أبوظبي في 28 أغسطس/ وام/ احتفى مركز جامع الشيخ زايد الكبير بـ"يوم المرأة الإماراتية"، الذي يقام هذا العام تحت شعار"نتشارك للغد"، المستلهم من شعار"اليوم للغد"، الذي أطلقه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله"، لعام 2023 عام الاستدامة.

يأتي احتفاء المركز بهذه المناسبة التي تصادف يوم 28 أغسطس من كل عام، تأكيدًا للدور الرئيس الذي تؤديه المرأة الإماراتية في المنظومة الحضارية للمركز تحقيقا لأهدافه، وتجسيدا لاستراتيجيته، التي يواصل من خلالها دوره الدّيني والثقافي والحضاري، في تحقيق الانفتاح الفكري والتعايش واحترام الآخر، ونقل الصورة الحضارية لدولة الإمارات، وإيصال رسالتها الداعية لتعزيز التسامح والتعايش ومد جسور التقارب الثقافي والحضاري بين مختلف ثقافات العالم.

و بهذه المناسبة قال سعادة الدكتور يوسف العبيدلي مدير عام مركز جامع الشيخ زايد الكبير : "جاءت جهود المركز في تمكين المرأة الإماراتية وإتاحة الفرص أمامها للمساهمة بفاعلية كشريك استراتيجي، في جميع مجالات التنمية، امتدادًا لجهود القيادة الحكيمة ورؤيتها السديدة، فمنذ تأسيسه وجدت المرأة الإماراتية مكانها البارز في منظومة عمل المركز الذي أولاها اهتماما كبيرًا فمكّنها وأتاح لها الفرص، لتظل حاضرة في المشهد الحضاري للجامع وقدمت الصورة المشرقة لابنة الإمارات، وشكلت جهودها عنصرًا فعالًا ورئيسًا في رفد رؤية المركز ورسالته محليا وعالميا، إذ قدمت الجولات الثقافية لزوار الجامع من رؤساء الدول والشخصيات البارزة من مختلف ثقافات العالم، وشاركت في المؤتمرات داخل وخارج الدولة، وتميزت في تقديم البرامج والسلاسل الدينية والثقافية التي يبث الجامع من خلالها رسالته في نشر القيم وإحياء موروث الحضارة الإسلامية ويساهم في بناء الأجيال، ووقفت بصورة مشرفة في ميادين التطوع والعطاء لخدمة مرتادي الجامع، فأثبتت ريادتها وقدرتها على تحمل المسؤولية، وإنجاز الأعمال والمهام الموكلة إليها بكفاءة ومهنية عالية في مختلف الميادين، الإدارية والإعلامية والثقافية وغيرها".

وأكد سعادته "أن المرأة الإماراتية في المركز، سخرت الإمكانات والطاقات لإبراز الإرث الثقافي الخالد لدولة الإمارات، وقيم الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان – طيب الله ثراه -، وتقديم الوجه الحضاري للدولة، ونهجها المعتدل وقدمت الصورة المثلى للمرأة الإماراتية التي أصبحت ركنًا مؤثرًا وفاعلًا في تعزيز ونشر قيم الدين الإسلامي الحنيف والمفاهيم السامية التي نشأت عليها دولة الإمارات منذ تأسيسها.

وأضاف : " نحن في مركز جامع الشيخ زايد الكبير نفخر بما حققت ابنة الإمارات من منجزات أهّلتها لاعتلاء منصات التميز محليا وعالميا، ونؤكد التزامنا بمواصلة دعمها وإبراز دورها في مسيرة التنمية الشاملة المستدامة للدولة".

وبهذه المناسبة أشادت أمل بامطرف، مدير إدارة التواصل الحضاري في المركز بالدعم المتواصل الذي تحظى به المرأة الإماراتية في دولة الإمارات وفي المركز وقالت : “إن الرعاية التي تحظى بها المرأة في دولة الإمارات، تجعلها من أكثر نساء العالم حضورا وكفاءة في مختلف مجالات الريادة والتميز، وإن ما حققته منذ نشأة الاتحاد إلى يومنا هذا من تقدم وتميز يعد شاهدًا على الرؤى السديدة التي رسخها الشيخ زايد، وانتهجتها قيادتنا الرشيدة، ومجتمع دولة الإمارات، لقد خصت القيادة الرشيدة في الدولة المرأة بدعم وتمكين غير محدودين، وفي مركز جامع الشيخ زايد الكبير، أود التعبير عن فخري واعتزازي بأن أكون جزءًا من منظومته الاستراتيجية حيث تتاح الفرصة لي ولأخواتي لتسخير إمكانياتنا لخدمة جامع الشيخ زايد الكبير، وتقديم الوجه الحضاري لدولة الإمارات ولسماحة القيم الإسلامية النبيلة، الداعية للتسامح والتعايش، وترسيخ مفاهيم الحوار الحضاري المستلهم من قيم مجتمع الإمارات قيادة وشعبا، من خلال ما يقدمه المركز من برامج وأنشطة ومبادرات، تصب جميعها في تجسيد رسالته الحضارية السامية. وأضافت : ” أتاح المركز الفرصة للمرأة لتقديم أفضل صورة لها ولدورها الفاعل في مسيرة البناء لتثبت كفاءة ابنة الإمارات وتميزها في جميع المجالات".

عاصم الخولي

المصدر: وكالة أنباء الإمارات

كلمات دلالية: مرکز جامع الشیخ زاید الکبیر المرأة الإماراتیة دولة الإمارات

إقرأ أيضاً:

«الأسماء الجغرافية».. كتاب موسوعي يحتفي بسيرة الأمكنة

فاطمة عطفة
تعد موسوعة الباحث د. خليفة محمد ثاني الرميثي، التي تحمل عنوان: «الأسماء الجغرافية – ذاكرة أجيال»، دراسة تاريخية وتوثيقية متميزة، وقد ناقشت مؤسسة «بحر الثقافة» هذا الكتاب نظراً لأهميته، حيث أشارت الروائية مريم الغفلي خلال المناقشة إلى «أنه كتاب موسوعي يبحث بعمق تاريخي بليغ أهمية الأماكن وأسماءها القديمة، ويعتبر الكتاب مرجعاً للمكان والجغرافيا في دولة الإمارات، فقد جمع فيه المسميات والأماكن، حيث استعان فيه بمصادر متعددة، إضافة إلى الجمع الشفهي، ويعتبر الكتاب ذاكرة تبقى للأجيال القادمة، كما تستفيد منه الأجيال في الوقت الحالي، خاصة أن كثيراً من الأسماء تغيرت أو اندثرت عبر مرور الزمن. ويكشف الباحث عن معلومات تاريخية مهمة خلال حقبة زمنية معينة تشمل لغة وعادات اندثرت، كما يبين ملامح تلك الأماكن من وديان وسهول أو جبال، وما ضمت من نبات وحيوان وثروات. وأسماء المواقع القديمة في الإمارات العربية المتحدة تشكل جزءاً من تراثها التاريخي والجغرافي، ومن هويتها الحضارية».

أخبار ذات صلة «أوبك+» تشدد على ضرورة الالتزام بسياسة الإنتاج البرنامج النووي السلمي الإماراتي يرسخ ريادته العالمية

وكل من يقرأ هذا الكتاب لا بد أن يشعر بالجهد العلمي الكبير الذي بذله المؤلف حتى تمكن من جمع وتحقيق كثير من الأسماء الجغرافية، وتناول بالبحث والتدقيق والتوثيق تاريخها وطبيعتها وعلاقتها بالبيئة المحيطة، وما واجه من تحديات، إضافة إلى أنه تناول بالبحث ما جرى على لفظ تلك الأسماء من تغيرات، أو ما طرأ عليها من تحوير في النطق. 
ويتألف الكتاب من مقدمة وسبعة فصول وخاتمة وملاحق. ويكفي أن نشير إلى أن المراجع العربية بلغت نحو مئة مرجع، والمراجع الأجنبية قاربت الستين. وجاء الفصل الأول بعنوان «أهمية أسماء الأمكنة»، ويتناول فيه التعريف بأسماء الأماكن وأهمية التسمية، وكتابة وتشكيل الأسماء، والأسماء بلهجة أهل الإمارات. كما يعرض في هذا الفصل تاريخ جمع الأسماء وتدوينها على الخرائط، وتطور تاريخ جمع الأسماء عبر القرون الأربعة الأخيرة. وفي الفصل الثاني يتناول الأسس والضوابط التي اتبعها في تسمية الأماكن وطرق كتابتها بالعربية لغير الناطقين بها. ويعرض في الفصل الثالث طرق المواصلات القديمة ومسارات القوافل، وما فيها من آبار قديمة وأسمائها.
أما الفصل الرابع، فقد خصصه الباحث د. الرميثي لتاريخ إمارة أبوظبي، مروراً بانهيار صناعة اللؤلؤ وظهور النفط، واستعرض صفحات تاريخ الإمارة المضيء، وعرض بعض الإحصائيات عن السكان، وبداية مشروعات النهضة. وتناول في الفصل الخامس الجزر وأماكن الاستقرار القديمة في إمارة أبوظبي، ابتداء من الجزيرة العاصمة إلى الجزر المهمة المأهولة قديماً حولها. وجاء الفصل السادس مخصصاً لمحاضر ليوا. 
معجم الأسماء
أراد المؤلف د.خليفة الرميثي أن يكون الفصل السابع والأخير على شكل معجم للأسماء الجغرافية في دولة الإمارات، يسرد في آخر هذا المعجم 1195 اسماً شرحاً وتحديداً لمواقعها، وأكثر من 4000 اسم ورد ذكرها من أصل 9800 اسم من الأسماء الأصيلة الموثقة لدى المؤلف.

مقالات مشابهة

  • طحنون بن زايد: الإمارات مركز عالمي يرسم ملامح مستقبل إدارة الطوارئ والأزمات
  • محمد بن زايد: الإمارات ماضية في تعزيز نهجها الذي يضع الصحة في قمة الأولويات التنموية
  • الجنجويد والطائرات المسيرة: سيمفونية الدمار التي يقودها الطمع والظلال الإماراتية
  • «الأسماء الجغرافية».. كتاب موسوعي يحتفي بسيرة الأمكنة
  • جامع الشيخ زايد في سولو يُنظّم مبادرات رمضانية بإندونيسيا
  • الحزب المصري الديمقراطي الإجتماعي يحتفي بيوم الطفل الفلسطيني
  • الشعبة البرلمانية الإماراتية تشارك في منتدى النساء البرلمانيات بطشقند
  • جامع الشيخ زايد في سولو يطلق مبادرات خيرية وإنسانية بإندونيسيا
  • تحت شعار "ها أنا أحقق ذاتي".. الرياضة تحتفل بيوم اليتيم بالمحافظات
  • الدرعي يلقي خطبة الجمعة في جامع موسكو الكبير