التشيك تحذّر من خطورة روسيا "الإمبريالية"
تاريخ النشر: 28th, August 2023 GMT
قال رئيس الوزراء التشيكي، بيتر فيالا، في افتتاح اجتماع لسفراء التشيك بالخارج، الذي عُقد اليوم الإثنين في براغ، إن أكبر تهديد أمني بالنسبة للتشيك هو السياسة الخارجية الإمبريالية التي تنتهجها روسيا.
ونقل راديو براغ التشيكي عن فيالا القول، إن اليقظة ضرورية أيضاً تجاه الصين، التي تتابع الصراع في أوكرانيا عن كثب فيما يخص طموحاتها في السلطة.
وأضاف فيالا، إن التشيك يجب أن تستمر في تقديم المساعدات المدنية والعسكرية لأوكرانيا، وأن تواصل دعم مساعيها من أجل الانضمام للاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي (ناتو)، بينما تستعد أيضاً لإعادة إعمار البلاد بعد الحرب.
وزودت براغ أوكرانيا بـ24 دبابة و76 مدرعة و645 صاروخاً مضاداً للدبابات بين يناير (كانون الثاني) ومايو (أيار) 2023. والعام الماضي، سلمت وزارة الدفاع التشيكية أوكرانيا 38 دبابة و55 مدرعة و50 مركبة عسكرية ومعدات أخرى. وتستضيف براغ نصف مليون لاجئ أوكراني.
كيف يمكن أن تنهار حرب #روسيا في #أوكرانيا؟ https://t.co/D9KWaFfhTl
— 24.ae (@20fourMedia) August 28, 2023
كما تحدث عن أمن الطاقة، حيث قال، إن التحول الكامل إلى الوقود الأمريكي والفرنسي لمحطات الطاقة النووية في التشيك، هو شرط أساسي لاستقلال الطاقة.
وقال، إن التشيك في طريقها لكي تصير مستقلة بنسبة 100% عن الطاقة الروسية في غضون أشهر.
وتسعى جمهورية التشيك للتوقف عن شراء النفط الروسي في عام 2025، بعد توقيع اتفاق استيراد عبر خط أنابيب (تال).
لمحاربة روسيا..تعزيز صادرات الغاز الأمريكية على طاولة اجتماع السبع https://t.co/8h9MTNsZXh
— 24.ae (@20fourMedia) August 27, 2023وفي يونيور (حزيران) الماضي، أطلقت التشيك استراتيجية أمنية جديدة، لتوعية السكان في البلاد بالقضايا المتعلقة بالأمن. ووفق هذه الاستراتيجية، فإن روسيا تمثل تهديداً عسكرياً مباشراً للجمهورية الأوروبية، وحلفائها من دول أوروبا الشرقية في حلف شمال الأطلسي مع تواصل الحرب في أوكرانيا.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني التشيك روسيا
إقرأ أيضاً:
ما المعادن النادرة في أوكرانيا ولماذا يريدها ترامب؟
من جهته، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في رسالة عبر الفيديو على شبكة للتواصل الاجتماعي، إن "الفرق الأوكرانية والأميركية تعمل على مشروع اتفاق بين حكومتينا، آمل التوصل إلى نتيجة عادلة".
وكان زيلينسكي رفض المحاولة الأولية التي قامت بها الولايات المتحدة لاحتكار المعادن الحيوية لبلاده كدفعة أولى للمساعدات العسكرية والاقتصادية المستمرة لحربها مع روسيا.
وقالت ثلاثة مصادر لوكالة رويترز للأنباء إن الولايات المتحدة اقترحت الاستحواذ على 50% من المعادن المهمة في أوكرانيا، ولم يرفض زيلينسكي العرض على الفور، لكنه قال إنه لا يحتوي بعد على الأحكام الأمنية التي تحتاجها كييف.
ما العناصر الأرضية النادرة؟
العناصر الأرضية النادرة هي مجموعة من 17 معدنا حاسما تُستخدم في الهواتف المحمولة، والسيارات الكهربائية، وأنظمة توجيه الصواريخ، وغيرها من الإلكترونيات والتطبيقات الصناعية والطاقة.
ومعظم العناصر الأرضية النادرة ليست نادرة بشكل خاص، ولكن استخراجها وتنقيتها صعب ومدمر بيئيا للغاية، مما يعني أن الإنتاج يتركز في أماكن قليلة جدا، وتحديدا في الصين.
ما المعادن المهمة التي تمتلكها أوكرانيا؟
وحسب صحيفة الغارديان البريطانية، قالت رئيسة جمعية الجيولوجيين في أوكرانيا، هانا ليفينتسيفا، في مقال صدر عام 2022، إن بلادها تحتوي على حوالي 5% من الموارد المعدنية في العالم، على الرغم من أنها تغطي 0.4% فقط من سطح الكرة الأرضية، وذلك بفضل الجيولوجيا المعقدة، التي تشمل جميع المكونات الرئيسية لقشرة الأرض.
ووفقا للبيانات الأوكرانية الخاصة، التي نقلتها رويترز، تمتلك أوكرانيا رواسب لـ22 من أصل 34 معدنا تم تحديدها باعتبارها حاسمة من قِبل الاتحاد الأوروبي، بما في ذلك العناصر الأرضية النادرة مثل اللانثانوم والسيريوم والنيوديميوم والإربيوم والإيتريوم.
قبل اندلاع الحرب مع روسيا في فبراير/شباط 2022، كانت أوكرانيا مزودا رئيسيا للتنجستن، حيث كانت تنتج حوالي 7% من الإنتاج العالمي في عام 2019، وفقا لأبحاث المفوضية الأوروبية، كما ادعت امتلاكها 500,000 طن من احتياطيات الليثيوم، وخُمس إنتاج الجرافيت في العالم، وهو مكون حاسم لمحطات الطاقة النووية.
ويتناول تقرير الغارديان تعريفا بالمعادن وأهميتها الإستراتيجية بشكل عام.
ما المعادن المهمة؟
المعادن الحيوية هي المعادن والمواد الخام الأخرى اللازمة لإنتاج المنتجات عالية التقنية، خاصة تلك المرتبطة بالتحول إلى الطاقة الخضراء، ولكن أيضا الإلكترونيات الاستهلاكية والبنية التحتية للذكاء الاصطناعي والأسلحة.
لقد أدى الاندفاع نحو معالجة الانهيار المناخي والابتعاد عن الوقود الأحفوري إلى اندفاع نحو المعادن التي تستخدم في عملية انتقال الطاقة مثل الكوبالت والنحاس والليثيوم والنيكل، والتي تعد مفيدة في وسائل النقل وبناء توربينات الرياح. كما تُستخدم المعادن نفسها وغيرها في تصنيع الهواتف المحمولة ومراكز بيانات الذكاء الاصطناعي والأسلحة مثل طائرات إف-35 المقاتلة، مما يزيد الطلب عليها.
ومع تحول اقتصاد العالم وتكنولوجيته، ارتفعت قيمة المعادن الحيوية وتزايدت المنافسة الجيوسياسية على الوصول إليها.
في عام 2022، نشرت المسح الجيولوجي الأميركي قائمة من 50 معدنا، بدءا من الألومنيوم وصولا إلى الزركونيوم، والتي اعتبرتها "تلعب دورا كبيرا في أمننا الوطني، واقتصادنا، وتطوير الطاقة المتجددة، والبنية التحتية".
ومن بين المعادن البارزة التي تم تضمينها الزرنيخ، المستخدم في أشباه الموصلات، والبيريليوم، الذي يُستخدم كعامل سباكة في صناعات الفضاء والدفاع، والكوبالت والليثيوم والجرافيت، وهي حاسمة في تصنيع البطاريات؛ والإنديوم، الذي يجعل الشاشات تستجيب للمس بالأصابع، والتيلوريوم، الذي يُستخدم في توليد الطاقة الشمسية.
وفي عام 2023، قدرت وكالة الطاقة الدولية أن سوق المعادن الانتقالية في مجال الطاقة قد وصل إلى 320 مليار جنيه إسترليني في عام 2022، أي ضعف قيمته قبل 5 سنوات.
وتقول الوكالة إنه إذا نفذت البلدان بالكامل تعهداتها المتعلقة بالطاقة النظيفة والمناخ، فمن المتوقع أن يتضاعف الطلب بأكثر من الضعف بحلول عام 2030 ويتضاعف 3 مرات بحلول عام 2040.
ما المعادن التي تُعَد حيوية؟
مصطلح المعادن الحرجة ليس مصطلحا علميا بقدر ما هو مصطلح سياسي، ولدى البلدان المختلفة قوائم مختلفة من المعادن الحرجة، اعتمادا على أهدافها المحلية والجيوسياسية.
لماذا يريد دونالد ترامب المعادن النادرة في أوكرانيا؟
هناك سبب رئيسي وراء رغبة ترامب الشديدة في الحصول على المعادن النادرة في أوكرانيا، يتمثل في الصين، فقد أصبحت الصين أكثر من أي وقت مضى مصنع العالم، مما يعني أنه أينما تم استخراج المعادن النادرة، تظل نقطة مهمة في سلسلة الإمداد.
وتملك الصين معظم قدرة معالجة المعادن النادرة في العالم، ووفقا لوكالة الطاقة الدولية، فإن حصة الصين في التكرير تصل إلى حوالي 35% للنيكل، و50-70% لليثيوم والكوبالت، و90% للعناصر الأرضية النادرة.