عقد اجتماعٌ سري بين وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش، ونظيرها الإسرائيلي إيلي كوهين في إيطاليا بدون أي تسريبات مسبقة، حيث لفت هذا الاجتماع السري جميع الأنظار وأثار فضول العديد من الأشخاص والمتابعين، تاركًا الجميع في حالة من التساؤل والتكهنات. 

وأكدت مصادر أن  الاجتماع المفاجئ محاولة للتأثير على الأوضاع السياسية والدبلوماسية بين الجانبين، يكشف عن تطورات جديدة ومثيرة في العلاقات بين الدولتين، ومحاولة لتحقيق تقارب بين البلدين بعد قطيعة طويلة بين ليبيا وإسرائيل.

وأضافت المصادر أن الاجتماع أشعل أزمة داخل ليبيا إثر الكشف عن اللقاء، ودفع رئيس حكومة الوحدة الليبية عبد الحميد الدبيبة، إلى إقالة المنقوش.

يأتي ذلك بعد أن اجتمعت بوزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين في إيطاليا، مما تسبب في انتقادات واحتجاجات واسعة داخل البلاد.

فيما أوضحت الخارجية الإسرائيلية اليوم الاثنين، أن ترتيب اللقاء كان على أعلى المستويات.

والتقت وزير الخارجية في الحكومة الإسرائيلي بالعاصمة الإيطالية روما بشكل سري حسب ما أعلن الوزير الإسرائيلي إيلي كوهين، الأمر الذي تسبب في خروج العديد من التظاهرات الليبية المعارضة للقاء، والرافضة لوجود علاقات بين كل من إسرائيل وليبيا.

وأوضح كوهين أن اللقاء الأول من نوعه بين مسؤولي البلدين اللذين لا تربطهما علاقات دبلوماسية رسمية، استهدف العلاقات بين البلدين، وتراث يهود ليبيا، وإمكانية التعاون بين البلدين والمساعدات الإنسانية الإسرائيلية. 

وأشار الوزير الإسرائيلي إلى أن اللقاء يعد خطوة أولى في العلاقة بين إسرائيل وليبيا.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: إسرائيل الأوضاع السياسية احتجاجات الخارجية الليبية إيلي كوهين

إقرأ أيضاً:

بيع عرش في مزاد علني!

إيطاليا – شهدت الإمبراطورية الرومانية في 28 مارس عام 193 ميلادية، حادثة غير مسبوقة قام خلالها الحرس “البريتوري”، أي قوات الحرس التي تتولى حماية الإمبراطور، ببيع المنصب الشاغر في مزاد علني.

لجأ قادة الحرس الإمبراطوري الذي يبلغ عدد أفراده حوالي 10000 جندي، إلى هذه الوسيلة الغريبة، إثر تطورات خطيرة حدثت في روما في حقبة متوترة وفوضوية. حينها تعاقب خمسة أباطرة على عرش روما خلال 12 شهرا، ولذلك تعرف تلك الفترة باسم “عام الأباطرة الخمسة”.

بعد أن اعتلى الإمبراطور بوبليوس هيلفيوس بيرتيناكس عرش روما، أراد خلال فترة حكمه التي استمرت 87 يوما فقط، إحداث تغييرات هامة في الإمبراطورية والتقرب من رعاياه بتخفيض حاد في الأموال المخصصة للقصر، وبمراجعة قوائم الارستقراطيين، والبدء في توزيع الأموال على المواطنين الرومانيين العاديين، وإلغاء بعض الضرائب المفروضة عليهم، وحاول حتى العمل بسياسة “الأرض للفلاحين”.

إصلاحات هذا الإمبراطور الروماني المالية طالت حرسه الخاص، وكان قوة ضاربة رئيسة، وصاحب نفوذ واسع في تلك الحقبة المضطربة.

الحرس الإمبراطوري استلوا سيوفهم وانتقموا من الإمبراطور بيرتيناكس بقتله. أدى ذلك إلى فراغ في السلطة، فقرر الحرس بيع “العرش” لمن يدفع أكثر!

تجرأ اثنان ممن يوصفون باللغة المعاصرة بـ “القطط السمان” على التنافس على المزاد، والمجازفة بقبول هذا العرض الغريب من جنرالات أطاحوا لتوهم برأس إمبراطور!

الأول، هو حاكم مدينة روما ووالد زوجة الإمبراطور القتيل ويدعى تيتوس فلافيوس سولبيسيانوس، والثاني ثري وجنرال سابق يدعى ماركوس ديديوس جوليانوس كان في السبعينيات من العمر.

عرض الأول سولبيسيان على الحرس الإمبراطوري مبلغا ضخما قدره 20 ألف “سيسترس” لكل واحد من أفراد هذا الفيلق. أي ما يغطي فترة خدمة الجندي في الحرس الإمبراطوري لمدة خمس سنوات.

المنافس الآخر جوليانوس عرض مبلغا أكبر بلغ 25 ألف “سيسترس” لكل واحد، أي إجمالا 250 مليون سيسترس.

بالطبع وافق الحرس الإمبراطوري على صفقة البيع مع الثري جوليانوس، ودفعوا به إلى أعضاء مجلس الشيوخ الذين لم يكن أمامهم أي خيار سوى الموافقة.

بعد أن تولى المنصب الذي اشتراه، تفاجأ جوليانوس بأن خزانة الإمبراطورية خاوية تماما، وأن جميع أمواله الخاصة لم تكن كافية لدفع قيمة “المزاد”.

سلم قسما من المبلغ الموعود للحرس الإمبراطوري، ولم يتبق لديه المزيد، ووجد الرجل العجوز نفسه في ورطة كبيرة، خاصة أن المواطنين العاديين استقبلوه في الشوارع بالشتائم والوعيد. كان مواطنو روما يحنون إلى سخاء بيرتيناكس القتيل.

علاوة على ذلك لم يعترف بهذا الإمبراطور قادة الجيوش الرومانية في المقاطعات، واعتبروا صفقة المزاد العلني، إهانة للإمبراطورية ذاتها.

لم يستطع جوليانوس التماسك والاحتفاظ باتزانه في ظل هذا المأزق، فغرق في “نوبة” سكر لمدة شهرين.

كان مصيره في مهب الريح ولم يكن أمامه أي مخرج. في تلك الأثناء، تمرد ثلاثة من القادة العسكريين الكبار، ونصبوا أنفسهم اباطرة على روما، وهم سيبتيموس سيفيروس وبيسكينيوس النيجري وكلوديوس ألبينوس.

بعد مرور 66 يوما من توليه المنصب الذي اشتراه، تخلى الحرس الإمبراطوري عن التعيس جوليانوس بضغط من الجنرال القوي سيبتيموس سيفيروس، وتم إعدامه ليتولى بعده الحكم سيفيروس.

بذلك دخل ماركوس ديديوس جوليانوس التاريخ بصفة أكثر المزايدين خسارة في التاريخ. لم يفقد هذا الثري والجنرال السابق فقط أمواله، بل ورأسه بجريرة مزاد علني وجشع مرضي للسلطة!

المصدر:RT

مقالات مشابهة

  • بيع عرش في مزاد علني!
  • بمشاركة العراق.. السفراء العرب يبحثون مبادرة الحضارة العربية في روما
  • السعودية تستضيف اجتماعاً سورياً لبنانياً لتعزيز التعاون بين البلدين
  • بيولي مُرشح لقيادة روما
  • وزير الخارجية : السودان يشارك خلال ابريل القادم فى مؤتمرات هامة
  • كيف تورطت ليبيا في محاكمة ساركوزي؟.. هذه تفاصيل الاتهامات الموجهة له
  • «الليبية للموانئ» تحيل ميزانية 2024 للضرائب وديوان المحاسبة وتشكر إدارتها المالية
  • «تهديد إرهابي».. إلغاء زيارة وزيرة داخلية ألمانيا ونظيرها النمساوي إلى سوريا
  • وزيرة الدولة لشؤون وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية لـ«الاتحاد»: حل الدولتين الخيار الوحيد المطروح المدعوم دولياً
  • وزيرة التخطيط تبحث مع سفير دولة أرمينيا تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين