السودان تدعو الولايات المتحدة لتصحيح موقفها تجاه القتال بين الجيش وميليشيا الرد السريع
تاريخ النشر: 28th, August 2023 GMT
آخر تحديث: 28 غشت 2023 - 12:32 م بغداد/ شبكة أخبار العراق- دعت وزارة الخارجية السودانية، الولايات المتحدة، إلى تصحيح موقفها من الأزمة السودانية الحالية، وألا تساوي بين القوات المسلحة السودانية، وقوات الدعم السريع.ووفقاً لوكالة الأنباء السودانية «سونا»، أصدرت وزارة الخارجية السودانية، بياناً حول تغريدة للسفير الأمريكي في الخرطوم، جون غودفري، تحدث فيها عن «طرفين متحاربين» في البلاد، وأن «كليهما لا يصلح للحكم».
ووصف البيان، تعليق السفير بـ«غير اللائق، ويمثل خروجاً على الأعراف الدبلوماسية، وقواعد التعامل بين الدول، والاحترام المتبادل لسيادة كل منها الآخر، كما يتنافى مع مقتضيات المهنية الدبلوماسية، ويعبر عن عدم احترام السفير الأمريكي للشعب السوداني، واستقلاله عبر تنصيب نفسه وصياً عليه، يحدد له من يصلح أو لا يصلح لحكمه».وأضاف البيان، أن التعليق تجاهل حقيقة أن القوات المسلحة (الجيش الوطني)، تدافع عن السودان وأهله ضد «ميليشيا إرهابية». وكان غودفري، قد دعا عبر منصة «إكس»، الطرفين «المتحاربين» في السودان إلى نقل السلطة إلى حكومة انتقالية مدنية.وكتب الدبلوماسي الأمريكي في تغريدته إن «مستقبلاً من بناء الشعب السوداني، لا يمكن أن يتحقق إلا عندما يتم استعادة الأمن للمدنيين». وأضاف «يجب على المتحاربين، الذين أظهروا أنهم غير مؤهلين للحكم، إنهاء الصراع، ونقل السلطة إلى حكومة انتقالية مدنية».في الأثناء، وصل قائد الجيش السوداني، عبدالفتاح البرهان، أمس، إلى مدينة بورتسودان على البحر الأحمر، في خروج نادر له من العاصمة منذ بدء الأزمة السودانية.وأفاد بيان مجلس السيادة السوداني، الذي يترأسه البرهان، بأنه «وصل أمس إلى مدينة بورتسودان بولاية البحر الأحمر»، وبأن نائب رئيس المجلس السيادي، مالك عقار، «كان في استقباله بمطار بورتسودان».
المصدر: شبكة اخبار العراق
إقرأ أيضاً:
الجيش السوداني يستعيد آخر معاقل الدعم السريع بولاية الجزيرة
الثورة /متابعات
بسط الجيش السوداني سيطرته على مدينة الكاملين، آخر معاقل قوات الدعم السريع بولاية الجزيرة وسط البلاد. وتبعد مدينة الكاملين نحو 65 كيلومتراً عن العاصمة الخرطوم.
وقالت مصادر في الجيش السوداني، أن الجيش تقدم شمالاً وسيطر على عدد من القرى والبلدات، وأكد أيضا أن الجيش بات يسيطر على كامل ولاية الجزيرة باستثناء ما وصفه ببعض الجيوب الصغيرة التي لا تزال تخضع لقوات الدعم السريع في مناطق متاخمة للخرطوم مثل أبو قوته والباقير.
ويخوض الجيش السوداني معارك عنيفة وخاصة مع اقترابه من الخرطوم حيث تركزت قوات الدعم السريع التي انسحبت من ود مدني أو التي خرجت من الجزيرة في اتجاه العاصمة.
ويخوض الجيش هذه المعارك من 3 محاور من شرق النيل في اتجاه شرق الخرطوم، إضافة إلى جنوب الخرطوم باتجاه مدينة الكاملين، ثم من ولاية النيل الأبيض.
وبات الجيش يقترب من بسط السيطرة على جسر سوبا، الرابط بين غرب وشرق الخرطوم، وهو جسر إستراتيجي بالنسبة لقوات الدعم السريع حيث يربطها من شرق النيل بالخرطوم، ويمكّنها من الحركة والمناورة في هذه المنطقة، وبالتالي قد تكون المعارك فيه قوية جدا.
وقال مراقبون، إن السيطرة على هذا الجسر تعني إحكام السيطرة بشكل كبير على قوات الدعم السريع داخل الخرطوم، خاصة أن لديها قوات كبيرة في شرق النيل.
ويتركز القتال حاليا على الطريق السريع الرابط بين العاصمة الخرطوم شمالا وولاية النيل الأبيض جنوبا والمعروف بطريق الخرطوم- كُوستي.
ومنذ 31 يناير الماضي، استأنف الجيش السوداني عملياته العسكرية بولاية الجزيرة (وسط السودان)، حيث تمكن من السيطرة على مدن رفاعة، تمبول بشرق الجزيرة، علاوة على الحصاحيصا شمال الولاية، كما سيطر الجيش على مناطق العليفون، وأم ضوا بان، والعسيلات وغيرها من المناطق الواقعة في محلية شرق النيل بولاية الخرطوم.