انتقدت سلوك واشنطن.. إيران تكشف عن تقدم في صفقة تبادل السجناء مع أمريكا
تاريخ النشر: 28th, August 2023 GMT
كشفت وزارة الخارجية الإيرانية، عن إحراز تقدم في اتفاق تبادل السجناء مع الولايات المتحدة، قبل أن تنتقد احتجاز واشنطن ناقلة نفط إيرانية وتفريغ حمولتها الأسبوع الماضي، قائلا إن بلاده اتخذت جملة إجراءات للاحتجاج على هذه الخطوة الأميركية.
ولم يوضح المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، طبيعة التقدم بشأن اتفاق تبادل السجناء، لكنه أثنى على "الدور البناء" لقطر وسلطنة عمان في تسهيل الاتفاق.
ويشمل الاتفاق الإفراج عن أربعة رعايا أمريكيين (سيامك نمازي، وعماد شرقي، ومراد طهباز، وسجين آخر)، مقابل إطلاق سراح نفس العدد أو أكثر من الإيرانيين السجناء في الولايات المتحدة.
وأفرجت إيران في العاشر من أغسطس/آب عن 4 أمريكيين، لكنها وضعتهم رهن الإقامة الجبرية، إذ انضموا إلى مواطن أمريكي خامس يخضع بالفعل للإقامة الجبرية في منزله، في الخطوة الأولى من اتفاق يسمح بموجبه للخمسة في نهاية المطاف بمغادرة إيران.
اقرأ أيضاً
قطر تأمل في حوار أوسع بين أمريكا وإيران بشأن البرنامج النووي
في الوقت نفسه، قال كنعاني في مؤتمره الصحفي الأسبوعي، إن طهران، استدعت القائم بأعمال السفارة السويسرية التي ترعى المصالح الأمريكية في إيران، وسلمت السفارة مذكرتي احتجاج رسميتين، مضيفا أن البعثة الإيرانية في الأمم المتحدة سجلت أيضا احتجاجا في هذا الشأن.
وتابع المتحدث الإيراني أن "على الإدارة الأمريكية أن تعلم أن الاعتداء على مصالح الشعب الإيراني لن يمر من دون رد"، معتبرا أن العقوبات الأمريكية الجديدة ضد إيران وتفريغ شحنة الناقلة المحتجزة "خطوات غير بناءة تتعارض مع إرسال رسائل تعلن فيها عن الاستعداد للحوار المباشر".
ولفت إلى أن هذا السلوك الأمريكي "يأتي في مسار عكسي لتفاهم قد حصل في إطار صفقة تبادل السجناء"، مشددا على أن بلاده تعطي أولوية لرفع العقوبات الأميركية وتسعى إلى تحقيق ذلك في المفاوضات النووية.
اقرأ أيضاً
جيوبوليتيكال فيوتشرز: اضطرابات أوراسيا تترك خيارات متقلصة للمناورات الإيرانية أمام أمريكا
وفيما يتعلق بالتحركات العسكرية الأمريكية، أكد كنعاني أن التواجد العسكري الأمريكي في سوريا وفي المنطقة غير قانوني.
وأضاف أن دمشق تريد أن تخرج القوات العسكرية الأمريكية من هذا البلد في أسرع وقت ممكن، لأن هذه القوات هي عامل في استمرار عدم الاستقرار وانعدام الأمن.
وتابع إن أمريكا يجب أن تغادر سوريا في أسرع وقت ممكن بناء على القوانين الدولية و طلب دمشق.
وختم المتحدث الإيراني تصريحاته بالقول إن تواجد القوات الأمريكية في العراق غير قانوني ويخل بالنظام والاستقرار.
اقرأ أيضاً
إيران: عملية تبادل السجناء مع أمريكا تستغرق شهرين
المصدر | الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: إيران أمريكا سوريا الخليج تبادل السجناء
إقرأ أيضاً:
ماسك يتسبب في انهيار التوافق على مشروع الميزانية الأمريكية.. فوضى في الكونغرس
يعيش الجمهوريون في مجلس النواب حالة من الفوضى بعد تمرير حزمة تم إعدادها على عجل لتمويل الحكومة، أما المتسبب بكل تلك الفوضى فهو الملياردير إيلون ماسك، بحسب مجلة "بوليتيكو" الأمريكية.
وأضافت المجلة أن "حالة الإحباط والاستياء تتصاعد من رئيس مجلس النواب مايك جونسون، وباتت أخبار الصراعات الداخلية بين أعضاء الحزب الجمهوري تطفو على السطح، في ذات الوقت يعلن الديمقراطيون عن تحقيقهم انتصارا، بينما يحاول الرئيس المنتخب، دونالد ترامب، تحميل جزء من المسؤولية فيما يحدث لجو بايدن، ويعود الفضل في ذلك لإيلون ماسك".
وأضافت: "كل ذلك حدث بفضل إيلون ماسك، كان أعضاء الكونغرس على وشك إنهاء أعمالهم والعودة إلى منازلهم لقضاء العطلات دون الكثير من الاضطرابات، لكن الإطار المقترح للاتفاق انهار تماما بعد أن نشر ماسك أكثر من 150 منشور عبر منصة "X"، مطالبا الجمهوريين في مجلس النواب برفض ما تم الاتفاق عليه والعودة إلى نقطة البداية لإعادة صياغة الصفقة".
ووفقا للصحيفة فإن نهج ماسك الذي يعتمد على "التحرك بسرعة واقتحام العقبات" يتعارض تماما مع ثقافة واشنطن التي تعتمد العمل بهدوء دون ميل للمخاطرة.
وأوضحت: "بالنسبة للكونغرس والجهاز الحكومي الأكبر في واشنطن، هذا يعدّ إنذارا بأن الأحداث المقبلة قد تشهد تقويضا للخطط المدروسة بعناية عبر قرارات تصدر من أغنى رجل في العالم، أما بالنسبة لماسك، فهذا مجرد يوم آخر في المكتب".
وبحسب الصحيفة فإن ماسك وضمن جهوده لتخفيض النفقات وتحسين عمل الحكومة، ينظر في خيار "تفكيك الهيكل الحكومي بالكامل من جذوره"حتى وإن أدى ذلك إلى الفوضى والاضطرابات.
حتى الآن، أغضب الصدام الثقافي الجمهوريين، لكنه أكسب ماسك أيضًا صفقة يقول إنه أكثر سعادة بها. وأوضح الاختلافات الصارخة في كيفية فهم رواد الأعمال المزعجين والمسؤولين الحكوميين لواجب إدارة شركة أو دولة.
تتابع المجلة: "إن نهج مؤسس ’سبيس إكس’ الحر، ’إذا لم تفشل الأمور، فأنت لا تبتكر بما فيه الكفاية’ - والذي استخدمه ليصبح أغنى شخص في العالم - مقابل التشريع المتصلب والرافض للمخاطرة في واشنطن في بعض الأحيان، قد يحدد نجاحات وإخفاقات إدارة ترامب الثانية، على الأقل طالما بقي ماسك في الحكومة وطالما احتفظت بمصالحه".
من جهته أصر ماسك على أن مشروع قانون الإنفاق الحزبي الذي كان على وشك إقراره في مجلس النواب كان مليئًا بالإنفاق الباهظ. ويرى أن هدم البنية التحتية للحكومة حتى النخاع -حتى لو أدى ذلك إلى المزيد من الفوضى- هو جزء من تفويضه بخفض الإنفاق الحكومي في الإدارة القادمة.
لا يزال ماسك يتعلم أي نوع من الضغوط ينجح في واشنطن. في أوائل كانون الأول/ ديسمبر، أعلنت الرئيسة التنفيذية لشركة "إكس" ليندا ياكارينو عن مشروع قانون "بقيادة إكس" كان نسخة محدثة من قانون سلامة الأطفال على الإنترنت، وحثت الكونغرس على تمريره. ألقى ماسك بثقله وراءه، مشيرًا إلى أن "حماية الأطفال يجب أن تكون دائمًا الأولوية رقم 1"، لكن رئيس مجلس النواب مايك جونسون أغلق الباب أمام مشروع القانون، مشيرًا إلى أنه "قد يؤدي إلى مزيد من الرقابة من قبل الحكومة على الأصوات المحافظة الصالحة".
ولكن ماسك ليس معتاداً على هذا النوع من الاستجابة. ففي شركاته، عندما يحدد المشاكل ويقرر إصلاحها، يعمل ماسك بسرعة وبتوجيه من أعلى إلى أسفل، ويحكم كل شبر من إمبراطوريته. يقول مارك أندريسن، المستثمر المغامر ومؤيد ترامب، مؤخراً : "في الأساس، ما يفعله ماسك هو أنه يظهر كل أسبوع في كل شركة من شركاته، ويحدد أكبر مشكلة تواجهها الشركة في ذلك الأسبوع ويصلحها. ويفعل ذلك كل أسبوع لمدة 52 أسبوعاً على التوالي، ثم تحل كل شركة من شركاته أكبر 52 مشكلة في ذلك العام".
والآن يواجه مالك شركة "إكس" أكثر من مجرد شركة مليئة بالمرؤوسين. فهناك فروع متساوية للحكومة يتعين عليه التعامل معها. وسوف يتعين عليه إقناع مجموعة من الناس يتمتعون بقواعد قوة مستقلة وشتى أنواع اهتماماتهم الخاصة بالرضوخ. والواقع أن عواقب العمل أو التقاعس عن العمل تختلف تمام الاختلاف. ذلك أن توقف أجزاء من البيروقراطية الحكومية عن العمل على النحو اللائق قد يعني حرمان الملايين من الأمريكيين من الوصول إلى المزايا والوظائف الحكومية الأساسية.