الوقوف مع المجلس الرئاسي لإتمام مهمته الرئيسية المتمثلة باِستعادة الدولة اليمنية واجب وطني على كل يمني، والسعي لتصويب بعض الأخطاء أو التنبيه لضرورة معالجة القصور، يأتي في هذا السياق.
جميع اليمنيين في حالة انتظار وترقب أن يسارع المجلس الرئاسي للمضي في عمليات جراحية لإنقاذ الجسد اليمني بإعادة النظر في كثير من السياسات الخاطئة والوجوه الفاسدة، التي صار همها الأول والأوسط والأخير هو الهم الشخصي.
بعض قيادات الدولة "الكِبار" للأسف، صار تغييرهم واجب الوجوب قبل المأكل والمشرب، خصوصا بعد أن عرفوا أن الطريقة المثلى للبقاء في مناصبهم ـ رغم فشلهم وفسادهم ـ يأتي من نوافذ إرضاء الجميع على حساب دمار الوطن وأنين المواطن، وكذلك تعمدهم ترك المؤثرين حولهم تقاسم مهامهم وواجباتهم، مقابل تركهم في مناصبهم، مؤمنين بالمثل الخائب الذي يقول: أكون ضعيفا في المنصب خيرا لي من أن أكون قويا في البيت.
يظل المجلس الرئاسي أمل اليمنيين في اِستعادة دولتهم، ولكن أمامه مهام وواجبات هائلة وكثيرة، واستمرار دعم اليمنيين له يأتي من خلال إنجازهم لا بقائهم فحسب.
نسأل الله العون للوطن الجريح وللمواطن المسحوق.
المصدر: المشهد اليمني
إقرأ أيضاً:
الانتقالي يكشف الأسباب الحقيقية وراء انسحاب الزبيدي من "الرئاسي"
رئيس المجلس الانتقالي عيدروس الزبيدي (وكالات)
شهد المشهد السياسي في اليمن تطورات جديدة مع إعلان المجلس الانتقالي الجنوبي انسحاب رئيسه عيدروس الزبيدي من اجتماع للمجلس الرئاسي بصورة مفاجئة. يأتي هذا الانسحاب في ظل حالة من التوتر والاضطراب تشهدها البلاد، وخاصة في الجنوب، حيث يعاني المواطنون من أزمة اقتصادية خانقة وخدمية متردية.
اقرأ أيضاً تعالج الكوليسترول وتحمي القلب.. مكملات غذائية تزيد في العمر أكثر من 4 سنوات 26 ديسمبر، 2024 شاهد: حريق قرب الطائرات المدنية في مطار صنعاء جراء قصف إسرائيل (صور) 26 ديسمبر، 2024
أسباب الانسحاب:
أرجع المجلس الانتقالي أسباب انسحاب الزبيدي إلى عدة عوامل، أبرزها:
عدم تنفيذ المشاريع: اتهم المجلس الرئاسي بعدم تنفيذ المشاريع التنموية الم وعد بها في الجنوب، وخاصة في عدن التي تعاني من أزمة خدمية خانقة.
رفض عودة المؤسسات: رفض الزبيدي عودة المؤسسات الحكومية إلى عدن، وعلى رأسها البرلمان، وهو ما يعتبره المجلس الانتقالي انتهاكًا لاتفاق الرياض.
صفقات سياسية: يشير بعض المراقبين إلى أن انسحاب الزبيدي يأتي في سياق صفقات سياسية، حيث يسعى المجلس الانتقالي إلى الحصول على مزيد من المكاسب السياسية والمالية.
ـ التوقيت والدلالات:
يأتي انسحاب الزبيدي في توقيت حساس، حيث تشهد اليمن محاولات لإعادة إطلاق عملية السلام، وتسعى الأطراف الدولية والإقليمية إلى تحقيق الاستقرار في البلاد. كما يتزامن هذا الانسحاب مع حالة من الغضب الشعبي في الجنوب بسبب تردي الأوضاع المعيشية.
يشير هذا الانسحاب إلى عمق الخلافات داخل المجلس الرئاسي، وخاصة بين المجلس الانتقالي والأطراف الأخرى. كما يكشف عن وجود صراعات على النفوذ والموارد بين مختلف القوى السياسية في اليمن.
ـ التداعيات المحتملة:
قد يؤدي انسحاب الزبيدي إلى مزيد من التوتر والاضطراب في المشهد السياسي اليمني، ويزيد من تعقيد الجهود المبذولة لحل الأزمة اليمنية. كما قد يعطي دفعة جديدة للحراك الانفصالي في الجنوب.
ـ الخلاصة:
يشكل انسحاب الزبيدي من اجتماع المجلس الرئاسي تطوراً خطيراً في المشهد السياسي اليمني، ويشير إلى وجود أزمة عميقة داخل السلطة الشرعية. ويتطلب هذا التطور تحركاً عاجلاً من الأطراف الدولية والإقليمية لاحتواء التدهور، وإيجاد حل سياسي شامل للأزمة اليمنية.