قال دميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين، اليوم الاثنين، إن عبور سفينة ثانية من أوكرانيا عبر ممر مؤقت في البحر الأسود ليس له علاقة بآفاق تتعلق بإبرام اتفاق حبوب جديد يشمل روسيا.
وقالت كييف، أمس الأحد، إن سفينة تحمل منتجات صلب إلى أفريقيا أبحرت من ميناء أوديسا في أوكرانيا عبر ممر مؤقت بالبحر الأسود، وهي ثاني سفينة تمر من هناك منذ انسحاب موسكو الشهر الماضي من اتفاق توسطت في إبرامه الأمم المتحدة وتركيا وسمح بالتصدير الآمن للحبوب.


وقال بيسكوف المتحدث باسم الرئاسة الروسية، في إفادة، إن احتمالات إحياء اتفاق الحبوب تعتمد على وفاء الغرب بتعهداته لموسكو فيما يخص صادرات الحبوب والأسمدة الروسية.
كان اتفاق تصدير الحبوب عبر البحر الأسود قد شهد التوقيع على اتفاق مواز يسمح لروسيا بتصدير المنتجات الزراعية والأسمدة. لكن موسكو تقول إنها لم تتمكن من ذلك بسبب العقوبات الغربية التي فرضت عليها.

أخبار ذات صلة إبحار سفينة ثانية من أوديسا بعد تعليق اتفاق تصدير الحبوب الاتحاد الأوروبي يطلق نداء لتجديد اتفاق تصدير الحبوب المصدر: وكالات

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الكرملين ديمتري بيسكوف اتفاق تصدير الحبوب البحر الأسود سفينة شحن ممر آمن

إقرأ أيضاً:

الكرملين يرفض تحديد موعد انتهاء «هدنة الطاقة»

شعبان بلال (القاهرة، واشنطن)

أخبار ذات صلة طلبة مدارس الإمارات الوطنية يزورون مدرسة «بريماكوف» أوكرانيا: هجوم بمسيرات يستهدف أوديسا ويخلف أضراراً الأزمة الأوكرانية تابع التغطية كاملة

رفض الكرملين، أمس، تحديد موعد انتهاء فترة تعليق الضربات على البنى التحتية للطاقة في أوكرانيا المقررة لـ30 يوماً أو ما إذا سيتم تمديدها، وذلك قبل ساعات فقط من انتهاء الاتفاقية.
وفي 18 مارس، أعلن فلاديمير بوتين وقفاً فورياً مدّته 30 يوماً للضربات على منشآت الطاقة الأوكرانية، علماً أن كييف اتهمت موسكو بضرب تلك المنشآت بشكل متكرّر.
وصرح المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحافيين عندما طُلب منه تحديد موعد انتهاء أمر بوتين «سنبقيكم على اطلاع، لست مستعداً بعد لإبلاغكم بالقرار المتخذ». وأوضح الكرملين أن بوتين أصدر قرار وقف الضربات بعد مكالمة هاتفية مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وبعد أيام من المفاوضات المنفصلة بين الروس والأوكرانيين بوساطة أميركية في السعودية، نشر البيت الأبيض بيانين تطرّق فيهما إلى وقف للضربات على منشآت الطاقة، لكن من دون تحديد شروط معيّنة أو تاريخ دقيق.
وبحسب البيت الأبيض، اتّفق الطرفان على اتّخاذ تدابير لتطبيق اتفاق حظر الضربات على منشآت الطاقة في البلدين. ولم يُبرم أي اتفاق رسمي بين موسكو وكييف، وتتضارب الأنباء حول موعد سريان التزام كل طرف وقف هذه الضربات. 
في السياق، اتهمت أوكرانيا روسيا، أمس، بشن أكثر من 30 هجوماً على بنيتها التحتية للطاقة منذ اتفاق الجانبين في مارس على وقف الهجمات على مثل منشآت الطاقة.
في المقابل، قالت وكالة الإعلام الروسية، إن وزارة الدفاع اتهمت أوكرانيا أمس، بشن 6 ضربات على البنية التحتية الروسية للطاقة خلال 24 ساعة.
ويرى خبراء ومحللون أن محادثات السلام بين روسيا وأوكرانيا ليست سهلة، نظراً لوجود الكثير من التعقيدات، فضلاً عن أن الوضع على الأرض يشهد تصعيداً عسكرياً، مؤكدين أن فرص تحقيق السلام التي تقودها الولايات المتحدة ممكنة، لكنها تتطلب وقتاً وجهداً كبيرين.
وشدد الأستاذ بمعهد الاستشراق بمدرسة الاقتصاد العليا في موسكو، رامي القليوبي، على أن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار لا يزال بعيد المنال، موضحاً أن روسيا فعلياً ليست في مصلحتها القبول بالسلام في وقت تتقدم فيه على الأرض.
وذكر القليوبي، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن موسكو تسعى لمساعدة الرئيس الأميركي ترامب على تسجيل هدف جيوسياسي ودبلوماسي في بداية ولايته، ولذلك وافقت على وقف الضربات على منشآت الطاقة لمدة 30 يوماً مع استمرار العمليات العسكرية، مشيراً إلى أن روسيا تريد تحسين أوضاعها ميدانياً قبل الانخراط في العملية التفاوضية. 
وفي السياق، أوضح أستاذ العلوم السياسية في جامعة موسكو، الدكتور نزار بوش، في تصريح لـ«الاتحاد» أن الرئيس الأميركي بالفعل يريد إنهاء الحرب، لكن الحقيقة أنه لا يملك مساحة كبيرة للتصرف، خاصة في ظل الضغط الأوروبي والدعم المقدم لأوكرانيا، فضلاً عن رفض موسكو التراجع عن الأراضي التي ضمتها.
وبدوره، أوضح المحلل السياسي الأميركي، توت بيليت، أن الرئيس ترامب اكتشف أن الأمر أصعب بكثير مما كان يتصور، مؤكداً أن نجاح محادثات السلام يعتمد إلى حد كبير على تطوير التعاون والثقة بين أوكرانيا وروسيا. 
ولفت بيليت، في تصريح لـ«الاتحاد»، إلى أن وقف إطلاق النار لمدة شهر كان كافياً لبناء قدر من الثقة، لكن مع استمرار المناوشات والعمليات العسكرية، فسيكون من السهل جداً على أي من الطرفين الانسحاب من المحادثات.

مقالات مشابهة

  • الخارجية الروسية: موسكو تعتزم تعزيز العلاقات مع طهران لتحقيق الاستقرار الإقليمي
  • الكرملين: الاتصالات بين موسكو وواشنطن تشكل المسار الرئيسي لتسوية الوضع بأوكرانيا
  • بعد تحسن العلاقات الروسية الأمريكية... شركة معلبات قد تفجّر أزمة بين موسكو وواشنطن
  • تصدير 26 ألف طن فوسفات عبر ميناء سفاجا
  • الكرملين يرفض تحديد موعد انتهاء «هدنة الطاقة»
  • أرقام صادمة.. البحر يبتلع آلاف الأطفال!
  • أسامة ربيع: وضعنا خطة دقيقة لعبور 422 سفينة من القناة بعد أزمة إيفرجيفن
  • «الكرملين»: بوتين سيجري محادثات مع أمير قطر في موسكو
  • إعلام غربي: أوديسا قد تصبح أرضا روسية وأمريكا لن تمانع
  • الكرملين: موسكو وواشنطن تعملان من أجل السلام وأوروبا تعمل من أجل الحرب