أزمة جديدة بين الحكومة الإثيوبية وإقليم تيجراي.. تفاصيل
تاريخ النشر: 28th, August 2023 GMT
تواجه الحكومة الإثيوبية برئاسة آبي أحمد، أزمة جديدة مع إقليم تيجراي الواقع شمال البلاد، والذي عاني على مدار عامين من الحرب الأهلية التي اندلعت في نوفمبر 2020 وانتهت في نوفمبر 2022.
وبدأت الشركات العاملة في إقليم تيجراي، مطالبة الحكومة الإثيوبية والبنك المركزي الإثيوبي بضرورة تخفيف عبء الدين عن كاهل الشركات التي تضررت من الحرب في إقليم تيجراي.
وقالت صحيفة "إثيوبيا ريبورتر" المحلية أن قادة الأعمال في تيجراي يكثفون الضغط على الحكومة الإثيوبية لتخفيف عبء الديون عن القروض التي تم الحصول عليها قبل انتهاء الحرب الأهلية التي استمرت عامين، حيث قدم مسؤولون من غرفة تجارة تيجراي خطابات رسمية إلى وزارة المالية والبنك المركزي يطلبون فيها إعفاءات من رسوم الفائدة المتراكمة التي تراكمت على القروض خلال العامين الماضيين.
ونقلت الصحيفة الإثيوبية عن مصادر مطلعة على المحادثات بين الجانبين، أن الطلبات وجهت مباشرة إلى وزير المالية الإثيوبي أحمد شيد ومحافظ البنك الوطني الإثيوبي مامو ميهريتو، والتقى ممثلين من الغرفة بالمسؤولين الأسبوع الماضي لبحث مطالبهما.
وجاء في إحدى الرسائل: "بعد اتفاق وقف إطلاق النار في بريتوريا، يكافح القطاع الخاص في تيجراي للوقوف على قدميه مرة أخرى، لكن لا تزال هناك عقبات خطيرة، مثل الفوائد الضخمة التي تراكمت على القروض الصادرة قبل بدء الحرب".
وأضافت أن "توجيهات البنك تظهر نوايا حسنة ولكنها لا تذهب إلى حد كاف نظرا للتحديات الهائلة التي تواجه الشركات هنا".
وتؤكد رسالة من غرفة تجارة تيجراي على الحاجة الماسة لدعم الشركات المحلية بينما تعمل المنطقة على إعادة البناء من الدمار الناجم عن الصراع الطويل الأمد، وفقًا للمسؤولين.
وبينما أصدر البنك المركزي الإثيوبي قواعد جديدة الشهر الماضي يمنح شركات تيغراي فترة سماح مدتها 18 شهرًا قبل استئناف دفعات القروض، يقول قادة الأعمال إن هناك حاجة إلى مزيد من الإغاثة الكبيرة.
وأصبحت الشركات ضحية دون أي خطأ من جانبها، حيث تضررت أو دمرت العديد من الاستثمارات في القتال، بحسب الغرفة.
ولا تزال شركات تيجراي تنتظر التمويل الجديد والمواد الخام وقطع الغيار والمساعدات لاستئناف العمليات، بحسب ديستا بيرهي، نائب رئيس الغرفة.
وأضاف ديستا لصحيفة "إثيوبيا ريبورتر": "لقد طلبنا من وزارة المالية والبنك المركزي التنازل عن الفوائد المتراكمة على القروض خلال سنوات الحرب، لأن الشركات ببساطة لا تستطيع سداد ما تدين به".
وتشير الرسالة إلى أنه بينما تعرضت الصناعات في جميع أنحاء المنطقة لأضرار، فقد تم نهب المحاصيل الأساسية مثل السمسم من المزارع والمستودعات التجارية.
لكن المسؤولين الفيدراليين قدموا استجابة فاترة، كما تقول المصادر، حيث أن احتياطيات العملة المتضائلة والميزانيات الممتدة تحد مما يمكن تقديمه.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الحكومة الإثيوبية أبي أحمد إقليم تيجراي الحرب الأهلية الحکومة الإثیوبیة
إقرأ أيضاً:
أحمد الشرع يعلن عن تعيينات جديدة في الحكومة السورية المؤقتة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
التقى كبار مسؤولي وزارة الخارجية الأمريكية، في العاصمة السورية دمشق، بزعيم "هيئة تحرير الشام" أحمد الشرع، بحسب ما ذكر موقع "آكسيوس" الأمريكي يوم أمس الجمعة.
وكان هذا أول لقاء علني بين الدبلوماسيين الأمريكيين والشرع بعد سقوط النظام السوري.
ووصف مسؤول أمريكي الاجتماع مع الشرع بأنه "جيد ومثمر".
وقال مسؤولون أمريكيون، إن الوفد الأمريكي وصل إلى دمشق، يوم أمس الجمعة، في ظل إجراءات أمنية مشددة.
وكانت هذه أول زيارة يقوم بها مسؤولو وزارة الخارجية الأمريكية إلى سوريا منذ أكثر من عقد.
وكانت الزيارة جزءًا من استئناف التعامل الدبلوماسي الأمريكي مع سوريا بعد سقوط النظام السوري.
وبعد الاجتماع بيوم، أعلن الشرع، اليوم السبت، عن تعيين المهندس مرهف أبو قصرة في منصب وزير الدفاع في الحكومة السورية المؤقتة، بحسب ما ذكرت قناة "العربية".
وكان أبو قصرة قد شارك في اجتماع اليوم الذي جمع أحمد الشرع مع الفصائل العسكرية، حيث جرت مناقشة شكل المؤسسة العسكرية الجديدة.. وأعلن الشرع خلال الاجتماع أن جميع الفصائل العسكرية سيتم دمجها في مؤسسة واحدة تحت إدارة وزارة الدفاع في الجيش السوري الجديد، وذلك في خطوة تهدف إلى توحيد القوى العسكرية وتنظيمها ضمن إطار مؤسساتي.
وفي تصريحات سابقة، أكد الشرع أن جميع الفصائل سيتم حلها، مشددا على أن السلاح سيكون حصرا بيد الدولة السورية.. كما أشار إلى أنه لن يكون هناك تجنيد إجباري في سوريا بعد الآن.
من هو مرهف أبو قصرة وزير الدفاع السوري الجديد؟مرهف أبو قصرة، المعروف أيضا باسم "أبو الحسن 600"، يعد من أبرز قادة إدارة العمليات العسكرية في "هيئة تحرير الشام"، التي لعبت دورا محوريا في الإطاحة بالنظام السوري في وقت سابق من هذا الشهر.
كما أن مرهف أبو قصرة حائز على درجة البكالوريوس في الهندسة الزراعية، وينحدر من مدينة حلفايا بمحافظة حماة.
تعيينات أخرىوفي وقت سابق اليوم، أعلنت القيادة العامة لإدارة العمليات العسكرية في سوريا تعيين أسعد حسن الشيباني وزيرا للخارجية في الحكومة الانتقالية، وفقا لما نقلته الوكالة العربية السورية للأنباء "سانا".
وقبل ذلك، أعلنت السلطات السورية الجديدة تعيين عزام غريب، المعروف بلقب "أبو العز سراقب"، محافظًا لمحافظة حلب.
ويعتبر غريب أحد أبرز قادة "الجبهة الشامية"، التابعة لما يعرف بـ"الجيش الوطني السوري".
يذكر أن القيادة الجديدة في سوريا كلفت خلال الأيام الماضية عددا من الشخصيات لإدارة شؤون المحافظات السورية بعد إسقاط النظام السوري، ومن بينهم "عامر الشيخ"، قائد "أحرار الشام"، الذي أُسندت إليه مهمة تسيير شؤون محافظة ريف دمشق.