DW تتحقق: هل يُظهر هذا الفيديو تحطم طائرة بريغوجين؟
تاريخ النشر: 28th, August 2023 GMT
نُشر مقطع الفيديو الذي يُزعم أنه يُظهر تحطم طائرة بريغوجين، في يونيو/حزيران، في سياق مختلف
يتعامل العديد من المحللين والسياسيين بحذر مع مسألة وفاة زعيم مجموعة مرتزقة فاغنر، يفغيني بريغوجين، بعد تحطم طائرة يعتقد أنها كانت تقله في روسيا.
مختارات لجنة تحقيق روسية: فحوص جينية تؤكد مصرع بريغوجين تداعيات مصرع بريغوجين على بوتين وغزوه لأوكرانيا مقطع فيديو قديم يثير تكهنات حول مصير رئيس مجموعة فاغنر بريغوجين.. من بائع نقانق إلى "فاتح باخموت"
وأكدت السلطات الروسية رسميا مصرع بريغوجين خلال حادث تحطم الطائرة، الذي وقع شمال موسكو، في الثالث والعشرين من الشهر الجاري (آب/أغسطس 2023)، مؤكدة تحديد هوية جميع الضحايا الذين لقوا حتفهم في الحادث. لكن مسؤولي الاتحاد الأوروبي أحجموا عن تأكيد الأخبار، قائلين إنه من الصعب التحقق من التقارير.
وتحدث مسؤولون فرنسيون عن "شكوك كبيرة"، فيما حذرت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك من استخلاص "استنتاجات سريعة".
كما أكد المتحدث باسم الشؤون الخارجية للمفوضية الأوروبية، بيتر ستانو، أن "أي شيء يأتي من روسيا هذه الأيام بالكاد يتمتع بالمصداقية". وأضاف أن التعليق على العواقب السياسية المحتملة لوفاة بريغوجين سيكون مجرد "تكهنات".
ولكن في نفس الوقت، امتلأت وسائل التواصل الاجتماعي بالتكهنات والمعلومات المضللة. وأحد مقاطع الفيديو حظي على وجه الخصوص بعدد مشاهدات عال، وصل إلى مئات الآلاف من المرات.
شكوك كثيرة بخصوص ما تم إعلانه عن وفاة قائد مرتزقة فاغنر، يفغيني بريغوجين، بحادث تحطم طائرة
طائرة بريغوجين تشتعل فيها النيران؟
الادعاء: "النيران تشتعل في طائرة زعيم فاغنر، بريغوجين، قبل أن تتحطم"، هذا ما قاله أحد مستخدمي تويتر، الذي شارك مقطع فيديو لطائرة تشتعل فيها النيران وتسقط على الأرض. وحذا حذوه مستخدمون آخرون على منصات التواصل الاجتماعي المختلفة وشاركوا ذات الفيديو.
تحقيق DW: الادعاء خاطئ
مقطع الفيديو المقصود منشور قبل حادث تحطم الطائرة، في 23 أغسطس/آب، والذي يُزعم أنه أدى إلى مقتل بريغوجين.
يكشف البحث العكسي للصور الثابتة المأخوذة من الفيديو عن روابط للقطات، مثل هذا المنشور على منصة إكس (تويتر سابقاً):
ويتحدث الشرح المكتوب المرفق بالفيديو، الذي نشرته صحيفة "أوكرانيا 24/7"، والتي تصف نفسها بأنها "أكبر قناة على تطبيق تيليغرام في أوكرانيا"، عن طائرة تابعة للقوات الجوية الروسية أسقطها مرتزقة فاغنر في مدينة فارونيش الروسية.
تاريخ نشره كان في 24 يونيو/حزيران 2023، أي بعد يوم واحد من قيام بريغوجين ومجموعة فاغنر التابعة له بتمرد قصير الأمد ضد بوتين.
يوفر البحث العكسي للصور أدلة حول ما إذا كان الفيديو المقصود قد تم نشره في تاريخ سابق. وهو ما تأكد بالفعل
وفي اليوم نفسه، ظهرت أيضاً لقطات على تطبيق تيليغرام تظهر ما وصفه المستخدم بـ "لقطات غير مسبوقة" لطائرة روسية تسقط من السماء.
إن مقطع الفيديو الذي نُشر في أغسطس/آب، والذي يُزعم أنه يُظهر طائرة بريغوجين، والفيديو الذي نُشر في يونيو/حزيران، والذي يشير إلى تحطم طائرة في فارونيش، متشابهان إلى حد كبير، إن لم يكونا متطابقين.
الخلاصة: يشير هذا إلى أن الفيديو مزيف، وتتم مشاركته الآن على وسائل التواصل الاجتماعي بدعوى أنه يظهر تحطم طائرة بريغوجين. ولكن الفيديو قديم ويظهر حادثاً مختلفاً.
توماس سبارو/ف.ي
المصدر: DW عربية
كلمات دلالية: تحطم طائرة بريغوجين أخبار روسيا مرتزقة فاغنر أوكرانيا الغزو الروسي لأوكرانيا قائد فاغنر يفغيني بريغوجين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تمرد انقلاب الاتحاد الأوروبي فرنسا ألمانيا تكهنات مواقع التواصل سوريا ليبيا السودان إفريقيا تحطم طائرة بريغوجين أخبار روسيا مرتزقة فاغنر أوكرانيا الغزو الروسي لأوكرانيا قائد فاغنر يفغيني بريغوجين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تمرد انقلاب الاتحاد الأوروبي فرنسا ألمانيا تكهنات مواقع التواصل سوريا ليبيا السودان إفريقيا طائرة بریغوجین تحطم طائرة الذی ی
إقرأ أيضاً:
نيويورك تايمز: تفاصيل جديدة عن هزيمة فاغنر في مالي
يناقش تقرير استقصائي بصحيفة نيويورك تايمز الهزيمة الكبيرة التي منيت بها مجموعة فاغنر الروسية شمالي مالي حيث كانت منتشرة منذ ما ياقرب الثلاث سنوات لمساعدة الجيش المالي في قتاله ضد جماعات مسلحة ومقاتلين طوارق، وعلى الرغم من سمعتها بوصفها منظمة تتكون من "مقاتلين مهيبين"، إلا أن نقاط ضعف فاغنر انكشفت خلال المعركة "الكارثية"، وكان لذلك تداعيات على مكانتها ومصداقيتها لدى الجيش المالي.
وجاءت المعركة في سياق توظيف روسيا مجموعة فاغنر لدعم القادة السلطويين في أفريقيا، حيث تقدم لهم الحماية والمساعدة العسكرية مقابل الوصول إلى دولهم الغنية بالموارد وتعزيز النفوذ الروسي في المنطقة مع تقليص وجود القوات الغربية وقوات الأمم المتحدة، ووصل عدد مقاتلي فاغنر في مالي 1500 مقاتل.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2موقع كندي: أينشتاين عارض الاستيطان الصهيوني بفلسطين وتنبأ بالكوارث الحاليةlist 2 of 2كاتب إسرائيلي: ملامح "اليوم التالي" في غزة بدأت تتشكل بعد عام من الدمارend of listووقت الهزيمة عند محاولة قوات فاغنر بجانب القوات الحكومية المالية السيطرة على منطقة تينزاواتن الصحراوية شمالي البلاد عند الحدود الجزائرية المالية في يوليو/تموز.
تفاصيل المعركةوحصل صحفيو نيويورك تايمز كريستيان تريبرت، إليان بلتيير، رايلي ميلين وسانجانا فارغيز على تفاصيل جديدة للمعركة من مصادر منها مقاطع مصورة ومقابلات مع مقاتلين من الطوارق و تصريحات مسؤولين أمنيين ماليين بجانب منشورات على قنوات تليغرام المرتبطة بفاغنر.
وتبين من التحاليل أن المعركة اندلعت عندما وقعت قافلة فاغنر المكونة من حوالي عشرين مركبة في كمين محكم نصبه المقاتلون المحليون، وكانوا قبل ذلك يتقدمون عبر القرى والمدن.
ومن ثم اصطدمت القافلة بعبوات ناسفة بدائية الصنع أجبرتها على الخروج عن الطريق الرئيسي إلى أرض وعرة، وتباطأ تقدمها بسبب الكثبان الرملية، وأدى سوء التخطيط، وعدم الإلمام بالتضاريس الصحراوية القاسية والفشل اللوجستي ومشاكل التنسيق إلى وضع فاغنر في موقف ضعيف، وأحاط بهم المجاهدون والطوارق، كما دمر الطوارق إحدى مروحيات الدعم.
وقال ألكسندر ثورستون، وهو خبير في منطقة الساحل الأفريقي وأستاذ في جامعة سينسيناتي: ”من الأسهل على فاغنر التجول في القرى وذبح القرويين وسط مالي، ولكن من الصعب عليهم أن يقاتلوا الأشداء في الصحراء.“
وقد صور الوضع الفوضوي في لقطات من كاميرا نيكيتا فيديانين، وهو أحد أبرز عناصر فاغنر الذين قُتلوا في المعركة، وعادة ما ينشر مقاطع وصورا تروج للمجموعة، وكشفت اللقطات عن حالة من الفوضى انتهت بانسحاب القافلة مع خسائر فادحة.
وبذلك تكبدت فاغنر أكبر خسارة لها على الإطلاق على الأراضي الأفريقية، حيث تأكد مقتل ما لا يقل عن 46 مرتزقا روسيا و24 جنديا ماليا، وفق تحليل المقاطع التي يستند إليها التقرير.
وطعنت الهزيمة بسمعة فاغنر التي "لا تهزم"، وكان هذا التصور صحيحا حتى يوليو/تموز، فقد تمتع مرتزقة فاغنر أثناء عملياتهم في مالي بحصانة كاملة، وارتكبوا "عشرات الفظائع بحق المدنيين" منها التعذيب والإعدامات والعنف الجنسي، وفقا لتحقيق سابق لصحيفة التايمز وجماعات حقوق الإنسان والحكومات الغربية والأفريقية.
عواقب الهزيمةوحسب التقرير، قوضت الهزيمة وعود فاغنر بأن يكون وجودها في مالي أكثر أمانا وأكبر ربحا مقارنة بأوكرانيا، وبينما التزمت قيادة فاغنر الصمت بشأن الهزيمة، بدأت العديد من العائلات التي كانت تدعم المجموعة بقوة في السابق، في شن هجوم واسع في المنتديات على الإنترنت، واتهموا فاغنر وروسيا بحجب المعلومات عن مصير أقاربهم.
وكتبت إحدى الأمهات أن المسؤولين الروس وصلوا فجأة لمصادرة بندقية الصيد الخاصة بابنها، وقالوا إنه قد مات ولذلك تم ألغيت رخصة سلاحه، وكتبت في 16 أغسطس/آب، بعد ثلاثة أسابيع من الكمين: "لماذا يعلم مكتب ترخيص الأسلحة بوفاته ونجهل نحن ذلك؟"، ومثل رسالتها الكثير على قنوات التواصل الاجتماعي.
فعالية في موسكو لتكريم مقاتلي فاغنر الذين قُتلوا في مالي على يد الطوارق (رويترز)كما كشف الحادث عن إحباط متزايد داخل الجيش المالي بسبب سلوك فاغنر، وأخبر ضباط ماليون الصحيفة بأن الجيش يريد شركاء "أكثر مهنية وانضباطا".
ولكن على الرغم من كل ذلك، لا تزال روسيا ملتزمة بمصالحها في مالي، لا سيما وصولها إلى مناجم الذهب، وتواصل جهودها في التجنيد للحفاظ على وجودها في المنطقة، حسب التقرير.