يأخذُ قرابة الـ(780) ألفَ طالبٍ وطالبةٍ مقاعدهم الدراسيَّة بدءًا من اليوم بجميع مدارس البلاد، حيث استعدَّت الجهات المسؤولة في كافَّة القِطاعات المرتبطة بالعمليَّة التعليميَّة استعدادًا خاصًّا بمناسبة بدء العام الدراسيِّ الجديد لعام 2023 ـ 2024؛ وذلك من أجْلِ تحقيق الأهداف المرجوَّة من وراء العمليَّة التعليميَّة، حيث يحرص الجميع على العمل بجهد لتقديم منظومة تعليميَّة تُلبِّي طموحات وتطلُّعات أبناء عُمان، منظومة تخلق أجيالًا من الطلبة قادرين في المستقبل القريب على حمْلِ الشعلة، والعمل الدؤوب من أجْلِ رفعة وطنهم العزيز.

لذا يحرص كافَّة أطراف المعادلة التعليميَّة على توفير كافَّة الظروف وجعلها مواتية لتحقيق الاستفادة القصوى، وتحفيز الطلبة على الاستزادة والنَّهل من المنابع العلميَّة والمعرفيَّة، القائمة على الابتكار الذي يُعدُّ بوَّابة المستقبل وطَوْق النَّجاة الذي يُشبع عقول الطلبة والطالبات بالأفكار المُلهِمة التي تصنع الفارق في المستقبل.
وتسعى سلطنة عُمان انطلاقًا من رؤية «عُمان 2040» إلى إقامة منظومة تعليميَّة مميَّزة تقوم على مناهج تعليميَّة مُعزِّزة للقِيَم، مراعيةً لمبادئ الدِّين الإسلاميِّ والهُوِيَّة العُمانيَّة، تكُونُ مواكبةً لمتطلَّبات التنمية المستدامة ومهارات المستقبل، وتدعم تنوُّعًا في المسارات التعليميَّة، خصوصًا مسارات التعليم المهنيِّ، حيث ستشهد العمليَّة التعليميَّة تجربة جديدة في (4) أربع مدارس تُطبِّق التعليم المهنيَّ والتقنيَّ لأوَّل مرَّة في محافظتَيْ مسقط وشمال الباطنة، حيث يستهدف المشروع هذا العام قَبول (200) مئتَيْ طالبٍ وطالبةٍ في تخصُّصَيْ إدارة الأعمال وتقنيَّة المعلومات بواقع (50) خمسين طالبًا في كُلِّ مدرسة من هذه المدارس الأربع، ويتوقَّع أنْ يشهدَ المشروعُ ـ اعتبارًا من العام القادم ـ توسُّعًا في تطبيق التعليم المهنيِّ والتقنيِّ لِيشملَ قَبول (600) ستِّمئة طالبٍ في محافظتَيْ مسقط وشمال الباطنة في تخصُّصات هندسيَّة وصناعيَّة مقترحة من الجمعيَّة العُمانيَّة للطَّاقة (أوبال) وهي تخصُّصات مرتبطة بقِطاع الطَّاقة وغيرها من القِطاعات الاقتصاديَّة التي تستقطب كوادر بَشَريَّة في تخصُّصاتها، وهي خطوة ستُضيف كثيرًا للعمليَّة التعليميَّة العُمانيَّة.
ويُواكِبُ هذه العودة إلى المدارس حوالي (60840) مُعلِّمًا ومُعلِّمة في المدارس الحكوميَّة موزَّعين على (1270) مدرسة بنسبة تعمين بلغت (87.5%)، بالإضافة إلى (11509) فنيِّين وإداريِّين، بنسبة تعمين بلغت (99.8)%، حيث تحرص وزارة التربية والتعليم على التطوير الدَّائم لقدراتهم، والعمل على تطوير أدائهم ليصبحوا مُعلِّمين فاعلين، ومُبْدعين يُقْدِمون على اكتشاف طرائق تدريس جديدة لتحسين فرص التعلُّم لجميع الطلبة في صفوفهم، ما يُسهم في تطوير المنظومة التعليميَّة؛ إيمانًا من أنَّ المُعلِّم هو الرُّكن الرئيس والأساس في تطوير المنظومة التعليميَّة، وهو الأداة الرئيسة التي تُسهم في زيادة جودة التعليم.
وإيمانًا بأنَّ المنظومة التعليميَّة المميَّزة تحتاج طلبة أصحَّاء، تسعى وزارة الصحة، إلى توفير بيئة صحيَّة آمنة ومعزِّزة في المُجتمع المدرسيِّ، ما من شأنه أنْ ينعكسَ إيجابًا على تحصيل الطلبة العِلميِّ، ونُموِّهم البَدنيِّ والعقليِّ والنَّفْسيِّ والاجتماعيِّ، حيث تُعدُّ الصحَّة المدرسيَّة إحدى أهمِّ أولويَّات تعزيز الصحَّة؛ لأنَّها ترتبط بشريحة مُهمَّة من شرائح المُجتمع، وطلبة المدارس لبنة أساسيَّة وأهمُّ عنصر من عناصر التنمية، حيث يُمثِّل طلبة المدارس في سلطنة عُمان من فئة الأعمار ما بَيْنَ 5 و19 سنةً حوالي 31% من إجمالي عددِ سكَّان السَّلطنة حسب تقديرات عام 2020، ما يدفع الجهات المسؤولة إلى تكثيف وتعزيز كُلِّ ما من شأنه تعزيز صحَّة المُجتمع المدرسيِّ وتلبية احتياجاته الصحيَّة، وتوفير خدمة صحيَّة تشمل الجوانب البَدنيَّة والنَّفْسيَّة عَبْرَ برامج وخدمات الصحَّة المدرسيَّة.

المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: ة التعلیمی فی الم

إقرأ أيضاً:

إجراءات موسعة.. محافظة القاهرة تستعد لاستقبال 2.47 مليون طالب

كتب- محمد نصار:

أكد إبراهيم صابر، محافظ القاهرة، أن المحافظة أنهت استعداداتها لاستقبال 2 مليون و475 ألفًا و608 طلاب وطالبات في العام الدراسي الجديد 2024-2025 بجميع مدارس القاهرة.

واتخذت المحافظة، وفق بيان اليوم الخميس، جميع الإجراءات المطلوبة لتوفير العناصر اللازمة لإنجاح العملية التعليمية.

وشدد محافظ القاهرة، على ضرورة التنسيق بين مديرية التربية والتعليم، ورؤساء الأحياء، وهيئة النظافة، وشرطة المرافق لاستمرار رفع الإشغالات والباعة الجائلين وتكثيف النظافة بمحيط المدارس الخارجي.

وأكد "صابر"، أهمية دور مديري الإدارات والمدارس في الاهتمام بالنظافة العامة داخل الفصول وإزالة الملصقات والتشوهات عن أسوارها والحفاظ على دهاناتها، والعمل على زيادة المساحات الخضراء وأعمال التشجير وتقليم الأشجار داخل وخارج المدارس، واستمرار صيانة الفصول، ومتابعة سلامة الإضاءة، وكفاءة الإنارة، والتأكد من إحكام غلق أي فتحات بالأعمدة بمحيط المدارس وعدم تدلي أي أسلاك أو كابلات منها وسلامة مقاعد التلاميذ وزجاج النوافذ وصيانة دورات المياه وتطهير خزانات المياه أعلى المدارس حرصًا على صحة وسلامة وراحة التلاميذ والمدرسين.

وتم التأكيد على ضرورة مراجعة عوامل الأمان والسلامة بالمدارس بشكل دوري، والتأكد من توافر متطلبات الدفاع المدني بها.

وأكد محافظ القاهرة، على مديري الإدارات التعليمية، بالتواجد الميداني اليومي من أول أيام العام الدراسي وحتى نهايته لمتابعة انتظام العملية التعليمية وحل أي مشكلات تواجهها على الفور.

واشار الدكتور إبراهيم صابر، إلى توافر الكتب المدرسية، واستمرار تسليمها للطلاب بجميع المراحل.

مقالات مشابهة

  • مصطفى بكري يكشف كواليس لقائه بـ وزير التعليم.. وشكل النظام التعليمي الجديد
  • القاهرة تنهي استعداداتها لاستقبال 2.5 مليون طالب وطالبة بالعام الدراسى الجديد
  • إجراءات موسعة.. محافظة القاهرة تستعد لاستقبال 2.47 مليون طالب
  • خبير تربوي لـ«الأسبوع»: إدراج مواد الهوية الوطنية في المدارس الدولية علاج للتغريب التعليمي
  • "التعليم" تتيح ضم الفصول الدراسية كإجراء مؤقت لسد العجز التعليمي
  • “للحد من ظاهرة الغياب المدرسي”.. التعليم السعودية تعلن عن قرارات جديدة بشأن معدلات الغياب في المدارس
  • عبد اللطيف: أي معلم لا يستطيع أن يدرس لـ ١٥٠ طالبا في فصل مساحته من ٤٥ لـ ٥٠ متر مربع
  • بعد انتحار طالب داخل فصل.. تعليم الفيوم يخلي مسئوليته عن الواقعة
  • وعد وزير التربية والتعليم بتطوير العملية التعليمية: منافسة السناتر الخاصة وإصلاح النظام التعليمي
  • التربية تُرصد عدد ضحايا القطاع التعليمي في غزة منذ 7 أكتوبر