«بيت الحكمة» يمد جسور التبادل المعرفي
تاريخ النشر: 28th, August 2023 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
شارك بيت الحكمة في فعاليات النسخة الـ88 من «المؤتمر العالمي للمكتبات والمعلومات» الذي ينظمه الاتحاد الدولي لجمعیات ومؤسسات المكتبات IFLA في مدينة روتردام بهولندا خلال الفترة من 21 إلى 25 أغسطس، وذلك بهدف التفاعل عن كثب مع أفضل التجارب العالمية في بناء مجتمعات المعرفة وتوسيع قاعدة الفضاءات الثقافية التي تلائم مختلف فئات المجتمع، إلى جانب تبادل الخبرات والآراء مع مسؤولين وخبراء من الدول المشاركة.
تضمنت مشاركة بيت الحكمة في هذا الحدث العالمي زيارات عديدة لأجنحة العارضين، وعدد من كبرى المكتبات في هولندا، بالإضافة إلى حضور مجموعة متنوعة من الجلسات والعروض، وعقد لقاءات مع مسؤولين وخبراء من الاتحاد.
وقالت مروة العقروبي، المديرة التنفيذية لبيت الحكمة: "إن الهدف من مشاركة بيت الحكمة في المؤتمر العالمي للمكتبات والمعلومات هو ترسيخ دعائم المعرفة في المجتمع المحلي عبر تجربة ثقافات المكتبات الأخرى والتعرف عليها عن قرب، فعالم المكتبات عالم واسع ويتسم بسرعة المتغيرات والتحولات عبر الاستثمار في الأفكار الجديدة والتقنيات الحديثة التي تسهل الوصول إلى المعرفة وتجذب فئات المجتمع. ومن جانب آخر، فإن لدينا تجربة مميزة في إمارة الشارقة نتشاركها بفخر مع الوفود والزائرين، ونأمل أن يجدوا فيها نموذجاً يمكن تعميمه في بلدانهم".
على هامش المشاركة، قام وفد بيت الحكمة، برئاسة مروة العقروبي، بزيارة إلى مكتبة «لوك هال» العامة التي تعد مرجعاً للمفهوم المعاصر للمكتبات، حيث اجتمع مع مديرة البرامج بالمكتبة للتعرف على أحدث التقنيات المتجددة والمبتكرة، واستعرض كذلك تجربة بيت الحكمة في توظيف أحدث الوسائل التقنية والوسائط الرقمية لخدمة الأعضاء والزوار من أفراد المجتمع.
كما التقى وفد بيت الحكمة المشارك في المؤتمر عدداً من كبار المسؤولين والقيادات في قطاع المكتبات، أبرزهم الدكتور عبد الرحمن العاصم، الرئيس التنفيذي لهيئة المكتبات بالمملكة العربية السعودية، والسيدة فرانسيسكا بالدي، مديرة المشاريع الدولية في المكتبة الوطنية الفرنسية، حيث تم تبادل الرؤى والأفكار وبحث فرص التعاون والتنسيق فيما يخص التبادل المعرفي والثقافي مع بيت الحكمة.
تستعد دولة الإمارات، لاستضافة نسخة العام القادم من «المؤتمر العالمي للمكتبات والمعلومات»، وذلك بعدما وقع اختيار الاتحاد الدولي لجمعیات ومؤسسات المكتبات على إمارة دبي لتنظيم الحدث خلال الفترة من 19 وحتى 23 أغسطس 2024، لتكون المرة الأولى التي يُقام فيها الحدث العالمي بمدينة عربية في منطقة الشرق الأوسط.
وفي إطار الاستعداد لذلك، زار وفد من الاتحاد، بيت الحكمة في شهر مارس الماضي، وأبدى إعجابه بالمكتبة وما تحتويه من مرافق ومنشآت متطورة وعصرية ومقتنيات وعناوين متميزة ونادرة في مختلف العلوم والفنون.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: بيت الحكمة مكتبات الشارقة المؤتمر العالمی
إقرأ أيضاً:
اختتام الدورة الثانية من «دبي الدولية للمكتبات والنشر»
دبي (الاتحاد)
اختتمت مكتبة محمد بن راشد، بنجاح كبير ومشاركة واسعة، فعاليات الدورة الثانية لقمة دبي الدولية للمكتبات والنشر 2025، تحت شعار «مستقبل صناعة النشر»، والتي استمرت على مدار 3 أيام. وشهدت القمة هذا العام ارتفاعاً كبيراً في أعداد المسجلين بنسبة %27.3 مقارنة بالعام الماضي، كما زادت نسبة الحضور والمشاركة الفعلية في الجلسات بنحو %31.5، فيما ارتفع عدد الجنسيات المشاركة بنسبة %33. كذلك سجلت القمة زيادة بنحو %50 في عدد المتحدثين الدوليين مقارنة بالدورة الأولى. وأكدت الجهة المنظمة أن ارتفاع نسبة المشاركة والحضور يعكس نجاح القمة في تطوير تجربة الحضور، وتوسيع قاعدة المشاركين من داخل الدولة وخارجها، وتعزيز مكانة دبي منصة إقليمية للمعرفة ونظم المعلومات والمكتبات.
محطة جديدة
من جانبه، قال معالي محمد أحمد المر، رئيس مجلس إدارة مؤسسة مكتبة محمد بن راشد آل مكتوم، «شكلت الدورة الثانية من قمة دبي الدولية للمكتبات والنشر محطة جديدة في مسار تطوير صناعة النشر، حيث ناقشت مستقبل هذه الصناعة، وكيف يقوم على التكامل بين الإبداع الإنساني والتقنيات المتقدمة، وأن التحول الرقمي لم يعد خياراً، بل أصبح ضرورةً تفرضها طبيعة العصر القائم على المعرفة المفتوحة».
وأضاف معاليه «إن العالم الثقافي اليوم يشهد تداخلاً متسارعاً بين المحتوى والمعرفة والتكنولوجيا، الأمر الذي يفرض بناء منظومات فكرية ومؤسسية جديدة تُوازن بين القيم الإنسانية والابتكار التقني، وتُعزز دور الثقافة بوصفها جسراً للحوار والتفاهم بين الشعوب، لا حدوداً تفصل بينها».
وأكد أن هناك حاجة ملحة لتوحيد الجهود وبناء شراكات مستدامة تجمع المؤسسات الثقافية والأكاديمية والتقنية، بما يفتح آفاقاً أرحب لتطوير النشر العربي والعالمي، حيث إن المستقبل المنشود هو مستقبل يعتمد على تبادل الخبرات، والانفتاح على التجارب، وتمكين المعرفة لتكون المحرك الرئيس لمسيرة التنمية المستدامة».
اليوم الأول
شهد اليوم الأول تنظيم مجموعة غنية ومتنوعة من الجلسات والورش العملية شملت: النظرية الأدبية للروبوتات وتأثير الذكاء الاصطناعي على الإبداع والنشر، وورش متقدمة في التحرير وإدارة العمليات وحقوق النشر والنشر المستدام، فضلاً عن جلسات متخصصة في الترجمة وفن الكتاب المصوّر والنشر العابر للحدود. وقد قدّمت هذه الجلسات فرصة للمتخصصين والمهتمين لاكتساب رؤى عميقة حول مستقبل النشر وسبل تعزيز الإبداع العربي وربطه بالمعايير العالمية والتقنيات الحديثة، بما يعكس مكانة القمة كمنصة رائدة للحوار والتبادل المعرفي.
اليوم الثاني
أما اليوم الثاني، فركز على جوانب صناعة النشر والإبداع الأدبي، حيث تميز بجلسات حول صناعة المترجمين وكتابة قصص الأطفال، وورش عملية في تحرير المخطوطات وتجليد الكتب، إضافة إلى نقاشات متقدمة حول النشر الأكاديمي، النشر العابر للحدود، ودور الوكلاء الأدبيين. كما تناول التنوّع والشمول في القراءة، وبناء خطة نشر ناجحة، وتأثير الجوائز الأدبية، وصناعة الذات كعلامة تجارية للكتاب، فضلاً عن استعراض استراتيجيات الابتكار والتحوّل في العقد القادم لصناعة النشر.
اليوم الثالث
تضمن برنامج اليوم الختامي جلسات حول صناعة الجوائز الأدبية ودورها في توجيه سوق النشر، وورش متقدمة في كتابة ورسم كتب الأطفال، فضلاً عن جلسات حول حقوق النشر في عصر الذكاء الاصطناعي، الوصول إلى المدارس، وتسويق كتب الأطفال. كما ركز على تعزيز القراءة وبناء جيل قارئ للمستقبل، واستكشاف اتجاهات سوق النشر في الإمارات، وتمكين الأصوات غير الممثَّلة في الترجمة الأدبية. وغطت الجلسات أيضاً موضوعات مثل التميز في صناعة النشر العربي، وحماية الحقوق وصون الإبداع، والابتكار في الصوت، وتطوير دور النشر المستدامة.