بغداد اليوم- ديالى

كشف مسؤول حكومي، اليوم الاثنين (28 آب 2023)، عن منعطف جديد في قضية أبراج الاتصالات في محافظة ديالى، حيث بدأ العديد من المواطنين وذوي المصابين بالسرطان، يتهمون الابراج بالوقوف وراء اصابات السرطان المسجلة في بعض المناطق.

وقال قائممقام قضاء بعقوبة عبدالله الحيالي لـ"بغداد اليوم"، انه "وبعد تسجيل 24 حالة اصابة سرطانية في منطقة المفرق غربي بعقوبة واتهامات الأهالي للابراج الخاصة بالاتصالات تابع لشركة هاتف نقال، فضلا عن تقديم البيئة تقريرا يؤكد بان البرج تحول الى برج رئيسي رغم ان الموافقات كانت على انه محطة ثانوية"، مشيرا الى ان "ذلك  أثار الرأي العام خاصة مع كثرة حالات الاصابة بالمرض في مناطق عدة من المحافظة".

واضاف، ان "قائممقامية بعقوبة أعدت مخاطبة رسمية لهيئة الاعلام والاتصالات باجراء تقييم شامل لملف ابراج الاتصالات الخلوية في بعقوبة وبقية مناطق ديالى بالاضافة الى فتح أبواب الشكاوي لأي منطقة لديها شكوك بان الأبراج تقف وراء اصابات السرطان في السنوات الأخيرة".

وأشار الحيالي الى، ان "ابراج (السرطان) موضوع خطر جداً وهناك مخاوف من ان تؤدي مخالفات فنية في الترددات ونصب الصحون في زيادة الاصابات لكننا ننتظر موقفا حاسما من قبل الجهات ذات العلاقة لتقديم تقرير تفصيلي يعطي الحقائق للأهالي خاصة وان بعض المصابين بالسرطان توفوا في الأشهر الماضية".


وكان الحيالي أعلن عبر "بغداد اليوم" الخميس الماضي عن إصابة 24 مدنياً بالسرطان بسبب لعنة برج للاتصالات بعضهم توفوا جراء المرض.
يشار الى ان خبراء يحذرون، من المخاطر الصحية المترتبة على إهمال الحكومة العراقية وتغاضيها عن نصب أبراج الاتصال فوق أسطح منازل المواطنين، فيما أشاروا إلى جملة من الأمراض التي سببتها تلك الأبراج.

المصدر: وكالة بغداد اليوم

إقرأ أيضاً:

قبيل العيد.. العوائل تتنفس والأسواق تنتعش في ديالى - عاجل

بغداد اليوم – ديالى

قبل أيام قليلة من عيد الفطر المبارك، عادت الحيوية إلى أسواق محافظة ديالى، وتحديدًا مدينة بعقوبة ومراكز المدن الأخرى، بعد فترة ركود امتدت لأسابيع. السبب ليس موسميًا فحسب، بل يعود بدرجة كبيرة إلى قرار الحكومة توزيع الرواتب بشكل مبكر لموظفي الدولة والمتقاعدين والمشمولين بالرعاية الاجتماعية، في خطوة كان لها أثر مباشر في إنعاش الأسواق ودفعها نحو الانتعاش من جديد.

زيادة الإقبال بنسبة تفوق 50%

شهدت أسواق الملابس والتجهيزات والهدايا في ديالى إقبالًا ملحوظًا من المواطنين خلال الأيام الماضية، حيث تراوحت نسب الزيادة بين 50 إلى 70%، وفقًا لتقديرات أصحاب المتاجر. الشوارع التجارية وساحات البيع الشعبية امتلأت بالمتسوقين، وسط حركة نشطة تعيد إلى الأذهان مشهد الأعياد قبل سنوات من الأزمات الاقتصادية المتلاحقة.

يقول عبد الحميد العبيدي، صاحب متجر للملابس الجاهزة في سوق بعقوبة، في حديثه لـ"بغداد اليوم":

"قرار الحكومة بتوزيع الرواتب مبكرًا أنقذ تجارة الملابس من الخسارة المؤكدة. خلال الـ72 ساعة الماضية فقط، ارتفعت المبيعات بنسبة تجاوزت 50%، ما أجبرنا على استنفار كامل لتلبية الطلب المتزايد".

ويضيف: "لو تأخرت الرواتب لبضعة أيام، لكنا واجهنا عيدًا باهتًا، وحركة بيع ضعيفة ككل المواسم السابقة".

الأسواق تنتعش... لا فقط الملابس

عيسى الزيدي، وهو تاجر آخر في سوق التجهيزات، يرى أن الأمر تجاوز الملابس إلى قطاعات أخرى مرتبطة بعيد الفطر، منها الهدايا والعطور والمواد الغذائية، مؤكدًا أن

"الإقبال تراوح في بعض المتاجر بين 60 إلى 70% خلال الأيام الأخيرة، وهو زخم غير مسبوق خلال العام الحالي، ويعود إلى توفّر السيولة النقدية بيد الناس في توقيت حساس جدًا".

تأثير اقتصادي متكامل: الإنفاق يعيد الحياة للدورة المالية

من جانبه، يرى الخبير الاقتصادي المحلي موسى اللامي أن خطوة الحكومة بصرف الرواتب مبكرًا لم تكن فقط خطوة مالية، بل تحركًا اقتصاديًا مدروسًا يحمل آثارًا إيجابية مباشرة على الأسواق المحلية.

يقول اللامي لـ"بغداد اليوم":

"الأسواق تعتمد في نشاطها على توقيت صرف الرواتب. عندما يتم ضخ السيولة بوقت مناسب، خاصة قبيل مواسم الإنفاق الكبرى مثل الأعياد، فإن ذلك يحرّك سلسلة كاملة من الأنشطة: من البيع بالتجزئة، إلى تسديد الديون، وصولًا إلى الحركة السياحية والخدمية".

ويضيف: "العديد من العوائل العراقية تنتظر الراتب لشراء احتياجات العيد، ودفع الإيجارات، وتسوية المستحقات المتراكمة، ما يخلق حركة مالية متداخلة تعيد النشاط إلى قطاعات متعددة".

عيد مختلف في ديالى؟

المراقبون المحليون يعتبرون أن هذا العيد سيكون مختلفًا نسبيًا، لا بسبب تحسّن جوهري في الأوضاع المعيشية، بل لأن القرار الحكومي بالتوزيع المبكر للرواتب جاء في توقيت ذكي، سمح للأسواق بالتقاط أنفاسها، وللتجار بتدوير بضاعتهم، وللعوائل بشراء مستلزمات العيد دون الحاجة للاقتراض أو التريث حتى بداية الشهر.

تقول أم محمد، وهي ربّة منزل التقتها "بغداد اليوم" في سوق الملابس وسط بعقوبة:

"لأول مرة منذ سنوات نشتري ملابس العيد قبل الزحام الكبير. الراتب وصلنا باكر، وهذا خلانا نجهّز كل شيء بدون استعجال".

خطوة تستحق التكرار؟

يبدو أن التجربة في ديالى قدّمت نموذجًا يستحق التأمل. فإحياء الأسواق في وقت حرج، وخلق حالة من النشاط التجاري، وتوفير الراحة النفسية للمواطنين عشية العيد، كلها نتائج إيجابية أفرزتها مجرد خطوة توقيت.

ويعتقد خبراء الاقتصاد أن الربط بين السياسة المالية وتوقيت المناسبات الاجتماعية يجب أن يتحوّل إلى عرف إداري دائم، يُراعى فيه البعد الإنساني والاقتصادي معًا، بدلًا من الانشغال في تأخير الرواتب تحت ذرائع السيولة أو الإجراءات البيروقراطية.


مقالات مشابهة

  • مقبرة الشريف.. شاهد على مآسي النزوح وسنوات الدم في ديالى
  • مقبرة الشريف.. شاهد على مآسي النزوح وسنوات الدم في ديالى - عاجل
  • دهسته مركبات عدة.. التعرف على هوية جثة شاب شمال غرب بعقوبة
  • العتبي يخرج من دولة القانون.. الكشف عن أسباب الخلافات السياسية في ديالى
  • عيد الفطر والأسماك المملحة .. متى تصبح خطرا على صحتك
  • عشية العيد.. انتحار شاب داخل منزله غرب بعقوبة
  • شوهت بالكامل.. العثور على جثة مجهولة الهوية على طريق بغداد - كركوك في ديالى
  • طبيب يحذر من أطعمة قد تزيد خطر الإصابة بالسرطان
  • قبيل العيد.. العوائل تتنفس والأسواق تنتعش في ديالى
  • قبيل العيد.. العوائل تتنفس والأسواق تنتعش في ديالى - عاجل