الإماراتيات يشكلن 50% من الكوادر الوطنية في “الاتحاد للطيران
تاريخ النشر: 28th, August 2023 GMT
أبوظبي في 28 أغسطس/ وام / تستحوذ الكوادر النسائية الإماراتية العاملة في "الاتحاد للطيران" على نصف إجمالي المواطنين العاملين في الشركة.
و واصلت المرأة الإماراتية وضع بصمتها المميزة في صناعة الطيران مقدمة نموذجا يحتذى به في الطموح والإرادة والنجاح، مع تبوأها العديد من المناصب الاستراتيجية والقيادية في دائرة صنع القرار إلى جانب عملها بصفتها طيارا، وكابتن ومهندس طائرات، ومراقب حركة جوية، إلى جانب العمل في الإدارات التشغيلية بما يشمل العمليات الجوية والهندسة، والمبيعات التجارية وشؤون العملاء، والموارد البشرية وتكنولوجيا المعلومات والعمليات التجارية.
واحتفلت "الاتحاد للطيران" بإنجازات 700 امرأة إماراتية يعملن لديها من خلال طرح فيديو يظهر ثلاث أطفال إماراتيين، في حديث مع المساعد الطيار منيرة الكعبي، ومهندسة الطائرات عائشة الزعابي، والمرحّل الجوي نورة حقي عبدالظاهر، يتحدثن عن وظائفهن في الاتحاد لطيران وعن رغبة الأطفال في أن يصبحوا جزءاً من قطاع الطيران.
وقالت الدكتورة نادية بستكي، الرئيس التنفيذي لشؤون الموارد البشرية والمؤسسية في الاتحاد للطيران: "يعتبر تطوير المواهب الإماراتية من أهم أولويات الاتحاد للطيران، وفي مناسبة يوم المرأة الإماراتية، نحتفل بالمواهب والإسهامات التي تقدمها كل إمرأة إلى الشركة. نحن فخورون بالمشاركة في نجاحاتهن وإنجازاتهن بينما يواصلن تحدي وتخطي المصاعب في قطاع الطيران."
وأضافت : قبل عام واحد، احتفلنا بترقية الكابتن عائشة المنصوري لتصبح أول امرأة إماراتية تصل إلى رتبة كابتن في شركة طيران تجارية، حيث بدأت مسيرتها بالانضمام إلى برنامج الطيار المتدرب في الاتحاد للطيران في 2007. وتعد كابتن عائشة واحدة من نحو 400 طيار إماراتي يعملون في الاتحاد للطيران.. نحن فخورون بأنها فرد من عائلة الاتحاد وهي قدوة للكثيرات من زميلاتها في القطاع. وتشكل الاماراتيات نصف عدد الموظفين الإماراتيين في الاتحاد للطيران، ويؤدن أدواراً متنوعة في مناصب مختلفة بدءا من المناصب التنفيذية وصولاًا إلى الطيارين المتدربين، وبما في ذلك المهندسين والفنيين ، ولا يقتصر دورهن على مجال الطيران فقط، بل يمتد أيضاً للعمل في أقسام أخرى مثل الرعاية الصحية والشؤون المالية والقانونية والتجارية والتسويق.
عماد العلي/ رامي سميحالمصدر: وكالة أنباء الإمارات
إقرأ أيضاً:
«المجالس».. منصات حية لترسيخ منظومة القيم الإماراتية
أبوظبي (وام)
أخبار ذات صلةتزامناً مع إعلان صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، تخصيص عام 2025 ليكون «عام المجتمع» في دولة الإمارات، زادت وتيرة نشاط المؤسسات الاجتماعية والخيرية المعنية في إمارة أبوظبي، وسارعت نحو اعتماد عدد من البرامج المجتمعية والإعلان عن أنشطة وفعاليات تعكس روح تلك المبادرة عبر المجالس.
مبادرات حضارية
أكد الباحث محمد سعيد الرميثي، أن مبادرات صاحب السمو رئيس الدولة السنوية تستثير الهمم والإبداع، وتدفع نحو المزيد من التطور، وتعد منصات حية لترسيخ منظومة القيم الإماراتية، ومصدراً لإلهام الأجيال وتحفيزهم نحو تبني نمط حياة يرسخ معنى الخير والعطاء والتجديد والطموح والتآزر والتلاحم.
وشدد على أن مبادرة «عام المجتمع» رؤية كريمة جاءت لغرس المعاني والقيم والمبادئ، وتعزيز وتمكين الأصالة الوطنية وروح التعاون والألفة والمودة والمحبة بين جميع شرائح المجتمع الإماراتي، انطلاقاً من القناعة العالمية، وهي أن قوة الدول والأمم لا تكمن في مواردها فقط، بل في الروح الجماعية لشعبها، وفي تماسكه والتفافه حول قيادته.
وقال: «المجالس» خير وسيلة وأداة تجسد روح المبادرة، وما تحمله من معانٍ تشجع كل من يعيش على هذه الأرض الطيبة على تبني ثقافة التطوع والتكافل والعطاء والتمسك بالقيم الأصيلة، وكرم الضيافة وطيب المعشر والبذل والتسامح، والخدمة المجتمعية والمسؤولية المشتركة نحو الإمارات، وتعزيز الترابط الأسري والتعاون المجتمعي، لدعم مسيرة وطن قوي ومتماسك ومزدهر.
وأضاف: مجالس حكام الإمارات لا ترد صاحب الحاجة، وأبوابها مفتوحة للترحيب والاستماع إلى شرائح المجتمع كافة، وسرعة الاستجابة، وهو أسلوب استثنائي جعل الإمارات نموذجاً متفرداً في التلاحم المجتمعي الحقيقي.
مجالس الأحياء
أشار الرميثي إلى أن مشاريع «مجالس الأحياء» في إمارة أبوظبي لا يمكن أن تخطئها العين، وتعتبر جزءاً لا يتجزأ من المنظومة الحكومية المميزة، تهتدي بهديها وتسير على نهجها؛ بهدف تجسيد رؤيتها الرشيدة على أرض الواقع من خلال مشاريعها وخدماتها، وخصوصاً على صعيد تعزيز منظومة البنية الاجتماعية والثقافية في مدينة أبوظبي وضواحيها، والمساهمة في دعم التنمية المستدامة، وإيجاد المرافق الخدمية التي تلبي تطلعات المجتمع، وتحقق أسباب السعادة لجميع السكان.
وقال: الحمد لله، المجالس في إمارة أبوظبي طالها التطور والتحديث، وتوسعت دائرة نشاطها، فبعد أن كانت مقتصرة على المجالس الفردية، ظهرت حديثاً مجالس الأحياء الحكومية، وطبيعي مع مرور الوقت تغير شكلها، وأصبحت أيقونات معمارية واجتماعية تتزين بها العاصمة ومناطقها المختلفة.
ووفقاً للإحصائيات الرسمية، يوجد 68 مجلساً في إمارة أبوظبي، منها 30 مجلساً تعمل في مدينة أبوظبي وضواحيها، وفي منطقة العين يوجد 32 مجلساً، وفي منطقة الظفرة 6 مجالس، تقدم خدمات تنظيم الأعراس ومناسبات العزاء وحجز القاعات متعددة الاستخدام، وتوفر مكتباتها خدمات القراءة، بالإضافة إلى إقامة الندوات والفعاليات المختلفة.
أقدم المجالس
وقال الباحث محمد سعيد الرميثي: تاريخ المجالس في إمارة أبوظبي ضارب في القدم، ويعد مجلس الشيخ زايد بن خليفة، المعروف بالشيخ زايد الأول، من أقدم المجالس في الإمارة، حيث قام بتأسيسه في قصر «الحصن» لكي يستضيف اجتماعاته الدورية، كما حرص على أن يستقبل الأهالي في مجلسه. وأضاف: قصر «الحصن» شهد إلى جانب مجلس الحاكم، مجالس أخرى، منها مجلس للنساء، حيث استضافت الشيخة سلامة بنت بطي، المجلس النسائي في إحدى الغرف القريبة من غرفتها الخاصة.
وأشار إلى أنه ورد ذكر مجلس المؤسس الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه» في كثير من المراجع الأجنبية، وتحدث عنه الرحالة البريطاني مبارك بن لندن (ولفرد ثيسجر)، الذي قابل المغفور له الشيخ زايد عامي 1945 و1952 تحت ظل شجرة غاف معمرة اتخذها المغفور له مجلساً أمام قصر المويجعي في مدينة العين، ثم جاء ذكر مجلس الشيخ زايد الكائن في مستشفى الواحة بمدينة العين كمعلَم بارز، ويقع المجلس عند مدخل مستشفى الواحة.
وقال الرميثي: يعد المجلس جزءاً أساسياً من حياة الإماراتيين الاجتماعية والثقافية والاقتصادية، وأدرجته «اليونسكو» ضمن قائمتها التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي عام 2015.
تراث تناقلته الأجيال
قال المواطن شبيب بن حمد الدرمكي من مدينة العين: «أسس والدي مجلسه في منطقة القطارة منذ سبعينيات القرن الماضي، ومازال قائماً حتى اليوم، ومعروف أنه من أقدم المجالس في مدينة العين، وأهمية المجلس منذ القدم لا تقاس بمساحته، ولكنها تقاس بأهله ورجالاته، وقد ترددت على مجلسنا أجيال تعلمت فيه حكمة الرجال وأخلاقهم، واستمعوا إلى تجارب الآباء والأجداد الثرية».
وأضاف: «لا شك في أن المجالس تراث تناقلته الأجيال وحافظت عليه، وطبيعي مع مرور الوقت أنه لم يتغير شكل المبنى فقط، بل طبيعة أهله أيضاً، ولكن مازال ملتقى الجيران والأقارب وأهل الحي لمناقشة المواضيع الملحة، كما تعتبر المجالس مدارس للعادات والتقاليد الإماراتية نشأت فيها الأجيال، وتعلمت بين جدرانها العادات والتقاليد، وشهدت حلقات للشورى وحافظت على الثقافة الإماراتية والهوية الوطنية، وتعد بمثابة صالونات ثقافية».
وأكد الدرمكي أنه فور الإعلان عن مبادرة «عام المجتمع»، زاد حرص المسؤولين واهتمام المشرفين على إعادة إحياء دور المجالس في الإمارة ثقافياً واجتماعياً، وذلك انطلاقاً من أهميتها وتاريخها الاجتماعي المشرف، ولما عرف عنها منذ القدم استضافتها لعابري السبيل، وتقديم كرم الضيافة، ودورها في إثراء الحياة الاجتماعية، وبما تحمله من دلالات اجتماعية وثقافية وتراثية.
وشدد الدرمكي على ضرورة تبنى المجالس كافة مبادرة «عام المجتمع»، وتحويل مجالس الأحياء والمجالس الخاصة إلى ملتقيات فاعلة، ومنصات مثالية لتعزيز التواصل والتلاحم المجتمعي، وصقل مهارات الشباب القيادية.