مكي المغربي: أتوقع أن تقول القيادة.. السودان موجود ومستقل وهذه هي حكومته
تاريخ النشر: 28th, August 2023 GMT
أكثر ما يقلقني أننا في تحول تاريخي وفي نهاية حقبة ولسنا في نقلة صغيرة داخل ذات الحقبة كما كان يحدث من قبل. لقد كان ينفع سابقا في التحولات الصغيرة الحديث عن كشة كبيرة وإقالات بغرض التخويف وترويض الوزراء والسفراء والسياسيين العاقين لوطنهم وليس بغرض (الكشة) نفسها، كان اتخاذ قرارات باغلاق سفارات يساهم في ملئ الفراغ الإعلامي حول مطلب تشكيل حكومة مستقلة وقوية وحقيقية.
كان التلويح باقتراب إعلان الحكومة من أجل مساومة الخارج على عدم تشكيلها مقابل إيقاف الدعم من (العملاء) كافي، كان مجرد التلويح بفتح دعاوي جنائية في الخائنين و (ليس فتحها) يصيبهم بانقسام ويسهل اصطياد الغنم القاصية .. هذه الغنم الان عجوزة ومريضة ولا فائدة من صيدها دعوها للذئب يأكل جلدها اليابس .. أعلنوا اجراءاتكم ودعوها تهرب لمصيرها .. أيضا في هذا السياق يمكن أن يكون ملئ الفراغ بالغاء جوازات ديبلوماسية، مفيد أيضا، ولكن لمدة يوم ونصف اليوم.
الآن .. المطلوب يختلف .. أنا شخصيا أتوقع أنه سيحدث رغم أنف الجميع .. أتوقع أن تقول القيادة السودانية .. السودان موجود ومستقل وهذه هي حكومته وهذه هي إجراءاته في حق من خانوا الوطن.
أتوقع ذلك، لأن القرار الشعبي بالحرمان صدر .. وبقي الرسمي فقط، وتعطيله ليس من الصالح، حتى لا تنفصل الحكومة عن شعبها.
هنالك أفكار متناقضة، زول يقول في إقالات وقرارات قوية وإغلاق سفارات، وزول يقول في تشكيل حكومة واختيار رئيس وزراء وطني مهني مستقل.
لو في رئيس وزراء جديد مافي إقالات لأنه مع قدومه تعتبر كل الرصة انتهت ومن يعود من الوزراء -إذا كان يستحق- يعتبر وزيرا جديدا، ولا حاجة لقرارات في اغلاق سفارات لأن رئيس الوزراء الجديد هو من يتخذ القرار.
أعتقد .. إيقاف التسريبات المتناقضة والاجتهدات الفردية والتوقعات الضبابية يتم بأمر واضح وقطعي.
1- تشكيل حكومة تصريف أعمال وفتح بلاغات جنائية في الجنجويد السياسي والعسكري، والانحياز للخط الوطني دون مساومات وتلاعب.
2- إذا لم يحدث ستستمر الحرب لأن الدعم الخارجي للتخريب عبر الدعم أو غيره لن يتوقف (حتى لو اوهموكم بغير بذلك كما فعلوا من قبل واشعلوا الحرب).
طالما السوق مفتوح لإعادة تشكيل السودان والاستثمار في العملاء الآمنين من الملاحقة الجنائية، وطالما السودانيين غير راغبين في تحمل مسئوليتهم، لا تلوموا الأجنبي الدخيل ولا ابن الوطن العميل، لوموا أنفسكم.
التأجيل .. التأجيل .. التأجيل .. بجيب الأجل.
مكي المغربي
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
الشرع يعلن تشكيل حكومة سورية جديدة
يمن مونيتور/ وكالات
أعلن الرئيس السوري أحمد الشرع، مساء سبت، تشكيل حكومة جديدة أكد أنها لن تسمح للفساد بالتسلل إليها.
جاء ذلك ضمن مراسم جرت في قصر الشعب الرئاسي بدمشق.
وقال الشرع في كلمة: “في لحظة فارقة من تاريخ أمتنا تتطلب مننا التلاحم والوحدة أقف أمامكم اليوم متوجها إلى كل فرد منكم حاملا آمال كل واحد منكم ونحن نشهد ميلاد مرحلة جديدة”.
وأضاف: “نشهد ميلاد مرحلة جديدة في مسيرتنا الوطنية، وتشكيل حكومة جديدة اليوم هو إعلان لإرادتنا المشتركة في بناء دولة جديدة”.
وتابع: “هذه الحكومة ستسعى إلى فتح آفاق جديدة في التعليم والصحة، ولن نسمح للفساد بالتسلل إلى مؤسساتنا”.
ومضى قائلا: “أعدكم أن أكون معكم خطوة بخطوة لبناء المستقبل، وسنسعى جاهدين لبناء مؤسسات الدولة على أساس من الشفافية والمساءلة”.
ولفت إلى أن الخطة لمستقبل البلاد “ستعتمد على محاور، من بينها الحفاظ على الموارد البشرية وتنميتها، واستقطاب الموارد البشرية السورية من بلاد المهجر”.
وأضاف: “سنصلح قطاع الطاقة للحفاظ على الاستدامة وتوفير الكهرباء على مدار الساعة، وسنعمل على رعاية المزارعين بما يؤمن الإنتاج للحفاظ على الأمن الغذائي”.
وأردف: “سنسعى لتأهيل الصناعة، وسنعمل على حماية المنتج الوطني، وإنشاء بيئة مشجعة للاستثمار في كل القطاعات، وإصلاح حالة النقد وتقوية العملة السورية ومنع التلاعب بها”.
وأكد أنه “خلال هذه المرحلة العصيبة، ستكون الجهود مضاعفة لمواجهة كل حدث يتعرض له شعبنا”.
واستدرك: “لذلك أنشأنا وزارة الطوارئ والكوارث لمواجهة أي تحديات أو كوارث قد تواجه الوطن، وسنعمل على بناء نظام استجابة سريع وفعال لأي حالة طارئة، سواء كانت طبيعية أو إنسانية، لضمان حماية المواطنين وتوفير الإغاثة الفورية”.
وزاد: “سنولي اهتماما كبيرا لمواكبة التطور التكنولوجي وبرامج الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي، وسنبدأ ببناء البنية التحتية اللازمة لذلك من تأهيل الكوادر واستقطاب الخبرات، ومراكز البحث والسوق المشجع لتحقيق هذا الهدف”.
كما أكد العمل لـ”بناء جيش وطني مهني، يضحي بالغالي والنفيس لأجل سيادة سوريا وسلامتها”.
كذلك، لفت إلى أن الحكومة الجديدة ستعمل على “الحفاظ على استقرار العلاقات الخارجية مما يؤمن المصالح المستدامة لسوريا وأصدقائها”.
ووصف الحكومة الجديدة بأنها “حكومة التغيير والبناء”، مشددا على أنها “تحمل على عاتقها تطلعات الشعب وآماله في مستقبل مشرق ومستدام”.
وعقب كلمة الشرع، تعاقب وزراء الحكومة على إلقاء كلمات مقتضبة يستعرضون فيها مهامهم، قبل الإدلاء بالقسم أمام الشرع.
وبعد الإطاحة بنظام الأسد، جرى في 10 ديسمبر/ كانون الأول الماضي تولية محمد البشير برئاسة حكومة انتقالية.
وبموجب الإعلان الدستوري السوري الجديد، وبحسب المادة 31 “يمارس رئيس الجمهورية والوزراء السلطة التنفيذية ضمن الحدود المنصوص عليها في هذا الإعلان الدستوري”، ما يعني إلغاء منصب رئيس الوزراء.