الوقوف مع المجلس الرئاسي لإتمام مهمته الرئيسية المتمثلة باِستعادة الدولة اليمنية واجب وطني على كل يمني، والسعي لتصويب بعض الأخطاء أو التنبيه لضرورة معالجة القصور، يأتي في هذا السياق.
جميع اليمنيين في حالة انتظار وترقب أن يسارع المجلس الرئاسي للمضي في عمليات جراحية لإنقاذ الجسد اليمني بإعادة النظر في كثير من السياسات الخاطئة والوجوه الفاسدة، التي صار همها الأول والأوسط والأخير هو الهم الشخصي.
بعض قيادات الدولة "الكِبار" للأسف، صار تغييرهم واجب الوجوب قبل المأكل والمشرب، خصوصا بعد أن عرفوا أن الطريقة المثلى للبقاء في مناصبهم ـ رغم فشلهم وفسادهم ـ يأتي من نوافذ إرضاء الجميع على حساب دمار الوطن وأنين المواطن، وكذلك تعمدهم ترك المؤثرين حولهم تقاسم مهامهم وواجباتهم، مقابل تركهم في مناصبهم، مؤمنين بالمثل الخائب الذي يقول: أكون ضعيفا في المنصب خيرا لي من أن أكون قويا في البيت.
يظل المجلس الرئاسي أمل اليمنيين في اِستعادة دولتهم، ولكن أمامه مهام وواجبات هائلة وكثيرة، واستمرار دعم اليمنيين له يأتي من خلال إنجازهم لا بقائهم فحسب.
نسأل الله العون للوطن الجريح وللمواطن المسحوق.
المصدر: المشهد اليمني
إقرأ أيضاً:
تحذير من تصعيد المجلس الرئاسي: الفوضى وإعلان الطوارئ قد يكونان النتيجة
ليبيا – رأى المحلل السياسي سالم أبوخزام أن المجلس الرئاسي سيواصل التصعيد حتى النهاية، عبر المضي في إجراء الاستفتاء المزمع، الذي يهدف إلى زيادة التوتر، مشيرًا إلى أن هذا الإجراء يمثل تجاوزًا لصلاحياته القانونية.
أبوخزام أوضح في تصريحات خاصة لموقع “إرم نيوز” أن الاستفتاء سيؤدي إلى إرباك المشهد السياسي الليبي وجر جميع الأطراف إلى اتخاذ مواقف حاسمة داخل إطار القرارات الأحادية، مما قد يورط كل الأجسام السياسية في مشهد عبثي، ويجعلها تبحث عن تصورات جديدة للحل في ليبيا. وأكد أن هذا المسار يعكس تصعيدًا جديدًا للأزمة السياسية، وقد يستدعي تدخل المجتمع الدولي لحسم الأمور.
وشدد أبوخزام على أن هذه الحالة قد تقود البلاد إلى الفوضى، مشيرًا إلى احتمالية تصاعد التوترات إلى مواجهات مسلحة محدودة قد تتوسع في المستقبل. وأكد أن القرارات الأحادية الصادرة عن المجلس الرئاسي قد تؤدي إلى انهيار الاتفاق السياسي بالكامل، ما يفتح الباب على مصراعيه أمام تدخلات أجنبية وإعلان حالة الطوارئ، ليصبح المجلس الرئاسي المتحكم الرئيسي في المشهد المتأزم.