمير الشعر العربي الراحل بدر بن عبد المحسن آل سعود، ضمن محور "الغائب الحاضر"، وهو الذي قاد ثورة الشعر الشعبي عبر قصائد خالدة توجت بالشهرة والانتشار.
تفاصيل الأمسية
وتحدث في الأمسية، التي نظمها مركز أبوظبي للغة العربية، الشاعران علي السبعان وعلي العبدان، وحاورتهما الإعلامية والشاعرة لمياء الصيقل، حيث بدأت الفقرة بعرض فيلم قصير لخص رحلة الأمير بدر، الذي صدحت بأشعاره أصوات أشهر المطربين العرب، وافتتاحيات أكبر المهرجانات السعودية، وأصدر دواوين شعرية عكست صورة المجتمع بعمق وشفافية، حتى منحه الملك سلمان "وشاح الملك عبد العزيز"، وكرمته "اليونسكو" في اليوم العالمي للشعر، قبل أن يودع جمهوره ومحبيه هذا العام، ويرثيه الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في قصيدة مطلعها "الشعر ما يفنى ولا يموت الإبداع، لكن بدر من بدوره ترجل".
قصيدة “حروف الذهب” لعلي السبعان
واستهل الشاعر علي السبعان حديثه بإلقاء قصيدة "حروف الذهب"، التي نظمها الأمير الراحل، وأهداها لدولة الإمارات، قبل أن يحكي عن شخصية الأمير الإنسانية والفكرية بإسهاب، موضحًا أن تجربة الراحل الشعرية تجربة نادرة ومكتملة ومتفردة؛، فهو شاعر موسوعي لم يؤطر نفسه في إطار محدد، وأبدع في الأغنية، وجعلها تنتشر في أرجاء العالم العربي.
وأضاف أن الأمير كان متميزًا بالقصيدة الكلاسيكية بعراقتها وأصالتها، وقد أبدع في الكلمة المغناة وخرج عن التفعيلة، مشيرًا إلى أن شعره كان يشبه إنسانيته وشخصيته.
ورأى السبعان أن الأمير الشاعر كان فدائيًا في تحديث الشعر، وكان جريئًا في أشعاره، وأيضًا كان له تأثير كبير على الأغنية، فقد حدّثها ورفع سقف اللغة والفكر، واقترب إلى الفصيح لذلك تجد له مريدين كثر في العالم العربي كله.
من جانبه، أوضح الشاعر والباحث علي العبدان، أن الأمير بدر أبدع في القصيدة القديمة كما أبدع في الشعر الحر. وقال إن "الأمير بدر يمثل شعره ويمثل قصائده، وليس غريبًا أنه أدخل الحداثة إلى الشعر الشعبي، فهذا نتيجة طبيعية للحياة والبيئة التي عاشها الراحل، فقد عاش في مصر، ودرس فيها فترة الطفولة، ثم سافر إلى بريطانيا وأميركا، وتابع دراسته العليا هناك، وهذا انعكس في أشعاره، فالاغتراب والعزلة وعلاقته بأخيه الوحيد كلها عوامل صقلت نفسية الشاعر وأثرت في شعره".
وأضاف العبدان أن الشاعر الشعبي عادة ما يتواجد بين شعراء شعبيين، لكن البيئة التي عاشها الأمير بدر كانت مختلفة، فقد عاش في مصر بين شعراء عرب، واطلع على الشعر الحديث، كما عاصر الغرب وبالتأكيد اطلع على أشعارهم، لذلك خلق توجهًا جديدًا يتناسب مع البيئة التي عاش فيها والتنقلات التي تنقلها، كما عرف قيمة المسافات والجدار والعزلة، ثم أنتج العديد من الأغاني الخالدة مثل أغنية "الرسائل" التي غناها محمد عبده، وأغنية "وترحل" لطلال مداح، ففي فترة السبعينيات كانت الحداثة العربية موجودة في القاهرة وبيروت، وكان هو في طريق وسط بين الأصالة والحداثة، ونجح بأن يدخل الحداثة للشعر من دون أن يتخلى عن الأصالة، كما أن موهبته في الرسم ساعدته على المزيد من التألق في الشعر، فهو ينقل مشاعره سمعًا وبصرًا.