"الشاباك" يرفض التدخل في أزمة سلاح "عرب إسرائيل"
تاريخ النشر: 28th, August 2023 GMT
قال الكاتب الإسرائيلي، نوعم أمير، إن الجيش الإسرائيلي يستعد لتهديد الأسلحة المنتشرة في الوسط العربي، ويحتاج إلى مساعدة جهاز الأمن العام "شاباك"، الذي ينأى بنفسه عن هذه المواجهة، ويفضل حصر نشاطه في "مكافحة الإرهاب".
وقال أمير في مقال بموقع "ماكور ريشون" العبري، إن إحدى القضايا الساخنة في إسرائيل اليوم هي مسألة ما إذا كان هناك مجال لإشراك الشاباك في الحرب ضد الأسلحة غير القانونية في المجتمع العربي، والتي أصبحت "أداة مشروعة" في المجتمع العربي والبدوي، على حد سواء، وخصوصاً في المنطقة الجنوبية.
מאחר שהאיש לא היה בצבא ואין לו מושג מהחיים שלו, אז צריך להגיד את המובן מאליו. חוקי הנשק הנוכחיים בישראל מעולים ולכן יש גם לא מעט אנשים שמנטרלים מחבלים. *לא* צריך לשנות את החוקים האלה, *לא* צריך יותר נשקים ברחובות. יותר נשקים בהכרח שווה יותר הרוגים ופצועים https://t.co/mnv1QSex9S
— ouriel daskal ????️???? (@odaskal) July 4, 2023
أسلحة مسروقة ومُهربة
وأكد الكاتب أن الأسلحة المسروقة أو المُهربة تُباع بعشرات الآلاف من الشواقل، والحصول على ذخيرة لها أمر سهل، لأنها رخيصة الثمن، أو لأن معسكرات الجيش تُعد مصدراً لتلك البضائع دون أي مشكلة تقريباً.
شكل المواجهة القادمة
ولفت إلى أن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تستعد على ما يبدو للمواجهة المقبلة، والتي ستكون في الساحة الداخلية التي أصبحت "صداعاً"، مشيراً إلى أن الجيش الإسرائيلي يقوم الآن باختبار سيناريوهات مُختلفة لحركة المرور على الطرق الإسرائيلية بمعدات عسكرية، حتى يتحاشى الجنود في الصراع القادم أعمال الشغب وإطلاق النار من قبل عرب إسرائيليين، لديهم أسلحة غير قانونية.
وينسب الموقع إلى الجيش أن هذه ساحة أمنية جديدة تشكل تحدياً، ولذلك هناك خطة عملياتية لتوفير الحماية من العرب في إسرائيل.
وأكد أمير أن الجيش يأخذ هذا التحدي على محمل الجد، مثله مثل تهديدات الجهاد وحماس وحزب الله، معتبراً أنه ليس سيناريو خيالياً، بل موجود وسيتحقق بحسب كل التقديرات.
وتساءل الكاتب عن سبب امتناع إسرائيل عن محاربة هذه الظاهرة، واصفاً خطوة كهذه بأنها عمل مُهم جداً وضروري ومن ضمن الأولوليات.
مشاركة الشاباك
ويرى الكاتب الإسرائيلي أن جهاز الأمن العام "شاباك" قادر على المساعدة، ولكنه لا يحب ذلك، ولا يريده، ويفضل بشكل أساسي الانخراط في المجال المألوف له، وهو "مكافحة الإرهاب".
وتابع: "قد يكون من الضروري إصدار تشريعات تتعلق بهذه المشكلة، وتعزيز قدرات الجهاز الأمني، وزيادة القوات، وتخصيص الموارد، وربما جلب متقاعدين من الشاباك والاستخبارات العسكرية، الذين يعرفون كيفية تقديم خبرات وتحقيق نتائج، ولكن من الضروري استخدام أداة الشاباك، لأن هذا تهديد وجودي، ولأن هناك فجوة كبيرة بين المُسلح الفلسطيني الذي يتعرض للأذى، وبين العربي الإسرائيلي الذي يسحب سلاحه في يوم ما"، محذراً من أنه إذا لم تفهم المؤسسة الأمنية والقيادة أن هذه أزمة قومية، فسوف تتفاقم المشكلة.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني إسرائيل الجيش الإسرائيلي تهريب أسلحة حماس
إقرأ أيضاً:
معرض الكتاب العربي العاشر في صور.. ثقافة تقاوم الدمار الإسرائيلي
لمعرض الكتاب العربي بنسخته العاشرة طعم مختلف هذا العام، إذ أتى بعد حرب إسرائيلية مدمرة على لبنان وغزة، إلا أن المنظمين أصروا على إحيائه هذا العام من مدينة صور جنوبي لبنان، التي لا تزال أنقاض منازلها شاهدة على التدمير الإسرائيلي الممنهج للمدينة ولكل الجنوب اللبناني.
المعرض، الذي افتتحت أبوابه بدعوة من جمعية "هلا صور" الثقافية الاجتماعية، ويستمر لمدة أسبوع في الجامعة الإسلامية في صور، حمل شعارا هذا العام: "من جنوب لبنان تحية إلى غزة.. وحدة الدم والمصير"، تأكيدا على التزام الجنوبيين بالقضية الفلسطينية ونصرتهم لأهالي غزة الجريحة، التي لا تزال تتعرض يوميا لشتى أنواع الاعتداءات الإسرائيلية أمام صمت العالم.
المعرض، الذي ضم مئات الكتب المتنوعة لكتاب من مختلف دول العالم، خصصت أقسام منه للقضيتين الفلسطينية واللبنانية، حيث أكد رواده أهمية الكتاب في نشر الثقافة بين الأجيال الصاعدة، وفي حفظ تاريخ ونضالات الشعبين اللبناني والفلسطيني، حتى لا يمحوها الزمن ولا تنساها الأجيال.
الناشطة الحقوقية الفلسطينية سوسن كعوش نوهت بالمعرض وما يحمله من رسالة دعم لأهل غزة، وأكدت للجزيرة نت أن المقاومة لا يمكن أن تستمر دون ثقافة، ثقافة تاريخ وجغرافيا الأرض التي ننتمي إليها، وشددت على أهمية إقامة المعارض والندوات التعليمية والثقافية بشكل دائم، لتتثقف الأجيال ويترسخ لديها مفهوم المقاومة، فالثقافة هي أساس النضال في القضايا الإنسانية والحقوقية.
إعلانوعن مكان إقامة المعرض في مدينة صور، ترى الناشطة الحقوقية الفلسطينية أن صور تعد نقطة تحول في القضية الفلسطينية، وتقول: "دمنا واحد، وحدودنا وهواؤنا أيضا، وكوني فلسطينية، عندما أشم هواء صور، أشعر كأنني أستنشق هواء فلسطين".
بدورها، شكرت زينب حايك الجهة المنظمة وكل من عمل على إنجاز المعرض، وأكدت للجزيرة نت حاجة المجتمع اللبناني لهذا النوع من المعارض، لأنها تبعث على العزيمة والإصرار على الصمود في وجه الاحتلال، والاستمرار في الحياة. وتقول: "هذا المعرض يعد تحديا كبيرا للعدو، لأن بقاءنا في أرضنا هو في حد ذاته مقاومة، وسنظل هنا مهما بلغت التضحيات".
الرسالة من هذا المعرض هي أن المقاومة ليست بالسلاح فقط، بل بالقلم والكلمة والكتاب، فالغزو الثقافي أخطر من احتلال الأرض، هذا ما تؤكده المديرة التنفيذية للمعرض عائدة خليل في حديثها للجزيرة نت. وتلفت إلى أن هذا المعرض هو نتاج 10 سنوات من العمل، ويضم إصدارات متنوعة من روايات وكتب سياسية ودينية وثقافية وكتب خاصة بالأطفال.
وتقول خليل: "المعرض هذا العام خصص لغزة، وهذا ما يمنحه طابعا خاصا، وهي رسالة تضامن من لبنان إلى شعب غزة الأبي والصامد، وبأننا سنقاوم بالثقافة أيضا، لنواجه جميع أنواع الاضطهاد التي تتعرض لها شعوبنا، سواء من الغرب أو من الاحتلال الإسرائيلي".
كان لافتا حضور الكتاب مع إصداراتهم الجديدة لتوقيعها ضمن فعاليات المعرض، وخاصة الكتاب الشباب. وكانت ريم زيتون إحدى هؤلاء، حيث وقعت روايتها "خواطر ريموندا"، وتتحدث ريم للجزيرة نت عن إعجابها بالإقبال الكبير من الناس، خاصة أن المعرض أتى بعد حرب قاسية على لبنان، وتدعو جيل الشباب إلى الكتابة والقراءة، لأنهما يصقلان الإنسان ويعززان شخصيته.
إعلانأما ريما عطوي، التي وقعت كتابها بعنوان "صفعة حياة"، الذي يضم دروسا حياتية وتجارب شخصية وتحفيزا نفسيا، فتشير في حديثها للجزيرة نت إلى أن المعرض يعطي دفعة من الأمل، وتقول: "رغم الخسائر والانكسارات، لا نزال قادرين على النجاح، فالثقافة بكل أشكالها ضرورية لأنها تعزز تقاليدنا ومعتقداتنا التي نشأنا وتربينا عليها".
تالا حيدر، ابنة مدينة بعلبك شمال شرقي لبنان، حضرت إلى المعرض بروايتيها الصادرتين باللغة الإنجليزية: "أحلام مستغانمي تلتقي باولو كويلو في بيروت" و"إلهام"، لما تحمله مدينة صور في وجدانها. وترى حيدر أن النشر بالإنجليزية مهم جدا من أجل مخاطبة شعوب العالم كافة، ولإيصال قضايانا إلى العالمية، وتقول: "نحن بحاجة للحفاظ على ثقافتنا ونقلها للعالم، ونحن كذلك نمر بأزمة سياسية واقتصادية ونفسية، ولدينا الكثير من الطاقات التي تحتاج إلى من يسلط عليها الضوء".
سارة حدرج، رسامة تشارك في هذا المعرض من خلال لوحتها، حيث تؤكد للجزيرة نت أن الرسم وسيلة مهمة للتعبير عما يجول في وجدان الشخص، ومن خلال الرسم يستطيع الإنسان أن يوصل أفكاره للناس. وتشير إلى أن هذا المعرض فرصة للتعبير ولإيصال الأفكار للجمهور.
ومن ضمن فعاليات المعرض، يوجد جناح يضم عشرات الصور الأرشيفية لفلسطين، التي توثق التراث الفلسطيني وانتهاكات الاحتلال منذ عام 1948 وحتى يومنا هذا. ويقف رئيس جمعية "هلا صور" الثقافية الاجتماعية، عماد سعيد، أمام هذه اللوحات يتأملها صورة بعد صورة، ويتحدث للجزيرة نت عن المعرض وعن شعاره لهذا العام، حيث يؤكد فيه المصير والدم الواحد بين غزة وجنوب لبنان.
ويقول: "فلسطين هي قضيتنا المركزية، وأؤكد دائما أن الصراع مع الكيان الصهيوني لم يبدأ مع المقاومة، بل بدأ منذ نشأته، إذ تعرض الجنوب اللبناني لـ6 اجتياحات صهيونية. وبالتالي، هذا العدو لا يطمع في فلسطين وحدها، بل يتعداها. ورغم الظروف الاقتصادية والاجتماعية الصعبة، فإننا مستمرون في أنشطتنا".
إعلانويضيف سعيد: "إن صراعنا مع الكيان الصهيوني هو صراع وجود لا صراع حدود، وهذا العدو لا يفهم إلا لغة الكفاح المسلح وأشكال النضال كافة. والكتاب والكلمة والمعرض جزء من مقاومة ‘التطبيع الثقافي’، الذي شهدناه في السنوات العشر الأخيرة. فلا تطبيع مع هذا الكيان. وهذا المعرض رسالة للاحتلال بأننا باقون هنا، وهذه ليست مجرد كلمات، بل حقيقة نعيشها".