ذكرت صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية، أن أحد المجندين الأوكرانيين الذين أرسلتهم أوكرانيا إلى ألمانيا للتدريب على استخدام الأسلحة الغربية يبلغ من العمر 71 عاما.

وكان الرجل المسن المعني قد تطوع للانضمام إلى الجيش الأوكراني، حسبما ذكرت “فايننشال تايمز” .

وقال مدربون في الناتو يعملون في قاعدة عسكرية بالقرب من كليتز في شمال شرق ألمانيا لصحيفة فاينانشيال تايمز إنه في حين أنهم أعجبوا بـ”الدافع الهائل” للمتدربين الأوكرانيين، فإن عمر وقدرة أولئك الذين يصلون على تعلم استخدام الأسلحة “يختلف اختلافا كبيرا”.

واشتكى المدربون من أن القادة الأوكرانيين على خط المواجهة غالبا ما يفضلون الاحتفاظ بأفضل جنودهم في الخنادق معهم بدلا من إرسالهم للتدريب في الخارج.

وقال رينولدز، وهو زميل باحث في الحرب البرية في المعهد الملكي للخدمات المتحدة، لصحيفة “فاينانشيال تايمز”، إن التدريب العسكري الذي يقدمه الغرب لم يلب توقعات كييف في مناسبات عديدة.

وأشار رينولدز إلى أن أوكرانيا تريد أن تتدرب قواتها بالدبابات والعربات المدرعة والمدفعية والطائرات بدون طيار، في ظروف تتطابق مع تلك الموجودة في ساحة المعركة الفعلية ولكنها يمكن أن تكون أيضا محفوفة بالمخاطر بالنسبة لأفراد الخدمة المعنيين.

أوكرانيا تعلن موعد بدء استخدام مقاتلات "إف 16" مصرع 4 أشخاص في هجمات روسية على أنحاء أوكرانيا

ومع ذلك، فإن الدول الأوروبية لديها تسامح منخفض مع حوادث التدريب، وهذا النهج “لا يتوافق بشكل جيد مع متطلبات [كييف] للمتدربين”، كما أوضح.

أفاد أحد المدربين الألمان أنه كان لديه بعض التوترات مع القادة الأوكرانيين الأكبر سنا، الذين تلقوا تعليمهم العسكري في الحقبة السوفيتية ويعتقدون أنهم يعرفون أفضل.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الجيش الأوكراني المانيا أوكرانيا

إقرأ أيضاً:

مسودة اتفاق أميركي روسي تهدد وحدة الناتو والاتحاد الأوروبي بشأن أوكرانيا

كشفت صحيفة فايننشال تايمز عن ملامح اتفاق سلام أميركي روسي اقترحته إدارة الرئيس دونالد ترامب يتضمن اعترافا بسيادة روسيا على شبه جزيرة القرم، في خطوة تهدد بانقسام داخل حلف شمال الأطلسي (الناتو) والاتحاد الأوروبي.

وبينما تستعد رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر لوضع اللمسات الأخيرة على اتفاقية دفاعية جديدة اليوم الخميس، تنذر التطورات المتسارعة بتقويض هذا المسار، إذ بات واضحا أن أوروبا، رغم سعيها لإعادة بناء علاقتها الدفاعية مع المملكة المتحدة بعد "بريكست"، قد تنجر إلى أزمة جيوسياسية كبرى.

خطط دفاعية مشتركة

وقال دبلوماسي كبير في الاتحاد الأوروبي لفايننشال تايمز: "لا يمكن تصور سياسة دفاعية أوروبية من دون المملكة المتحدة"، مؤكدا الأهمية المتزايدة للتنسيق الدفاعي الأوروبي البريطاني وسط تضاؤل الالتزام الأميركي التقليدي بالقارة.

لكن هذا التوجه يصطدم الآن بموقف إدارة ترامب الجديدة، التي يبدو أنها تفضل مقايضة أمن أوكرانيا بمكاسب تفاوضية مع موسكو. وبحسب مسؤولين مطلعين، ستشهد الأيام المقبلة محادثات نهائية بين ستارمر وفون دير لاين لوضع إطار اتفاق دفاعي جديد كخطوة إستراتيجية لتعويض غياب الضمانات الأميركية.

إعلان

كذلك، كشفت الصحيفة أن المبعوث الأميركي الخاص، ستيفن ويتكوف، قدم في زيارته الرابعة للكرملين خطوطا عريضة لاتفاق يتضمن اعتراف واشنطن بسيادة موسكو على القرم، واستبعاد عضوية أوكرانيا في الناتو.

وفي حين رفض الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي هذه الشروط، أكد مسؤولون أوكرانيون استعدادهم لمناقشة الجوانب الأخرى من العرض الأميركي.

ونقلت الصحيفة عن يوليا سفريدينكو، نائبة رئيس الوزراء، قولها: "أوكرانيا مستعدة للتفاوض، لكن ليس للاستسلام".

انقسام داخلي

بالمقابل، قال دبلوماسي أوروبي رفيع إن "شبه جزيرة القرم وطموحات أوكرانيا المستقبلية لعضوية حلف الناتو خطان أحمران لا يمكننا التخلي عنهما".

ومع اقتراب موعد قمة الناتو في مدينة لاهاي في يونيو/حزيران المقبل، تتزايد المخاوف من إمكانية فرض الاتفاق على الحلف، مما قد يؤدي إلى انقسام داخلي. وأوضح دبلوماسي أوروبي آخر من أن القضية الأساسية للقمة ستكون: "أين نقف من أوكرانيا؟".

أما داخل واشنطن، فنفت شخصيات بارزة، مثل وزير الخارجية ماركو روبيو، وجود نقاش حول رفع العقوبات عن روسيا كجزء من صفقة محتملة، واصفا تقرير بوليتيكو بأنه "لا أساس له من الصحة".

وخلال زيارة مبعوث ترامب إلى موسكو، غاب روبيو عن اجتماع مهم في لندن مع وزراء خارجية أوروبا وأوكرانيا، مما فُهم كإشارة إلى تراجع الانخراط الأميركي في القضايا الأمنية الأوروبية.

وحذر مسؤول في الاتحاد الأوروبي من أن "أي اعتراف أميركي بالقرم أو دعوة لتخفيف العقوبات سيقضي على وحدتنا بشأن أوكرانيا. الأمر يبدو فوضويا".

وفي الوقت الذي بدأت فيه العواصم الأوروبية محادثات مع واشنطن لتجنب تصعيد تجاري، تخشى هذه العواصم من أن تستخدم إدارة ترامب ملف أوكرانيا كورقة ضغط.

وقال جيريمي شابيرو، أحد أعضاء المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية: "إذا انسحب الأميركيون، فلن يكون من الممكن للأوروبيين أن يكونوا موحدين بشأن أوكرانيا".

إعلان

وفي ظل التوترات الداخلية في الناتو وتراجع الثقة الأوروبية بإدارة ترامب وغياب إجماع أميركي داخلي بشأن مسار الحرب في أوكرانيا، يبدو أن القارة العجوز تواجه أخطر اختبار لوحدتها منذ نهاية الحرب الباردة.

مقالات مشابهة

  • شويجو: نشر قوات حفظ السلام في أوكرانيا يشعل الحرب العالمية الثالثة
  • مسودة اتفاق أميركي روسي تهدد وحدة الناتو والاتحاد الأوروبي بشأن أوكرانيا
  • المبعوث الخاص لترامب: أوكرانيا لا يمكن أن تكون جزءاً من الناتو
  • الخارجية الروسية: سنستخدم كل الوسائل المتاحة لحماية قدرتنا الدفاعية بمواجهة مطامح الناتو
  • وول ستريت جورنال: روسيا لم تبد أي استعجال لإنهاء حرب أوكرانيا
  • الكرملين يشيد برفض الولايات المتحدة انضمام أوكرانيا للناتو
  • معبوث ترامب يحسم طلب أوكرانيا بشأن الناتو.. لا يمكن أن تكون عضوا
  • في ظاهرة غريبة.. شات جي بي تي يشير للمستخدمين بأسمائهم رغم أنهم لم يخبروه بها
  • استخدام عبارات من فضلك وشكرًا في ChatGPT يكلف الشركة ملايين الدولارات
  • روسيا: الموقف الأميركي من انضمام أوكرانيا لـالناتو يبعث على الرضا