الجودي: تدخل الدولة لتحديد الأسعار يؤدي لنتائج عكسية وانعكاسات خطيرة
تاريخ النشر: 28th, August 2023 GMT
انتقد الخبير الاقتصادي معز الجودي في تصريح لموزاييك اليوم الإثنين 28 أوت 2023 تدخل وزارة التجارة في فرض الأسعار و هوامش الربح، واصفا ذلك بالطريقة التعسفية التي تضعف الإنتاج وتنفّر المستثمر وتؤدي إلى نتيجة عكسية.
وأبرز أن هذا الإجراء لديه انعكاسات خطيرة جدا ومن شأنه تحطيم منظومات الإنتاج التي تطلّب بناؤها عديد السنوات على غرار منظومة الدواجن والحليب والمنتوجات الفلاحية، وفق تعبيره.
وقال: "فرض الأسعار و هوامش الربح من قبل الدولة لديه انعكاسات سلبية ويجعل البلاد في تبعية للفلاح الأجنبي من خلال الاضطرار لتوريد المنتوجات الفلاحية بعد ضرب المنظومات الفلاحية الوطنية".
وتابع: "التجربة والممارسة الاقتصادية أثبتت أنه عند تدخل الدولة في تحديد الأسعار يعطي نتيجة عكسية وترتفع الأسعار لأن الأسعار وراءها كلفة إنتاج تمر عبر سلسة كاملة قبل أن يصل إلى بائع التفصيل"، مضيفا "والفاعل الاقتصادي إذا لم يضمن هامش ربح معقول سيفقد الرغبة في الاستثمار وستتعطل العملية الاقتصادية خاصة أن كل استثمار وراءه مخاطر ومجهود كبير".
واعتبر أن دور الدولة هو توفير مناخ أعمال جيد يساعد كل المتداخلين في منظومة الإنتاج، مع تدعيم الرقابة على الأسواق ومجابهة مسالك التوزيع الموازية والمحافظة على عمل الأسواق بالآليات الطبيعية التي تحدد الأسعار مع ضمان مبدأ المنافسة دون أي استغلال أو تعسف، وفق تقديره.
خليل عماري
المصدر: موزاييك أف.أم
إقرأ أيضاً:
وزير البترول الأسبق: الدولة تدير محفظة المواطن.. وعلى الشعب تشيد الاستهلاك
أعرب المهندس أسامة كمال، وزير البترول الأسبق، عن تفهمه وتعاطفه مع التحديات الكبرى التي تواجه الحكومة المصرية، مشيدًا بالجهود المبذولة وسط تركة ثقيلة وتشابكات اقتصادية معقدة، تتطلب توازنًا دقيقًا بين الإنفاق والدعم.
وأوضح في مداخلة هاتفية لبرنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، أن رقم الدعم لم يتغير فعليًا منذ سنوات، لكن قيمة الدعم تبدو متغيرة فقط بسبب التغير في سعر صرف العملة.
وأشار إلى أن الانخفاض النسبي في أرقام الدعم عام 2019 كان نتيجة ارتفاع الإنتاج المحلي، خاصة بعد دخول حقول جديدة على خط الإنتاج، وعلى رأسها حقل ظهر العملاق، الذي ساهم في تعزيز إنتاج الغاز ورفع مستوى الاكتفاء، مما أدى إلى تقليل فاتورة الاستيراد وخفض الضغط على ميزانية الدولة.
وأضاف كمال أن إنتاج الغاز في مصر تضاعف منذ 2012، حيث ارتفع من 4 مليارات قدم مكعب إلى نحو 7.2 مليار قدم، ما شكل طفرة إيجابية ساهمت في تعزيز الاحتياطي المحلي، وسمحت بتصدير الفائض وتحقيق وفورات، ورغم هذه النجاحات، فقد جاءت جائحة كورونا عام 2020، ثم الحرب الروسية الأوكرانية، وأخيرًا أحداث 7 أكتوبر في قطاع غزة، لتلقي بظلالها السلبية على الاقتصاد العالمي، ما أثر بدوره على السياحة، والاستثمار، وقناة السويس، وتسبب في تباطؤ تدفق الاستثمارات الأجنبية.
وأكد أن دور المواطن لا يقل أهمية عن دور الدولة، موضحًا أن الدولة تدير "محفظة المواطن"، وأن النجاح في إدارة الأزمات يتطلب تغيير أنماط الاستهلاك، مثل تركيب سخانات ومحطات طاقة شمسية، وتوسيع الاعتماد على الطاقة النظيفة داخل المنازل والمباني.