غرفة صناعات مواد البناء: حزمة الحوافز الرئاسية الضريبية طوق نجاة
تاريخ النشر: 28th, August 2023 GMT
قال الدكتور طه زيدان عضو مجلس إدارة غرفة صناعات مواد البناء باتحاد الصناعات المصرية، إن حزمة الحوافز الضريبية التي أقرها الرئيس السيسي طوق النجاة للقطاع الصناعي في ظل التحديات التي تواجه الصناعة المحلية نتيجة التضخم العالمي، مضيفاً أن هذه الحوافز ستؤدي إلى انتعاش الصناعة الوطنية وتقليل فاتورة الاستيراد وزيادة نسب الصادرات، كما تعد استكمالا للإنجازات التي حققتها الدولة المصرية للقطاع خلال 10 سنوات الأخيرة.
وأكد زيدان ضرورة اصدار قرارات متعلقة بدعم التصدير من خلال الحوافز التصديرية خاصةً وأنها وصلت في بعض الدول ومنها تركيا والهند والصين إلي 27% في حين في مصر مازالت بعض الصناعات لا تأخذ حوافز تصدير، مطالبا بإعادة هيكلة الحوافز التصديرية وقيام وزارة التجارة والصناعة واللجنة الخاصة بدعم الصادرات بدراسة دعم الصادرات بنظام الشرائح لجلب الدولار وزيادة الحصيلة الدولارية من التصدير.
كما طالب الدكتور طه زيدان، بدراسة ضم المصانع القديمة والقائمة حالياً إلي حزمة الحوافز الضريبية التي أقرها الرئيس السيسي، وخاصة التي تستهدف التصدير ولها حصيلة دولاريه بما يسهم في تخفيف الأعباء المالية المتراكمة عليها، والحفاظ على العمالة والوظائف التي توفرها وفي المقابل يتم التأكد من عودة حصيلتها الدولارية للدولة من خلال مشروعات التحول الرقمي والربط الالكتروني بين وزارة المالية والجمارك والموانئ والجهات المعنية بالتصدير.
واضاف زيدان، أن الاستمرار في دعم الصناعات الاستراتيجية التي تستهدفها الدولة لترشيد الواردات وزيادة الصادرات سيكون لها أثر بالغ في جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة خاصة مع إمكانية رد 50% من قيمة الأرض لبعض الصناعات، كما أنها تخفيف الأعباء عن المنتجين ومن ثم توفير السيولة لإضافة طاقات إنتاجية جديدة لمضاعفة الإنتاج وزيادة الصادرات السلعية.
وأشار إلى أن القطاع الصناعي خلال العامين الماضيين حظي بأولوية كبيرة من الدعم ومساندة الرئيس السيسي لدوره المجتمعي ومساهمته بنسبة لا تقل عن 16% من الناتج المحلي الإجمالي، كما يشارك بنسبة تصل إلي 85% من إجمالي الصادرات السلعية غير البترولية، كما يعمل بالقطاع الصناعي نحو 3.5 مليون عامل بنسبة حوالى 13% من إجمالي القوى العاملة في مصر.
وأوضح أن استمرار دعم الرئيس السيسي للقطاع الصناعي يزيد من قوة وصلابة الاقتصاد المصري في مواجهة التحديات الاقتصادية العالمية والمحلية ومنها أزمة الدولار وتنافسية المنتج المحلي من حيث الجودة والسعر، كما يخدم تحقيق خطة الدولة لزيادة الإنتاج الصناعي من نحو 3.6 تريليون جنيه إلى 4.3 تريليون جنيه في خطة عام 2023/2024 وبالتالي من المتوقع أن يواصل نموه ليصل إلى نحو 5.74 تريليون جنيه في نهاية خطة عام 2025/ 2026.
ولفت إلى أن الإعفاء من كافة أنواع الضرائب عدا ضريبة القيمة المضافة لمدة 5 سنوات تستهدف الصناعات تحويلية، لتعميق الصناعة الوطنية، وهو من القرارات التي جاءت في توقيت مهم في ظل الانضمام لمجموعة البريكس من بين 6 دول جديدة مطلع العام القادم وبالتالي لها فوائد كبيرة لزيادة الصادرات لهذه الأسواق الجديدة والتي تستهدف 46% من سكان العالم.
وأشاد عضو مجلس إدارة غرفة صناعات مواد البناء، بالإنجازات التي حققتها وزارة التجارة والصناعة مع إشادة 4 مؤسسات تقييم دولية بالمؤشرات التي تحققت خلال 5 سنوات الماضية منها صندوق النقد الدولي والايكونوميست ومجموعة اكسفورد للأعمال ومؤسسة فيتش التصنيف العالمي وهي رسائل مبشرة لتشجيع الاستثمار الصناعي.
ولفت الدكتور طه زيدان، إلي أن نتيجة قرارات الدعم التي اتخذتها الحكومة، شهد الاقتصاد المصري تطورا إيجابيا كبيرا تمثل في نمو الصادرات وانخفاض عجز الميزان التجاري كنسبة من الناتج المحلي الإجمالي، مشيراً أن أهم القرارات المتعلقة بالقطاع الصناعي إلغاء السجل الصناعي المؤقت وإتاحة السجل الصناعي مشروط لضمانة جدية المشروع.
وأوضح أن مؤسسات التقييم الدولية أفادت خلال 2023 أن تقليص عجز الحساب الجاري كنسبة من الناتج المحلي لعام 2021 إلي 2022 نتيجة زيادة الصادرات السلعية والخدمات بنسبة كبيرة بجانب تمتع صادرات مصر بالتنوع، كما ستؤدي صادرات الغاز المسال لأوروبا الي زيادة في الصادرات على المدى المتوسط، كما من المتوقع أن ينخفض عجز الميزان التجاري لمصر خلال السنوات القادمة بسبب انخفاض الواردات.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الرئیس السیسی
إقرأ أيضاً:
ديسمبر 2025.. المملكة تحتضن معرض التحول الصناعي "هانوفر ميسي"
أبرمت وزارة الصناعة والثروة المعدنية على هامش مؤتمر التعدين الدولي المنعقد حاليًا في العاصمة الرياض، اتفاقية ثلاثية مع شركة "دويتشي ميسي" الألمانية وشركة معارض الرياض المحدودة، لإطلاق معرض التحول الصناعي في المملكة خلال شهر ديسمبر 2025.
يأتي ذلك ضمن شبكة معارض "هانوفر ميسي" العالمية، في خطوة تجسد مكانة المملكة الصناعية الرائدة إقليميًا وعالميًا، وذلك بحضور رئيس مجلس إدارة شركة "دويتشه ميسي".
يستضيف المعرض مجموعة من الشركات العالمية المتخصصة في التحول الصناعي والتقنيات الصناعية المتقدمة، ويسلط الضوء على تطور القطاع الصناعي السعودي خلال الأعوام الأخيرة.
ويستند في ذلك على خارطة طريق رسمتها رؤية المملكة 2030، ورحلة تحول الصناعة في المملكة عبر تبني المنشآت الصناعية الوطنية لأحدث تقنيات التصنيع المتقدم، وتحفيزها للابتكار الصناعي، واستفادتها من تطبيقات الثورة الصناعية الرابعة في عمليات التصنيع، لتحسين كفاءة الإنتاج وخفض التكاليف التشغيلية.
إضافة إلى عرض خدمات وحوافز منظومة الصناعة والتعدين لتمكين التحول الصناعي في المملكة.
يعد المعرض منصة رائدة تجمع قادة الصناعة والمبتكرين وصناع القرار في العالم، لتبادل الأفكار وعرض أحدث حلول التصنيع المتقدمة، ويستقطب أبرز الشركات الصناعية الكبرى والناشئة لاستعراض ابتكاراتها التقنية الرائدة في القطاع الصناعي.
كما يتيح الفرصة أمام بناء شراكات استراتيجية دولية فاعلة تسهم في تطوير الصناعة وخلق القيمة المضافة فيها، ويعزز الاستثمارات النوعية في تقنيات التصنيع الحديثة.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } المملكة تحتضن معرض التحول الصناعي هانوفر ميسي 2025 - Digital Wallonia
تهدف الوزارة من خلال إطلاق المعرض لتعزيز تبني المصانع المحلية لمفاهيم وحلول التصنيع المتقدم والابتكار، واستقطاب الاستثمارات الإستراتيجية والنوعية للقطاع الصناعي السعودي، وتعزيز مكانة المملكة كمركز عالمي للثورة الصناعية الرابعة.
ويمثل معرض "هانوفر ميسي" في ألمانيا أكبر ملتقى صناعي على الصعيد العالمي، إذ اجتذبت أخر نسخة له في العام 2023م أكثر من 200 ألف زائر.
كما يعد حدثًا عريقًا للتحول الصناعي إذ أقيمت أول نسخة منه عام 1947، ويشكل أضخم محفل عالمي للتقنيات الصناعية باحتضانه سنويًا نحو 7000 جناح للعارضين، بحضور شخصيات سياسية وصناعية وتقنية بارزة عالميًا.
كما يكتسب المعرض أهمية كبيرة في التحول الصناعي باعتباره نقطة الانطلاق لمفهوم الثورة الصناعية الرابعة.