بعد فيديو قراءة القرآن على الموسيقى| داعية يخرج عن صمته.. وهذا حكم الإفتاء
تاريخ النشر: 28th, August 2023 GMT
سيطرت حالة من الغضب على مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات القليلة الماضية، وذلك عقب تداول مقطع فيديو لشخص يقرأ القرأن الكريم على أنغام الموسيقى.
قراءة القرأن على الموسيقيوظهر شخص على مواقع التواصل الاجتماعي وهو يقرأ القرأن على أنغام الموسيقي، حيث أنه كان يعزف على العود، وهو يقرأ القرأن الكريم، وانتشر الفيديو على مواقع التواصل الاجتماعى.
الفيديو المتداول حالة غضب بسبب فيديو قراءة القرأن على الموسيقى
وطلب عدد كبير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي الوصول لهذا الشخص ومحاسبتة بشكل قانوني، ولم يصدر اي بيان رسمي ضد هذا الشخص حتى هذه اللحظة.
ونشر الفيديو القارئ والمنشد مدحت رمضان، وكان ذلك عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك وقال: “أنا مصدوم هو احنا للدرجة دي وصلنا لكدة معقول القرأن يتم قرائتة على الموسيقى، والمصيبة ان اللي بيحضر مع هذا الشخص منشدين”.
ويذكر أن هذا الشخص قال البعض على مواقع التواصل الاجتماعي يعمل ملحن ويدعى أحمد حجازي.
فى ذكراه.. قصة الخواجة صروف "نبيل الدسوقى" مع أسامة أنور عكاشة الدوري في خطر| حازم إمام يقترح تغيير نظامه.. الأندية ترفض.. وعامر حسين يحسم الجدل خطيب بالأوقاف يعلق على فيديو قراءة القرأن على الموسيقىوعلق محمد عمر خليفة، الداعية الإسلامي والإمام والخطيب بوزارة الأوقاف، عبر حسابة الرسمي على موقع "فيسبوك": الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على الصادق الأمين وبعد، فإن الله تعالى أنزل القرآن الكريم هداية للناس وتزكية لنفوسهم وتهذيبا لأخلاقهم وجعل فيه من الوعد والوعيد والحكم والأمثال والقصص والمواعظ ما ينزجر به كل غوي عن غيه ويهتدي به من كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد وتكفي آية واحدة من الكتاب الكريم لتدل على كل هذه المعاني وهي قول الله تعالى:(لَوۡ أَنزَلۡنَا هَٰذَا ٱلۡقُرۡءَانَ عَلَىٰ جَبَلٖ لَّرَأَيۡتَهُۥ خَٰشِعٗا مُّتَصَدِّعٗا مِّنۡ خَشۡيَةِ ٱللَّهِۚ وَتِلۡكَ ٱلۡأَمۡثَٰلُ نَضۡرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمۡ يَتَفَكَّرُونَ).
حكم الاستماع للقرآن الكريم مع النغمات الموسيقيةوقالت الإفتاء المصرية: "إن الاستماع للقـرآن الكريم مع النغمات الموسيقية أو قرأته مصحـوبًا بالآلات الموسيقية، حرام شرعًا".
الفيديو المتداولواستكملت الإفتاء: "القرآن الكريم هو كلام رب العالمين، أنزله الله على الرسول -صلى الله عليه وسلم- هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان، ولم ينزله ليتغنى به الناس ويطربوا به، وأمر الله المسلمين بفهم معانيه وتدبر ما فيه من معاني وآداب وعظات".
وأوضحت: "سماع القرآن بالطريقة التي تسمع بها الأغاني، تجعله أداة للهو والطرب، تصرف السامع عن ما في القرآن من هداية الناس وإرشادهم، إلى سماع ما في الأغاني من لذة وطرب".
وأكدت الدار على "أن القرآن الملحَّن بالموسيقى، ليس هو القرآن المنزل على النبي الكريم، وتعبدنا بتلاوته التى تلقيناها عن الرسول صلى الله عليه وسلم".
وشددت الإفتاء على أن قـراءة القرآن ملحنًا بالموسيقي، أو سماعه مصحوبًا يالآلات الموسيقىة، ما هو إلا تحريف وتبديل لكتاب الله، وضياع للدين وهلاك للمسلمين.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: قراءة القران مواقع التواصل الاجتماعی على مواقع التواصل القرأن على
إقرأ أيضاً:
"أثر اللغة العربية في فهم القرآن الكريم" أمسية علمية بأوقاف الفيوم
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
عقدت مديرية أوقاف الفيوم أمسية علمية بمسجد السعادة بمسجد السعادة اليوم، بعنوان:"أثر اللغة العربية في فهم القرآن الكريم"، أقيمت الأمسية بتوجيهات من وزير الأوقاف الدكتور أسامة السيد الأزهري ،بحضور الدكتور محمود الشيمي، وكيل وزارة الأوقاف، والشيخ جمال أحمد ،مدير إدارة بندر ثان، وعدد من الأئمة.
خلال اللقاء أشار العلماء ،إلى أن العلوم الإسلامية متنوعة، فهناك علوم وسائل، وهناك علوم مقاصد، ولا نستطيع فهم مقاصد الذكر الحكيم إلا بعد فهم علوم الوسائل، فعلوم الوسائل: كاللغة والمنطق، وما إلى ذلك، وعلوم المقاصد: هي علوم أصول الدين، أي الفقه الأكبر في العقائد، والفقه الأصغر في الشرائع ؛ ولذلك قام المنهج العلمي في علوم المسلمين منذ البدء على إحياء العلوم اللغوية، والقاعدة الأصولية تقول : " ما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب"، فإذن لا يتم فهم القرآن الكريم إلا بفهم اللغة العربية والإحاطة بها علمًا، فصارت علوم اللغة علومًا واجبة التعلم، وواجبة الفهم، لمن يريد أن يَرِدَ حِيَاضَ القرآن الكريم ، وأن يقفَ على هذا البحر ، المأدبة الكبرى التي لا يمكن أن تدانيها مأدبة،ومن هنا كان أول علم نشأ في علوم المسلمين في عهد عمر بن الخطاب (رضي الله عنه) ثم امتد في عهد أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (رضي الله عنه) هو علم النحو ؛ لأن أبا الأسود الدؤلي أشار عليه علي بن أبي طالب (رضي الله عنه) أن يكتب مسائلَ النحو، فكتب مسائلَ الفاعل، وكتب بابَ المفعول ، وكتب بابَ المبتدأ ، وكان ذلك في القرن الأول الهجري ؛ لحاجة الناس حينذاك إلى فهم علوم اللغة العربية ، فحاجتنا اليوم إلى فهم علوم اللغة العربية أشد ضرورة لفهم القرآن الكريم .
كما أشاروا، إلى حديث رسول الله(صلى الله عليه وسلم) : "أُمِرْتُ أَنْ أُقَاتِلَ النَّاسَ حَتَّى يَشْهَدُوا أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَنِّي رَسُولُ اللَّهِ، وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ، وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ"، حيث فهمت جماعات العنف والتطرف أن الرسول(صلى الله عليه وسلم) يأمرنا أن نقاتل الناس حتى ينطقوا بالشهادتين، وهذا فهم غير صحيح؛لأن الله(عز وجل) قال: "لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ"، فدخول الإسلام يكون بالرغبة لا يكون كرهًا أبدًا، لأن الله لا يقبل أن يعبده كارهٌ له، فلو أخذنا الحديث على محمله الذي يأخذونه عليه، ترتب على ذلك دماء، بل إنهم يخرجون المسلمين إلى الكفر بناء على هذا الفهم غير الصحيح للغة الحديث الشريف
واوضحوا ان هناك فرق كبير بين: " أمرت أن أقاتل" ولم يقل : أمرت أن أقتل ؛ لأن" أقتل" فعل صادر واقع من فاعل على مفعول به، وأما "أقاتل" فهي صيغة مشاركة، أي : أقاتل من يقاتلني،فالحديث لوقف الدماء وليس لإراقة الدماء،من أجل ذلك استخدم رسول الله(صلى الله عليه وسلم)صيغة المشاركة التي تدل على طرفين،إذن فالفهم الصحيح للغة هو الذي يبلغ المقاصد ، ولذلك تجد القرآن الكريم قائم على أمر ونهي، افعل ولا تفعل، فلا غنى لمسلم يريد أن يفهم القرآن من تعلم علوم اللغة العربية، مشيرين إلى أنه لا تؤخذ الفتوى إلا من أصحابها ممن يحيطون بعلوم الوسائل وعلوم المقاصد ، المشهود لهم بالاجتهاد.
وأكد العلماء،أن القدر المطلوب من تحصيل علوم اللغة العربية يكون على حسب الغرض ، فهو يختلف من العامة، إلى الداعية إلى الفقيه، فإذا ارتقينا للإمام والخطيب فنقدم له أبواب النحو العامة كلها التي تجلي له النمط القرآني، وكذلك قدر من البلاغة لفهم حلاوة القرآن،وأيضًا علم المعاجم الذي يستطيع به أن يصل إلى معاني الألفاظ ، وكذلك علم الصرف الذي يهتم ببنية الكلمة،وأما الفقيه فيأخذ علوم اللغة كلها،وقد قال الإمام الشافعي:وَلِسَانُ الْعَرَبِ أَوْسَعُ الْأَلْسِنَةِ مَذْهَبًا، وَأَكْثَرُهَا أَلْفَاظًا، وَلَا يُحِيطُ بِجَمِيعِ عِلْمِهِ إنْسانٌ غَيْرُ نَبِيٍّ ".