قضت محكمة سعودية بالإعدام على مواطن ندّد بفساد وانتهاكات لحقوق الإنسان في المملكة على وسائل التواصل الاجتماعي، وفق ما أفاد شقيقه ومنظمات حقوقية.

ودانت المحكمة الجزائية المتخصصة التي تأسّست في العام 2008 للنظر في قضايا الإرهاب، المواطن السعودي، محمد الغامدي (55 عاما) في يوليو الفائت، بعد حوالى عام ونصف العام على توقيفه في فبراير 2022.

5 تغريدات هل تكفي لاعدام شخص؟
هل هذا هو العدل؟ كأننا في غابة!#أوقفوا_اعدام_محمد_الغامدي pic.twitter.com/qP8ror2FNE

— نحو الحرية (@hureyaksa) August 27, 2023

وقال الناشط سعيد الغامدي، شقيق محمد، الذي يعيش خارج المملكة العربية السعودية، في تغريدة على موقع "أكس"، إن "المحكمة الجزائية المتخصصة في الرياض برئاسة عوض الأحمري، حكمت على شقيقي محمد بن ناصر الغامدي بالقتل على إثر خمس تغريدات تنتقد الفساد وانتهاك حقوق الإنسان، ودفاعه أثناء التحقيق عن العلماء المعتقلين "عوض القرني وسلمان العودة وسفر الحوالي وعلي العمري". 

وأضاف: "لم تقبل المحكمة كل التقارير الطبية التي تثبت أمراضه العصبية المزمنة ولم تلفت لشيبته واعتلال صحته ولا لكون تغريداته في حساب مجهول لا يتابعه سوى تسعة متابعين". 

واعتبر أن "الإجراءات التي اتبعت معه توحي بأن هذا الحكم الباطل يستهدف النكاية بي شخصيا بعد محاولات فاشلة من المباحث لإعادتي إلى البلاد". 

حكمت المحكمة الجزائية المتخصصة في الرياض برئاسة عوض الأحمري على شقيقي #محمد_بن_ناصر_الغامدي بالقتل على إثر 5 تغريدات تنتقد الفساد وانتهاك حقوق الانسان.
ودفاعه أثناء التحقيق عن العلماء المعتقلين "عوض القرني وسلمان العودة وسفر الحوالي وعلي العمري"

ولم تقبل المحكمة كل التقارير…

— سعيد بن ناصر الغامدي (@saiedibnnasser) August 24, 2023

وذكر مركز "الخليج لحقوق الإنسان" أنه كان لحساب الغامدي تسعة متابعين فقط على موقع "إكس"، لدى النشر.

وقالت لينا الهذلول، رئيسة قسم التواصل في مؤسسة "القسط" لحقوق الإنسان ومقرها لندن، إن "المحاكم السعودية تصعّد من قمعها وتكشف علانية عن وعودها الفارغة بالإصلاح". وتساءلت "كيف يمكن للعالم أن يصدّق أن البلاد تقوم بالإصلاح في حين أن المواطن سيُقطع رأسه بسبب تغريدات على حساب مجهول لديه أقل من 10 متابعين"؟

وقال مصدر مطلّع على القضية، لفرانس برس، إنّ الاتهامات شملت "دعوته للإخلال بأمن المجتمع والتآمر على الحكم وافتقاد الثقة بين مؤسسات الدولة والمجتمع وتأييده للفكر الإرهابي".

كما اتُهم بمتابعة حسابات معارضين على منصّتَي أكس (تويتر سابقًا) ويوتيوب.

ولم تردّ السلطات السعودية على طلب فرانس برس التعليق على القضية.

وأكّدت المحكمة أنها أصدرت الحكم "بالقتل تعزيزا لشناعة ما صدر عنه وخطورة ما أقدم عليه".

وتواجه السعودية انتقادات متكررة لاستخدامها المفرط لعقوبة الإعدام. وأعدمت السعودية في العام 2022، 147 شخصا، من بينهم 81 في يوم واحد، وهذا العدد هو ضعف عدد الإعدامات الذي تمّ في 2021، البالغ 69.

وهذا العام، تم تنفيذ 94 عملية إعدام حتى الآن. وتنفّذ المملكة في غالب الأحيان أحكام الإعدام بقطع الرأس.

ومنذ وصول الأمير محمد بن سلمان إلى منصب ولي العهد في 2017، تتّبع السعودية أجندة إصلاحية طموحة تُعرف باسم "رؤية 2030" تهدف إلى تحويل المملكة التي كانت مغلقة سابقًا إلى وجهة سياحية وتجارية عالمية وتعتمد إصلاحات اجتماعية. لكن ذلك يترافق مع استمرار قمع المعارضة. وتتعرّض المملكة لانتقادات بسبب سجلّها في حقوق الإنسان.

وأثارت أحكام بالسجن لعقود بحق امرأتين على خلفية منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي تنتقد الحكومة الصيف الماضي، إدانات دولية واسعة النطاق.

وقال سعيد الغامدي إن المناخ السياسي "ملوّث بالقمع والإرهاب والاعتقالات السياسية لمجرد التعبير عن الرأي، حتى بالتغريدات أو الإعجابات التي تنتقد الوضع" في البلاد.

المصدر: الحرة

إقرأ أيضاً:

وفد المملكة في دافوس يستعرض تطور السعودية في مختلف المجالات

استعرض وفد المملكة المشارك في الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي 2025، في دافوس، خلال جلسات نقاشية عقدت في جناح مبادرة “Saudi House”، تطورات المملكة في مجالات السياحة، والاقتصاد، والنمو المالي.
وقال معالي وزير السياحة الأستاذ أحمد بن عقيل الخطيب، في جلسة بعنوان “دور السياحة والسفر في بناء الثقة”: “منذ فتحنا أبوابنا للسياحة في العام 2019، حظيت المملكة باستقبال ملايين السياح الدوليين، حيث بدأنا بـ 10 ملايين سائح في 2019،

 

وفي العام الماضي وصلنا إلى ما يقرب من 30 مليونًا”، مفيدًا بأن منظومة السياحة والسفر تسهم في بناء اقتصاد متنوع وأكثر مرونة.
وفي جلسة استضافها جناح مبادرة Saudi House بعنوان “أساليب جديدة لقياس النمو بغير الناتج المحلي الإجمالي”، أكد وزير المالية أن النمو لا ينبغي أن يقتصر على الناتج المحلي الإجمالي فقط، مشددًا على أهمية متابعة مؤشرات إضافية لضمان أن يكون النمو شاملاً ومستدامًا عبر مختلف المسارات.
وأكد معالي وزير الاقتصاد والتخطيط الأستاذ فيصل بن فاضل الإبراهيم، خلال حديثه عن المرونة في جلسة بعنوان “مستقبل النمو”، على النهج طويل الأمد الذي تتبعه المملكة في النمو، مبينًا أن رؤية المملكة 2030 هي مثال على القيادة الجريئة التي قادة للتخطيط بثقة، والتنفيذ بتفاؤل، وأيضًا الإدارة بحكمة.
كما أصدر المنتدى الاقتصادي العالمي ورقة بحثية بمساهمة معالي وزير السياحة الأستاذ أحمد الخطيب، بعنوان “مستقبل السفر والسياحة: تبني النمو المستدام والشامل”، استعرضت الاتجاهات في القطاع السياحي وأهمية التعاون بين مختلف القطاعات, فيما أصدرت وزارة السياحة ورقة بيضاء تلقي الضوء على الفرص المتميزة التي تتيحها رؤية المملكة 2030 في قطاع السياحة.

 

وخلال جلسة نظمتها وزارة الاستثمار ووزارة الاتصالات وتقنية المعلومات في جناح مبادرة Saudi House، أعلنت شركة سيلز فورس “Salesforce” عن خططها لافتتاح مقر إقليمي جديد لها في الرياض، وتعهدها بتوفير فرص تطوير المهارات لـ30,000 مواطن بحلول العام 2030، كما أعلنت الشركة عن اتفاقية شراكة مع شركة آي بي إم “IBM” لافتتاح مركز ابتكار في مجال الذكاء الاصطناعي في المملكة.

مقالات مشابهة

  • قانون العفو العام: تصريحات متناقضة هل ينقذ الأبرياء أم يفتح باب الفساد؟
  • لأنها لم تمارس الجنس مع زوجها.. جدل تشعله امرأة فرنسية بقضية طلاق تتدخّل فيها المحكمة العليا بأوروبا
  • العراق: قوانين السلة الواحدة وأزمة الدولة!
  • الغلوسي: واقعة اعتقال رئيس جماعة بشيشاوة تؤكد أن تجار مخدرات اخترقوا السياسة
  • إعلان هام للسفارة السودانية في المملكة العربية السعودية
  • قانون العفو العام الجديد يشكل نصراً للاطار التنسيقي في مجلس النواب
  • فرص السلام في اليمن بعد وقف إطلاق النار بغزة.. ما خيارات المملكة السعودية؟
  • وفد المملكة في دافوس يستعرض تطور السعودية في مختلف المجالات
  • القانونية النيابية: تسديد المال العام المسروق مقابل الشمول بالعفو العام
  • جريمة في السعودية.. ضرب على الرأس وقتل وتنفيذ الإعدام بحق الجاني