الرئيس الفرنسي يحذر من خطر إضعاف أوروبا والغرب
تاريخ النشر: 28th, August 2023 GMT
حذر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، من خطر إضعاف قوة أوروبا والغرب في ظل السياق الدولي في الوقت الراهن، والذي تخيم عليه تداعيات الأزمة الروسية الأوكرانية.
وقال «ماكرون» في كلمته التي ألقاها أمام سفراء فرنسا المجتمعين بباريس، خلال الدورة التاسعة والعشرين لمؤتمر سفراء فرنسا، المنعقد من اليوم الاثنين إلى الأربعاء 30 أغسطس الجاري، إن هذا السياق الدولي أصبح أكثر تعقيدا، ويؤدي إلى خطر إضعاف قوة وثقل الغرب وخاصة أوروبا، ولاسيما مع «ظهور قوى دولية كبرى جديدة».
وفي مواجهة ذلك، أضاف ماكرون أن «على الاتحاد الأوروبي قبول المزيد من التكامل»، من أجل المضي قدما في بعض الموضوعات الأساسية.
وأكد على أهمية وجود قدر من الجرأة بين أعضاء الاتحاد الأوروبي، لتحقيق مزيد من التكامل بينهم لأخذ قرارات تجاه موضوعات معينة.
من ناحية أخرى، رفض ماكرون أي «ضعف» لفرنسا في إفريقيا.
وبخصوص النيجر، أشاد بعمل الدبلوماسيين الفرنسيين الذين يعملون في ظروف صعبة، وخاصة وضع السفير الفرنسي في نيامي الذي لا يزال في منصبه، رغم أن الجنود الذين تولوا حكم البلاد حاليا بعد الإطاحة بالرئيس المنتخب محمد بازوم، طالبوا برحيله.
وجدد ماكرون القول أيضا إنه سيواصل دعم رئيس النيجر المطاح به محمد بازوم، واصفا قراره بعدم الاستقالة حتى الآن بالشجاع.
كما تطرق الرئيس الفرنسي إلى مواضيع دولية أخرى، أبرزها الملف الإيراني، ودعا طهران للإفراج عن الفرنسيين الأربعة المحتجزين لديها «في ظروف غير مقبولة»، وقال في كلمته: "لا شيء يبرر احتجاز" المواطنين الفرنسيين "في ظروف غير مقبولة".
والفرنسيون الأربعة الذين تحتجزهم طهران هم لوي أرنو المحتجز منذ سبتمبر 2022، ومعلمة لغة فرنسية سيسيل كولر ورفيقها جاك باري، المعتقلان منذ مايو 2022 بتهمة "التجسس"، وشخص آخر لم يتم الكشف عن هويته.
وهذا العام، موضوع «مؤتمر السفراء» الذي يعقد من الاثنين إلى الأربعاء هو "طموح الدبلوماسية الفرنسية للتأكيد على مبادئ فرنسا ومصالحها وتضامنها".
وقد ألقى الرئيس الفرنسي خطابا مطولا أمام سفراء فرنسا في لقائه السنوي بهم، واستعرض أولوياته للسياسة الخارجية، في ظل السياق الدولي الصعب الذي تخيم عليه تداعيات الأزمة الروسية الأوكرانية، كما استعرض الدبلوماسية الفرنسية التي باتت مؤخرا تتعرض لانتقادات في بعض الدول الإفريقية، وتطرق في خطابه إلى عدد من أبرز القضايا الدبلوماسية والسياسية على الساحة الدولية، من بينها الأزمة الروسية الأوكرانية والوضع في النيجر.
اقرأ أيضاًماكرون يعرب عن حزنه لوقوع ضحايا جراء حريق منزل لذوي الاحتياجات الخاصة
الرئيس الفرنسي يعلق على الاحتجاجات أمام سفارة بلاده في النيجر
ذكرى انفجار مرفأ بيروت.. الرئيس الفرنسي يوجه رسالة إلى الشعب اللبناني باللغة العربية
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: النيجر إيمانويل ماكرون الرئيس الفرنسي الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الأزمة الروسية الأوكرانية محمد بازوم الأوضاع في النيجر سفراء فرنسا الرئیس الفرنسی
إقرأ أيضاً:
الرئيس الفرنسي يفتتح المعرض الدولي للفلاحة بباريس بحضور أخنوش ممثلاً لجلالة الملك
زنقة 20. الرباط
أشرف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، صباح اليوم السبت بباريس، على تدشين المعرض الدولي للفلاحة، وذلك بحضور رئيس الحكومة السيد عزيز أخنوش.
وبهذه المناسبة، قام الرئيس الفرنسي والسيد أخنوش بقص الشريط الرمزي إيذانا بالتدشين الرسمي للمعرض، الذي يستضيف المغرب كأول بلد أجنبي ضيف شرف، بحضور وفد مغربي كبير يضم، على الخصوص، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، السيد أحمد البواري، وسفيرة جلالة الملك في باريس، السيدة سميرة سيطايل، إلى جانب العديد من الفاعلين في القطاع الفلاحي الوطني، وأعضاء من الحكومة الفرنسية.
إثر ذلك، وقع السيد أخنوش في الدفتر الذهبي للمعرض الدولي للفلاحة.
ويندرج الاحتفاء بالمغرب خلال نسخة 2025 من المعرض الدولي للفلاحة (22 فبراير-2 مارس)، في سياق العلاقات الاستثنائية بين البلدين، فضلا عن كونه يسلط الضوء على تفرد الشراكة الفرنسية-المغربية. كما يعد تكريما استثنائيا للمملكة التي أضحت نمودجا إقليميا وقاريا للفلاحة الذكية والمستدامة.
ويحضر المغرب في هذا الحدث بجناح كبير يقع في قلب المعرض، ويمتد على مساحة 476 مترا مربعا، ليشكل بذلك واجهة تعكس ثراء وتنوع قطاعه الفلاحي.
وتنعقد الدورة الـ61 من معرض باريس الدولي للفلاحة تحت شعار “فخر فرنسي”، حيث ي توقع استقبال أكثر من 600 ألف زائر، مع عرض حوالي 4000 حيوان، ومشاركة 1000 عارض على مساحة 16 هكتارا موزعة على تسعة أجنحة.
ويجد تكريم المغرب في معرض باريس صداه في حدث قادم، حيث ستحل فرنسا بدورها ضيف شرف على المعرض الدولي للفلاحة بمكناس في أبريل المقبل، وهو ما يعكس رمزية قوية للتكامل والتعاون بين البلدين.
ويمثل هذا الحدث تجسيدا للتكامل بين البلدين، حيث يتجاوز إطار المبادلات التجارية ليشمل التحديات الكبرى التي يواجهها القطاع، مثل الأمن الغذائي، وتدبير الموارد المائية، والابتكار الفلاحي