مهرجان القاهرة الدولي للمسرح يحتفى بالباحث والناقد اليمني هايل المذابي
تاريخ النشر: 28th, August 2023 GMT
(عدن الغد)منصور الآنسي:
يحتفي مهرجان القاهرة الدولي بالكاتب والناقد والباحث اليمني الكبير هايل المذابي من خلال كتابه المسرحي (مهرجان ابوالهول ) ضمن خمسة اصدارات اخرى للمهرجان الذي ينطلق خلال الفترة من 1-8 سبتمبر المقبل.
حيث اعلن الدكتور محمد محمد سمير، عضو اللجنة العليا لمهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي في دورته الثلاثين، برئاسة الدكتور سامح مهران، عن قائمة الكتب والإصدارات المقرر صدورها على الدورة الجديدة من المهرجان، ومن المقرر أن تقام فعالياتها خلال الفترة من 1 إلى 8 سبتمبر المقبل على مسارح القاهرة.
وكشف "الخطيب" عن أن المهرجان سوف يصدر 6 عناوين خلال الدورة الثلاثين، تتنوع ما بين ترجمات لدراسات وأبحاث علمية في المسرح وعلومه، هي: "الفنون الأدائية والشتات العربي في أوروبا" تأليف د. عمر فرتات، و"تمثيلات الهجنة الثقافية في المسرح" تأليف د. شيماء مكرم، و"الأدائية" تأليف ايريكا فيشر ليشته وترجمة د. مروة مهدي عبيدو، و"فن المسرح" تأليف جيمس هاملتون ترجمة: أحمد عبد الفتاح، كما يصدر المهرجان أيضا كتاب "مهرجان أبو الهول (أول مهرجان ميتافيرس في العالم)" تأليف هايل على المذابي، وكتاب "نظرية الدراماتورجيا" تأليف جانيك زاتوفسكي وترجمة أحمد عبدالفتاح.
ويعد كتاب مهرجان ابو الهول اول كتاب عن المينا مسرح في العالم ويعرض فيه المؤلف والمترجم الذي جمعه وترجمه واعده للنشر محتوى وقائع مهرجان ابو الهول المسررحي الذي دشنته جمهورية الصين الشعبية في الفترة بين ابريل ومايو 2022م باشرف مباشر من المخرج الصيني العالمي منغ جينغواي وعرض فيه 62 عملاً مسرحيا من الصين وفرنسا وانجلترا وامريكا والمانيا ومهرجان ابو الهول هو اول مهرجان افتراضي يعقد بتقنية الميتافيرس ويمثل اعلى قمة للتجريب المسرحي يبلغها الفن المسرحي في تاريخه ويمثل هذا الكتاب ايضاً خارطة طريق لكل مؤسسة وفنان وباحث ومشتغل بالفنون والمسرح عموماً ويمكن الاستئناس به فيما يتعلق بالصناعة المسرحية في سياقات الميتافيرس.
والمترجم والمحرر هايل على المذابي هو باحث وكاتب وناقد وصحفي ومسرحي يمني عضو مجلس امناء الهيئة العربية للمسرح عضو الهيئة الاستشارية لحولية المسرح العربي صدر له العديد من المؤلفات منها (المصعد في نقد المسرح ) وترجمة اول كتاب يؤلفه روبوت ذكاء اصطناعي في التاريخ الانساني (مصر مسرحي) فاز بالعديد من الجوائز وله العديد من المشاركات مؤتمرات وملتقيات فكرية وعلمية عربية ودولية.
المصدر: عدن الغد
إقرأ أيضاً:
تياترو الحكايات| ملك محمد.. صوت ذهبي حمل راية المسرح الغنائي بعد سيد درويش
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يُعد المسرح بصفته «أبو الفنون»، ساحة تنصهر فيها مختلف أشكال التعبير الإبداعي، حيث يتكامل الأداء الحى مع عناصر السمع والبصر، لتجسيد الأفكار والمشاعر الإنسانية فى تجربة فنية متكاملة، فمن على خشبته، قدم الفنانون أعمالا خالدة تحمل رسائل مجتمعية وثقافية، أسهمت فى تشكيل وعى الأجيال، بفضل فرق مسرحية تركت بصمة لا تُمحى فى تاريخ الإبداع المسرحى المصرى والعربى.
وفى سياق الاحتفاء بهذا الإرث العريق، تسلط «البوابة نيوز» خلال ليالي شهر رمضان المبارك الضوء على نخبة من الفرق المسرحية التى شكلت علامات فارقة في مسيرة المسرح، محليا وعربيا.
وعلى الرغم أن بعضها توقف بعد رحيل مؤسسيه، إلا أن إبداعاته لا تزال شاهدة على زمن من العطاء والتميز، مؤكدة أن المسرح الحقيقى لا يموت، بل يبقى نابضا بإرث رواده ورؤاهم الخالدة.
الفنانة والملحنة ملك محمدبرز اسم الفنانة والملحنة ملك محمد خلال العقود الثلاثة الأولى من القرن العشرين، حيث تألقت كمطربة وملحنة موهوبة، بالإضافة إلى إتقانها العزف على العود، اسمها الحقيقى زينب محمد أحمد الجندى، وسرعان ما لفتت أنظار كبار الملحنين، وعلى رأسهم زكريا أحمد، الذى أشاد بجودة صوتها وتميز أدائها، وبعد وفاة سيد درويش عام 1923، حملت ملك محمد راية المسرح الغنائى، لتصبح واحدة من أبرز رموزه فى ذلك العصر.
البداية الفنية والتأثر بمنيرة المهديةبدأت محمد مشوارها الفنى وهى طفلة عام 1912، حيث كانت تغنى فى الأفراح، مقلدة أصوات المطربات المشهورات آنذاك، وخاصة منيرة المهدية، التي كانت شديدة الإعجاب بها، حسبما ذكر المؤرخ المسرحي الدكتور عمرو دوارة، فدفعها شغفها بالموسيقى إلى دراسة أصول الغناء على يد كبار الملحنين، مثل إبراهيم القبانى، عبده قطر، زكريا أحمد، كما تعلمت العزف على العود على يد الموسيقار محمد القصبجى.
الانطلاق فى المسرح الغنائىبفضل موهبتها، انضمت إلى فرقة «أولاد عكاشة» عام 1925، حيث قدمت الطقاطيق والأدوار الغنائية بين فصول المسرحيات، وسرعان ما انتقلت بين عدة فرق مسرحية، منها: فرقة «الجزايرلى»، فرقة «فوزى منيب» فى 1926.
ثم انضمت إلى فرقة أمين صدقي كمطربة وممثلة، وشاركت في أعمال مثل «الكونت زقزوق» و«عصافير الجنة»، ثم عادت إلى تختها لتغنى الطقاطيق بكازينو «البسفور» بالقاهرة، وأحيت حفلات خيرية.
نجاح وتألق وسط كبار الأدباءحظيت محمد بإعجاب نخبة من الشخصيات البارزة، مثل شاعر النيل حافظ إبراهيم، الدكتور محجوب ثابت، محمود شاكر باشا، الشيخ عبدالعزيز البشرى، وأمير الشعراء أحمد شوقى، الذى منحها فرصة غناء أشعاره، حتى استطاعت أن تحمل بمفردها راية المسرح الغنائى خلال فترة الأربعينيات.
تأسيس فرقة «أوبرا ملك» والمسرح الغنائىاستطاعت محمد أن تؤسس فرقتها الخاصة «أوبرا ملك»، التى قدمت أكثر من 30 عملا مسرحيا غنائيا خلال الأربعينيات والخمسينيات، ومن أبرز أعمالها: «الطابور الأول»، «ماسية»، فى 1940، «بترفلاي»، «عروس النيل» فى 1941، «بنت بغداد» فى 1942، «سفينة الغجر» فى 1943، «بنت السلطان» 1944، «الطابور الخامس» فى 1945، «فاوست»، «كيد النسا» فى 1946، «نصرة» فى 1948، «بنت الحطاب» فى 1949، «فتاة من بورسعيد» 1957، «نور العيون» 1958، وغيرها من الأعمال.
التعاون مع كبار الممثلين والمخرجينعملت ملك محمد مع مجموعة من أهم الممثلين، مثل إحسان الجزايرلي، محمد توفيق، عبدالبديع العربي، حسين صدقي، يحيى شاهين، صلاح نظمي، صلاح منصور، عايدة كامل، حسن يوسف، وغيرهم. كما تعاونت مع كبار المخرجين، ومنهم زكي طليمات، السيد بدير، نور الدمرداش، عبدالعليم خطاب، وغيرهم.
إرث فنى خالدعلى مدار مسيرتها الفنية، أثبتت ملك محمد أنها ليست مجرد مطربة، بل كانت ملحنة بارعة، وعازفة عود متمكنة، ورائدة فى المسرح الغنائى، حيث واصلت حمل شعلة هذا الفن بعد رحيل سيد درويش، ورغم مرور الزمن، لا تزال أعمالها علامة بارزة فى تاريخ المسرح الغنائى المصرى.