سابقة إفريقية.. ملعب طنجة الكبير سيعتمد كليا على الطاقة الشمسية بسقف المركب
تاريخ النشر: 28th, August 2023 GMT
زنقة20ا الرباط
تتواصل أشغال توسعة الملعب الكبير لمدينة طنجة، المتواجد بالقرية الرياضية بمنطقة الزياتن، وهي الأشغال التي ستدوم سنة كاملة، ليصبح بعدها بطاقة استيعابية تصل 90 ألف متفرج.
وحسب المعطيات المتوفرة، فإن الشركة الفائزة بالصفقة ستعمل على تغطية ملعب طنجة الكبير بنسبة 100 بالمائة باللوحات الشمسية لإضاءة الملعب ومرافقه وذلك اعتماد على الطاقة الشمسية، والذي كان يستهلك شهريا ما بين 50 إلى 80 ألف درهم من الفاتورة الكهربائية.
بمحطة كبيرة من الألواح الشمسية، توفر للملعب جميع احتياجاته من الكهرباء وتدر عليه عائدا ماليا ضخما، سواء في توفير فاتورة الطاقة الكهربائية التي يحتاجها بجميع مرافقه، وكذا كحل لتقليل الانبعاثات الكربونية، وهي تجربة لها مكانتها في المنطقة.
وسيكون ملعب طنجة الكبير،مزودا بمنظومة متكاملة لتزويد مرافقه بالطاقة الشمسية الصديقة للبيئة، فضلاً عن المنظومات الإلكترونية والكهربائية المتطورة جداً والمصاعد.
وتفيد معطيات ذاتها بأن أربع شركات كبرى في مجال الطاقة الشمسية، استوفت جميع الشروط المتضمنة في الصفقات المعلن عنها من قبل سونارجيس، وسيعلن عن الشركة الفائزة التي ستستفيد من مبالغ مالية هامة نظير تزويد الملعب بالطاقة الشمسية.
وقد إرتأى القائمون على الملعب المرور لاستعمال الطاقة الشمسية بملعب طنجة بنسبة تغطية كاملة، مع الاستفادة من إمكانيات تخزين الطاقة لاستعمالها عند الحاجة.
المصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: الطاقة الشمسیة
إقرأ أيضاً:
جزيرة إفريقية مهددة بالاختفاء خلال سنوات بسبب المناخ.. ما القصة؟
تقع جزيرة نيانجاي قبالة سواحل سيراليون، في الساحل الجنوبي الغربي لبلاد أفريقيا، وتواجه تهديداً وشيكاً بالاختفاء نتيجة لارتفاع منسوب مياه البحر.
تشير التقديرات إلى أن الجزيرة قد تختفي بالكامل في غضون 15 عاماً، وهو ما يُعدّ أمراً مقلقاً للغاية.. فما القصة؟
ماذا حدث لجزيرة نيانجاي؟شهدت مساحة سطح الجزيرة تغييرات كبيرة خلال السنوات العشر الماضية، حيث تقلصت من 700 متر طولاً إلى 90 متراً فقط.
لقد كان لهذا التقلص تأثير سلبي على الحياة النباتية في الجزيرة، حيث فقدت العديد من النباتات المهمة مثل أشجار المانجو وجوز الهند، التي جرفتها الأمواج المتزايدة.
بالإضافة إلى ذلك، تعيش الجالية القليلة المتبقية هناك في مستوطنة صغيرة تعاني من الفيضانات المستمرة.
على الرغم من الظروف المعيشية الصعبة، لا يزال سكان نيانجاي يشعرون بالارتباط العميق بالجزيرة. هذا الارتباط يجعلهم مترددين في مغادرتها، على الرغم من التوقعات العلمية القاسية بشأن مستقبل الجزيرة.
التحديات التي تواجههم تعكس حالة من التوتر بين الرغبة في البقاء والواقع القاسي الذي يهدد حياتهم.
الآثار العالمية لتغير المناخعلى الرغم من أن أفريقيا تمثل فقط 3% من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون العالمية منذ الثورة الصناعية، فإنها تُعتبر واحدة من أكثر المناطق تضرراً من تغير المناخ.
تعاني القارة من التقلبات المناخية، مثل فترات الجفاف الأطول، وموجات الحر الشديدة، والعواصف والفيضانات غير المتوقعة. هذه الظواهر تؤثر بشكل مباشر على الزراعة، وهي قطاع حيوي يعتمد عليه الكثير من سكان أفريقيا، مما يزيد من خطر انعدام الأمن الغذائي.
السواحل الأفريقية مثل نيانجاي معرضة بشكل خاص للتآكل بسبب ارتفاع مستوى سطح البحر.
وبهذا الشكل، يمكن أن يؤدي هذا التآكل إلى نزوح الملايين من الناس في السنوات القادمة. يعكس هذا الوضع مفارقة مؤلمة؛ فبينما تساهم أفريقيا في النسب الأقل من مشكلة الاحتباس الحراري العالمية، فإنها تتحمل عبئاً غير متناسب من التكاليف البشرية والاقتصادية المرتبطة بتغير المناخ.
وبحسب الخبراء، تعد جزيرة نيانجاي هي مثال مصغر لتلك المعاناة التي تواجهها القارة الأفريقية بسبب تغير المناخ، فمن الضروري أن تُعطى الأصوات المحلية والدولية اهتمامًا أكبر، وأن تُتخذ إجراءات فورية للحد من التأثيرات المدمرة للتغير المناخي لضمان بقاء المجتمعات والبيئات الهشة في هذه المناطق.